تشارك 24 دولة بـ120 فيلما في المسابقات المختلفة للدورة الـ39 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، والذي بدأت فعالياته في الأول من أكتوبر/تشرين الأول وتستمر حتى الخامس من الشهر نفسه.

وضمن المسابقة الرسمية أو مسابقة الأفلام القصيرة يعرض المهرجان أفلاما من الجزائر وتونس وسوريا وفلسطين ولبنان والمغرب ومصر والإمارات.

لبنان.. بعيدا عن الحرب

في المسابقة الرسمية التي تضم لجنة تحكيمها الكاتب والسيناريست المصري عبد الرحيم كمال والمخرجة الألبانية فلونيا كوديللي والمنتج الإسباني خوانما باجو أولوا والمخرج مياليس جكتسوج يعرض الفيلم اللبناني "ع مفرق طريق"، من بطولة شادي حداد وجوليا قصار وبيتي توتل.

واختارت مخرجة الفيلم لارا سابا أن تقدم صورة سينمائية مختلفة عن لبنان وطبيعته من خلال قصة حب رومانسية كوميدية تجمع بين الممثل الشاب شادي الذي يقرر الابتعاد عن زحام المدينة، فيلتقي بفتاة بسيطة ويقعان في الحب.

وفي فترة السبعينيات تدور أحداث الفيلم المغربي "صحاري سلم وسعى" للمخرج مولاي الطيب بوحنانة، في إطار إنساني من خلال ثلاثة أشقاء من المناطق الجنوبية في المغرب يعيش كل منهم حياته الخاصة، لكن بعد مرض والدتهم يبدأ أحد الأشقاء في لم شملهم من جديد.

يقول مخرج الفيلم إنه استوحى قصته من الواقع، وبالتحديد من قصة والده الذي تجرع مرارة الفراق مع أشقائه، والفيلم من بطولة محمد خيي ونادية كندة وأنس الباز ويوسف التاقي.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الممثل المصري محمد رياض والمخرج الإيطالي آندريا لودوفيتشيتي والكاتب والمخرج الإماراتي عامر سالمين المر.

وتضم قائمة الأفلام المشاركة في هذه المسابقة فيلم "مكالمة" للمخرجة أمينة عرفة، أما المخرج عبد الفتاح زيدان فيوثق من خلال فيلمه "الأميرة النائمة" يوما عاديا في حياة طفلة من ذوي الإعاقة البصرية.

ويرصد المخرج يزيد الدالي في "حجر معسل" الواقع المرير للبطلة بدرية التي تعمل خادمة وتعيش في بيئة محبطة وبائسة مع زوجها العاطل عن العمل، والذي يعنفها طوال الوقت، فتقرر أن تتمرد على واقعها لتصنع واقعا جديدا.

ومن المغرب ينافس فيلم "الحقيقة" للمخرج الأخضر الحمداوي، وفيلم "صحوة" للمخرج سعد بندير الذي يقدم بطلة تعيد استكشاف ذاتها بعد أن يتركها زوجها محبوسة في المنزل.

ومن تونس يوثق فيلم "القطرة" للمخرج يونس بن حجرية الفنون الشعبية والأغاني الفلكلورية التونسية، فيما يرصد فيلم "دمي ولحمي" للمخرجة إيناس عرسي أزمات المرأة من خلال بطلة الفيلم التي تتعرض للاغتصاب فتتحول حياتها إلى دمار.

من تونس يوثق فيلم "القطرة" للمخرج يونس بن حجرية الفنون الشعبية والأغاني الفلكلورية التونسية (الجزيرة)

الفيلم الجزائري "ضوضاء" للمخرج عبد الحفيظ طوبالين تدور أحداثه حول تأثير الضوضاء على الحياة والأشخاص في المجالات الحياتية المختلفة.

وينافس في المسابقة أيضا الفيلم السوري "إعادة تدوير" للمخرج عروة أحمد، والذي يحكي تجربة رجل يعيش في دائرة مغلقة بعد تحطم حياته العاطفية، فيما يرصد المخرج خالد عثمان في "شغف ليلى" قصة ممثلة معتزلة تتلقى دعوة للمشاركة في بطولة فيلم بعد 12 عاما من اعتزالها، لكن زوجها يحاول منعها بشتى الطرق.

ويروي الفيلم اللبناني "الحفرة" للمخرج علي بزي قصة فتيين يقومان بالهرب من حياتهما البائسة ليجدا نفسيهما في غابة قرب الحدود وهما مضطران لاتخاذ قرار أكبر من استيعابهما.

وتوثق المخرجة الفلسطينية امتياز المغربي في فيلمها "صمود فلسطين" قصة حب بين أسيرين داخل سجون الاحتلال وكيف يواجهان الأسر بصمود ويواجهان العقبات التي تقف أمام هذا الحب.

تدور أحداث الفيلم المغربي "صحاري سلم وسعى" للمخرج مولاي الطيب بوحنانة في إطار إنساني (الجزيرة) لمحات إنسانية

وفي المسابقة المخصصة للفيلم المصري -والتي تتكون لجنة تحكيمها من الناقد السينمائي عصام زكريا والممثلة المصرية شيرين والمونتيرة والمخرجة دينا عبد السلام- تنافس 5 أفلام تحمل قصصا بأبعاد إنسانية مختلفة، وهي فيلم "اختيار مريم" للمخرج محمود يحيى، والذي تعيش بطلته مريم صراعا نفسيا قاسيا بين أن تحتكم إلى مبادئها وأن تقوم بمهمة تربح منها مليون جنيه من خلال أن تساعد مديرها في التخلص من آلامه بالقتل الرحيم.

أما فيلم "الصف الاخير" للمخرج شريف محسن -والذي يقوم ببطولته بيومي فؤاد وتيام قمر وياسر الطوبجي- فتدور أحداثه في ليلة واحدة من خلال شاب يتعرض لرحلة صعبة تغير مفاهيمه للحياة بعد أن كان يتعامل بقلة خبرة مع كل ما حوله.

ويقدم المخرج أحمد حداد في فيلمه "أما عن حالة الطقس" -من بطولة كاريمان حجازي وحنان يوسف وحسن الجريتلي- تجربة إنسانية شديدة الخصوصية من خلال البطل حسين الذي يشعر بفراغ كبير بعد أن تهجره زوجته وتقرر الانفصال عنه، لكن تستمر الحياة بعد أن تقتحم حياته امرأة أخرى.

وفي "بحر الماس" يقدم المخرج سيف يوسف في إطار من الكوميديا والأكشن قصة تشكيل إجرامي من جنسيات مختلفة، حيث يكلف البطل بالسفر إلى شرم الشيخ من أجل استخراج صندوق فيه ألماس قيمته 10 ملايين دولار غرق في البحر.

والفيلم الخامس هو "طرف الخيط" للمخرج والممثل ومؤسس فرقة ملامح المسرحية شريف شعبان.

البوستر الدعائي لفيلم "اختيار مريم" (الجزيرة) السينما الغنائية

وقد احتفى المهرجان هذا العام بالسينما الغنائية من خلال استفتاء لاختيار أفضل 100 فيلم غنائي في تاريخ السينما المصرية، وحصل فيلم "غرام في الكرنك" على المركز الأول.

وخلال حفل الافتتاح تم تكريم عدد من الفنانين، منهم إلهام شاهين التي تحمل الدورة الـ39 اسمها، وخالد زكي وحنان مطاوع.

وتحل فرنسا ضيف شرف في المهرجان من خلال عروض الأفلام الفرنسية المشاركة في المسابقات المختلفة، إلى جانب تكريم المنتج الفرنسي جان لوي ليفي -وهو واحد من أهم كوادر الإنتاج السينمائي الفرنسي والأوروبي- وزوجته الممثلة الفرنسية كارولين سيلهول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من خلال بعد أن

إقرأ أيضاً:

الوثائقي «الخرطوم» أول فيلم عن السودان في مهرجان سندانس الأميركي

يصور الفيلم الوثائقي«الخرطوم»، الذي عُرض للمرة الأولى هذا الأسبوع في مهرجان سندانس السينمائي، خمسة من سكان العاصمة السودانية يعانون آثار الحرب في بلدهم، ومن خلال هذه الزاوية أضاء المخرجون على هذا النزاع.

وهو أول فيلم عن الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا يُعرض في مهرجان الفيلم المستقل الأميركي المرموق.

بدأ تصوير الفيلم في أواخر عام 2022، قبل أن تندلع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأودت هذه الحرب بحياة عشرات الآلاف وهجّرت أكثر من 12 مليون سوداني، يعاني بعضهم المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وقال المخرج المشارك لـ«الخرطوم» إبراهيم سنوبي أحمد إن الفيلم الوثائقي الذي صُوِّر باستخدام هواتف «آي فون» تم التبرع بها، «يؤدي دور سفير».

وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس «على المستوى الوطني، ينظر إلينا الجميع ويقولون: يجب أن تستمروا من أجل إخبار العالم بما يحدث في السودان»، مشددا على أن «الأمر ليس عبارة عن تسول أو إثارة للشفقة، بل هو تذكير للعالم بأننا موجودون هنا».

ويتتبع المخرجون الحياة اليومية لمجدي، وهو موظف حكومي ومربّي حمام سباق، ولوكين وويلسون، وهما شابان شقيان يبحثان في القمامة لكسب القليل من المال حتى يتمكنا من شراء القمصان من السوق.

المخرج المشارك: الحرب أعاقتنا
وروى إبراهيم سنوبي أحمد قائلا «كنا على وشك الانتهاء من الفيلم، وكان متبقيا 20% منه، ثم اندلعت الحرب».

وقال إن الفوضى التي سادت أدت إلى «فقدان الاتصال مع أبطال الفيلم»، لكن المخرجين تمكنوا في النهاية من العثور عليهم ومساعدتهم على الهروب إلى الخارج.

وما أن أصبح الوضع آمنا حتى اجتمع فريق عمل الفيلم لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي الاستمرار في المشروع وكيفية إكماله.

 

الكبار «الأغبياء»


وقرر الطاقم اعتماد صيغة تجريبية، تقضي بأن يروي الخمسة تجاربهم في بداية الحرب أمام شاشة خضراء تُعرض عليها بعد ذلك صور تتوافق مع قصصهم.

على مدار المقابلات، يصف الشابان لوكين وويلسون مثلا الكبار بأنهم «أغبياء» لكونهم يتحاربون، ويتخيلان نفسيهما يركبان أسدا سحريا في شوارع الخرطوم.

لكن ابتساماتهما تختفي عندما يتحدثان عن هجوم لقوات الدعم السريع.

وتذكروا «رجلا بلا رأس، وآخر كان وجهه محترقا، وآخر تحوّل جسده إلى أشلاء».

وأعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على زعيم كل من المعسكرين.

ويأمل مخرجو الفيلم في أن يتمكنوا من خلال لفت الانتباه إلى الحرب، من التأثير بشكل غير مباشر علىى صناع القرار الدولي.

أما إبراهيم سنوبي أحمد الذي درس الصحافة، فتمنى أن يصل هذا الفيلم إلى جمهور أوسع من مشاريعه السابقة.

ولاحظ خلال العرض في سندانس أن في الصالة «ما لا يقل عن 200 شخص. والآن يعرف الجميع كلمة الخرطوم».

وأضاف «حتى لو استفسر واحد أو اثنان في المئة منهم عن ماهية الخرطوم والسودان، سيؤدي ذلك إلى نقاش».

مقالات مشابهة

  • ما بعد الفلسطيني يفتتح منافسة أفلام مهرجان كليرمون بفرنسا
  • بينهم نبيل عيوش.. برلين السينمائي يعلن لجنة تحكيم نسخته الـ75
  • المغربي نبيل عيوش ضمن لجنة التحكيم الدولية بمهرجان برلين السينمائي
  • الفيلم الفلسطيني "ما بعد" ينافس في مهرجان كليرمون فيران السينمائي
  • الوثائقي «الخرطوم» أول فيلم عن السودان في مهرجان سندانس الأميركي
  • بلينكن يستعد لإطلاق كتاب حول الحروب والأزمات في عهد جو بايدن
  • تفاصيل ختام ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي
  • تعرف على تفاصيل مسابقة أفلام النجوم الجديدة بمهرجان الإسماعيلية
  • «رحلة ثقافية وترفيهية».. مشاركة عربية وأجنبية في الدورة الـ56 لمعرض الكتاب