أكد السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه اعترفت لكيسنجر وزير خارجية أمريكا في أول لقاء بينهم  أن كتبه وكتاباته شكلت الكثير من أفكاره.

أبو الغيط: السادات استخدم أشرف مروان للخبطة إسرائيل


وأضاف السفير أحمد أبو الغيط، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، تحدثت مع كيسنجر وزير خارجية أمريكا قولت له «انت تسببت في دفع مصر للحرب مع إسرائيل».


وأضاف السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه ذكر كيسنجر وزير خارجية أمريكا بمقابلته مع محمد حسن الزيات وحديثه عن هزيمتنا وأننا يجب أن ندفع الثمن 
وقال السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن : كيسنجر وزير خارجية أمريكا فزع من حديثي له بأنه دفعنا للحرب مع إسرائيل لاسترداد الأرض، موضحا أنه كان غير سعيد من حديثي بأنه كان سببا في دفع  مصر للحرب مع إسرائيل.
واستطرد السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: التقيت كيسنجر في بيت أحد أثرياء أمريكا بمنهاتن وعند رؤيته لي قال  مش صحيح أنني قصدت دفع مصر للحرب؟!.
وأشار إلى أن مصر حاربت إسرائيل وهي الطرف الأضعف من حيث الإمكانيات ولكن العمل العسكري كان عبقرية وتم الانتصار، مشيرا إلى أن مفكر عسكري شهير أكد أن الحرب امتداد للسياسة ولكن بوسائل أخرى.
وتابع السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العمل العسكري يحقق الهدف السياسي ثم يطلق التوابع للعملية العسكرية وهو ما حدث مع مصر.


وقال: كل من يشكك في نتيجة حرب أكتوبر فإن الرد هو النتيجة على الأرض في سيناء، مضيفا أن وضوح الرؤية لدى القيادة العسكرية والسياسية المصرية  ساهم في نجاحنا.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ابو الغيط أحمد ابو الغيط الأمين العام أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول أحمد أبو الغيط أحمد موسى اشرف مروان الدول العربية السفير السادات العمل العسكري

إقرأ أيضاً:

آن الأوان لإصلاح جامعة الدول العربية

مرت اليوم السبت الذكرى الثمانون على تأسيس جامعة الدول العربية، ذلك الكيان الذي وُلد في لحظة أمل تاريخية عام 1945م، كانت فيه الأمة تعيش على حلم الوحدة والتحرر الوطني من طغيان الاستعمار الغربي وبث روح الحياة في طموحات عربية لبناء تكتل سياسي إقليمي يحفظ سيادتهم، ويصون وحدتهم، ويكون مظلة جامعة لقضاياهم المشتركة. لكن ونحن نطوي العقد الثامن من عمر الجامعة، تبدو المسافة شاسعة بين ما تأسست لأجله في ظل تلك الطموحات، وما آلت إليه اليوم من غياب شبه كامل عن المشهد العربي، حتى في اللحظات المفصلية التي تتطلب موقفا جامعا، وصوتا عربيا موحدا وقويا.

يعيد العالم من حولنا تشكيل نفسه عبر تكتلات وتحالفات كبرى؛ من آسيا الصاعدة التي تقودها الصين في تحالفات كـ «بريكس» و«منظمة شنغهاي»، إلى أوروبا التي عززت وحدتها رغم التباينات وتفكر اليوم في تحالف غربي بعيدا عن ترامب، وصولا إلى أمريكا اللاتينية التي تبني سرديتها الجديدة بعيدا عن الهيمنة الغربية. أما العالم العربي فيغيب عنه المشروع الجامع، ويتوارى خلف أزمات تتعمّق، ومصالح تُدار بقرارات فردية متنافرة، وملفات عالقة بلا أفق. ووسط كل هذا تبدو الجامعة العربية وكأنها مؤسسة شرفية لا فاعلية حقيقية لها ولا صوت مؤثر في كل الأحداث التي تبدو وكأنها تجري في كوكب آخر تماما.

ومع أن الإنصاف يقتضي التذكير ببعض الأدوار التي اضطلعت بها الجامعة في مراحل من التاريخ العربي، فإن من الضروري الاعتراف بأن البنية الحالية لم تعد صالحة لمواجهة تحديات العصر. فالجامعة بصيغتها التنظيمية، وآليات اتخاذ القرار فيها، وعجزها عن احتضان خلافات أعضائها وتجاوزها، لم تعد قادرة على الاستجابة لطموحات الشعوب العربية، ولا لصياغة رؤية مشتركة للمستقبل يبدو وكأنه في مهب الريح.

ما نحتاجه اليوم ليس توجيه تحية للجامعة العربية وتاريخها التليد أو دعوة للاحتفال بذكرى تأسيسها، بل انطلاقة جديدة تُعيد تعريف الجامعة بوصفها تكتلا سياسيا فاعلا في عالم تتصارع فيه الإرادات الكبرى، وتتغير فيه قواعد اللعبة الدولية بشكل غير مسبوق. وتبدأ الانطلاقة الجديدة بإصلاحات جذرية تشمل إعادة صياغة ميثاق الجامعة، وتطوير آليات اتخاذ القرار من الإجماع إلى التصويت بالأغلبية، وإنشاء مجلس أمن عربي فاعل وقادر ومؤثر ومهاب، وتحديث الهياكل المؤسسية بما يتوافق مع التحولات الجيوسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم.

إن اللحظة العربية اليوم، المأزومة على أكثر من صعيد ـ من فلسطين التي تواجه أخطر مراحل تصفية قضيتها، إلى العراق وسوريا ولبنان والسودان واليمن، حيث تمزّق النزاعات جسد الدولة الوطنية ـ تستدعي عمقا في التفكير، وجرأة في المراجعة، لا مجرّد شعارات تُكرر في البيانات الختامية. ولعلّ الأجدى هو التفكير في تحوّل الجامعة من كيان تقليدي إلى منصة استراتيجية للتنسيق السياسي والاقتصادي والأمني.

إن الشعوب العربية لم تعد تنتظر خطابات التضامن التي تصدرها الجامعة العربية، بل أفعالا ملموسة تعبّر عن إرادتها، وتحمي مصالحها، وتعيد لها الثقة بأن مشروع الوحدة العربية الذي نشأت من أجله، ليس حلما مستحيلا، بل ضرورة تاريخية، ليس بالصيغة التي كان عليه الحلم في عام 1942م عندما بدأت المداولات لإنشاء الجامعة ولكن بما يتوافق مع معطيات اللحظة التاريخية الآنية وطموحات المستقبل.

وثمانون عاما تكفي لتدرك الجامعة العربية أنها وصلت عند مفترق طرق صعب جدا، يتطلب أن تكون فيه قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة وتاريخية، تمكن الأمة من تجاوز الخلافات الصغيرة لصالح المصير المشترك. فإما أن تنهض وتُصلح نفسها لتكون رافعة لمستقبل العرب، أو تبقى مجرّد ذكرى تُروى، ومؤسسة تُزار، دون أن تصنع الفرق في مسار الأمة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تكرم الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية
  • صواريخ مجهولة ترفع وتيرة التصعيد.. هل تريد إسرائيل العودة للحرب؟!
  • السفير العُمانى بالقاهرة: سلطنة عُمان تحرص على دعم أدوار وتعزيز آليات عمل الجامعة العربية
  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يشارك في حفل إفطار هيئة المحطات النووية
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره التونسي بيوم الاستقلال والأمين العام لجامعة الدول العربية بعيد التأسيس
  • توافق بين اليابان وكوريا والصين لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • أبو الغيط يعرب عن دعم ‎الجامعة العربية وتضامنها الكامل مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
  • آن الأوان لإصلاح جامعة الدول العربية
  • السفير ماجد عبدالفتاح: إسرائيل تستهدف حلفاء إيران لتحقيق مكاسب داخلية
  • أبو الغيط في ذكرى مرور 80 عاماّ على تأسيس الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها