أحمد أبو الغيط يكشف تفاصيل بطولات الجنود المصريين في أكتوبر 1973 «فيديو»
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكد السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القوات العسكرية المصرية في حرب أكتوبر 73 كانت تحتاج إلى 1000 طن معونات للمواجهة مع إسرائيل، لافتا إلى أن فتح العمرة لضباط القوات المسلحة المصرية كانت ضمن خطة الخداع الاستراتيجي.
خداع العسكرية المصرية للمخابرات الإسرائيليةوقال خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة «صدى البلد»: «تكليف مجندين أن يقوموا بالصيد في القناه الساعة الواحدة ونصف يوم الحرب كانت من ضمن خطة الخداع الاستراتيجي، ويوم 5 أكتوبر تم عرض تقرير على كيسنجر بشأن إعداد مصر لعملية عسكرية، لكن أمريكا أكدت استحالة حدوثه».
وأضاف «أبو الغيط»: «كل أجهزة مخابرات إسرائيل أكدت عدم وجود نية لعملية عسكرية مصرية ضد إسرائيل، وفي يوم 5 أكتوبر تقديرات أمريكا أنه لن يكون هناك عملية عسكرية من مصر، وفي أبريل تقرر لقاء في فرنسا بين مستشار الأمن القومي المصري والأمريكي من أجل الأرض المحتلة».
https://youtu.be/Fqa2bVc9Gzc\
وأوضح أبو الغيط بأنه: «في شهر يوليو 73 كان مقررا أن تذهب مصر للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إنهاء احتلال إسرائيل، موضحًا أن أمريكا وإسرائيل كانتا تري أن مصر «بتهمبك» ولن تستطيع القيام بعمل عسكري».
تدمير القاذفات المصرية للرادارات الإسرائيليةوتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عن البطل أحمد الجواهرجي الذي كان في أحد القاذفات الثقيلة المصرية- السوفيتية تي يو 16 التي هاجمت الرادارات الخاصة بالعدو الاسرائيلي ودمرتها.
وأضاف «أبو الغيط»: «القاذفات المصرية دمرت الرادارات الإسرائيلية في يوم 6 أكتوبر، مبينا «أحمد صادق الجواهرجي ضرب رادارات أم مرجم في عمق إسرائيل ودمرها بالكامل».
وأشار أحمد أبو الغيط إلى أن: «القوات الجوية المصرية قصفت ثلاث مطارات إسرائيلية في سيناء ودمرتها بالكامل، مردفا: «المستهدف كان عبور 1000 دبابة يوم 6 أكتوبر فى أول يوم للحرب».
ولفت السفير «أبو الغيط» إلى أن دبابات الجيش الثالث عبرت من معابر الجيش الثاني بسبب الحاجز الركامي ونجحنا في عبور 1000 دبابة.
وقال:«الشعب المصري كان سعيدا بعد سماع عبور القناه يوم 6 أكتوبر، لا فتا: «يوم 7 أكتوبر صباحا قرأت التقارير وكان أول شئ حاولت القاذفات الإسرائيلية ضرب قواعدنا الجوية بنمط 5 يونيو 67 والتصدي للقوات المصرية التي عبرت ولكنها فشلت».
وأوضح السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قواتنا الجوية من طراز ميج 21 تصدت للقاذفات الإسرائيلية واجبرتهم على الانسحاب وفشلوا.
فتح ثغرات السد الركاميوبين «أبو الغيط» أنه تم فتح 80 ثغرة في السد الركامي الإسرائيلي خلال عبور خط بارليف، وكان ذلك فكرة المهندس المصري العبقري اللواء باقي زكي، مشيرا إلى أن المصريين كانوا جبارين في حرب أكتوبر.
واستكمل الأمين العام لجامعة الدول العربية: «فرق المشاة بالقوات المسلحة عبروا بالكامل يوم 6 أكتوبر، وبالتزامن مع دقات الساعة 2 ظهرا المدفعية المصرية قصفت العدو الإسرائيلي ومواقعه بطول الجبهة الشرقية، وهناك 222 قاذفة مقاتلة مصرية قصفوا مواقع الجيش الإسرائيلي ودمروا مراكز العمليات والمطارات فى عمق سيناء».
اقرأ أيضاً«مكالمة لكيسنجر وصيانة معدات البحرية».. كيف خدعت مصر أمريكا وإسرائيل في حرب أكتوبر؟
cbc تعرض فيلما تسجيليا عن مجزرة بحر البقر «فيديو»
عبر الفيديو كونفرانس.. وكيل تعليم أسوان يجتمع بمديري ووكلاء الإدارات لمتابعة العملية التعليمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر 1973 أكتوبر 1973 الأمین العام لجامعة الدول العربیة أحمد أبو الغیط یوم 6 أکتوبر إلى أن
إقرأ أيضاً:
منى أحمد تكتب: شم النسيم عيد كل المصريين
شم النسيم من أقدم الأعياد التى يحتفل بها الشعب المصري مع إشراقة شمس الأثنين التالى ليوم أحد القيامة المجيد ، وهو عيد مختلف وله خصيوصية شديدة عن بقية الأعياد الوطنية والدينية ،فهو الأكثر زخما الذى يستوعب كل المصريين باختلاف طبقاتهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية والأهم أنه الطقس الاحتفالي الوحيد الذى يجمعهم منذ آلاف السنين ، بمختلف عقائدهم الدينية دون أن يلبس ثوبا عقائديا على الإطلاق .
شم النسيم رمز للعيد المصري الخالص والخاص بهم فقط الذى يشبههم ولا يشبه غيرهم، خرج من رحم الطبيعة المصرية ليتأصل في الوجدان ليس كمورث حضاري احتفالي ولكن كجزء من التركيبة الجينية للمصريين .
وشم النسيم هذا العيد الذي يؤرخ له مع نشأة الإنسانية ، رغم بساطته إلا أنه يعكس عبقرية فريدة فى الحفاظ على الهوية المصرية المتفردة التى لم يستطع أحد أن يغيرها او يهزمها.
مصر اِستطاعت أن تستوعب كل الثقافات الوافدة المتعاقبة، عبر تاريخها وجعلتها تنصهر داخل هوامش خصوصيتها الحضارية وكانت الأقوى والأعمق رقيا و فكريا و علميا ،فهى تغير و لا تتغير ، هي التى تمصر كل آتٍ جديد، تحتويه ثم تشكله وتفرزه منتجا مصريا صميما ، ولذلك لم تستطع الموجات الاستعمارية التى توالت على مصر أن تقهر الهوية المصرية، فقد شكلت حائط صد منيع ضد كل من حاول الاقْتراب من مفرداتها الحضارية.
عندما اعتنق المصريون المسيحية ، أخرجوا منه نسختهم القبطية الخاصة بلون حضارتهم ومصريتهم، وعندما دخل الإسلام مصر مصّرت مصر الإسلام كما فعلت مع المسيحية، فقُرا القرآن باللهجة المصرية، واعتنق المصريون الإسلام بإرثهم التاريخي ، فحافظوا علي ثوابت معتقداتهم الدينية لكن فى ضوء مخزونهم الحضاري ، و هو سر أسرار الشخصية المصرية التى استجابت للمتغيرات لكن فى إطار مغلف من الخصوصية شديدة التفرد .
جمعت الهوية المصرية الفرعونية على امتدادها التاريخي بين مختلف الثقافات والديانات وكونت كل هذه التنويعات الحضارية مخزون إنساني ، أفرز لنا شخصية ذات طابع متميز متماسك يصعب بل يستحيل تشابهها، فاستطاعت أن تتخطى الفوارق العقائدية والعرقية، فى دلالات واضحة على عمق تراثها شديد الثراء، الذى حفظ لها طبيعتها الفريدة غير القابلة للتكرار أو النسخ حتى ولو أصابها الوهن وهى واحدة من تجليات العبقرية المصرية، التى تفسر عظمة الشخصية المصرية المحبة للحياة والبهجة، والمستأثرة بحالة إنسانية ووجدانية خاصة جدا .
وشم النسيم سيمفونية مصرية فرعونية الأصل، برهنت علي قدرة و استثنائية الهوية المصرية على الصمود في وجه كل من يحاول أن يعبث بالثوابت المتأصلة في الوجدان المصري ، وجسد النموذج وظل يتنقل عبر أكثر من 5 آلاف عام من جيل لآخر بنفس الطقوس والعادات والتقاليد بل والتفاصيل ، في شكل يشبه الأعياد القومية الكرنفالية ، ووحّد بين الجميع في كيان واحد متجانس بطريقة تثير الإعجاب والدهشة في آن واحد .
الهوية المصرية متفردة الطابع وحالة إنسانية ووجدانية خاصة جدا غير قابلة للاختزال أو التجزئة، وهو ما أكده واحدا من عباقرة نتاج هذا المزيج الحضاري د .طه حسين في كتابه الأبرز مستقبل الثقافة المصرية، حيث يرى أن الهوية المصرية ظلت تحافظ على حريتها دون جمود ، تشكل ذاتها دون أن يستطيع أحد تشكيلها عنوة او قهرا فهذا الأصيل على مدار حضارته الممتدة لآلاف السنين لم يتحول من نص مقدس إلى مطية، وللهوية المصرية فصول من العشق كل عام وانتم بخير.