فيلم «من أرشيف الجبهة».. الوثائقية تظهر جهود القوات المسلحة خلال حرب الاستنزاف
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
عرضت فضائية الوثائقية اليوم، فيلما وثائقيًا بعنوان «من أرشيف الجبهة»، يستعرض الجهود التي بذلتها القوات المسلحة خلال حرب الاستنزاف، وما حققته من نجاحات ضد العدو الإسرائيلي في تلك الحرب.
وقدّم الفيلم الوثائقي، شهادات قيادات عسكرية خلال حرب الاستنزاف، والتي أكدت أن القوات المسلحة حققت نجاحات ضخمة خلال حرب الاستنزاف، مشيرًا إلى كيفية تحديد الخطة الاستراتيجية والعسكرية لمصر خلال حرب الاستنزاف، ورسائل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لقيادات الجيش خلال حرب الاستنزاف.
وأوضح الفيلم رد فعل العدو الإسرائيلي على عمليات الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف، لافتًا إلى تصريحات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لقيادات الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف.
وبيّن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أنه كان يعمل على توحيد طاقات الدول العربية من أجل مواجهة إسرائيل، معقبًا: «نعمل خلال خطتنا الاستراتيجية الأساسية أننا قد نواجه إسرائيل وحدنا ولا نكون قد نجحنا في تجميع طاقات الدول العربية».
وذكر جمال عبد الناصر: «على قادة القوات المسلحة لابد أن نعمل على أساس أن إسرائيل قد تستطيع في وقت من الأوقات أن تحشد كل قواتها أمامنا من أجل مواجهتنا في عملية يائسة».
تحديد استراتيجية مصر العسكريةوقّدم الفيلم الوثائقى، اجتماع جمال عبد الناصر مع القيادات العسكرية في نوفمبر عام 1967 لتحديد استراتيجية مصر العسكرية في الفترة المقبلة.
وأضافت قناة الوثائقية من خلال الفيلم، شهادة الفريق أول متقاعد محمد فوزى، عن حرب الاستنزاف، حيث قال إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ضغط من أجل إحداث نشاط الجبهة، وطالب القوات المسلحة حينها أن تصل الجبهة مشتعلة.
وعرض الفيلم، ما قاله الفريق أول متقاعد محمد فوزى، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قال لنا: «أشعروا الإسرائيليين أمامكم أن حياتهم ليست باقية لثانى يوم».
واختتم الفيلم الوثائقي، بكلمة الفريق أول متقاعد محمد فوزى: «انتقل هذا الكلام بعد ذلك بخطط محلية خلال حرب الاستنزاف لكل قائد جيش ونزلت للفرق وأصبح كل لواء عليه في اليوم تسجيل ماذا عمل وألزمت كل اللواءات الموجودة».
اقرأ أيضاًمحمد السيد عيد لـ"الشاهد": العدو الإسرائيلي كان يضرب المدنيين في حرب الاستنزاف
تجسس على إسرائيل خلال حرب الاستنزاف.. إيهاب نافع فنان بدرجة طيار
وكيل التعليم بالغربية يحيل واقعة سؤال حرب الاستنزاف في الإعدادية للتحقيق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب اليمن حرب الاستنزاف حرب حرب اكتوبر حرب اكتوبر 1973 حرب الإستنزاف بطولات حرب الاستنزاف حرب الاستنزاف المصرية الاستنزاف الرئیس الراحل جمال عبد الناصر خلال حرب الاستنزاف القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
جدارةُ الإسناد وقوةُ الاستعداد
مطيع حفيظ
في أجواءٍ شبهِ ضبابية، تتحدَّثُ عن نجاح الاتّفاقات في القاعات المغلقة، ما يتبادر إلى الأذهان، هو ما الذي سيحدث بعد وقف العدوان الصهيوني على غزة؟
خلال مرحلة الإسناد لغزة التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية منذ 10 أُكتوبر للعام المنصرم، أبدت صلابةً لا نظير لها، كانت عملياتها في البحر الأحمر ضد العدوّ الصهيوني بمثابة تقطيع الأوردة لعدوٍّ بذلك الحجم؛ إذ إنها كانت ساخنةً من أولى العمليات والتي أَدَّت إلى اقتياد سفينة (جلاكسي ليدر) التابعةِ للعدو الصهيوني.
وخلال فترة الإسناد، كانت القوات المسلحة اليمنية تزداد تألقًا، فلم تقتصر عملياتها على البحر الأحمر؛ بل طالت البحر العربي وليست منتهية بالمحيط الهندي؛ بل أذهلت العدوّ الصهيوني -ومعه الأمريكي- بوصولها إلى آخر ممر بحري للعدو الصهيوني وهو البحر الأبيض المتوسط، هذا بالنسبة لمسرح العمليات البحري.
على صعيد التفوق التكنولوجي، استطاعت القوات المسلحة اليمنية -في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس- أن تتجاوز كُـلّ منظومات الدفاع الجوي في كيان العدوّ، لتصلَ إلى المعقَلِ الرئيس لمجرمي الحرب الصهاينة، ساخرةً بمقولة العدوّ عن “تل أبيب” (السماء الآمنة) من خلال مسيّرة (يافا) التي تجاوزت كُـلَّ منظومات العدوّ المتفوقة بما فيها الجُدُرُ الخارجية الدفاعية والمصطنعة.
كلا، ليس ذلك فحسب؛ فما بعدَ مسيّرة يافا يأتي الصاروخُ الفرط صوتي “فلسطين2” الذي قطع أكثرَ من ألفَي كم خلال 11 دقيقة ونصف؛ ليصلَ “تل أبيب” بكل أريحية.
تطور تقني يوضع في الحسبان؛ أن يقطع هذا الصاروخ تلك المسافة وبتلك البرهة من الزمن، ومع ذلك يتجاوز كُـلّ منظومات الدفاع الجوي للعدو والتابعة له ويصل إلى هدفه بدقة؛ بل تفوُّقٌ تقني على كُـلّ ما يمتلكه العدوّ الصهيوني من تقنيات يراهن عليها، وجدارة إسناد لمجاهدي فلسطين.
وبعد هذه السيناريوهات الحماسية والنارية؛ تتضارب الأنباء عن نجاح الاتّفاق ما بين حركة حماس والعدوّ الصهيوني، هذا أمر جيد، وهو الهدف من كُـلّ بيان للقوات المسلحة اليمنية “حتى وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة” ولكن ماذا بعد؟!
يأتي الحديث عما الذي سيرتكبه العدوّ الأمريكي بالشعب اليمني بعد أن مرَّغت قواتُه هيبتَه في التراب، وأوضحت أن حاملاتِ الطائرات -وهي مِن أقوى ما لديه- مُجَـرّدُ قناع وحشي يختبئ خلفَه فأرٌ لا يقوى على تحمُّل هزيمتَه النفسية، فضلًا عن تحمُّل الهزيمة العسكرية، والتي حصلت له بالفعل، فكم من مرة تفرُّ حاملة طائرات من الضربات اليمنية ويأتي بأُخرى، ويتكرّر السيناريو.
في ظل هذه الأحداث المترامية تبدي القواتُ المسلحة اليمنية -ومعها الشعب اليمني- كُـلَّ الاستعداد لمواجهة أي عدوان يقومُ به الأمريكي أَو غيرُه، فهل يجازفُ الأمريكي بالقيام بعدوان جديد ضد الشعب اليمني لتكونَ مصالحَه في المنطقة هي الهدفُ الأولُ للقوات المسلحة اليمنية؟!
هذا ما ستجيبُ عليه الأحداثُ القادمةُ، وإلى الله تُرجَعُ الأمور.