محصول القصب من المحاصيل الاستراتيجية للدولة، كونه يوفر أهم سلعة غذائية بعد القمح وهى السكر، ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية يعمل على تطوير مشروعات الأمن الغذائى من خلال استنباط سلالات جديدة عالية الإنتاجية ومنها زراعة القصب من خلال الشتلات التى تضاعف الإنتاجية وتقلل استخدام مياه الرى من خلال التنقيط.

وتعتبر محافظة قنا أولى المحافظات التى بدأ فيها أحد مشروعات الأمن الغذائى والمائى كونها أكبر مساحة قصب مزروعة بها، من خلال الحفل الإرشادى فى قرية المخادمة حيث أنتج أول محصول بقصب السكر الموسم الماضى، والذى حقق إنتاجية كبيرة وتوفير أكثر من الثلث من المياه عن طريق الرى بالتنقيط.

«قصب الصعيد».. القناوية يوزعون 15 مليون «شتلة» على محافظات الجنوب 

وقال اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، فى تصريحاته لـ«الوطن» إن المحافظة شهدت الموسم الماضى حصاد أول حقل إرشادى لمحصول قصب السكر بقرية المخادمة التابعة لمركز قنا بنظام شتلات الأنسجة، من خلال استخدام نظام الرى بالتنقيط. وأكد «الداودى» أن المحصول فى الحقل الإرشادى المكون من 5 أفدنة، جرى نقله لمحطة البحوث الزراعية بمدينة كوم إمبو، لاستغلاله فى إنتاج شتلات قصب السكر بالأنسجة.

وكشف عن نجاح المحصول الذى اتخذته وزارة الزراعة نواة لإنتاج 15 مليون شتلة، وتم توزيعها على المحافظات المنتجة لقصب السكر فى الصعيد بهدف التوسع فى زراعة القصب بنظام الشتلات، ضمن المشروع القومى للتحول نحو زراعة محصول قصب السكر باستخدام أسلوب الشتل بالأنسجة لتحسين إنتاجية الفدان. أكد محافظ قنا أن إنتاجية الفدان تتخطى 60 طناً، لافتاً إلى أن الموسم الثانى من هذا المحصول سوف يكون مبشراً جداً، حيث إن الخلفة الأولى للمحصول تمتاز بالغزارة، بما يسهم فى تحقيق إنتاجية أعلى من الموسم الأول.

أوضح أن محافظة قنا بدأت بالأساليب الحديثة فى زراعة قصب السكر كونها الأولى فى إنتاج السكر على مستوى الجمهورية من خلال 3 مصانع لتكرير وإنتاج السكر بمدن نجع حمادى ودشنا وقوص، كما أن المساحة المزروعة بمحصول قصب السكر بالمحافظة تبلغ حوالى 120 ألفاً و360 فداناً تمثل حوالى 37% من إجمالى المساحة المزروعة بالقصب على مستوى الجمهورية وتنتج حوالى 3 ملايين طن قصب خام، وتنتج بدورها حوالى 300 ألف طن سكر سنوياً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقوق المواطن السيسي حياة كريمة قصب السکر من خلال

إقرأ أيضاً:

ألم وحسرة وأمل في النهوض من جديد.. قصص غزيين عادوا لبيوتهم المدمرة

رغم فرحتهم بانتهاء القصف والدمار الإسرائيلي، فإن أهالي قطاع غزة لا تنتهي مآسيهم وأحزانهم، فخلال عودتهم لبيوتهم وممتلكاتهم المدمرة في مختلف مناطق القطاع، يتجدد الألم والوجع والحسرة على أحباب فقدوهم.

وعلى مدى أشهر عانى سكان رفح (جنوبي قطاع غزة) من التهجير القسري وعدم معرفة ما حلّ بمدينتهم، وخلال عودتهم بعد اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تفاجؤوا بمشاهد مروعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعزيزات عسكرية إسرائيلية تصل إلى مخيم جنينlist 2 of 2هرتسي هاليفي.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيلend of list

وبوجع شديد تروي إحدى السيدات قصتها مع المعاناة التي سبّبها لها الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه على قطاع غزة، وتقول لقناة الجزيرة إنها عاشت 17 سنة أرملة وتولت تربية أطفالها، ولكن بيتهم الذي بنوه تدمر. "زوجي مات وتركنا وياريت لو متنا معه".

وحسب شهادة رجل كان يجلس بين الركام، فقد دمر الاحتلال الإسرائيلي كل البيوت، ولكنه كان مصمما على العودة والتمسك بأرضه قائلا "سنرجع ونكمل حياتنا.. بدأنا من الصفر وسنعيد بناءها من الصفر".

ويروي رجل آخر كيف أنهم تركوا فجأة بيوتهم وكل حاجاتهم في 28 مايو/أيار ونزحوا إلى مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ومكثوا ببيت مدمر، ويقول إنهم رجعوا اليوم لبيوتهم المدمرة ليبحثوا بين ركامها عن ملابس لهم ولأطفالهم.

ومن جهتها، قالت سيدة كانت تقف بين أنقاض منزلها المدمر إنها عادت للبحث عن أي شيء أو أي حاجة تساعدهم، لأنهم يمكثون في خيم داخل خان يونس، وقالت "لا نملك أي شيء، الأطفال ليس لديهم ما يلبسونه وما يتغطون به".

إعلان

وأضافت هذه السيدة "كان عندي أمل أن أعثر على أي حاجة في البيوت التي تعبنا عليها 20 سنة.. كل شيء راح في لحظة".

ولم يكن حال أحد كبار السن أفضل من غيره، وهو يتفقد البيوت المدمرة، ويقول إن منزل جيرانهم المكون من 5 طوابق، كلها انهارت وصار ركاما "لا تصلح للسكن وحتى للحيوانات لا تصلح".

بيد أن هذا الرجل تعهد بأنهم سيعودون إلى بيوتهم في الأيام القادمة وسيتدبرون أمورهم، لأنهم لن يبقوا في الخيام، وأشار الرجل -وهو جالس على بقايا أريكة نجت من قصف الاحتلال- إلى بيته الذي يرفرف على أنقاضه علم فلسطين.

ومن جهته، تساءل أحد الرجال عن مصير الغزيين، قائلا "لا نعرف أن نجلس ولا أين نذهب"، وهو نفس حال سيدة أخرى قالت للجزيرة وهي جالسة على ركام بيوت مدمرة، "نحاول نستصلح ونشوف لنا حاجة.. نحن مش قادرين حتى أن نأتي إلى هنا".

وأضافت السيدة أنهم وضعوا تعبهم وحصاد عمرهم في بيت وعاشوا فيه 18 سنة، و"لكنه راح بلحظة"، و اليوم "لا بيت ولا دار ولا حتى مكان يؤوينا في رفح.. أين يمكننا وضع خيامنا؟ وأين نذهب؟".

ورغم الألم، فإن الابتسامة لم تغب عن وجه شاب كان يعيد بناء بيتهم بشكل رمزي، ويقول "رجعنا ناقصين.. أخونا الصغير استشهد وكان عريسا والحمد الله". ويذكر أن لا مأوى لهم، لكنهم سيصنعون مأوى يقيمون به. ويلخص هذا الشاب وضع النازحين بالقول "من خيمة إلى خيمة للأسف.. وياريت كانت خيمة".

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: الوفد المصري بمنتدى دافوس يركز على عرض رؤية للتعامل مع الأزمات العالمية
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من 42 حالة طوارئ تهدد حياة 305 ملايين شخص
  • ألم وحسرة وأمل في النهوض من جديد.. قصص غزيين عادوا لبيوتهم المدمرة
  • حرب على الآفات.. حماية محصول بنجر السكر
  • الأساليب الحديثة ترفع إنتاجية البطاطس في الوادي الجديد
  • منتدى جنيف للمناخ يركز على العمل الأخلاقي والمتعدد الأطراف لمعالجة الأزمات العالمية
  • وزير التموين: خطة شاملة لإحياء شركة النيل للزيوت وتعزيز الأمن الغذائي
  • محافظ الشرقية: أهمية عقد الندوات الإرشادية لتنمية القطاع الزراعي وزيادة إنتاجية المحاصيل
  • 22 مشروعا استثماريا في مجالات الأمن الغذائي بالظاهرة
  • تراجع أسعار السكر العالمية لأدنى مستوياتها في 3 سنوات