قال القائم بأعمال السفارة الأميركية جيمس هولتسنايدر «ان النظام الأميركي ينقسم إلى 3 أقسام، مجلس الشيوخ الذي يكتب القوانين ويسنها، والشق التنفيذي من الحكومة الذي ينفذ القانون، والنظام القضائي وهو تماما مشابه للنظام القضائي في الكويت باستقلاليته وممارسة سلطاته المستمدة من الدستور».

جاء ذلك في مجمل كلمته الافتتاحية التي ألقاها خلال البرنامج التدريبي المشترك الذي أقامه معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية بالتعاون مع مكتب المساعدة والتدريب لتطوير الادعاء العام في الخارج التابع لوزارة العدل الأميركية، بعنوان «المبادئ القضائية وتطبيقها ـ مؤتمر قضائي» في مقر المعهد، بحضور عدد كبير من القضاة الكويتيين ونظرائهم السعوديين والبحرينيين، اضافة إلى 3 قضاة أميركيين زائرين.

ووصف هولتسنايدر القضاة الكويتيين بأنهم «قضاة محترفون للغاية، قضاة ذوو خبرة كبيرة، ومن الجيد أن أرى التعاون مستمر بين الطرفين».

وأوضح «أن الهدف الرئيسي لهذا البرنامج هو تبادل الخبرات وتدريب القضاة وبناء العلاقات بين دولنا الأربع، ومن الواضح أن الولايات المتحدة والكويت لديهما علاقة قوية جدا، لافتا إلى ان زملاءنا وأصدقاءنا من البحرين والمملكة العربية السعودية هم أيضا قضاة جيدون جدا وذوو خبرة كبيرة في تلك البلدان، ومن الجيد دائما العمل مع الأصدقاء والزملاء المحترفين».

وتابع هولتسنايدر: «في بعض الأحيان يتساءل الناس عن إمكانية تطبيق القانون في بلدان مختلفة وكيف يمكن أن يعملوا معا. ولكن حتى في الولايات المتحدة، فلدينا تقليدون قانونيون مختلفون تماما، على سبيل المثال، ولاية لويزيانا تعتمد على التقاليد القانونية الفرنسية، بينما تعتمد بقية الولايات المتحدة على القانون العام الإنجليزي، وبالتالي هناك تنوع كبير في وجهات النظر وتنوع الممارسات عبر النظام القانوني، حيث يمكنك من خلال هذا التنوع التعلم من بعضنا البعض».

وأضاف: «حتى لو كانت الأنظمة مختلفة، فهذا لا يعني بالضرورة أن الحلول ستترجم، ولكن هناك دائما فرصة للتعلم من بعضنا البعض، وفي بعض الأحيان ربما تكون هناك حلول لمشاكل صعبة للغاية»، لافتا إلى أنه «من المؤكد أن قضاتنا سيتعلمون شيئا من زيارتهم الأولى للكويت، في المقابل، أعتقد وآمل أن يتعلم أصدقاؤنا الكويتيون والبحرينيون والسعوديون شيئا من القضاة الأميركيين».

من جانبه، قال مدير معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية المستشار هاني الحمدان إن «هذا المؤتمر يأتي من أجل تعزيز المساعي الحثيثة في مجال نشر الثقافة القانونية والاطلاع على التجارب المقارنة الفعالة في مجال الإشكاليات القانونية، كما أن إسهاماتكم من دون شك ستغني النقاش وتعزز الطرح في إطار عملي يقرب وجهات النظر ما بين الأنظمة القضائية».

وقال الحمدان ردا على سؤال عن تقييمه للتعاون مع الولايات في المجال القانوني، «لا شك أن تعاوننا مع الولايات المتحدة ممثلا في السفارة الأميركية لدى البلاد، ومكتب مساعدة وتطوير الادعاء العام في الخارج أكثر من جيد، فهناك تعاون مسبق لنا خلال السنة الماضية حيث عقدنا مؤتمرين، وكانا مثمرين وبناءين في الاستفادة من خبرات القضاة الأميركيين الذين تم استقدامهم لغرض الاستفادة من خبراتهم».

وتابع: «هذه المرة، استقدمنا قضاة من المملكة العربية السعودية والبحرين، وهذا جزء من سعي معهد الكويت للدراسات القضائية لكي يكون مركزا إقليميا للتدريب في منطقة الخليج العربي، وأثمر التعاون مع السفارة الأميركية عقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت بمشاركة القضاة من السعودية ومن البحرين».

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: السفارة الأمیرکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو

اكتشف التلسكوب جيمس ويب الفضائي ثاني أكسيد الكربون على السطح المتجمد لشارون، أكبر أقمار بلوتو، وفق ما أعلن باحثون الثلاثاء في دراسة نشرت نتاجها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" Nature Communications.
ويُتوقع أن يساعد هذا الاكتشاف، إلى جانب رصد عنصر كيميائي آخر هو بيروكسيد الهيدروجين، على فهم طريقة تطور هذه العوالم الجليدية على حافة المجموعة الشمسية.
لطالما اعتُبر بلوتو الكوكب التاسع في هذا النظام الشمسي، حتى اكتشاف نجوم مماثلة في منطقة تقع ما بعد نبتون، وهو حزام كويبر، ما أدى إلى خفضه لتصنيف كوكب قزم في العام 2006.
وقالت سيلفيا بروتوبابا من معهد الأبحاث الجنوبي الغربي في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس إن هذه الأجسام هي "كبسولات زمنية تسمح لنا بفهم تكوين النظام الشمسي".
يقدّم شارون رؤية لا مثيل لها لهذه العوالم لأنه على عكس النجوم الأخرى في حزام كويبر، بما في ذلك بلوتو، فإن سطحه لا يحجبه جليد شديد التطاير مثل الميثان، على ما أوضح المعد الأول للدراسة.
واكتُشف شارون، وهو أكبر أقمار بلوتو الخمسة، ويناهز قطره 1100 كيلومتر، في العام 1978. وأظهر المسبار نيو هورايزنز التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أثناء التحليق فوقه في العام 2015، سطحا مغطى بالجليد المائي والأمونيا، من المفترض أن يمنحه لونا أحمر ورماديا. كما بيّن المسبار موادّ تتصاعد من الطبقة السفلية.
ودفع ذلك بالباحثين إلى افتراض وجود ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز ضروري لتطور الحياة على الأرض.
ويُعتقد أن أجسام حزام كويبر تشكلت من القرص الكوكبي الأولي، وهو عبارة عن حلقة كبيرة من الغبار والغاز كانت تحيط بالشمس في بداياتها قبل 4,5 مليارات سنة.
وكان ثمة احتمال بأن يحتوي هذا القرص الكوكبي الأولي، والذي يشكل بلا شك أصل تكوّن الأرض، على ثاني أكسيد الكربون. لكن المسبار نيوهورايزنز لم يرصد أي أثر له.
وقد تمت الإجابة على هذا "السؤال المفتوح" باستخدام التلسكوب جيمس ويب الذي يتمتع بقدرات كشف أكبر.
يتيح هذا الاستنتاج التخيل بأننا إذا وضعنا أقدامنا على سطح شارون، سنكون أمام خليط من جليد الماء والثلج الجاف، وهو الشكل الصلب لثاني أكسيد الكربون.
ومن المثير للدهشة أن التلسكوب الفضائي اكتشف أيضا بيروكسيد الهيدروجين، بحسب بروتوبابا. ويُستخدم هذا العنصر الكيميائي على الأرض كمطهر، ويشير وجوده على شارون إلى أن سطحه يتغير بفعل الأشعة فوق البنفسجية والرياح الشمسية.
ويحلّ اكتشاف هذه المواد "قطعة أخرى من اللغز" تهدف إلى توضيح عمل هذه العوالم البعيدة ونشأة النظام الشمسي، بحسب الباحثة.

أخبار ذات صلة حدث فلكي نادر: ظهور نجم جديد في السماء رائدا فضاء يصلان إلى محطة الفضاء الدولية المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ميليشيات عراقية تهدد باستهداف القوات الأميركية دفاعا عن إيران
  • الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مع الولايات المتحدة نسبة كبيرة من صواريخ إيران
  • مفتي الجمهورية: نقدر جهود السلطة القضائية في تحقيق العدالة بالمجتمع
  • نظير عياد: "الإفتاء" حريصة على حُسن التواصل وإتاحة قنوات مفتوحة مع القضاة
  • جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو
  • وفقًا للقانون.. عودة العمل بمحاكم مصر بكامل طاقتها بعد انتهاء الإجازة القضائية
  • «مصدر» تستكمل صفقة الاستحواذ على 50% في «تيرا-جن» الأميركية
  • «الإمارات للألمنيوم» تستحوذ على 80% من «سبيكترو ألويز» الأميركية
  • القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا يتفقد كليتي الهندسة والتربية الرياضية
  • القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا يتفقد انتظام العملية التعليمية