القضاء البلجيكي يعلق مؤقتا قرار إعادة صلاح عبد السلام إلى فرنسا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أمرت محكمة الاستئناف في بروكسل الثلاثاء الدولة البلجيكية بتعليق إعادة صلاح عبد السلام إلى فرنسا، حيث من المفترض أن يقضي الجهادي عقوبة السجن المؤبد غير القابل للتخفيف لإدانته بارتكاب هجمات تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وكان من المقرر أن تتم عملية الإعادة هذه في 12 تشرين الأول/أكتوبر على أبعد تقدير.
ويتعين أن تعود القضية الآن إلى محكمة بروكسل لدراسة أسسها بشكل معمق.
ولفتت المحكمة في قرارها إلى أن نقل عبد السلام إلى فرنسا "قد يؤدي إلى انتهاك المادتين 3 و8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان". ورافق هذا المنع فرض "غرامة قدرها 10 آلاف يورو" في حال عدم الامتثال.
وتتعلق المادتان المذكورتان بحظر "المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة" (المادة 3) وحق كل فرد في "احترام حياته الخاصة والعائلية" (المادة 8).
وكان الجهادي الفرنسي قد تقدم بطلب "منع" إعادته إلى فرنسا والسماح له بالبقاء في بلجيكا، وعزا بشكل خاص رغبته في البقاء محتجزا في بلجيكا إلى تواجد كامل أسرته فيها.
ويذكر أنه في حزيران/يونيو، حُكم على عبد السلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من المجموعات المسلحة التي شنت هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 (130 قتيلا) في باريس، بالسجن المؤبد غير القابل للتخفيف في فرنسا.
وهذا الحكم يعني أنه لن يتمكن من طلب تعديل العقوبة إلا بعد قضاء ثلاثين عامًا في السجن، أي في عام 2046 على أقرب تقدير.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: جوائز نوبل ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج صلاح عبد السلام تفجيرات بروكسل بلجيكا صلاح عبد السلام تنظيم الدولة الإسلامية قضاء فرنسا عبد السلام إلى فرنسا
إقرأ أيضاً:
صدمة أوروبية بعد إعلان ترامب محادثات سرية مع بوتين حول أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مفاجئة أثارت قلق العواصم الأوروبية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء محادثات مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مستبعدًا دور الاتحاد الأوروبي من المفاوضات.
هذا الإعلان، الذي جاء بعد مكالمة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دفع المسؤولين الأوروبيين إلى التساؤل عن مستقبل الأمن الإقليمي، وسط مخاوف من أن ينتهي بهم الأمر بتحمل تكاليف إعادة الإعمار وحفظ السلام دون أن يكون لهم رأي في الاتفاق.
غضب أوروبي واستبعاد غير مسبوق
أعرب مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن استيائهم من استبعادهم من المحادثات، مشيرين إلى أن "ترامب يرى في أوروبا مجرد مصدر أموال".
وقال أحد كبار المسؤولين الأوروبيين: "لم نكن واضحين بشأن شكل مشاركتنا، والآن يبدو أن ترامب لا يرانا جزءًا من القرارات الجيوسياسية الكبرى."
زيلينسكي يرفض المفاوضات الثنائية
من جانبه، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي محادثات تتم بدون مشاركة بلاده، مؤكدًا: "أي مفاوضات ثنائية حول أوكرانيا بدوننا لن نقبلها."
لكنه تلقى اتصالًا من ترامب عقب محادثته مع بوتين، في محاولة على ما يبدو لطمأنته بشأن دوره في أي اتفاق مستقبلي.
روسيا ترى واشنطن الشريك الرئيسي
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "الولايات المتحدة هي الشريك الرئيسي لموسكو في هذه المحادثات"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ستنضم إليها "بطريقة أو بأخرى".
كما تم التلميح إلى أن الرياض قد تكون المكان المحتمل لعقد المفاوضات، فيما ناقش بوتين استضافة ترامب في موسكو خلال احتفالات يوم النصر في مايو.
قلق أوروبي من تنازلات ترامب لموسكو
أثار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قلقًا خاصًا بشأن ما اعتبره "تنازلات أمريكية مسبقة لبوتين"، بما في ذلك استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من المحادثات.
وحذر من أن "التهديد الروسي لن ينتهي حتى بعد اتفاق السلام."
الإدارة الأمريكية تدافع عن استراتيجيتها
نفى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن تكون المفاوضات بمثابة تنازل لموسكو، مؤكدًا أنها "اعتراف بواقع القوة على الأرض في أوكرانيا."
كما أصر على أن "ترامب هو صانع الصفقات المثالي"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ستظل جزءًا من المحادثات، لكن مشاركة القادة الأوروبيين "ليست قراره."
مخاوف من عبء إعادة الإعمار
يرى دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أن الموقف الأمريكي الحالي قد يضع على عاتقهم مسؤولية إعادة إعمار أوكرانيا وتمويل قوات حفظ السلام دون أن يكون لهم دور في صياغة الاتفاق نفسه.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين: "السيناريو الذي تقول فيه الولايات المتحدة: ‘نحن قمنا بوقف إطلاق النار، والباقي عليكم‘، لن يكون مقبولًا بالنسبة لنا."
توتر بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب
يواجه المسؤولون الأوروبيون صعوبة في الوصول إلى شخصيات رئيسية داخل إدارة ترامب لمناقشة خطط السلام، حيث تكافح بروكسل للعثور على قناة اتصال مباشرة مع البيت الأبيض.
وقال مسؤول غربي مطلع: "الاتحاد الأوروبي لا يزال يبحث عن الشخص المناسب الذي يمكنه التحدث مباشرة مع ترامب."
مع استبعاد أوروبا من مفاوضات مستقبل أوكرانيا، تجد القارة نفسها أمام معضلة استراتيجية كبرى: هل تقبل تحمل أعباء إعادة الإعمار والدفاع عن أوكرانيا دون دور حقيقي في صناعة القرار؟ أم أنها ستتخذ موقفًا أكثر صرامة ضد سياسة ترامب الأحادية في الساحة الدولية؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة، لكن الواضح حتى الآن أن أوروبا في موقف دفاعي بينما ترسم واشنطن وموسكو مستقبل أوكرانيا.