بين الصراع والجوع.. معاناة آلاف الفارين من الحرب في السودان
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مئات الآلاف من الأشخاص الفارين من القتال في السودان إلى جنوب السودان سيبقون لعدة أيام دون طعام مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال.
وقالت ماري إلين ماكجروارتي، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان "إننا نرى العائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوب السودان"، بحسب ما أوردته شبكة "بي بي سي".
وتشير التقديرات إلى أن 90% من الناس يبقون لعدة أيام دون تناول الطعام، كما يعاني واحد من كل خمسة أطفال وربع الأمهات الحوامل أو المرضعات من سوء التغذية.
ويقول الكثيرون إنهم تعرضوا للسرقة على طول الطريق، وغالباً ما يصل الناس وليس معهم سوى الملابس التي يرتدونها، وغالبيتهم من السودانيين الجنوبيين الذين كانوا يعيشون ويعملون في السودان.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه ببساطة لا يملك الموارد اللازمة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، حيث يحتاج إلى أكثر من 120 مليون دولار لزيادة الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي القتال في السودان جنوب السودان سوء التغذية الاطفال فی السودان
إقرأ أيضاً:
آفة هذا الصراع
تتابع أنت ما يخرج عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من تصريحات، منذ أن دخل البيت الأبيض فى العشرين من هذا الشهر، فتكتشف أن قضية أهل فلسطين ليست مع إسرائيل، بقدر ما هى مع الإدارات المتعاقبة على رأس الولايات المتحدة.
وبعبارة أخرى، فإن لنا أن نتصور أن الولايات المتحدة لا تنحاز إلى الدولة العبرية بهذا الشكل السافر.. هل كان الفلسطينيون سيعجزون عندها عن مواجهة اسرائيل، أو على الأقل الوصول إلى حل لصراعهم معها؟.. هذا هو جوهر الموضوع، وإذا شئنا أن نشير إلى آفة هذا الصراع بين الطرفين، فلن تكون الآفة سوى الإدارة القائمة فى البيت الأبيض.
ولن تجد فرقًا كبيرًا بين إدارة حالية، وإدارة منقضية، أو إدارة سابقة عليهما، وصولًا فى النهاية إلى إدارة الرئيس هارى ترومان الذى قامت إسرائيل عندما كان هو فى البيت الأبيض فى ١٥ مايو ١٩٤٨.
وإذا كان ترمب قد أمر برفع الحظر عن قنابل زنة ٢٠٠٠ رطل كان بايدن قد حظر إرسالها إلى تل أبيب، فإن المرء يصبح على يقين من أن الرئيس الأمريكى الجديد لم يكن ليذهب إلى وقف الحرب على قطاع غزة فى التاسع عشر من يناير، إلا لأنه كان يريد إظهار مدى قوة عضلاته، وإلا لأنه كان يرغب فى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
لم يكن فى باله أن هذه حرب قتلت فوق الخمسين ألف فلسطينى، ولا كان فى باله أن أكثرية هذا الرقم من الأطفال، ولا حتى أن هناك ١١ ألف مفقود فلسطينى منذ بداية الحرب.. كل هذا لم يكن فى باله ولا فى خاطره وهو يسعى لوقف الحرب، وإلا، ما كان قد سارع إلى إرسال القنابل التى تتيح قتل المزيد والمزيد!
إن أهل قطاع غزة الذين واجهوا آلة القتل الإسرائيلية وصمدوا ١٥ شهرًا كاملة، كانوا فيما يبدو قادرين على أن يصمدوا أطول، ولا شىء يدل على ذلك إلا مشهد تسليم بعض المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر فى ميدان السرايا فى مدينة غزة.. ففى المشهد بدت عناصر حماس بكامل زيها العسكرى وسلاحها، وكأن نار جهنم لم تنفتح عليهم على مدى أكثر من سنة، أو كأن هذه النار قد زادتهم قوة واستعدادًا!
وعندما يكون الفلسطينيون على هذا القدر من العزيمة، وعندما يكون أهل القطاع على هذا المدى من الرجولة، فلا بد أنهم يواصلون معركتهم مع المحتل ولسان حالهم يقول: اللهم اكفنا شر الأمريكان، أما الإسرائيليون فإننا كفيلون بهم!