أثار مقطع مصور يظهر يهودا متشددين وهم يبصقون على الأرض بجانب موكب للمصلين المسيحيين الأجانب في القدس، غضبا شديدا وموجة من الإدانة شارك بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأعربت الأقلية المسيحية في المدينة عن أسفها لواقعة البصق، باعتبارها الأحدث في موجة مثيرة للقلق من الهجمات ذات الدوافع الدينية.

ولقيت هذه الخطوة انتقادا وإدانة، الثلاثاء، من نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار خرين.

وكتب نتنياهو في حسابه على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا: "إسرائيل ملتزمة تماما بحماية الحق المقدس في العبادة والحج إلى الأماكن المقدسة لجميع الأديان".

وأضاف: "أدين بشدة أي محاولة لترهيب المصلين، وأنا ملتزم باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضدها".

وتابع أن "السلوك المهين تجاه المصلين تدنيس للمقدسات وهو ببساطة غير مقبول. لن يتم التسامح مع أي شكل من أشكال العداء تجاه الأفراد المشاركين في العبادة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو القدس نتنياهو أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

مشروع جامع السعادة في صلالة

 

عمير العشيت

alashity4849@gmail.com

المساجد بيوت الله على الأرض وهي من الأماكن المُقدسة للعبادة يلجأ إليها المسلمون لأداء شعائر الصلاة والاستماع إلى خطب الجمعة والندوات وحلقات الذكر، ولقد اشتهرت سلطنة عمان بعمارة المساجد في كل بقعة من ترابها الطاهر، وهي من بين الدول التي قامت بنشر الدين الإسلامي وبناء المساجد في شرق أفريقيا وآسيا.

وعند العمانيين تعتبر المساجد أحد أهم مكونات الحياة، ولقد حرصت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تنظيم وتعمير هذه البيوت المُقدسة تماشيًا مع توزيع التركيبة السكانية لكل منطقة في السلطنة، وعليه فإن أغلب المساجد جرى بناؤها في أوقات قياسية؛ نظرًا لجهود وإشراف الوزارة.

إلّا أن جامع السعادة الذي تم التصريح بإنشائه في منطقة السعادة بولاية صلالة منذ بداية الألفية الثانية وصار له أكثر من عقدين من الزمن، لم يتم استكمال بنائه، شأنه شأن مشاريع أخرى تأخرت في المُحافظة والتي تحدثنا عنها في المقالات السابقة كمنطقة وسوق الحصن التاريخي العريق، والسوق المركزي، وشبكات الطرق، وسوق الذهب ومجمع بلدية ظفار والتي استبشر المواطنون حين شاهدوا إعلان البلدية في لوحة التشييد بجانب المبنى التي تشير لمواصلة مشروع مبنى بلدية ظفار، ولكن لم يبدأ العمل به حتى الآن.

جامع السعادة هو ثاني أكبر جامع في محافظة ظفار قاطبة بعد جامع السلطان قابوس بصلالة، ويتمتع بموقع استراتيجي مُهم وهو في قلب منطقة السعادة؛ حيث يتوسط منطقتي السعادة الجنوبية والشمالية، ومجاور للمركز الصحي بالسعادة من جهة الغرب، وأيضًا مُحاط بالمنطقة التجارية، كما إن منطقة السعادة تشهد نموًا سكانيًا متزايدًا؛ سواء من المواطنين أو المقيمين، ومن الطبيعي أن تشهد جوامعها ازدحامًا كبيرًا أثناء أداء صلاة الجمعةـ وقد تلاحظ أن المصلين يفترشون الحصائر خارج باحة الجوامع دون وجود أماكن إضافية تقيهم حرارة الشمس وهطول الأمطار والرياح، وبالتالي فإنَّ الانتهاء من بناء هذا الجامع، سيوفِّر أماكن للمصلين وسيخفِّف الضغط على الجوامع الأخرى، فضلًا عن ذلك فإنَّ المساحة الضخمة التي يشغلها الجامع تعد من أفضل المواقع في إنشاء مدارس لتحفيظ القرآن الكريم ومراكز لتأهيل وتدريب أئمة المساجد وإقامة مكتبة عامة.

لقد ظل هذا الجامع على هيكله الحالي فترة طويلة وتراكمت من حوله مخلفات المباني وغرف العمال المهجورة، التي صارت مرتعًا للحيوانات الضالة ورمي المخلفات، والمشهد لا يليق بالمنظر العام ولا بالقيم الدينية ولا حتى بالمبادئ العُمانية الأصيلة، فضلًا عن ذلك فإنَّ منطقة السعادة من أفضل وأحدث المناطق السكنية، وتُمثِّل الواجهة الرئيسية في محافظة ظفار وتشهد نطاقًا واسعًا من استقطاب المستثمرين الأجانب والزوار والسياح والتعمير.

لذا فإننا نناشد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تبني هذا المشروع، أو فتح مجال للمؤسسات المدنية أو الجمعيات الخيرية للقيام بتكملة هذا الصرح الديني، استنادًا لقانون المنفعة العامة الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم 71/2023، المتعلق بإصدار قانون نزع الملكية كليًا أو جزئيًا للمنفعة العامة والتي ورد في الفصل الأول من المادة الأولى في تعريفات وأحكام عامة.

 من ناحية أخرى، فإننا نُذكِّر مرة أخرى بظاهرة غياب أغلب أئمة المساجد عن أداء واجبهم الديني والوظيفي بإمامة المصلين في الفروض الخمسة في محافظة ظفار، وإيجاد حلول جذرية لها. كما إن ظاهرة التسول داخل المسجد ما زالت قائمة؛ حيث يقوم المُتسوِّل بعد صلاة الفرض مباشرة بشرح ظروفه ومشاكله أمام المصلين، وكأنه يستعرض حالته للطبيب المختص، في مشهد درامي لاستعطاف قلوب المصلين، ثم يطلبوا المساعدة بصوت مرتفع غير مبالٍ بالتشويش على المصلين وهذه المشاهد متكررة دائمًا في المساجد والجوامع بالمحافظة. ووفق المرسوم السلطاني رقم 4/2011 القاضي بتجريم التسول والتي نصت عليه في المادة رقم 234 مكررًا، فإننا نناشد الجهات المعنية وبالتنسيق مع شرطة عُمان السلطانية تكثيف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة؛ سواء في المساجد أو خارجها.

مقالات مشابهة

  • حرب غزة.. إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة ونتنياهو يوافق على مشاركة السلطة في إدارة القطاع
  • التفاصيل الكاملة لنتنياهو واستراتيجياته تجاه غزة بعد الحرب بين الظاهر والخفي
  • الكشف عن فندق ضخم في البصرة مملوك لقيادي حوثي كبير يثير غضبا شعبيا
  • وزير شؤون القدس لـ"اليوم": السعودية مواقفها ثابته وتاريخية تجاه الاقصى
  • زوجة مدرب الفراعنة حسام حسن تثير غضبا واسعا بين أنصار السيسي
  • مشروع جامع السعادة في صلالة
  • نتنياهو: لا تغيير في موقفنا تجاه ما طرحه بايدن وهذه هي العقبة الوحيدة
  • فزعة سفارة السعودية في المجر لمواطن وزوجته تثير تفاعلا وأمير يعلق
  • ضرب مبرح وتنكيل بالمحتجين في مظاهرة ضد نتنياهو بالقدس
  • شرطة الاحتلال الإسرائيلي تفرق المتظاهرين أمام منزل «نتنياهو» بالقوة (فيديو)