اختتمت مساء اليوم أعمال المنتدى الثاني رفيع المستوى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، الذي نظمته وزارة البلدية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي واستمر ثلاثة أيام بالدوحة، وذلك على هامش الاجتماع السادس للجمعية العامة للمنظمة برئاسة دولة قطر.

وخلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة أوضح الدكتور مسعود جارالله المري، مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية أن المنتدى تضمن العديد من الجلسات والمناقشات التي هدفت إلى تحقيق الأهداف المشتركة، من خلال عقد ثلاثة منتديات فرعية: الأول: منتدى دور المجتمع المدني في تعزيز الأمن الغذائي لما تقوم به منظمات المجتمع المدني من دور كبير في خلق ثقافة مبنية على ترشيد الاستهلاك بما يتناسب مع متطلبات الإنسان والبعد عن الهدر والاستفادة من خبراتهم في هذا الجانب، وتناول المنتدى الفرعي الثاني التكنولوجيا الزراعية المتقدمة ودورها في تعزيز الأمن الغذائي المستدام وزيادة الإنتاجية، ومعرفة ما توصل إليه العلم من تقنيات تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي والسمكي والحيواني، بينما تطرق المنتدى الفرعي الثالث إلى الصناعات الغذائية الإسلامية وتعزيز الدخول إلى أسواق الغذاء في دول منظمة التعاون الإسلامي.

ولفت الدكتور مسعود جارالله المري إلى أن هذه المنتديات مثلت فرصة مناسبة لتبادل الآراء والنقاشات، وتقديم المداخلات العلمية المتطورة التي أشرف على عرضها عدد من العلماء والخبراء وصانعي السياسات؛ من أجل إرساء آليات مبتكرة وحديثة، تساعد بلداننا على وضع الخطط والاستراتيجيات والبرامج الملائمة للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأمن الغذائي.

من جانبه أوضح الدكتور إسماعيل عبدالحميد مدير البرامج والمشاريع بالمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، أن المنتدى الذي استمر ثلاثة أيام شارك به عدد من الخبراء والقادة والمعنيين من جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، حيث يعد منصة للحوار البناء وتشارك المعرفة والخبرات وصياغة الشراكات من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.

وأوضح أن المنتدى شهد عروضا متميزة ومحفزة، وأن المنتديات الفرعية ناقشت موضوعات مهمة لصياغة استراتيجيات وخطط يمكن العمل على تنفيذها تحدث فيها نخبة من الخبراء والعلماء الذين يتمتعون بخبرات كبيرة ومعرفة واسعة في مجالات النقاش مما أثرى الفهم وساعد على صياغة استراتيجيات وخطط لمستقبل أكثر استدامة تمكن الدول الأعضاء من إحداث الفرق في مشهد الأمن الغذائي.

ودعا الدكتور إسماعيل عبدالحميد المشاركين في هذه النسخة إلى الانضمام للنسخة المقبلة التي ستعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا للتشارك بالتجارب والعمل الجماعي نحو عالم مستدام يسود فيه الأمن الغذائي.

ويعتبر المنتدى الثاني رفيع المستوى منصة ديناميكية للحوار بين أصحاب المصلحة المتعددين، ويركز على التقنيات الزراعية المتقدمة والبحث العلمي والزراعة الذكية وتحويل سلاسل الإمدادات الغذائية والشراكات الاستراتيجية وتمكين الشباب من أجل نظم غذائية مستدامة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المنتدى الثاني رفيع المستوى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي الإسلامیة للأمن الغذائی الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد

حرب السودان أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت الملايين للنزوح وتسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم

يواجه أكثر من نصف سكان السودان مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وهو وضع فاقمته الحرب المدمرة في البلاد، وفق ما أفاد تقرير أوردته الأمم المتحدة الخميس.

اقرأ أيضاً : 100 قتيل.. مجلس السيادة في السودان يتهم قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة مروعة

ويشهد السودان حربا منذ نيسان/أبريل 2023 عندما اندلع القتال بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

أودت الحرب في شمال شرق الدولة الإفريقية التي تعد 48 مليون نسمة بعشرات الآلاف ودفعت الملايين للنزوح وتسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأفاد التقرير بأنه بعد "14 شهرا من النزاع، يواجه السودان أسوأ مستويات من انعدام الأمن الغذائي الحاد" الذي يسجّله التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC.

وأضاف أن الأزمة قد تؤثر على "حوالى 25,6 مليون شخص"، بينهم 755 ألفا في ظروف مجاعة و8,5 ملايين آخرين يواجهون أوضاعا "طارئة".

وأشار إلى "تدهور صارخ وسريع في وضع الأمن الغذائي" مقارنة بالأرقام السابقة التي نشرت في كانون الأول/ديسمبر الماضي  مع زيادة بنسبة 45% في عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأضاف أن "النزاع لم يتسبب فقط في نزوح جماعي وتعطيل طرق الإمداد(...) بل أدى أيضًا إلى تقييد شديد لإمكان الوصول إلى المساعدات الإنسانية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل".

تحدث التقرير أيضا عن "اختلال كبير في الخدمات الصحية وتلوث المياه وسوء الصرف الصحي وظروف النظافة".

التجويع سلاحا

يأتي تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بعد يوم على اتّهام خبراء في الأمم المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع سلاحا في الحرب.

وقال الخبراء، وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء، إن "كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحا لتجويع المدنيين".

وأضافوا أن الحكومات الأجنبية التي تقدّم دعما عسكريا للطرفين في النزاع "متواطئة" في جرائم الحرب.

وأشار تقرير الخميس إلى أن 14 منطقة في البلاد حيث يقطن الملايين تواجه "خطر المجاعة" الذي يمكن أن يصبح واقعا بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر 2024.

وتعد المناطق التي تشمل الفاشر المحاصرة في شمال دارفور وأجزاء من العاصمة الخرطوم ومراكز رئيسية للنازحين في دارفور وجنوب كردفان، الأكثر تأثّرا بالقتال المباشر.

تخضع بعضها، بما فيها جزيرة توتي وسط الخرطوم لحصار من قبل الطرفين منذ أكثر من عام.

وحذرت هيئات إغاثية والأمم المتحدة مرارا من أن الأزمة الإنسانية الحادة يمكن أن تتدهور أكثر بكثير مع اتساع رقعة القتال، ما سيدفع المزيد من السكان إلى النزوح.

وأُجبر الآلاف هذا الأسبوع على الفرار من مدينة سنار بعد هجوم قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية القريبة، وفق ما أفاد شهود عيان فرانس برس، ما يعزز المخاوف من أن خط الجبهة ينتقل مجددا نحو الجنوب والشرق.

وتربط ولاية سنار التي تستضيف أكثر من نصف مليون نازح حاليا وسط السودان بالجنوب والشرق الخاضعين لسيطرة الجيش، حيث يحتمي مئات آلاف الأشخاص الآخرين.

وأفادت مديرة منظمة Mercy Corps الإنسانية تجادا دوين ماكينا بأن التقرير "يؤكّد ما يعرفه الافرقاء الإنسانيون والمدنيون على الأرض: المجاعة على الأبواب".

وأضافت أن "التاريخ أظهر بأنه بحلول موعد الإعلان الرسمي عن مجاعة، يكون الناس يموتون بالفعل بوتيرة مروّعة".

اقرأ أيضاً : "الأغذية العالمي": السودان على شفا أكبر أزمة جوع في العالم

لطالما حذر العاملون في مجال الإغاثة من أن صعوبة الوصول إلى البيانات منعت الإعلان عن مجاعة شاملة، لكن الجوع يحصد الأرواح بالفعل في أنحاء البلاد.

حتى في بورت سودان، العاصمة الجديدة بحكم الأمر الواقع الخاضعة لسيطرة الجيش، تكتظ مراكز النزوح بـ"رضّع أذرعهم بنحف العصي" تظهر عليهم "مستويات عالية بشكل خطير من سوء التغذية"، وفق ما أفاد برنامج الأغذية العالمي الخميس.

وبحسب مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي رو، ما زال من الممكن "تجنّب مجاعة مباشرة" إذا حصلت الوكالات على ضمان "الوصول من دون قيود" والتمويل المناسب.

وبحلول حزيران/يونيو، لم تموّل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في السودان التي تبلغ قيمتها بالمجموع 2.7 مليار دولار، إلا بنسبة 17.3 في المئة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يشارك "عن بُعد" في المنتدى النووي الدولي الثاني للشباب بروسيا
  • وزير التعليم العالي يشارك في المنتدى النووي الدولي الثاني للشباب بروسيا الاتحادية
  • الولايات المتحدة تجدد تحذيرها من الوضع الإنساني في السودان
  • الصحة العالمية:  «25.6»  ملايين شخص يواجهون جوعا حادا في السودان
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • عيدروس الزبيدي يقود تحركا عسكريا رفيع المستوى في عدن بعد وصول تقرير من مكافحة الإرهاب
  • طرح مناقصة لاستيراد 595 ألف طن قمح
  • «هيئة الأمن الغذائي» تطرح مناقصة لاستيراد 595 ألف طن قمح
  • الهيئة العامة للأمن الغذائي تطرح المناقصة الثالثة لهذا العام
  • الهيئة العامة للأمن الغذائي تطرح المناقصة الثالثة لهذا العام لاستيراد 595 ألف طن قمح