المنتدى الثاني رفيع المستوى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي يختتم أعماله في الدوحة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
اختتمت مساء اليوم أعمال المنتدى الثاني رفيع المستوى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، الذي نظمته وزارة البلدية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي واستمر ثلاثة أيام بالدوحة، وذلك على هامش الاجتماع السادس للجمعية العامة للمنظمة برئاسة دولة قطر.
وخلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة أوضح الدكتور مسعود جارالله المري، مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية أن المنتدى تضمن العديد من الجلسات والمناقشات التي هدفت إلى تحقيق الأهداف المشتركة، من خلال عقد ثلاثة منتديات فرعية: الأول: منتدى دور المجتمع المدني في تعزيز الأمن الغذائي لما تقوم به منظمات المجتمع المدني من دور كبير في خلق ثقافة مبنية على ترشيد الاستهلاك بما يتناسب مع متطلبات الإنسان والبعد عن الهدر والاستفادة من خبراتهم في هذا الجانب، وتناول المنتدى الفرعي الثاني التكنولوجيا الزراعية المتقدمة ودورها في تعزيز الأمن الغذائي المستدام وزيادة الإنتاجية، ومعرفة ما توصل إليه العلم من تقنيات تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي والسمكي والحيواني، بينما تطرق المنتدى الفرعي الثالث إلى الصناعات الغذائية الإسلامية وتعزيز الدخول إلى أسواق الغذاء في دول منظمة التعاون الإسلامي.
ولفت الدكتور مسعود جارالله المري إلى أن هذه المنتديات مثلت فرصة مناسبة لتبادل الآراء والنقاشات، وتقديم المداخلات العلمية المتطورة التي أشرف على عرضها عدد من العلماء والخبراء وصانعي السياسات؛ من أجل إرساء آليات مبتكرة وحديثة، تساعد بلداننا على وضع الخطط والاستراتيجيات والبرامج الملائمة للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأمن الغذائي.
من جانبه أوضح الدكتور إسماعيل عبدالحميد مدير البرامج والمشاريع بالمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، أن المنتدى الذي استمر ثلاثة أيام شارك به عدد من الخبراء والقادة والمعنيين من جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، حيث يعد منصة للحوار البناء وتشارك المعرفة والخبرات وصياغة الشراكات من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
وأوضح أن المنتدى شهد عروضا متميزة ومحفزة، وأن المنتديات الفرعية ناقشت موضوعات مهمة لصياغة استراتيجيات وخطط يمكن العمل على تنفيذها تحدث فيها نخبة من الخبراء والعلماء الذين يتمتعون بخبرات كبيرة ومعرفة واسعة في مجالات النقاش مما أثرى الفهم وساعد على صياغة استراتيجيات وخطط لمستقبل أكثر استدامة تمكن الدول الأعضاء من إحداث الفرق في مشهد الأمن الغذائي.
ودعا الدكتور إسماعيل عبدالحميد المشاركين في هذه النسخة إلى الانضمام للنسخة المقبلة التي ستعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا للتشارك بالتجارب والعمل الجماعي نحو عالم مستدام يسود فيه الأمن الغذائي.
ويعتبر المنتدى الثاني رفيع المستوى منصة ديناميكية للحوار بين أصحاب المصلحة المتعددين، ويركز على التقنيات الزراعية المتقدمة والبحث العلمي والزراعة الذكية وتحويل سلاسل الإمدادات الغذائية والشراكات الاستراتيجية وتمكين الشباب من أجل نظم غذائية مستدامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المنتدى الثاني رفيع المستوى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي الإسلامیة للأمن الغذائی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
انعدام الأمن الغذائي يهدد السكان و يفتك بالأطفال في 7 محافظات يمنية
كشفت بيانات أممية حديثة عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 محافظات يمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، ونبهت إلى أن وقف المساعدات الخارجية الأميركية قد يؤدي إلى مزيد من التفاقم خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فإن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن شهدت زيادة بنسبة 1 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بمستوياتها خلال نهاية عام 2024، حيث ظلت مرتفعة بشكل مثير للقلق في كل من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وتلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضحت المنظمة أن أعلى معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي تم تسجيلها في 7 محافظات، هي: الجوف وحجة الواقعتان تحت سيطرة الحوثيين، ومحافظة مأرب التي يسيطرون على أجزاء منها، ومحافظة لحج التي تسيطر الحكومة على معظم مناطقها. كما سُجلت معدلات انعدام الأمن الغذائي في محافظات الحديدة وعمران وصنعاء الخاضعة أيضاً لسيطرة الجماعة الحوثية، إلا أنها أقل حدة من المحافظات الأخرى.
ومع ذلك، طبقاً لهذه البيانات، فإن الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مناطق سيطرة الحكومة ارتفع إلى 53 في المائة، كما زاد في مناطق سيطرة الحوثيين إلى 43.7 في المائة، ما يعني أن أسرة واحدة من كل أسرتين تجد صعوبة في الحصول على حاجتها من الغذاء.
وفيات النساء أثناء الولادة في اليمن هي الأعلى على مستوى المنطقة (الأمم المتحدة) وفيات النساء أثناء الولادة في اليمن هي الأعلى على مستوى المنطقة (الأمم المتحدة) وبحسب ما أورده تقرير منظمة الـ«فاو»، فإن 20 في المائة من الأسر التي تواجه أزمة انعدام الأمن الغذائي عانت من الحرمان الغذائي الشديد، ويعيش 24 في المائة منها في مناطق الحكومة، بينما ظل معدل الحرمان في مناطق سيطرة الحوثيين عند 19 في المائة.
وتوقع التقرير استمرار تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع ذروة موسم الجفاف والأزمة الاقتصادية، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحكومة.
توقف المساعدات الأميركية رجحت المنظمة الأممية أن يؤثر قرار وقف الدعم الذي تقدمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لبعض منظمات الإغاثة في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن، وقالت إن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.
وكانت واشنطن أعلنت في منتصف العام الماضي، وقبل قرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب وقف المساعدات الخارجية، تقديم ما يقارب 220 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمساعدة الشعب اليمني، بما في ذلك ما يقارب 200 مليون دولار من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ونحو 20 مليون دولار من خلال وزارة الخارجية الأميركية. وبلغ إجمالي ما قدمته الولايات المتحدة إلى اليمن منذ سبتمبر (أيلول) 2014، 5.9 مليارات دولار.
وذكرت «الخارجية» الأميركية حينها أن هذه الأموال ستدعم بالإضافة إلى الشركاء في المجال الإنساني، الوصول إلى ملايين الأشخاص المستضعفين في اليمن، وكذلك ستدعم اللاجئين وطالبي اللجوء في البلاد من خلال علاج سوء التغذية، ودعم الرعاية الصحية الأولية، والمياه الصالحة للشرب، وتقديم الرعاية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتقديم الدعمين النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين من الأزمات.
وأكدت بيانات أممية أخرى أن اليمن حالياً يسجل عدداً كبيراً من الوفيات بين الأمهات في المنطقة، مع تسجيل 183 حالة وفاة أثناء الولادة من أصل 100 ألف ولادة.
ومع تأكيد البيانات أن النظام الصحي الوطني أصبح على حافة الانهيار بعد سنوات من الصراع والكوارث المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي، أوضحت البيانات أن نسبة 40 في المائة من المؤسسات الصحية أصبحت خارج الخدمة، كما أن توقف صرف معاشات التقاعد والموظفين العموميين حرم ملايين الأشخاص من الحقوق الصحية.
وتشير البيانات إلى أن النساء اللائي يحصلن على تدريب كافٍ قادرات على تجنب وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وتوفير 90 في المائة من الخدمات الأساسية للصحة الجنسية والإنجابية والأمومة والمواليد.
ومع ذلك، فقد تم تهميش المهنة منذ فترة طويلة في أنظمة الصحة باليمن، مما أدى إلى عدم توازن جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان في تكوين هذا التشكيل من النساء.
ومن أجل مساعدة عدد كبير من النساء وإنقاذ حياة الكثيرات، وضع صندوق الأمم المتحدة للسكان سلسلة من برامج التكوين الثلاثي في معاهد تقع بالمناطق المعزولة التي يصعب الوصول إليها، أو التي يكون معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة فيها مرتفعاً.
ونتيجة لذلك، قال الصندوق الأممي إن أكثر من 400 ألف امرأة استفدن من هذه البرامج في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى 50 ألفاً منهن أصبحن قادرات على الحصول على مساعدة، وأكثر من 77 ألفاً يمكنهن الوصول إلى خدمات التخطيط العائلي