مسؤولون: المشاركة في إكسبو ٢٠٢٣ الدوحة للبستنة يبرز التنوع النباتي الفريد بسلطنة عُمان
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
العُمانية/ أكَّد عدد من المسؤولين والمختصين في المجال النباتي على أهمية المشاركة في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل" الذي يبرز مجال الاستدامة، والوعي البيئي، والتكنولوجيا والابتكار، والزراعة الحديثة.
وقال معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لوكالة الأنباء العُمانية وتلفزيون سلطنة عُمان إنَّ مشاركة سلطنة عُمان تأتي ضمن مجموعة كبيرة من دول العالم لهذا الحدث الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف معاليه أنَّ المشاركة تعد تجربة فريدة لعرض الأشجار التي من الممكن أن تنمو في البيئة الصحراوية، وفرصة للاطلاع على التجارب وتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول، بالإضافة إلى أنَّه يعد فرصة سانحة لعمل القطاع الخاص للاطلاع على هذه التجارب.
واختتم معالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تصريحه بالإشارة إلى أن المعرض يركز في أبرز محاوره على موضوع التغير المناخي وإسهام الجانب الزراعي في التقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مشيدًا بالجهود التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة خلال استضافتها لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة.
من جانبه أوضح الدكتور خالد بن عبدالعزيز الفارسي رئيس قسم البستنة في حديقة النباتات العُمانية أنَّ ما يميز جناح سلطنة عُمان في المعرض أنَّ النباتات جميعها جلبت من سلطنة عُمان، وبلغ عددها ١٦٠٠ شجرة ونبتة متوزعة على 55 نوعًا من النباتات.
وأكد أنَّ المشاركة تأتي في إطار إبراز الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي، وأنَّ النباتات المحلية لها استخدامات كثيرة من ضمنها المناظر الطبيعية وهي لا تحتاج إلى كثير من المياه، وهي واحدة من المحاور الرئيسة في المنطقة نظرًا لشح المياه فيها وملاءمتها للأجواء في المنطقة.
وبيَّن أنَّ حديقة النباتات العُمانية ممثلة بوزارة التراث والسياحة شاركت في جناح سلطنة عُمان في إكسبو ٢٠٢٣ الدوحة للبستنة من حيث إعداد تصميم الجناح، وتوفير النباتات العُمانية.
وفي السياق ذاته، بيَّن المهندس إسماعيل بن سيف الراشدي مهندس مناظر طبيعية أنَّ مشاركة سلطنة عُمان في معرض إكسبو ٢٠٢٣ الدوحة للبستنة تأتي لإبراز جهودها في مجال حفظ البيئة والتقليل من تأثير التغير المناخي.
وأشار إلى أنَّ جناح سلطنة عُمان يبرز كيفية استخدام النباتات المحلية العُمانية في التشجير الخارجي التي لها دور كبير في عملية الاستدامة الذي يعد محورًا رئيسًا في معرض الدوحة للبستنة.
وذكر أنَّ الجناح معني في عملية إظهار كيفية استخدام النباتات حتى تكون البيئة مستدامة عبر عرض عدد كبير من النباتات في سلطنة عُمان منها ما يتأقلم مع المناخ، مؤكدًا على أهمية جعل بيئة دول الخليج العربية مستدامة وبها نباتات خليجية محلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدوحة للبستنة الع مانیة
إقرأ أيضاً:
أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: التمكين الاقتصادي يعدُّ ركيزةً أساسية لتحقيق الأمن الفكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، في كلمته خلال جلسة الوفود بالندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية: إن "تحقيق الأمن الفكري يعتمد على مجموعة من الوسائل الأساسية التي يجب أن تلتزم بها المجتمعات". وأكد أن العدالة والحرية والتمكين الاقتصادي والقانون والحوار هي من الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف.
وفي بداية كلمته، استعرض الشيخ السيابي بعض الرسائل المهمة التي تحقق الأمن وتحقيقه، مشيرًا إلى أهمية "العدالة" كأحد المكونات الأساسية لبناء مجتمع مستقر.
وأوضح أن "العدل هو ميزان الترجيح لكفة الحق على الظلم"، مشددًا على أن العدل هو مبدأ ديني، وهو ما يدعو إليه الله سبحانه وتعالى. وأضاف أن "العدل هو سبب من أسباب النصر والتمكين، حيث إن الله ينصر الكافر العادل ولا ينصر المسلم الجائر"، مؤكدًا على أن هذا المبدأ يتطلب المساواة بين أفراد المجتمع وعدم وجود أي شكل من أشكال الظلم أو هضم الحقوق.
وتحدَّث أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان عن "الحرية"، معرفًا إياها بأنها "الكرامة والعزة وحسن التصرف"، مشيرًا إلى أن الحرية الشخصية والدينية والفكرية والسياسية والعلمية يجب أن تكون محاطة بالضوابط اللازمة. وذكر أن "حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين"، مؤكدًا على أهمية عدم إيذاء الأفراد أو المجتمع في ثوابتهم الدينية.
وأردف السيابي أن الفقر يعدُّ من العوامل التي قد تزعزع الأمن الفكري، لذا يجب التمكين الاقتصادي، حيث أكد أن "الاقتصاد هو المحرك القوي والمهم للأمم والشعوب"، موضحًا أن توفير فرص العمل وتعزيز دور الزكاة والصدقات يمكن أن يسهم بشكل كبير في بناء مجتمع مستقر.
وفيما يتعلق بالقانون، أكد الشيخ السيابي أن "القانون هو الذي ينظم العلاقة بين أفراد المجتمع"، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالنظام والقانون لتحسين السلوك الاجتماعي. وأوضح أن "الناس غالبًا ما يخافون العقاب الدنيوي أكثر من العقاب الأخروي"، مما يستدعي وجود سلطات رادعة لحفظ الأمن.
كما تناول الشيخ السيابي دَور الحوار في تحقيق الأمن الفكري، مؤكدًا أنه "أهم وسيلة لتحقيق الأمن". وأشار إلى أهمية التواصل مع الشباب، حيث قال: "عُمان تشهد ندوات حوارية بين المؤسسات والناس، وهذا الحوار يحسن الفهم ويكرس المفاهيم الصحيحة".
وأكد أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان على أهمية الفتوى في تحقيق الأمن الفكري، مشددًا على ضرورة أن يراعي المفتي أحوال الناس عند إبداء الآراء الشرعية. وأضاف أنه يجب "تيسير الأحكام الفقهية للناس حتى لا تكون الفتوى موضوعة على الرفوف".
وفي ختام كلمته، قال: إن "الفكر يوجه والسلوك يترجم، فعلى قدر فكر الإنسان يكون سلوكه"، مؤكدًا أن "الإيمان بالله هو الهادي إلى سواء السبيل". وأكد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأمن الفكري في المجتمعات، داعيًا الجميع إلى التعاون من أجل بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.