أعرب وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي عن استعداد قطر للتوسط بين روسيا وأوكرانيا من أجل التوصل إلى حل سياسي يوقف دوامة الحرب المندلعة.

وقال الخليفي في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية "إذا طُلب منا التوسط في الصراع الأوكراني فسنكون بالطبع مستعدين للعمل من أجل تسهيل الحوار وتحقيق السلام في أوروبا".

وتابع "في الواقع، قطر تدعم كل أشكال الحوارات البناءة والمفاوضات التي يمكنها أن تقود إلى إنهاء الصراعات"، مشددا على أن "هذا هو الموقف القطري منذ البداية وهي تُواصل الدعوة إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في أوكرانيا".

وفيما يخص العلاقات بين الدوحة وواشنطن، أوضح الخليفي أن قطر تعتبر شريكا إستراتيجيا للولايات المتحدة، وأن العلاقات بين البلدين "أقوى من أي وقت مضى".

وبخصوص العلاقة مع إيران، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية إن بلاده تحافظ على علاقات بنّاءة مع إيران، وأن ذلك يرجع جزئيا إلى كونها دولة جارة، إضافة إلى وجود حقل غاز مشترك بين البلدين.

أجواء إيجابية

أما عن الاتفاق الأخير بين أميركا وإيران على تبادل السجناء وإلغاء تجميد الأموال الإيرانية، بوساطة قطرية، فقد قال الخليفي إنه كان نتيجة أكثر من عامين من الدبلوماسية التي بدأت بناء على طلب من الجانبين.

وفي السياق ذاته، أعرب الخليفي عن أمله في أن يؤدي الاتفاق إلى تمهيد المناقشات لتشمل قضايا أوسع، بينها الملف النووي.


وأوضح أن تبادل الأسرى كان خطوة إلى الأمام، في حين لا تزال هناك الكثير من التحديات التي يتعين التغلب عليها، قائلا إن الاتفاق أوضح أن الحوار بين طهران وواشنطن أمر ممكن لحل الخلافات.

كما قال الخليفي إن خطر التصعيد بين واشنطن وطهران حاليا بات أقل، وإن الأجواء أصبحت إيجابية في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الدوحة سهلت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لعدة سنوات، وهي مستعدة للعب دور نشط إذا طُلب منها ذلك.

التطبيع ليس حلا

وفي الموضوع الأفغاني، قال الخليفي إن "قطر لا تفكر حاليا بالاعتراف بحكومة تصريف الأعمال الأفغانية"، وهذا ما انتهجته بقية دول العالم، موضحا أن الدوحة تركز حاليا على "تنسيق الجهود العالمية لإيجاد طريق عملي للمضي قدما".

وقال الخليفي إن الابتعاد عن حركة طالبان -التي تقود حكومة تصريف الأعمال الأفغانية حاليا- يضر أكثر مما ينفع، وقد يخلق فراغا في البلاد يفاقم الأزمة الإنسانية، وهذا قد يكون له عواقب طويلة المدى على المنطقة.

وتابع قائلا "ركزنا منذ تولي الحكومة المؤقتة السلطة في أفغانستان على تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني وضمان احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات، والحوار بشأن أفغانستان في الوقت الحالي أكثر أهمية من أي وقت مضى".

كما اعتبر أن "الهدف النهائي هو التوصل إلى حل سياسي في أفغانستان يضمن الأمن والاستقرار وحقوق الإنسان".

وفي الشأن الفلسطيني، أشار الخليفي إلى أن بعض الدول قد تختار التطبيع مع إسرائيل، لكن بالنسبة لقطر فهي لا ترى ذلك وسيلة واقعية لحل الصراع الأساسي، لأن أي حل يجب أن يكون بموافقة الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس مبادرة السلام العربية الداعية إلى حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية إن "التطبيع لن يفضي إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون تغيير في سلوك إسرائيل وقيام عملية سلام واضحة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ترامب: العمل على اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا يسير بسلاسة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة إن اللقاء بين المبعوث ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو كان لقاء جيدا.

وكان ويتكوف قد التقى بوتين في موسكو في وقت سابق من اليوم، ووصف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات، بأنه "بناء ومفيد للغاية".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن العمل على اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا يسير بسلاسة، مشيدا بالجهود المبذولة لتسوية النزاع في أوكرانيا.

وكتب على صفحته على موقع "تروث سوشيال": "العمل على اتفاق السلام الشامل بين روسيا وأوكرانيا يسير بسلاسة".

وقال الرئيس ترامب في مقابلة مع مجلة تايم الأمريكية نُشرت اليوم إن "القرم ستبقى مع روسيا"، في أحدث مثال على ضغط الرئيس الأمريكي على أوكرانيا لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب بينما لا تزال تحت الحصار.

طباعة شارك ترامب اتفاق السلام روسيا وأوكرانيا الرئيس الأمريكي الرئيس الروسي الرئيس الأوكراني زيلينسكي

مقالات مشابهة

  • ترامب يتحدث عن اتفاق قريب بين روسيا وأوكرانيا.. ماذا عن القرم؟
  • ترامب: مفاوضات السلام الشامل بين روسيا وأوكرانيا تسير بسلاسة
  • ترامب: روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا من الاتفاق"         
  • ترامب: العمل على اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا يسير بسلاسة
  • روسيا: مستعدون لإبرام اتفاق لحل النزاع العسكري مع أوكرانيا
  • استدعاء السفير الإيراني.. هل يكرّس وزير الخارجية هيبة الدولة؟!
  • ‎وزير الخارجية الأمريكي: لم نجر أي محادثات حول رفع العقوبات عن روسيا
  • وزير الخارجية اللبناني: مستعدون للتعاون مع دمشق لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم
  • وزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التنسيق والتعاون مع إيران في الشؤون الدولية
  • وزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون مع إيران في الشئون الدولية والإقليمية