المرأة.. تعيش عصراً ذهبياً في عهد الرئيس السيسي وتقلَّدت مناصب تنفيذية وسياسية كبرى لأول مرة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قالت الدكتورة رانيا يحيى، عميد المعهد العالى للنقد الفنى، وعضو المجلس القومى للمرأة، إنّ المرأة تعيش عصرها الذهبى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما حظيت بالمكانة اللائقة التى تستحقها، وهو ما جعل المؤسسات والمنظمات الدولية تشيد بالإجراءات التى تم اتخاذها من قِبل القيادة السياسية لدعمها، مشيرة إلى اهتمامه بتمكينها فى ظل إطلاق الدولة للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
وشددت «رانيا»، فى تصريحات لـ«الوطن»، على أهمية الدور الذى تقوم به المرأة فى مجالات عمل الإدارة المحلية بالوزارة والمحافظات وتوليها العديد من المناصب القيادية خلال الفترة الأخيرة فى عدد كبير من المحافظات، بالإضافة إلى الديوان العام للوزارة، لافتة إلى أنّ المكانة التى حصلت عليها مؤخراً فى عهد الرئيس السيسى جاءت نتاجاً حقيقياً لما حققته على مدار التاريخ، حيث أثبتت المرأة المصرية أنها طرف أساسى فى معادلة الوطن، وشريك مكتمل فى جميع معاركه وحروبه وتحدياته.
الدولة عدلت التشريعات والقوانين لصالح المرأة لضمان حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعيةولفتت عضو المجلس القومى للمرأة إلى أنّ الدولة فى عهد الرئيس تؤمن بدور المرأة وتقدره على كل المستويات، وواصلت: «انطلاقاً من إيمان القيادة السياسية بدور المرأة فقد قامت الدولة بتعديل التشريعات والقوانين لصالحها وضمان حقوقها وحصولها على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، مشيرةً إلى أنّ الدولة اهتمت بشكل كبير بدور المرأة ومشاركتها كفاعل حقيقى فى المجتمع، لذا تم تمكين المرأة لأقصى درجة، حيث تم تمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتابعت: «على ضوء ذلك فنجد أكثر من وزيرة وكذلك فى منصب المحافظ، إضافة إلى تمثيل المرأة بقوة فى مجلسى النواب والشيوخ وغيرها من المناصب العليا التى تتقلدها المرأة فى هذا العهد».
وشددت «رانيا» على أهمية الأكاديمية الوطنية للتدريب ودورها فى تمكين ودعم المرأة، وأضافت: «الأكاديمية بقيادة الدكتورة رشا راغب كعنصر نسائى نشط يقوم بدور كبير فى توفير التدريب العلمى للقيادات والعناصر النسائية فى كافة المجالات»، كما سلّطت الضوء على أهمية الدور القوى للمجلس القومى للمرأة فى تمكين المرأة، ونشاطه الثرى المتمثل فى المبادرات القوية لدعم المرأة مثل مبادرة التاء المربوطة لمساندة المرأة ضد الثقافة الذكورية الشائعة، وكذلك مبادرة النهوض بالمرأة التى أطلقت عام ٢٠١٧، وغيرها من الجهود التى تؤكد دور الدولة القوى لمساندة المرأة وتمكينها.
وقالت إن النساء شغلن مناصب مهمة فى مصر، منها الوزيرة والمحافظة والقاضية وغيرها، ولديهن القدرة على تحمّل المسئولية مثل الرجال، مستعرضة جهود المجلس فى ملف تمكين وحماية المرأة عبر المشروعات والبرامج المتنوعة التى يطلقها فى جميع المحافظات، وتطرقت إلى جهود المجلس الذى يولى اهتماماً كبيراً بمحور التوعية باعتباره محوراً متقاطعاً مع محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.
وتطرقت «رانيا» للحديث عن اهتمام الدولة بمحور التمكين الاقتصادى للمرأة على أرض القرى والمدن عبر مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر عبر برنامج «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، بالإضافة إلى المبادرة التى تم إطلاقها فى احتفالية يوم المرأة المصرية عام ٢٠٢١ لدعم المنتجات الحرفية والتراثية، مشيدة بالدور الكبير والمهم الذى لعبته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، حيث عملت المبادرة على تعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية للمرأة الريفية بصفة عامة، والمعيلة منها بصفة خاصة؛ لافتة إلى أنّ التقديرات تشير إلى وجود 3 ملايين أسرة تنفق عليها النساء، حيث تمثل المرأة المعيلة ضمن الفئات المستهدف تحسين دخلها وأوضاعها المعيشية فى آليات اختيار القرى وترتيب الأولويات.
وأكدت أنه وفقاً للفيلم التسجيلى «أرقام مشرقة» لرصد تمكين المرأة خلال عهد الرئيس السيسى فى أرقام، فقد أوضح احتلال السيدات نسبة 25% من مجلس الوزراء، وهناك 27% من نواب الوزراء من السيدات، و31% من نواب المحافظين من السيدات، كما تحتل السيدات نسبة 28% من مجلس النواب، وتحتل السيدات نسبة 14% من مجلس الشيوخ، وتحتل السيدات نسبة 44% من مجلس حقوق الإنسان، كما أن هناك 66 سيدة معينة قاضية منصة، و43% من أعضاء النيابة الإدارية من السيدات، و56% من حاملى الماجستير والدكتوراه من السيدات، كما تحتل السيدات نسبة 47.5% من الشمول المالى، ولأول مرة فى تاريخ مصر، تعين سيدات «مستشار الأمن القومى لرئيس الجمهورية - محافظ - مساعدة لوزير العدل - رئيسة للمجلس القومى لحقوق الإنسان، وكيلة لمجلس الشيوخ»، ولأول مرة أيضاً تدخل المرأة النيابة العامة ومجلس الدولة.
ولفتت إلى أنّ المجلس القومى للمرأة اهتم بشكل خاص ومكثف بأمور ومشاكل السيدات، مشيرة إلى حملات طَرق الأبواب التى يطلقها المجلس بجميع محافظات الجمهورية بهدف توعية المرأة بحقوقها وبجهود الدولة فى الملفات المختلفة، مؤكدة أن المرأة المصرية هى خط الدفاع الثالث فى التصدى لكافة الأزمات التى يمر بها الوطن، مشيرةً إلى الدور الكبير الذى دشنته مبادرة «حياة كريمة» تحت شعار «حياة كريمة بلا أمية»، لافتة إلى أنّ المبادرة اهتمت بالعمل على توعية المرأة ورفع مستواها الثقافى بفصول محو الأمية، مشيرة إلى أنّ المبادرة حرصت على الاهتمام بصحة المرأة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسى الحملة الانتخابية القاهرة الكبرى حياة كريمة المرأة المصریة القومى للمرأة تمکین المرأة عهد الرئیس من السیدات من مجلس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الوعى جدار حصين أمام التحديات التى تواجهها الدولة المصرية
تواجه الدولة المصرية فى الآونة الأخيرة تحديات كبيرة على جميع الأصعدة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، وتتصاعد هذه التحديات من يوم لآخر فى ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث متسارعة واضطرابات وحروب، وانعكاسات تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية على الأمن القومى المصرى، والتحديات الاقتصادية الناتجة عن هذه الأوضاع، ما يجعلنا نستشعر أهمية الوعى بأن يكون الشعب المصرى العظيم واعياً ومدركاً ما يحيط بمصر وتأثير ما تشهده المنطقة حالياً علينا وعلى أمننا القومى.
والشعب المصرى العظيم دائماً يضرب أروع الأمثلة فى الوعى بالتحديات التى تواجهها مصر ويدرك قيمة الوطن وأهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار الأوضاع فى البلاد، فكانت وما زالت يقظة الشعب المصرى وتماسكه هى حائط صد منيعاً أمام محاولات ومخططات أعداء الوطن الذين يريدون النيل من الدولة المصرية وهدم استقرارها، ليظل وعى المصريين الصخرة التى تتحطم عليها آمال ومخططات المتربصين بمصر.
إننا فى مصر محظوظون بأن لدينا القوات المسلحة الباسلة القوية والشرطة المصرية، وما تبذله من جهود كبيرة فى حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كل الاتجاهات الاستراتيجية فى ظل ما تموج به المنطقة من أحداث، ومع وعى الشعب المصرى وتماسك ووحدة الجبهة الداخلية والاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة فى هذه المرحلة، فلن يستطيع أحد المساس بالأمن القومى المصرى أو النيل من الدولة المصرية.
لذلك أولت الدولة المصرية فى السنوات العشر الأخيرة اهتماماً كبيراً بصناعة وبناء الوعى لدى المواطنين، باعتبار أن الوعى مسئولية تضامنية وتشاركية بين جميع مؤسسات الدولة سواء الإعلامية أو الدينية أو التعليمية والشبابية والثقافية وغيرها، وتحتل إشكالية بناء وعى المواطن المصرى صدارة أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى إيماناً بأن بناء الشخصية القوية السوية القادرة على مواجهة التحديات هى نقطة الانطلاق نحو بناء الإنسان المصرى القادر على دفع جهود التنمية المستدامة بمختلف أبعادها، حيث يلعب بناء الوعى دوراً كبيراً فى عملية البناء والتنمية والحفاظ على الأمن القومى المصرى.
والظروف الحالية وما تواجهه الدولة من تحديات برهنت على أن وعى الشعب المصرى وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة، ففى ظل الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة المصرية لمواصلة عملية البناء والتنمية والحفاظ على الاستقرار وجهود دعم وتعزيز الاقتصاد المصرى، تتزايد الشائعات المغرضة التى تبثها الجماعة الإرهابية وأذنابها، فلا يتوقفون عن نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمضللة لتزييف الوعى لدى الشعب المصرى وتضليله، ولكن المصريين منذ البداية فطنوا لهذه المخططات الخبيثة ويتصدون لها بكل قوة.
وما يعزز ذلك هو أن الشعب المصرى لديه الوعى الكافى ويدرك ما يحيط ببلده من أخطار وتهديدات، ويعى أهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار وطنه، فى ظل ما يراه من نجاح مخططات الأعداء فى تقسيم وتفكيك بعض الدول فى المنطقة وإضعافها وانهيارها، لذلك تكمن أهمية تعزيز الوعى لدى المواطنين.
وأتذكر مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه لم تعد الحروب العسكرية هى الآلية الوحيدة لتحقيق الانتصارات، فبعض الدول لجأت إلى استخدام الحروب النفسية ضد شعوب دول أخرى، من أجل تحقيق هزائم نفسية تفقدهم الإرادة والأمل والقدرة على الإنجاز وتستبدلها بمشاعر الإحباط واليأس وفقدان الثقة فى كل شىء، وذلك من خلال سلاح الشائعات وتعزيز حالة الاستقطاب المجتمعى ومن ثم تفكيك الشعوب، وإشعال الحروب الأهلية، ببساطة هذا ما يريد أن يصنعه بنا أعداؤنا الذين يتعمدون نشر الشائعات عن الدولة المصرية على مدار سنوات من أجل النيل من استقرار وسلامة هذا الوطن.
فصناعة الوعى تسهم فى تقوية قدرة البشر فى التفكير الصحيح والإبداع، وتساعد الناس على التمييز بين الخير والشر، وبين الشائعات والحقيقة، وتجعلهم مدركين لأهمية الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره، والاستمرار فى بناء الوعى مسئولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والدينية والثقافية والشبابية، وكذلك الخبراء والمثقفون والمجتمع المدنى وغيرهم، لإثراء العقول وتشكيل الوعى لدى مختلف شرائح المجتمع.
إن الوعى جدار حصين يقى الوطن كل الأخطار والأفكار المتطرفة والهدامة، ويحفز طاقات البناء والتنمية، ومصر ماضية فى مهمة بناء الوعى والذى هو جزء من بناء الإنسان المصرى، ودعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الأمن القومى المصرى.. وستظل الدولة المصرية تمتلك القدرة والقوة التى تضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، وحماية الأمن القومى المصرى.