الحملة الانتخابية للرئيس السيسي: سنلتزم بالمنافسة الشريفة وبالقانون والدستور وقرارات «الهيئة الوطنية»
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تستعد حملة الرئيس عبدالفتاح السيسى، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2024، لوضع خطتها، خلال المرحلة المقبلة، وذلك عقب تكليف الرئيس للمستشار محمود فوزى بتولّى رئاسة حملته الانتخابية، بعد استجابته لنداءات المصريين الذين احتشدوا بالميادين، مطالبين بترشح «السيسى» لدورة رئاسية جديدة.
ومن جانبه، قال المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الحملة ستعكف على وضع خُطتها، مع مراعاة أن تكون المنافسة شريفة وتراعى الدستور والقانون وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات بأعلى دقة ممكنة.
وأضاف «فوزى»، فى تصريحات إعلامية له، أن هناك فصلاً داخل الحملة بين منصب الرئيس وكونه مرشحاً لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أننا نتعامل مع رئيس تاريخى له بصماته وإنجازاته «فالرئيس لن يحتاج المجهود الكبير فى الحملة بل يحتاج التنظيم فقط».
وعقَّب «فوزى»، عبر صفحته على «الفيس بوك»، على تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى له بتولّى رئاسة حملته الانتخابية قائلاً: «تلقيت بكل التقدير والاعتزاز تكليف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى برئاسة الحملة الانتخابية لسيادته لانتخابات رئاسة الجمهورية لعام ٢٠٢٤، وأن أكون الممثل القانونى لسيادته بها، وأدعو الله -عز وجل- بالتوفيق للقيام بهذا التكليف الدقيق، وأشكر السيد الرئيس على هذه الثقة الغالية».
وأضاف: «إن إدراكى لحجم التضحيات العظيمة، وقناعتى بالجهود المخلصة الصادقة التى بذلها السيد الرئيس منذ عام ٢٠١٤ وحتى اليوم، فضلاً عن التنمية الشاملة الحقيقية والفعلية التى شهدتها البلاد قطاعياً وجغرافياً، والثقة الكبيرة والأمل فى مستقبل أفضل كانت كلها سبباً أساسياً وراء هذا الشعور».
وتابع: «ولا يفوتنى فى هذا المقام أن أتذكر سنوات خدمتى فى مجلس الدولة، التى تعلمت فيها على مدار سنوات طوال من أساتذة عظام وأجلاء التقاليد القضائية، وتشربت منهم العلم القانونى فى أصوله السليمة، وأحببت من خلالهم روح العدالة والإنصاف، وتدربت فيها على كيفية الوصول إلى التوازن الدقيق والصعب بين المصلحة العامة التى هى هدف كل إجراء وقرار إدارى، والمصلحة الخاصة التى ينادى بها الخصوم والمعروضة حالاتهم فى قضاياهم ومسائلهم، فحرصت خلال ذلك كله على أن أؤدى واجبى بالأمانة والصدق، فلأساتذتى وزملائى صادق الود وعظيم الامتنان». وختم حديثه: «أعود وأشكر السيد الرئيس على ثقته الغالية والثمينة، وأدعو الله أن يوفق سيادته لما فيه صالح مصر والمصريين».
يُذكر أن يوم الاثنين الماضى شهد احتشاد المصريين بالميادين الرئيسية بالقاهرة والجيزة والمحافظات، لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما استجاب له الرئيس خلال الجلسة الختامية لمؤتمر «حكاية وطن» معلناً ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024.
ودعا الرئيس، خلال المؤتمر، المصريين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «أدعو كل المصريين إلى المشاركة فى هذا المشهد الديمقراطى ليختاروا بضميرهم الوطنى والله يولى من يصلح». وأضاف الرئيس السيسى خلال مؤتمر حكاية وطن: «هذه دعوتى الصادقة، وهذه إرادة المصريين التى أحترمها وأعمل لها ومن أجلها». وتابع الرئيس السيسى: «أريد أن أقول لكم عمرى ما وعدت وعود وقلت كلمة لا أستطيع أن أفعلها، وهفضل أشتغل وربنا اللى يوفق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسى الحملة الانتخابية القاهرة الكبرى حياة كريمة الرئیس عبدالفتاح السیسى السید الرئیس
إقرأ أيضاً:
نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستبقى بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها رافعة الرأس، عزيزة النفس، شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لعيد تحرير سيناء.
وجاء نص كلمة الرئيس السيسى بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ"43" لتحرير سيناء:
نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء .. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء .. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.
لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا فى عقيدة المصريين جميعا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى.. التى لا تقبل المساومة أو التفريط.
وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية .. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.
كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.
شعب مصر الكريم، لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات، التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.
وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.
ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
إن مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية .. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.
إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية .. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، و نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع" .. ونتطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.
وكما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية فى مصر، هو واجب مقدس أيضا ..وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة، تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.
وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن، ودفاعا عن المواطنين وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
كل عام وأنتم بخير ومصر فى أمان ورفعة وتقدم ودائما وأبدا "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.