المسلة:
2024-12-23@00:10:09 GMT

ما اهمية الدور الاقليمي للعراق

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

ما اهمية الدور الاقليمي للعراق

3 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

رياض الفرطوسي

قد اختلف مع بعض الزملاء في توصيف الدور الاقليمي للعراق واهميته حيث اجد ان هناك وجهات نظر مختلفة فيما بيننا . انا من الناس الذين يؤمنون بنظرية الدور العراقي تاريخيا وهذه الرؤية تستند الى ان العراق بمجاله الاقليمي وتراثه وثقافته واصالته كان له دور متميز في الدائرة الاقليمية والعربية والشرق اوسطية.

كما اود الاشارة الى ان العراق ليس بلدا محدود التأثير بل ان له ادوارا مؤثرة وحيوية في عموم منطقة الشرق الاوسط وهذه الادوار كانت وما زالت راسخة رغم الظروف التي تعرض لها والازمات التي مر بها. لان العراق وريث عمقه الحضاري والتاريخي كما انه يمتلك رصيدا فكريا وثقافيا وعلميا ودينيا حيث الحوزة العلمية ومراقد اهل البيت والاضرحة والمزارات والكنائس والاثار الخالدة . لذلك تجد ان العراق حاضر في كل قضية وله موقف من كل ازمة لانه ليس بلدا طارئا او هامشيا . قد يخف دوره احيانا ولكنه يبقى امام المشهد العام حاضرا دائما.

هناك مقومات كثيرة تجعل العراق مؤثرا منها وضعه الجغرافي والسكاني ‘ حيث يمتلك موقع جيوستراتيجي في منطقة الخليج من جهة (وايران من جهة اخرى واتصالها بالبحر الابيض المتوسط عن طريق العراق وسوريا).

كذلك موقعه في قلب الشرق الاوسط ‘ وبفعل هذا الموقع الاستراتيجي يمكنه ان يكون ذراعا عسكريا (جيوستراتيجي) يمتد من بحر قزوين الى البحر المتوسط . لكن ثمة طرف اخر يعتقد ان العراق سيكون قويا لو تماسكت قواه السياسية الداخلية وحتى اذا غاب دوره الاقليمي والدولي فسيكون من الافضل له على ان لا يدخل في معترك الدور الاقليمي والدولي وان ينأى بنفسه بعيدا عن الصراعات الاقليمية لانها مكلفة سياسيا وماديا. لكننا نعتقد بأمكانية استطاعة العراق ان يبيع سياسة من اجل ان يشتري اقتصادا.

بمعنى تكثيف الجهود لتعزيز المصالح الاقتصادية المتنوعة والضرورية ‘ ووضع صيغ تعاون اقتصادية وامنية وسياسية . يمكن للعراق ان يوظف دوره الاقليمي في خدمة الاهداف الداخلية.

هذا الامر يحتاج الى رؤية دبلوماسية محنكة توازن علاقاته الخارجية حينما يتعامل بالمثل مع القوى الدولية المختلفة.

يمكن للعراق ان يتمدد دوره الاقليمي حينما نستطيع ان تكون لنا قوى ناعمة في كل اتجاه وهذه القوى لها اذرع مختلفة منها الفن والادب والسينما والمسرح والثقافة ويمكن الاستفادة من التكنلوجيا الحديثة لكي يصبح العراق مصدر اشعاع عالمي . لازلنا عندما نزور بلدان اخرى يتحدثون لنا عن مبدعينا واسمائهم ومشاركاتهم المتنوعة في مجال الفنون والشعر والسينما والعلوم المختلفة.

من هناك يتجسد اهمية الدور الاقليمي للعراق ومدى فاعليته تبعا لقوة صانع القرار السياسي من حيث تكريس هيبة الدولة وتفعيل التنمية والاصلاح وقوة الامن القومي وتحقيق الرفاهية المجتمعية.

وعليه لابد من التمسك بعرقنة السياسة الخارجية العراقية من حيث النظرة الاستراتيجية للمصالح العراقية بوصفها عنصرا رئيسا من عناصر التفاعل الاقليمي والدولي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: ان العراق

إقرأ أيضاً:

هل يستمر المشهد الاقليمي بالتعقيد؟

يرجح عدد لا بأس به من المطلعين الحقيقيين على التوجه الاميركي ألا تكون التهديدات الاسرائيلية المرتبطة بضرب ايران واقعية، الا اذا قرر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو القيام بخطوات مجنونة بغض النظر عن نتائجها، اذ ان واشنطن تدرك بشكل حاسم بأن اسرائيل غير قادرة على حسم المعركة مع ايران، وان اي دخول للولايات المتحدة في الحرب سيعني الغرق في الشرق الاوسط لعشر سنوات جديدة وهذا آخر ما تريده الدولة العميقة الاميركية.

لكن، لا يمكن إزاحة احتمال حصول احتكاك اسرائيلي ايراني كبير عن طاولة البحث خصوصا في ظل الثقة المفرطة بالنفس لدى حكومة نتنياهو بعد الانجازات الكبرى التي حققها، وعليه لا يزال امام المنطقة نحو ٣٠ يوماً من القلق قبل وصول ترامب الى البيت الابيض وهو العالم الاساسي الذي سيضبط خطوات تل ابيب الى حد ما، حيث ستنتقل واشنطن الى مفاوضة طهران الضعيفة بعد خسارة اكثر حلفائها او اضعافهم..

التحدي الاخر الذي يظهر في المنطقة هو الاشتباك اليمني الاسرائيلي والذي من المستبعد ان تجد اسرائيل اي حل سحري له، على اعتبار ان قدرة تل ابيب الاستخبارية في اليمن شبه معدومة وقدرتها على توجيه ضربات عسكرية صعبة بسبب بعد المسافة اضافة الى قدرات اليمن على تحمل الضربات على البنى التحتية وحتى المجازر التي قد تصيب المدنيين، يضاف الى ذلك جهل اميركا واسرائيل بالكوادر العسكريين والقادة الاساسيين لدى الحوثيين وما يساعد على هذا الامر عدم وجود طفرة استهلاك تكنولوجي في إحدى افقر الدول في العالم.

هذا الواقع يجعل من التطورات السورية التي تصب في مصلحة اسرائيل حتى اللحظة غير مضمونة، فالفوضى التي بدأت مؤشراتها تظهر ستقدم خدمة مجانية لـ "حزب الله" الذي لديه قابلية كبرى وسريعة على ترميم نفسه من خلال اعادة فتح طريق الامداد مستغلا الفوضى التي قد تنشأ، والاهم ان الاخطاء التي اعطت اسرائيل بنكاً غير مسبوق، واسطوري، من الاهداف، من المستبعد ان يتكرر، اي ان ما اصاب الحزب كان اسوأ ما قد يتعرض له تنظيم او جيش في العالم ولن يتكرر في اي حرب مقبلة.

هكذا يصبح المشهد الاقليمي اكثر تعقيدا، والفرص المتاحة اليوم في لبنان لانتخاب رئيس قد تتبدد خلال اسابيع او اشهر قليلة جدا في حال لم تستغلها القوى السياسية في ظل قرار حاسم، اقليمي ودولي، بالحفاظ على الاستقرار الكامل في الساحة اللبنانية. مهما كان الاتجاه الذي ستأخذه المنطقة، قد تكون هذه اللحظة هي الاكثر استقراراً مقارنة بما قد يحصل خلال الاشهر المقبلة، لذا لا بد من تحصين الساحة الداخلية سياسيا وامنيا ولعل الطريق الى ذلك واضحة..

تتقاطع مصالح كل من اميركا وايران والخليج العربي وحتى اسرائيل (ربما) على استقرار لبنان، فالاميركيون يرغبون بإعادة ترتيب الساحة السياسية بعد اضعاف "حزب الله" وهم يعتبرون ان لهم حصة كبرى من النفوذ في بلاد الارز، اما في طهران فيفضلون الاستقرار لاعادة ترميم وتعويم واراحة "حزب الله" بعد الضربات التي تلقاها فهو يحتاج لدراسة الاخطاء والتعلم منها، في الوقت الذي ستسعى فيه دول الخليج الى الاستثمار في لبنان سياسياً وربما اقتصاديا لاعادة تحقيق توازن سني مع الاتراك الذين تقدموا بمراحل على السعوديين في سوريا، كذلك فإن تل ابيب تريد اراحة نفسها من الساحة اللبنانية والتفرغ للتحديات الداخلية بعد الحرب خصوصا ان يدها اليوم هي العليا وتعتقد انها قادرة على منع اعادة تسلح "حزب الله".
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • العراق يحتل المرتبة 70 في مؤشر الجوع العالمي
  • الصحة: لا وجود لمتحور جديد لفايروس كورونا في العراق
  • العراق وهولندا يؤكدان عدم إفساح المجال للإرهاب لاستغلال الأحداث بسوريا
  • هل يستمر المشهد الاقليمي بالتعقيد؟
  • السوداني يثمن الدور الإيطالي في دعم العراق أمنيا وعسكريا
  • الدور على العراق.. صحيفة إيرانية تكشف اهداف التوغل الإسرائيلي في سوريا
  • الدور على العراق.. صحيفة إيرانية تكشف اهداف التوغل الإسرائيلي في سوريا- عاجل
  • كاساس: سيكون حلماً كبيراً تحقيق اللقب الخليجي والعودة به للعراق
  • الوكالة اليابانية للتعاون الدولي قدمت للعراق (36)قرضاً بمبلغ (11) مليار دولاراً لتعزيز التنمية الاجتماعية والبنية التحتية
  • شركات التراخيص النفطية و دورها في العراق