وزير الخارجية الإيراني يؤكد تحسن علاقات بلاده مع مصر ويدعو لتطوريها بالمستقبل
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، تحسن العلاقات الإيرانية المصرية، داعيا إلى تعزيز وتطوير هذه العلاقات في المستقبل.
جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها عبداللهيان، خلال استقباله ضيوف المؤتمر الدولي الـ37 للوحدة الإسلامية، الذي تستضيفه طهران سنويا، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية محلية.
وأعرب عبداللهيان عن أمله في تحقيق تطورات جيدة وملموسة لصالح العلاقات المصرية الإيرانية، وذلك على خلفية اللقاء الأخير الذي جمعه بنظيره المصري، سامح شكري، على هامش حضورهما الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78، الشهر الماضي، والاتفاقات الجيدة التي أبرمت بين البلدين مؤخرا.
اقرأ أيضاً
لقاء وزيري خارجية مصر وإيران في نيويورك.. ماذا يعني؟
وشدد عبد اللهيان على "ضرورة أن تسير الاتفاقيات مع الدول الإسلامية على أساس حماية مصالح فلسطين وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن "مؤتمر الوحدة الإسلامية هو حامل راية الوحدة والتقارب في العالم الإسلامي".
والإثنين قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن "العلاقات الإيرانية - المصرية، تشهد تطورات ايجابية في الآونة الأخيرة"، مشيرة إلى المحادثات بين البلدين واجتماع وزيري خارجية البلدين في نيويورك.
يشار إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران، قد توترت منذ انطلاق الثورة الإيرانية، عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران رضا شاه بهلوي، في مصر رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.
اقرأ أيضاً
إيران: تحسين العلاقات مع مصر يفيد المنطقة والعالم الإسلامي
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات المصرية الإيرانية وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السعودية يؤكد من بيروت دعم بلاده للبنان وثقتها بقيادته الجديدة
شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، على استمرار دعم المملكة للبنان وشعبه، مشيرا إلى ثقة السعودية بالقيادة الجديدة لتحقيق الإصلاحات والاستقرار، وذلك في أول زيارة سعودية من نوعها منذ 15 عاما.
وقال بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر بعبدا عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، "أكدت لعون استمرار وقوف السعودية مع لبنان وشعبه، وثقتنا الكبيرة به و(برئيس الوزراء المكلف نواف) سلام، للشروع بالإصلاحات وتحقيق الاستقرار".
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن "المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان، وتعتبر أن تطبيق الإصلاحات سيعزز ثقة العالم فيه"، معربا عن تفاؤل بلاده أيضا بـ"تكاتف المسؤولين اللبنانيين لتعزيز أمن لبنان وسيادته".
كما شدد بن فرحان على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701، الذي يدعو إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الأممية "اليونيفيل".
جاءت تصريحات بن فرحان في وقت تتزامن فيه مع تقارير إعلامية عبرية عن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم الانسحاب من البلدات التي احتلها جنوب لبنان ضمن المهلة المحددة باتفاق وقف إطلاق النار، والمقرر أن تنتهي خلال أقل من 60 ساعة.
من جهته، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن شكره للسعودية لدورها في إنهاء الفراغ الرئاسي ومساعدتها المستمرة للبنان، مؤكدا أن زيارة الوزير السعودي تمثل "رسالة أمل"، معربا كذلك عن أمله في "تعزيز العلاقات الثنائية وعودة الإخوة السعوديين إلى لبنان".
وتعد زيارة بن فرحان إلى بيروت الأولى من نوعها منذ 15 عاما، وتأتي في ظل تعهد القيادة اللبنانية الجديدة بإجراء إصلاحات شاملة تشمل إعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي، ودعم الجيش اللبناني، ومعالجة الأزمة الاقتصادية.
لقاءات سياسية مكثفة
التقى وزير الخارجية السعودي خلال زيارته إلى لبنان كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام.
وخلال لقائه مع ميقاتي، أكد الأخير تطلعه لدعم المملكة لبنان في مرحلة النهوض والتعافي، مشيدا بالدور السعودي في مساندة لبنان.
وقال ميقاتي "مع بداية عهد الرئيس جوزيف عون، وتكليف نواف سلام، بتشكيل الحكومة الجديدة، فإننا نتطلع بأمل إلى احتضان المملكة لبنان ودعمه في كل المجالات في مرحلة النهوض والتعافي".
وأضاف "العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والسعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، إلى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا".
أما خلال لقائه سلام، فقد شدد الأخير على "دلالة هذه الزيارة بعد 15 سنة على آخر زيارة لوزير خارجية سعودي إلى لبنان"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد سلام، على أن "هناك فرصة استثنائية للبنان يجب عدم تفويتها، وأنه يعمل بالتعاون الكامل مع الرئيس عون على ذلك".
وتحظى زيارة وزير الخارجية السعودي باهتمام خاص، كونها قد تؤسس لحقبة جديدة من العلاقات بين لبنان والمملكة، بعد سنوات من التوترات بسبب ما قالت المملكة إنه "مواقف لبنانية مناهضة" للسعودية على المنابر الإقليمية والدولية.