شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمير دولة قطر لدورها في صفقة تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران التي عقدت مؤخرا بوساطة قطرية.

وقال بيان للديوان الأميري في قطر إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا هاتفيًا، مساء الثلاثاء، من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وخلال الاتصال أعرب بايدن عن شكره وتقديره العميق لوساطة دولة قطر التي أسفرت عن الإفراج عن عدد من المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران، وعودتهم إلى بلادهم وذويهم، بحسب البيان القطري.



وأضاف البيان أن بايدن أشاد بدور قطر الفاعل والبناء على الساحة الدولية.

من جانبه، أكد أمير دولة قطر على أهمية الحوار سبيلاً وحيداً لحل الخلافات وإرساء السلام، واستمرار جهود الدولة في الوساطة وفض المنازعات، وأن التزام دولة قطر بدورها كوسيط دولي موثوق لا تحده حدود إقليمية بل يمتد للمساهمة في جهود إرساء السلام عالمياً.

وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حيال تطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان الديوان الأميري.

سمو الأمير المفدى يتلقى اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة. https://t.co/3oUvFf9b2V

— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) October 3, 2023
ولعبت قطر مؤخرًا دورًا رئيسيًا في تسهيل اتفاق نادر بين الولايات المتحدة وإيران الشهر الماضي شهد تبادلًا متبادلًا للسجناء والإفراج عن حوالي 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة.


وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي لمجلة "نيوزويك": "قطر هي بالطبع شريك استراتيجي للولايات المتحدة، والعلاقات بين بلدينا أقوى من أي وقت مضى"، وأضاف: "نحافظ أيضًا على علاقات بناءة مع إيران، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قربنا من البلاد كجيران، بالإضافة إلى حقل الغاز الطبيعي المشترك بيننا".

وقال الخليفي إن الاتفاق الأخير "كان نتيجة أكثر من عامين من الدبلوماسية التي بدأت بناء على طلب الجانبين"، وأعرب عن اعتزازه بدور قطر في تسهيل ذلك، وعن أمله في أن "يتمكن من تمهيد الطريق لمناقشات أوسع بشأن القضية النووية وغيرها من الخلافات العالقة".

وبينما أشار إلى أن كلاً من واشنطن وطهران أشارتا إلى أن صفقة التبادل كانت منفصلة عن الجهود المتوقفة منذ فترة طويلة لإحياء الاتفاق النووي متعدد الأطراف لعام 2015 الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018، إلا أنه أشار إلى اقتراح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخير بأنه من الممكن أن يؤدي هذا الاتفاق إلى "أعمال إنسانية أخرى".

وقال الخليفي: "هذه المناقشات بالطبع معقدة للغاية، وبناء الثقة عملية تدريجية"، وأضاف: "كان تبادل السجناء خطوة إلى الأمام من حيث إظهار حسن النية من كلا الجانبين، ولكن بالطبع لا يزال هناك الكثير من التحديات التي يتعين التغلب عليها وسيتم حلها".



وأوضح الخليفي أن "هناك حاليا خطرا أقل للتصعيد، وأجواء أكثر إيجابية في العلاقات بين البلدين"، وأضاف: "فيما يتعلق بالوساطة في المستقبل، فقد سهلت قطر المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لعدة سنوات، لذلك نحن على استعداد للعب دور نشط إذا طلب منا ذلك".

وأبدى الخليفي استعداد بلاده للعب دور الوسيط في الصراع الروسي الأوكراني إذا طلب منها ذلك.
وقال الخليفي للمجلة الأمريكية: "إذا طُلب منا التوسط في الصراع الأوكراني، فسنكون بالطبع مستعدين للعمل من أجل تسهيل الحوار وتحقيق السلام في أوروبا"، مضيفًا "هذه حاجة ماسة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قطر السجناء إيران إيران امريكا قطر سجناء سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دولة قطر تبادل ا

إقرأ أيضاً:

مارك رافالو: الولايات المتحدة تتجه إلى الديكتاتورية.. ما علاقة ترامب؟

انتقد الفنان الأمريكي الشهير، مارك رافالو، قرار القضاء الأمريكي بمنح الرئيس السابق، دونالد ترامب، حصانة في بعض القضايا، وذلك قبل أشهر على الانتخابات الرئاسية التي ينافس فيها الأخير، الرئيس الحالي جو بايدن.

واعتبر مارك رافالو أن الحكم القضائي يخل بمبدأ "الضوابط والتوازنات" في السياسة الأمريكية، ويحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى ديكتاتورية، أسوة بألمانيا النازية التي ألغت قواعد الضوابط والتوازنات قبل أن تتحول إلى ديكتاتورية.

وقال على منصة إكس: "التاريخ يعيد نفسه".

… Just for the record. History is repeating itself https://t.co/Vyenq0eFsg — Mark Ruffalo (@MarkRuffalo) July 2, 2024

ويقسم الدستور الأمريكي الحكومة إلى ثلاث سلطات: التشريعية والتنفيذية والقضائية. وأعطى صلاحيات محددة لكل فرع ووضع ما يسمى بالضوابط والتوازنات والهدف منها هو التأكد من عدم قدرة أي فرع على التحكم في الكثير من السلطة، مما يؤدي إلى الفصل بين السلطات، وحث الأطراف السياسية في البلاد على تقاسم السلطة، وليس احتكارها.



من جانبه، انتقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، قرار المحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية، الذي قضى بأن الرؤساء يتمتعون بحصانة مطلقة من الملاحقة القضائية عن الأعمال الرسمية الأساسية، وأصدر تحذيرا شديد اللهجة بشأن فترة ولاية ثانية محتملة للرئيس السابق دونالد ترامب.

استهجن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار المحكمة العليا، والمتعلق بسلفه دونالد ترامب، وتمتعه بحصانة مطلقة من الملاحقة، محذرا من فوزه بولاية ثانية وخطورته على أمريكا.

وقال بايدن: "لا يوجد ملوك في أمريكا، كل واحد منا متساو أمام القانون، لا أحد، لا أحد فوق القانون، ولا حتى رئيس الولايات المتحدة، قرار المحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية، غير ذلك بشكل جذري".

وقضت المحكمة العليا الأمريكية، الاثنين الماضي، بتمتّع الرئيس السابق دونالد ترامب، بـ"حصانة جزئية"، فيما يخص ادعاءات دوره باقتحام الكونغرس في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 والتدخل بالانتخابات الرئاسية عام 2020.

جاء ذلك في معرض تقييم قضاة "العليا الأمريكية"، لطلب تقدم به ترامب في وقت سابق، حول تمتعه بـ"الحصانة الرئاسية" أمام الادعاءات التي تلاحقه.

وحكمت المحكمة بأن ترامب يتمتع بـ"حصانة عن الأعمال الرسمية، ولكن ليس عن أعماله الشخصية وتصرفاته الخاصة".

المحكمة التي أصدرت قراراها بأغلبية 6 قضاة مقابل رفض 3 آخرين، أوضحت أن الإجراءات غير الرسمية للرئيس لا تتمتع بالحصانة.



وفي معرض تعليقه على الأمر، أكد رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، أن الرئيس ليس مستثنى من القوانين، وأنه لا يتمتع بحصانة بسبب أعماله الخاصة.

وأضاف أن هيئة المحكمة توصلت إلى قرار مفاده بأن "الرئيس يتمتع بحصانة جزئية".

ومن المرجح أن يؤدي قرار المحكمة العليا، لتأخير محاكمة ترامب أكثر، فيما يخص التدخل في الانتخابات الفيدرالية، نظرا للحاجة إلى تحديد التهم التي سيعفى منها ويحاسب عليها الرئيس السابق للبلاد.

وكان ترامب قد تقدم بطلب للمحكمة العليا لإسقاط الدعوى المرفوعة ضده بسبب "دوره في اقتحام الكونغرس يوم 6 يناير، والتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2020"، مبررا طلبه هذا بتمتع الرئيس بـ "الحصانة".

ويأتي هذا الحكم بحق ترامب على خلفية القضية المرفوعة من الحكومة الأمريكية ضده ترامب على خلفية دوره في أحداث 6 يناير 2021 عندما اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس في محاولة لتعطيل التصديق على نتائج الانتخابات التي فاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وبمقتضى هذا الحكم، تعود القضية المرفوعة ضد ترامب إلى محكمة أدنى.

مقالات مشابهة

  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني
  • بايدن وطريق البيت الأبيض.. كيف تحول الذعر إلى "تهديد حقيقي"؟
  • تفاصيل لقاء بايدن مع عدد من الديمقراطيين.. هل طالبوه بالانسحاب من الانتخابات؟
  • بايدن يعلق على أدائه خلال المناظرة الرئاسية
  • “فلتكن علنية وبدون تكهنات”.. مادورو يعلن استئناف المحادثات مع واشنطن
  • مارك رافالو: الولايات المتحدة تتجه إلى الديكتاتورية.. ما علاقة ترامب؟
  • واشنطن تُجدد دعمها لجهود الوساطة الأممية في ليبيا
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • بايدن: قرار المحكمة العليا بشأن حصانة ترامب سابقة خطيرة
  • إنهاء الحرب في يوم واحد.. مسؤول روسي يعلق على تصريحات ترامب