ابين (عدن الغد) خاص

قدم منسق المنظمات الدولية بمديرية زنجبار محافظة أبين الاخ حيدرة الحنشي جل شكره وتقديره للهلالُ الأحمر القطري على ما قام به من دور هام وإيجابي في مجال كسب العيش عبر مشروع «باب رزق»، الذي يهدفُ إلى تدريب الشباب والشابات على الحِرف والمهن بمختلف أشكالها وأنواعها ، اليدوية والكهربائية والإلكترونية، والهندسية لتمكين الأفراد والمجتمعات الضعيفة ومُساعدتهم على خلق فرص عمل خاصة بهم لتأمين مصدر رزق في ظل الظروف الاقتصادية المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.

جاء ذلك خلال توزيع جمعية الهلال الأحمر القطري بالمعهد المهني بمنطقة الكود ٣٠ دراجات نارية للشباب من مديرية زنجبار الذين تلقوا تدريبات على صيانة الدراجات النارية خلال الدورات التدريبية التي أقيمت ضمن إطار مشروع فتح باب رزق للبرامج التدريبية (الخياطة والتفصيل - الكوافير - صيانة وتركيب الطاقة الشمسية صيانة الهاتف الجوال - أساسيات الميكانيكا وصيانة الدراجات النارية التي نفذها الهلال الأحمر القطري ومكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة أبين خلال فترة شهر أغسطس الماضي 2023.

وخلال حفل التوزيع الذي حضره مدير عام مديرية زنجبار الشيخ شائع الداحوري ونائبه الأمين العام غسان شيخ ونائب منسق المنظمات بالمحافظة أنيس اليوسفي أثنى الحنشي على دور مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة بقيادة المهندس مهدي الجحيني في تسهيله تنفيذ مشاريع تدخلات المنظمات والمؤسسات لتوفير كل ما يحتاجه الشباب والشابات من كادر تدريبي وقاعات تدريب لإقامة دورات تدريبية تؤهل الشباب والشابات على اكتساب حرف ومهن تتناسب مع احتياج سوق العمل وتجعل من هؤلاء أفراد قادرين على مقاومة وغلب ضيق العيش.

حضر التوزيع منسق الهلال الأحمر القطري م. محمد فيصل ونائب منسق المنظمات بزنجبار علي ابراهيم.

 

من محمد ناصر مبارك

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الأحمر القطری

إقرأ أيضاً:

حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم

 

مشاهد يومية لأطفال قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين وهم يحملون قرب الماء الصالح للشرب من مسافات بعيدة، ومشاهد أكثر ألما ان تجد ان غالبية اطفال تلك القرية تعرضوا للأمراض والتسمم بسبب عدم وجود مياة صالح للشرب، لقد كانت الحياة هناك يتربع فيها النكد والحرمان والألم. 

حتى جاء برنامج حيث الانسان ليقرر ان ينهي فصول المأساة اليومية لسكان واهالي قرية المحواسة وفي مقدمتهم الاطفال. 

التدخل جاء بتمويل من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع.

حيث تقرر انشاء مشروع مياه متكامل في قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين (جنوب اليمن) لإنهاء معاناة أبناء القرية الذين استوطنت الأمراض منطقتهم وأصيب جميع أطفالهم بـ"التسمم" جراء المياه المالحة غير الصالحة للشرب.

كان أطفال المحواسة مضطرين يوميًا إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه، إما على ظهورهم أو على ظهور الحيوانات التي في بعض الأحيان لا تستطيع حمل الماء. وكانت المياه المالحة التي يجلبونها سر سفرهم المتكرر نحو مستشفى الرازي البعيد عنهم للعلاج من أمراض استوطنت قريتهم، وسر بعدهم عن الفصول المدرسية.

تقول عافية راجح، إحدى سكان القرية: "نعاني من نقص المياه، حيث نضطر لجلبها من مناطق بعيدة جدًا إما على ظهورنا أو على ظهور الحمير، وأحيانًا لا تستطيع الحمير حملها. المياه التي لدينا ملوثة، مما يجعل أطفالنا يصابون بالإسهال. نحن نعيش على الأجر اليومي، ووضعنا الاقتصادي سيئ جدًا ولا نستطيع حتى توفير صهاريج مياه نظيفة. بالكاد نستطيع شراء الدقيق".

وتضيف عافية: "ابنتي ذكية في دراستها، لكنني اضطررت لإخراجها من المدرسة لمساعدتي في جلب الماء. قدمي تؤلمني ولا أستطيع الذهاب بمفردي. لو كان لدينا مياه نقية في المنزل، لما اضطرت ابنتي للذهاب لجلب المياه وكان بإمكانها متابعة دراستها".

كانت منازل قرية المحواسة تبقى خالية طوال اليوم، حيث كان الجميع إما يبحثون عن المياه أو يقودون ماشيتهم نحو أماكن تواجدها، مما جعل الحياة في القرية تتوقف عند هذا الهدف الوحيد.

يقول علي هاشم، شيخ قرية المحواسة: "قرانا محرومة من كل الخدمات، وبعض القرى تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن آبار المياه المكشوفة، التي تسببت لنا بأمراض عديدة مثل مشاكل الكلى والمسالك البولية وأمراض الإسهال، وهي أمراض مستوطنة في القرية طوال السنة. منذ فترة طويلة رفعنا مناشدات للسلطات المحلية والمنظمات، ولكن لم يتم الاستجابة".

فريق برنامج "حيث الإنسان" قرر أن يسلك طريقًا مختلفًا عن المعتاد. بدلاً من الذهاب إلى المستشفيات، وضع خطة مبتكرة لمعالجة السبب الجذري للمشكلة، ليقوم بتنفيذ أول مشروع من نوعه في هذه القرى النائية. حيث تم إنشاء بئر مياه ارتوازية مزودة بمنظومة طاقة شمسية متكاملة، داخل مساحة محاطة بسور، تحتوي على غرفة لضخ المياه والتحكم بها. كما تم تركيب خزان برجي خرساني بسعة 25 ألف لتر وارتفاع 12 مترًا، إضافة إلى مد خطوط توزيع مياه بطول 400 متر، وبناء أربع مناهل مياه تحتوي كل منها على 6 حنفيات تم توزيعها في نقاط مختلفة لتغطية جميع أنحاء القرية.

مشروع البئر الارتوازية لم يغير نوعية المياه وطرق جلبها، بل أسلوب الحياة في منطقة المحواسة حيث شعر سكانها أن هناك من فكر فيهم أخيرا وزودهم بما يحتاجون لجعل بلدتهم صالحة للعيش والحياة.

 

لقد تغير واقع الحياة بشكل كبير بعد ميلاد مشروع المياة في تلك القرية وفتح ابوابا من الأمل في حياة أطفال القرية أقلها تفرغهم لطلب العلم بدل جلب المياة.  

انها الإنسانية عندما تتحدث بلغة العطاء والنماء والحياة.

مقالات مشابهة

  • الهلال الاحمر بالنيل الابيض يدشن حملة لإصحاح البيئة ومكافحة النواقل
  • «الهلال الأحمر» الإماراتي تواصل جهودها الإغاثية في حضرموت
  • حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
  • «الهلال الأحمر الإماراتي» تواصل جهودها الإغاثية والإنسانية بمحافظة حضرموت
  • الهلال الأحمر الإماراتي يوزع 12 ألف وجبة إفطار في حضرموت
  • «مستقبل وطن» بقنا يوزع 1000 وجبة ساخنة على الأسر الأكثر احتياجًا
  • بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي …توزيع 10 آلاف سلة غذائية بمأرب
  • قيادي بحزب العدل: العمل المهني ركيزة أساسية لخلق بيئة اقتصادية مستدامة
  • «مسام» يتلف 2427 قطعة من مخلفات الحوثيين غير المنفجرة في أبين
  • مسام يتلف 2427 قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في أبين