قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، محمد الصقر، إن ملتقى الأعمال الكويتي - الكندي يهدف إلى فتح آفاق جديدة لتعميق العلاقات في مجال اكتشافات وإنتاج المواد الهيدروكربونية أو الخدمات اللوجستية أو التجارة الزراعية والغذائية، كما يهدف أيضاً إلى استقطاب الخبرات والمعرفة الكندية العريضة في مجالات الصناعة والخدمات والتمويل والتكنولوجيا الصناعية.


وأوضح الصقر خلال ملتقى الأعمال الكويتي الكندي في مدينة مونتريال، الذي تم تنظيمه في إطار زيارة الوفد الاقتصادي الكويتي إلى كندا برئاسة الصقر، أن هذه الأهداف والطموحات تنطلق من الأسس القوية التي يرتكز عليها كلا البلدين، بكون الكويت مستثمراً رئيسياً وشريكاً تجاريا طويل الأمد للاقتصاد الكندي.
ولفت إلى أن إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الكويتي في كندا بلغ 1.7 مليار دولار في 2022، واحتلت الكويت المرتبة الأولى في قائمة العشرة الأوائل في آسيا، منوهاً إلى أن التجارة البينية بلغت 600 مليون دولار في 2022، مع وجود إمكانية الزيادة التصاعدية بشكل أكبر.
وحضر الملتقى سفيرة الكويت لدى كندا ريم الخالد، وسفيرة كندا لدى الكويت عليا مواني، ومديرة آسيا والشرق الأوسط لمؤسسة كيبيك للاستثمار، كلير يو (ممثلة وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة لمقاطعة كيبيك)، ونائب رئيس مجلس الأعمال العربي الكندي روبا الصايغ، كما حضر الملتقى ما يقارب 100 شخص من قطاع الأعمال الكندي.
وأفاد الصقر بأن هذا اللقاء يأتي لتأكيد وتنمية العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الكويت وكندا، مشيراً الى أن المشاركة رفيعة المستوى من الوفد الكويتي الذي يضم ممثلين من شركات مختصة بقطاعات التأمين والبنوك والاستثمار والصناعة والنفط والغاز والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ممثلين من وزارة الصحة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت (KDIPA) والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والصندوق الوطني لدعم ولتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد أن متانة العلاقة بين البلدين تتمثل في توافقهما بالالتزام الوثيق بالديموقراطية والسلام والمساواة، وهو ما يتضح من خلال الدعم الذي تلقته الكويت من كندا للكويت خلال حرب الخليج والجهود المشتركة للحفاظ على السلام.
وفي مجال التعليم تعتبر كندا شريكاً رئيسياً للكويت، حيث إنه في 2019، تم ابتعاث نحو 450 طالباً كويتياً إلى الجامعات الكندية لدراسة الطب بشكل أساسي، وفي 2015، أصبحت كلية ألجونكوين أول كلية كندية في الكويت.
كما أشار الصقر الى الدور المهم الذي يلعبه التواجد العربي في كندا في عملية التقارب الاجتماعي والثقافي وتعزيز العلاقات العربية الكندية بشكل عام، والعلاقات الخليجية الكندية خاصة، منوهاً إلى الأهمية التاريخية لمدينة مونتريال باعتبارها مركزاً مهماً للتجارة ومنارة للفرص، وتبني على مرونتها وابتكارها ووحدتها.
ودعا إلى ضرورة الاستلهام للتاريخ الغني لمونتريال التي تكيفت وتطورت باستمرار مع الحفاظ على طابعها الفريد.
وشمل برنامج الفعالية عرض فرص التعاون والاستثمار في مجالات النفط والغاز، والمواد الغذائية، وسائل النقل، التعليم، الصحة، الخدمات اللوجستية، الذكاء الاصطناعي والابتكار، الخدمات المصرفية والتمويل، التأمين، كما قدم أعضاء الوفد الكويتي العديد من أوراق العمل، حيث قدم الدكتور أنور المضف – عضو اتحاد مصارف الكويت عرضاً عن القطاع المصرفي في الكويت، فيما قدم صالح السلمي رئيس اتحاد الشركات الاستثمارية – نبذة عن القطاع الاستثماري ودور الاتحاد، فيما قدم محمد الفريح – مدير دائرة الائتمان في الصندوق الوطني حول رعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فيما استعرضت ميسم العبيد – ادارة النافذة الواحدة في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (كديبا) بيئة الأعمال وفرص جذب الاستثمارات المباشرة.
كما شمل البرنامج جلسات نقاشية لأعضاء الوفد الكويتي تهدف الى عرض فرص الاستثمار في الكويت شارك فيها كل من مطلق الزايد – الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، وهنادي الصالح – رئيس مجلس إدارة شركة أجيليتي للمخازن العمومية، وقاسم المجادي – رئيس مجلس إدارة شركة الاستكشافات البترولية الخارجية، وسناء الغملاس من شركة أمنية وعبدالعزيز الحصبان من شركة نورثيرن ويند.
وتضمن برنامج تورينتو زيارات ميدانية لجهات ومؤسسات متخصصة في مجال الطاقة والاستثمار والائتمان والتمويل وصناعة الطائرات والصحة.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی الکویت

إقرأ أيضاً:

الوفد: قمة الدول الثماني تعكس ريادة مصر وتفتح آفاقا جديدة للاقتصاد الوطني

قال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا والاستشارية العليا لحزب الوفد، أن استضافة مصر لقمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي بالعاصمة الإدارية الجديدة، تمثل محطة تاريخية تعكس مكانة مصر الريادية في المنطقة، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية الراهنة التي تمر بها عدة دول مثل فلسطين، سوريا، السودان، ولبنان.

مصر قادرة على مُواجهة التحديات الدولية

وأشار في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن حضور رؤساء دول مثل تركيا، إيران، وإندونيسيا في القمة يعكس الثقة العالمية في القيادة المصرية، وقدرتها على قيادة حوار مثمر حول قضايا اقتصادية مصيرية، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل رسالة واضحة على قدرة مصر على مُواجهة التحديات الدولية وتعزيز استقرار المنطقة.

وأوضح قورة أن القمة قدمت إطارا عمليا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وهو ما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد المصري، لا سيما أن اقتصادات هذه الدول تعد من بين الأكثر تأثيرًا عالميًا، كما لفت إلى أن التعاون المرتقب سيخلق فرص استثمار جديدة داخل مصر، ما يدعم القطاعات الإنتاجية ويوفر فرص عمل للشباب.

التزام مصر الواضح بالدفاع عن القضايا العربية

وأضاف أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة عكس التزام مصر الواضح بالدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية مضيفا أن مصر تضع حقوق الفلسطينيين في صدارة أولوياتها.

مقالات مشابهة

  • أول ضحيّة لترامب.. رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يمر بمأزق
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون أمير الكويت بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم
  • الوفد: قمة الدول الثماني تعكس ريادة مصر وتفتح آفاقا جديدة للاقتصاد الوطني
  • الرئيس السيسي يؤكد لـ رئيس حكومة بنجلاديش مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين
  • رئيس مركز أرمنت يفتح ملف وحدة حماية الطفل ويعزز دورها بالمركز
  • الحويج يدعو لتعزيز الشراكة مع الصين وتنظيم ملتقى مشترك لأصحاب الأعمال
  • نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية يستقبل سفير دولة ماليزيا لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين
  • صور| اعتماد التقنية وريادة الأعمال.. أبرز توصيات ملتقى ريف السعودية
  • رئيس "المعارض" يوقع بروتوكولا مع نظيرة الليبي لبناء جسور التجارة بين البلدين
  • رئيس هيئة المعارض المصرية يوقع بروتوكول تعاون مع نظيرة الليبي لدعم التجارة بين البلدين