دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الشارقة للكتاب» تناقش سبل تطوير صناعة النشر العربية «ندوة الثقافة والعلوم» تناقش واقع الأدب في الإمارات

تشكيلات مبهرة تبرز جماليات وروائع الخط، وتصاميم تجسد روح الابتكار الفني، تلمع في معرض «تحلّى بالخط» الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، ويشهد البينالي تنظيم 19 معرضاً فنياً، ويساهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً تراثياً وثقافياً حول دبي.


وتشارك في المعرض 11 مصممة وعلامة تجارية قدمن 65 قطعة فنية تعكس تأثير الخط في العديد من التخصصات الإبداعية بوصفه وسيلة ملهمة للتعبير الفني والتواصل البصري. كما يضيء المعرض على طبيعة العلاقة بين الخط ومجالات تصميم الأزياء والنسيج والمجوهرات، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من القطع الفنية والتصاميم المختلفة. وفيه تعرض المصممة نادين قانصو عبر علامتها التجارية «بلعربي» تشكيلة من المجوهرات المستلهمة من أناقة فن الخط وتبرز ما تمتاز به اللغة العربية من ثراء في مفرداتها وتعابيرها البلاغية، بينما تشارك المصممة حصة الفلاحي، صاحبة «جواهر مرامي» بقطعها ضمن مجموعة «جواهر الذكريات» التي تعبر فيها عن أهمية التواصل مع الجذور الثقافية، وتستعرض ساندرا هبر وهبة قطعها «هو هي» وكذلك عملها «هي رحلة»، وتعرض «أوه للمجوهرات» تشكيلتها «إرث الكلمات» التي تعكس من خلاله المشاعر والمعاني التي تميز قصائد جدها.
أما فريال البستكي فتكشف في المعرض عن تصاميمها المميزة التي تتضمن قفطان «عوشة» ويبدو أشبه بلوحة فنية مستوحاة من أشعار الشاعرة الإماراتية الراحلة عوشة السويدي «فتاة العرب»، إلى جانب قطعها الأخرى «المزهرية» و«خطوط وخيوط». وتعرض شذى عيسى مجموعتها «رسائل الفن» التي تبرز جماليات الخط العربي، كما تقدم «بيرلا» تصميم «كلمات زايد» المستلهم من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعكس ثراء الثقافة المحلية.
وتطل آمنة البنا في المعرض عبر تصاميم «BRX» التي تضم خمسة أعمال، هي: «همسات الليل»، و«أحادية اللون»، و«وفاء»، و«حروف»، و«خطوط الشفاء»، حيث استلهمتها من سحر حركة الفرشاة وجماليات الخط العربي. أما العلامة التجارية «عبارة» فقدمت مجموعاتها الفنية المبهرة «حب»، و«وجدان» و«الروحانية»، فيما تعرض «مونوجرام» تصاميمها المختلفة التي تعبر فيها عن غنى الثقافة الإماراتية، ومميزات الهندسة المعمارية والتصاميم الداخلية، وغيرها. وعبر عملها «تصاوير الجنة» تسعى الفنانة عرين إلى استكشاف معنى مفهوم «الجنة» لدى الثقافات.
وعلى هامش معرض «تحلّى بالخط» تستضيف مكتبة الصفا للفنون والتصميم أيضاً تشكيلة متنوعة من ورش العمل التي ينظمها مركز «تشكيل» ضمن مشاركته في «بينالي دبي للخط»، ويتيح من خلالها لرواد المكتبة إمكانية التعرف على تقنيات فن الكولاج والحروفيات وأساليب مزج الكلمات من لغات مختلفة لإنتاج أعمال إبداعية مميزة، بالإضافة إلى تعلم طرق تجليد الكتب اليابانية، واستخدام أقلام الرصاص والحبر الجاف والأقلام الملونة في الأعمال الفنية.
يذكر أن النسخة الافتتاحية لـ«بينالي دبي للخط» تقام بدعم رئيسي من «مجموعة الرستماني»، وبدعم من «صندوق الوطن»، وبالشراكة مع مجموعة من الشركاء والمؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي، وتضم: حي دبي للتصميم، وندوة الثقافة والعلوم، ومكتبة محمد بن راشد، ومدينة إكسبو دبي، و«جيت أفينيو» في مركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ومركز جمعة الماجد، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبلدية دبي، والسركال أفنيو، وآرت دبي، ومتحف المرأة، وتشكيل، وفن جميل، وغاليري مطر بن لاحج، ومعرض بوكارا، وفاوندري، وخولة آرت غاليري، وغاليري فيريتّي، وإيفي غاليري، وشركة بدو- BEDU، وغاليري AWC، ومكتبة حب-Hobb، وأوبرا غاليري، ومعرض موندوار، واستوديو ذا جام جار، واستوديو ميداف، ومرزام، ومعرض كلمات، وسلي كافيه-Slay Café، وفريم كافيه-Frame Café، و3IXAM، و«هاواوي»، وليڤيل شوز.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي الإمارات بينالي دبي للخط هيئة الثقافة والفنون

إقرأ أيضاً:

قمَّة المعرفة.. رحلة مستمرة في ريادة المشهد المعرفي وتمكين الابتكار وتحفيز العقول المُبدعة

 

رسمت “قمَّة المعرفة” منذ إطلاقها طريقاً حافلاً بالمنارات المعرفية، ونشرت رسالة المعرفة والعلم والابتكار على مدار 8 دورات تكلَّلت بالنجاح والتميز. وطوال هذه السنوات، شهد هذا الحدث المعرفي المتميز مساراً تصاعدياً على مستوى أعداد الجلسات والمتحدثين والحضور، حيث بلغ عدد الجلسات الإجمالي أكثر من 747 جلسة نقاشية تناولت أهم الموضوعات المعرفية والعلمية، ووصل عدد المتحدثين إلى أكثر من 1765 متحدثاً ومتحدثة من نخبة العقول والمختصين ورواد الأعمال والمسؤولين الحكوميين وصُنَّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، ضمن منصة معرفية محلية الطابع عالمية النطاق والتأثير، حيث تجاوز عدد الحضور الإجمالي 81 ألف مشارك من المهتمين وأهل العلم والمعرفة.
قمَّة المعرفة – المنصة المعرفية الرائدة
تعد قمَّة المعرفة الحدث المعرفي السنوي الأبرز في الدول العربية، الذي تنظِّمه مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يلتقي رواد الفكر والخبراء وأصحاب الرؤى وواضعو السياسات لتبادل الأفكار والخبرات حول مستقبل العالم، ضمن منصة تجتمع فيها التجارب المحلية مع الخبرات الدولية، لتوفر بيئة خصبة لرعاية الأفكار المبتكرة والخروج بمشاريع معرفية وتنموية بناءة ومؤثِّرة.
تندرج أهداف قمَّة المعرفة ضمن مسارَين: أولهما استشراف القضايا الحاسمة في المعرفة والتنمية، وثانيهما بلورة أفضل الممارسات العالمية على شكل حلول متطورة قابلة للتنفيذ؛ وبذلك تضع القمَّة نفسها في موقع التصدي للتحديات العالمية، وتعزيز التنمية المستدامة، ورفع مستوى رفاهية الأمم.
وتنطلق هذه الأهداف من واقع أن المعرفة هي حجر الأساس لبناء مجتمعات قوية واقتصادات مرنة، وبذلك تشكَّل الركيزة الرئيسة التي قامت عليها رؤية المؤسَّسة من أجل المساهمة في إحداث تغيير تنموي حقيقي ومستدام للمجتمعات المعاصرة عبر تأكيد الدور المحوري لتطوير مسارات توليد المعرفة ونشرها في توسيع آفاق الحلول الرقمية والحلول الخضراء المستدامة.
مسيرة حافلة بالإنجازات
شهدت قمَّة المعرفة تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقتها الأولى في عام 2014، حيث استهلت نسختها الأولى بعقد 16 جلسة بحضور 500 مشارك. ومع مرور السنوات، وتزايد الزخم المحيط بالقمَّة وتضاعف حجم تأثيرها، نمت القمَّة بشكل كبير لتصل في نسختها الثامنة عام 2023 إلى استضافة 57 جلسة، وأكثر من 100 متحدث، وسط زيادة هائلة في عدد الحضور الذي تجاوز 20 ألف مشارك، وهو ما يجسِّد الاهتمام المتزايد بالقمَّة وتعاظم دورها في توسيع قنوات نشر المعرفة وتبادل الأفكار على مستوى العالم.
قمَّة المعرفة 2023
تركَّزت قمَّة المعرفة 2023 حول مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة، واحتضنت نخبةً مميزة من قادة الفكر وواضعي السياسات والباحثين ورجال الأعمال والمبتكِرين من جميع أنحاء العالم لمناقشة دور مدن المعرفة في احتضان الثورة الصناعية الخامسة. وتناولت القمَّة مدن المعرفة ودورها في تسريع الابتكار التكنولوجي، ودفع النمو الاقتصادي المستدام، وتحسين الجودة الشاملة للحياة، وشكَّلت منبراً معرفياً فريداً للمشاركين لتبادل الأفكار وعقد الشراكات والتعاون من أجل رسم ملامح مستقبل أكثر ابتكاراً وشمولية وأماناً للأجيال القادمة من خلال النقاشات الغنية وورش العمل والفعاليات المعرفية المتنوعة التي تضمنتها.
إنجازات قمَّة المعرفة
نجحت قمَّة المعرفة في ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز التجمعات الدولية المعنية بتبادل المعارف والخبرات وقصص النجاح، مؤكِّدةً دورها المحوري كمنتدى فريد لطرح الرؤى المبتكرة والأفكار الجديدة واستعراض أفضل الممارسات من أجل إيجاد حلول نوعية للتحديات التي تواجه العالم. كما عزَّزت القمَّة جهود الاستثمار في المعرفة من خلال تطوير إمكانات الكوادر البشرية ودعم الابتكار، وبحث سُبل تمكين الشباب في مسارات نقل ونشر المعرفة وإنتاجها وتوطينها. ولعل أحد أبرز إنجازات قمَّة المعرفة “مؤشِّر المعرفة العالمي”، الذي يهدف إلى رصد الواقع المعرفي على مستوى دول العالم ومعرفة نقاط القوة والضعف في الدول التي يغطيها المؤشِّر وتركيز الانتباه على التلازُم بين المعرفة والتنمية والإضاءة على سبُل مواكبة التغيرات، حيث أصبح أداة تُستَعمل حتى من قبل الدول المتقدمة لقياس مستوى المعرفة والاستنارة لبناء اقتصادات المعرفة.


مقالات مشابهة

  • المشاط: برنامج جديد لتسريع الابتكار المناخي مع برنامج الأغذية العالمي
  • إقبال كبير من زوار مهرجان العلمين على معرض تنمية الأسرة
  • بعد تسليم شنطة مفقودة بها نصف مليون جنيه.. تكريم موظفين بـ«المترو» لأمانتهما
  • انطلاق مؤتمر ومعرض Fintech 24 في السعودية سبتمبر المقبل
  • 2744 فكرة مبتكرة لموظفي «كهرباء دبي»
  • مكتبة محمد بن راشد تحتفي باليوم العالمي للخط في جلسة «الخط العربي بين الإبداع والتجديد» الاثنين المقبل
  • موظفو هيئة كهرباء ومياه دبي يقدمون 2,744 فكرة مبتكرة خلال النصف الأول من 2024
  • معرض تنمية الأسرة يبدأ فعالياته بمهرجان العلمين
  • منتجات حرفية ساحرة.. أيادي مصرية مبدعة في معرض تنمية الأسرة بمهرجان العلمين
  • قمَّة المعرفة.. رحلة مستمرة في ريادة المشهد المعرفي وتمكين الابتكار وتحفيز العقول المُبدعة