«تحلّى بالخط».. تصاميم تجسد روح الابتكار الفني
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الشارقة للكتاب» تناقش سبل تطوير صناعة النشر العربية «ندوة الثقافة والعلوم» تناقش واقع الأدب في الإماراتتشكيلات مبهرة تبرز جماليات وروائع الخط، وتصاميم تجسد روح الابتكار الفني، تلمع في معرض «تحلّى بالخط» الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، ويشهد البينالي تنظيم 19 معرضاً فنياً، ويساهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً تراثياً وثقافياً حول دبي.
وتشارك في المعرض 11 مصممة وعلامة تجارية قدمن 65 قطعة فنية تعكس تأثير الخط في العديد من التخصصات الإبداعية بوصفه وسيلة ملهمة للتعبير الفني والتواصل البصري. كما يضيء المعرض على طبيعة العلاقة بين الخط ومجالات تصميم الأزياء والنسيج والمجوهرات، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من القطع الفنية والتصاميم المختلفة. وفيه تعرض المصممة نادين قانصو عبر علامتها التجارية «بلعربي» تشكيلة من المجوهرات المستلهمة من أناقة فن الخط وتبرز ما تمتاز به اللغة العربية من ثراء في مفرداتها وتعابيرها البلاغية، بينما تشارك المصممة حصة الفلاحي، صاحبة «جواهر مرامي» بقطعها ضمن مجموعة «جواهر الذكريات» التي تعبر فيها عن أهمية التواصل مع الجذور الثقافية، وتستعرض ساندرا هبر وهبة قطعها «هو هي» وكذلك عملها «هي رحلة»، وتعرض «أوه للمجوهرات» تشكيلتها «إرث الكلمات» التي تعكس من خلاله المشاعر والمعاني التي تميز قصائد جدها.
أما فريال البستكي فتكشف في المعرض عن تصاميمها المميزة التي تتضمن قفطان «عوشة» ويبدو أشبه بلوحة فنية مستوحاة من أشعار الشاعرة الإماراتية الراحلة عوشة السويدي «فتاة العرب»، إلى جانب قطعها الأخرى «المزهرية» و«خطوط وخيوط». وتعرض شذى عيسى مجموعتها «رسائل الفن» التي تبرز جماليات الخط العربي، كما تقدم «بيرلا» تصميم «كلمات زايد» المستلهم من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعكس ثراء الثقافة المحلية.
وتطل آمنة البنا في المعرض عبر تصاميم «BRX» التي تضم خمسة أعمال، هي: «همسات الليل»، و«أحادية اللون»، و«وفاء»، و«حروف»، و«خطوط الشفاء»، حيث استلهمتها من سحر حركة الفرشاة وجماليات الخط العربي. أما العلامة التجارية «عبارة» فقدمت مجموعاتها الفنية المبهرة «حب»، و«وجدان» و«الروحانية»، فيما تعرض «مونوجرام» تصاميمها المختلفة التي تعبر فيها عن غنى الثقافة الإماراتية، ومميزات الهندسة المعمارية والتصاميم الداخلية، وغيرها. وعبر عملها «تصاوير الجنة» تسعى الفنانة عرين إلى استكشاف معنى مفهوم «الجنة» لدى الثقافات.
وعلى هامش معرض «تحلّى بالخط» تستضيف مكتبة الصفا للفنون والتصميم أيضاً تشكيلة متنوعة من ورش العمل التي ينظمها مركز «تشكيل» ضمن مشاركته في «بينالي دبي للخط»، ويتيح من خلالها لرواد المكتبة إمكانية التعرف على تقنيات فن الكولاج والحروفيات وأساليب مزج الكلمات من لغات مختلفة لإنتاج أعمال إبداعية مميزة، بالإضافة إلى تعلم طرق تجليد الكتب اليابانية، واستخدام أقلام الرصاص والحبر الجاف والأقلام الملونة في الأعمال الفنية.
يذكر أن النسخة الافتتاحية لـ«بينالي دبي للخط» تقام بدعم رئيسي من «مجموعة الرستماني»، وبدعم من «صندوق الوطن»، وبالشراكة مع مجموعة من الشركاء والمؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي، وتضم: حي دبي للتصميم، وندوة الثقافة والعلوم، ومكتبة محمد بن راشد، ومدينة إكسبو دبي، و«جيت أفينيو» في مركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ومركز جمعة الماجد، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبلدية دبي، والسركال أفنيو، وآرت دبي، ومتحف المرأة، وتشكيل، وفن جميل، وغاليري مطر بن لاحج، ومعرض بوكارا، وفاوندري، وخولة آرت غاليري، وغاليري فيريتّي، وإيفي غاليري، وشركة بدو- BEDU، وغاليري AWC، ومكتبة حب-Hobb، وأوبرا غاليري، ومعرض موندوار، واستوديو ذا جام جار، واستوديو ميداف، ومرزام، ومعرض كلمات، وسلي كافيه-Slay Café، وفريم كافيه-Frame Café، و3IXAM، و«هاواوي»، وليڤيل شوز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الإمارات بينالي دبي للخط هيئة الثقافة والفنون
إقرأ أيضاً:
صور سريالية تجسد تناقضات صارخة بين الطبيعة والتقدم بدول الخليج
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هذه المشاهد التي وثّقها المصور الكندي، بيتر بوغاتشيفيتش، أشبه بعالمٍ موازٍ في فيلمٍ وصلت فيه البشرية إلى نهايتها.
تجسد هذه الصور بالنسبة لبوغاتشيفيتش، المقيم في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتيرة التطور الاستثنائية في منطقة الخليج العربي.
وقال المصور الكندي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "أنا أميل لأن أكون أكثر انتباهًا لملاحظة الاختلافات بما أنني أنحدر من مكان آخر".
يستكشف المصور الكندي، بيتر بوغاتشيفيتش، المعالم المتناقضة للطبيعة والتطور بمنطقة الخليج في سلسلة الصور هذه.Credit: Peter Bogaczewiczوعند رؤيته للخصائص التي تتمتع بها منطقة الخليج، تراكمت صوره لتشكيل مشروع يُدعى "Surface Tension" (توتر سطحي).
وأكّد بوغاتشيفيتش، الذي يعمل كمهندس معماري أيضًا: " جميعها (الصور) تجسّد التوتر أو التنافر بين الطبيعة والتقدم، وتُظهر ذلك ببساطة، ومن دون الانحياز إلى أي طرف محدّد على وجه الخصوص".
تحوّل سريع يُدعى المشروع الفوتوغرافي "Surface Tensions".Credit: Peter Bogaczewiczوالتقط المصور الكندي هذه المشاهد في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، لافتًا إلى أنّها تستطيع أن تُمثِّل منطقة الخليج العربي بشكلٍ عام نتيجةً لما تتمتع به من تاريخ حديث ومسار إنمائي مشترك.
Credit: Peter Bogaczewiczوشكّل اكتشاف النفظ عاملاً غيّر وجه منطقة الخليج، التي كانت تعتمد سابقًا على مهن تقليدية مثل صيد الأسماك، والغوص بحثًا عن اللؤلؤ، وغيرها.
وثّق المصور هذه المشاهد في السعودية، والإمارات، وسلطنة عُمان.Credit: Peter Bogaczewiczتبع ذلك تطورات جذرية عزّزت مستويات المعيشة والنمو الاقتصادي، بل وأصبحت المنطقة مرادفة لناطحات السحاب، والتطورات التقنية، والأحداث العالمية.
وأوضح بوغاتشيفيتش: "كنت مهتمًا باستكشاف الأسئلة حول هذا النمو المفاجئ، وركزت بوعي على تجاور الطبيعة مع الثقافة الحديثة، باستخدام التناقضات المذهلة كوسيلة للتفكير والتعليق عليها".
وثّق المصور الكندي الصور بطريقة تجذب الناظر إليها، مثل هذا المشهد لـ"نهر" من السيارات بين الرمال، على حد تعبيره.Credit: Peter Bogaczewicz