الشراكات الدولية.. خبراء التعليم: التعاون الدولي وسيلة لتعزيز جودة البحث العلمي.. جامعة عين شمس: نعمل على إطلاق سيارة كهربائية مبتكرة قريبًا بمشاركة الطلاب
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
الشراكات الدولية.. خبراء التعليم: التعاون الدولي وسيلة لتعزيز جودة البحث العلمي.. جامعة عين شمس: نعمل على إطلاق سيارة كهربائية مبتكرة قريبًا بمشاركة الطلاب
هشام الحريري: التعاون الدولي وسيلة لتعزيز جودة البحث العلمى
غادة فاروق: عين شمس تولي اهتمامًا كبيرًا للإبداع والابتكار
تسهم الجامعات المصرية بشكل فعال في حل مشاكل المجتمع؛عن طريق الاستدامة من خلال الأنشطة والفعاليات- العديد من الخدمات المختلفة التي يمكنها أن تعمل على الرقي بالمجتمع وتنميته من ناحية، إلى جانب إشراك الطلاب في التفاعل المجتمعي وبذر روح التعاون في نفوسهم؛ ليكونوا أكثر فعالية وخدمة لموطنهم
قال هشام الحريري استاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس أن التعاون الدولي يمثل محورا بالغ الأهمية في استراتيجية الجامعات المصرية ، حيث إن الجامعات تضع ضمن أولوياتها تحقيق القدرة على إتاحة تعليم عالٍ متميز، وتسعى في المقام الأول إلي التقدم في إطار تنافسي يحقق لخريجها القدرة علي النفاذ إلي أسواق العمل، إلي جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم بكبري الجامعات العالمية.
وأكد الدكتور هشام الحريري علي أهمية التعاون الدولي كوسيلة لتعزيز جودة البحث العلمى وزيادة تأثيره ونشر المعرفة عبر الحدود، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل، وتوطيد التواصل بين الدول لخدمة الصناعة والاقتصاد والشعوب والمجتمعات، مشيرا إلى أن التحولات النموذجية في عالم اليوم باستبدال الماكينة بعصر التكنولوجيا فرضت تحديات جديدة فى مواجهة الأزمات.
وأشار الحريري إلى اهتمام أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، للشباب المبدعين والباحثين لدعم عملية البحث العلمي والابتكار ودعم الشباب وربط الجامعات المصرية بالجامعات العالمية من خلال برامج شراكة وتوأمة بين الجامعات المصرية والعالمية ووضع خطط عمل مشتركة وتعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي .
أكدت الدكتورة غادة فاروق، القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس، أن الجامعة تعمل على تطوير برامجها في مختلف المجالات، وتهدف إلى تلبية احتياجات سوق العمل والتطور التكنولوجي. تم اعتماد لوائح جديدة في كليات الهندسة والإعلام والحقوق، وتتم مراجعتها بشكل دوري لتتوافق مع وسائل التعليم الحديثة ومتطلبات سوق العمل. تسعى الجامعة أيضًا إلى التعاون مع الشركات الدولية والجامعات العالمية الكبرى، وتعمل على إطلاق سيارة كهربائية مبتكرة قريبًا بمشاركة الطلاب وبالتعاون مع شركة متخصصة.
وتقول الدكتورة غادة فاروق أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا للإبداع والابتكار، وتوفر فرصًا للطلاب لاكتشاف قدراتهم الإبداعية منذ اليوم الأول في الجامعة. يتم تنظيم ندوات ودورات تعريفية لتعزيز الإبداع والابتكار، وتقام مسابقات وتصفيات لاختيار الطلاب الموهوبين في مختلف المجالات وتأهيلهم للمشاركة في المسابقات العالمية. وقد حققت الجامعة نجاحًا في الفوز بعدد من الجوائز العالمية في مجال ابتكار وصناعة السيارات الكهربائية.
وتقوم الجامعة حاليًا بعقد اتفاقية تعاون مع شركة متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، حيث ستتولى الجامعة مهمة البحث والتطوير والدعم الفني لعملية الإنتاج. وبذلك ستكون الجامعة الأولى التي تعمل على تطوير صناعة السيارات الكهربائية في مصر. يعد هذا التوجه نتاجًا للإبداع والابتكار الذي تعززه الجامعة وتدعمه، ومن المتوقع أن نشهد قريبًا إنتاج سيارة كهربائية جديدة ومبتكرة بواسطة طلاب جامعة عين شمس بالتعاون مع الشركة المتخصصة والمصانع في هذا المجال.
أكد الدكتور الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق أن الشراكات الجامعية مدخل رئيسي ودافع قوي لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030 .
وأضاف الدكتور ماجد ابو العينين أن العالم شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية ظهور العديد من الاتجاهات التربوية العالمية التي تهدف انتشار دولي على الممارسات الجامعية ، بما يحقق اتساع العالمية و تقديم وانتشار الخدمات التعليمية وجعلها عابرة لحدود الدول والقارات .
وأوضح ،أن الشراكات الجامعية لها دور إيجابي في تحقيق الريادة العالمية للجامعات؛ فضلا عن زيادة المكانة العالمية للجامعات المصرية، واكتساب خبرات جديدة من الجامعات الدولية، وتبادل الاساتذة، والابحاث العلمية المشتركة؛ مما ساعد فى تغيير التصنيف الدولي للجامعات على المدى البعيد، ومن ثم احتلالها تصنيفًا عالميًا أكثر تقدًما، من خلال الانفتاح على مجموعة من الافكار الجديدة عبر أوسع التخصصات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات المصریة سیارة کهربائیة التعاون الدولی جامعة عین شمس البحث العلمی من خلال قریب ا
إقرأ أيضاً:
جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة
في مشهد يعكس الجشع المُقنّع بغطاء التعليم، فجّرت جامعة ابن سينا مفاجأة مدوية حين قررت رفع رسوم الدراسة إلى حدٍّ أدنى قدره 2500 دولار أمريكي، ما يعادل تقريبًا سبعة مليارات جنيه سوداني. هذا الرقم الصادم ليس مجرد رقم على ورق، بل هو كارثة تضرب ما تبقى من آمال الطلاب وأسرهم في بلد أنهكته الحرب وأكلته النكبات.
هل بات التعليم سلعة تباع في سوق الحطب؟ وهل تحوّلت الجامعات إلى طواحين امتصاص لما تبقى من مدخرات المواطنين؟ هذا التحقيق هو بداية سلسلة من التحقيقات التي سنكشف فيها كل مايحدث وسيصل الأمر لفضح هذه الجامعات للجهات السعودية الرسمية بالاسماء والتفاصيل الكاملة لكل صغيرة وكبيرة وسيتم فتح تحقيقات شاملة في هذا الأمر نسبة لأن الجامعة تهدد الطلاب وتتوعدهم.
الفضيحة تكمن في التفاصيل الدقيقة: الرسوم الدراسية وحدها تبدأ من لا تقل عن 2000 دولار كحد أدى ركزوا في هذه الكلمة ” كحد ادنى “، حتى لكليات ليست من الفئة الرفيعة أو التخصصات النادرة، مما يجعل الأمر أشبه ببيع الهواء داخل قنينة ذهبية. أما ما يُسمى برسوم الامتحانات والتدريب، فقد وصلت إلى سقف مهين يتراوح بين 7000 الى 10000 ريال سعودي، وذلك دون احتساب رسوم التسجيل وبقية التكاليف الجانبية التي تتسلل من بين السطور.
لنعد إلى جامعة ابن سينا، والتي كانت تفرض على طلابها رسومًا قدرها 3000 ريال سعودي مقابل التدريب العملي في مراكز محددة داخل المملكة. رغم الشكاوى والتساؤلات، استمرت الجامعة في هذا النهج دون أن تقدم مبررات واضحة أو توضيحات للطلاب وأهاليهم.
ولكن الصدمة الكبرى جاءت مؤخرًا عندما قفزت الرسوم إلى 7000 ريال سعودي دفعة واحدة، دون أي تغيير في نوعية التدريب أو جودته أو حتى مدته. لم تتغير المراكز، ولم تتحسّن الإمكانيات، فقط المبلغ تغيّر… وتضاعف.
فما الذي حدث؟ هل أصبحت المعرفة سلعة نخبوية لا يحق للفقراء لمسها؟ وهل المطلوب من الأسر السودانية أن ترهن ما تملك ليحصل ابنها أو ابنتها على تدريب غير مضمون؟
الأسئلة كثيرة، والحقائق المُرّة تتكشف تباعًا.
الجامعات تستغل الحرب وتضاعف الرسوم دون رحمةفي خضم النيران المشتعلة والدمار المتناثر، وجدت الجامعات الخاصة ضالتها في استغلال الغياب الكامل للرقابة، وضاعفت الرسوم بشكل مريب وشره. فالحرب التي هجّرت آلاف الأسر، وسحقت الاقتصاد الوطني، تحوّلت إلى فرصة ذهبية لمن يدّعون أنهم مؤسسات تعليمية.
لا معايير، لا خطط أكاديمية، لا ظروف محسّنة… فقط طمع وابتزاز. الطلاب يُحمّلون أعباءً خرافية، والأسَر تنهار من أجل أن يحصل أبناؤهم على شهادة قد لا تكون لها قيمة حقيقية، سوى أنها مكتوبة على ورق باهظ الثمن.
الجامعات تتعاقد مع مراكز تدريب خارجية.. السمسرة فوق الطاولةالقصّة لم تنتهِ عند الرسوم الفلكية. بل امتدّت فصولها إلى اتفاقات خفية مع مراكز تدريب في المملكة العربية السعودية. وبدلًا من أن يكون التعاون الأكاديمي لخدمة الطالب، تحوّل إلى سوق سمسرة ومزاد علني.
يدفع الطالب آلاف الريالات مقابل تدريب لا يخضع لأي تقييم حقيقي. مراكز التدريب هذه أصبحت منصات لجني المال فقط، فيما يتقاسم الإداريون في الجامعات الأرباح في الخفاء.
الطالب أصبح أشبه بكرة تتقاذفها المكاتب: من قسم إلى قسم، ومن بريد إلكتروني إلى توقيع في استمارة. كل ذلك من أجل أن يحلب منه الجميع ما تبقى من مصاريف أهله.
الجنون يصيب الجامعات بعد قرارات العودة للسودانأصابت حالة من الهستيريا الإدارات الجامعية عقب قرارات وزير التعليم العالي بعودة الجامعات للعمل من داخل السودان. بدت تلك الجامعات وكأنها فقدت صوابها، فأطلقت العنان لموجة جباية غير مسبوقة، محاولة استغلال المهلة المتبقية التي ستنتهي خلال أشهر قليلة.
عوضًا عن التجهيز للعودة، اتبعت تلك المؤسسات نهج التحايل والمماطلة، تارةً بحجج أمنية، وتارةً بدعوى استحالة التشغيل في الداخل. وبين كل ذلك، استشرى الفساد داخل أروقة هذه الجامعات، وظهرت شبكات المصالح التي لا تعمل للتعليم، بل لتضخيم الأرباح وتعميق الابتزاز.
ما يحدث الآن ليس رفضًا للقرار، بل تمرُّد عليه مغلف بذرائع واهية. الجامعات تحاول كسب الوقت، والحفاظ على امتيازاتها في الخارج، حيث لا رقابة ولا محاسبة.
شركات واسماء وهمية في السعودية تشارك في التغطية والتسترالأدهى أن هناك شبكة معقدة تعمل من خلف الستار. شركات ومراكز تدريب في السعودية وقّعت عقودًا غير معلنة مع الجامعات السودانية، وتعمل تحت غطاء أكاديمي مزعوم.
هذه الشبكة تدير بكل شيء وتتحكم في تنظيم الدورات، الرسوم، العقودات، وحتى التستُّر الكامل على مصدر الطلاب. فهم يتجنبون تسجيل الطلاب السعوديين بأي شكل، لأن وجودهم قد يفضح كل شيء، ويكشف مدى الارتباك والتناقض في رواية هذه المؤسسات.
باختصار، نحن أمام مافيا تعليمية لا تختلف كثيرًا عن شبكات التهريب، إلا أن ضحاياها هذه المرة ليسوا مهاجرين غير شرعيين، بل طلابًا يحلمون فقط بمستقبلٍ أفضل.
الختام: تعليمٌ للبيع.. وأحلامٌ تُداس تحت أقدام الجشعما يحدث في قطاع التعليم الجامعي في السودان، خاصة في ظل الحرب، ليس سوى حلقة جديدة من سلسلة النهب المنظّم. أصبحنا أمام جامعات تدّعي أنها تُعلّم، بينما هي في الواقع تنهب، وتراوغ، وتُتاجر بأحلام الشباب.
ما يجري ليس مجرد أزمة رسوم، بل أزمة ضمير. أزمة وطن تُسلّع فيه أبسط الحقوق: التعليم، الأمل، والمستقبل.
ويبقى السؤال: إلى متى ستظل هذه المؤسسات تعبث بمصير الناس دون حسيب أو رقيب؟
إنضم لقناة النيلين على واتساب