الوطن:
2025-05-01@15:23:03 GMT

انفجار أكسفورد.. ساعات حبست أنفاس البريطانيين

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

انفجار أكسفورد.. ساعات حبست أنفاس البريطانيين

تحركت خدمات الطوارئ البريطانية، إلى مكان انفجار هز مدينة أكسفورد، وسط جنوب إنجلترا، مطلقا كرة لهب ضخمة في السماء، في الوقت الذي لم تعلن السلطات عن وقوع ضحايا، بحسب شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأوضح موقع «جي بي نيوز» أن سكان محليون، أبلغوا عن سماع دوي انفجار كبير قبل تحول السماء إلى اللون الأحمر، ونقلت عن شاهد، أن انفجار صاخب أضاء السماء التي من المفترض أن تكون مظلمة في انفجار أكسفورد.

فيما بينت وسائل إعلام أن انفجار أكسفورد كان ناتج عن برق ضرب حاويات الغاز بالمنطقة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

تحذير من عواصف رعدية في أكسفورد

حذر مكتب الأرصاد الجوية، باللون الأصفر من العواصف الرعدية في أكسفورد قبل ساعات من انفجار أكسفورد، فيما أشارت الشرطة البريطانية، في بيان، إلى تواجد عاصرها  حاليًا في مكان الحريق في مصنع للنفايات بالقرب من يارنتون، أوكسفوردشاير، كما لفتت إلى عدم تأكيد حدوث إصابات حتى الآن، أو وفيات.

انفجار أكسفورد والمصنع

يشار إلى انفجار أكسفودر نتج من المصنع المختص بالغاز الحيوي بعد اشتعال حاوية في منشأة «كاسينجتون»، بالقرب من مطار أكسفورد، في حوالى الساعة 7:20 مساءً، ويعالج هذا المرفق نحو 50 ألف طن من النفايات الصلبة والسائلة كل عام على بعد 15 ميلا شمال أكسفورد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أكسفورد انفجار أكسفورد بريطانيا المصنع انفجار أکسفورد

إقرأ أيضاً:

الدُّب … الذي بكته السماء !

مناظير الخميس 1 مايو، 2025

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* في مساء حزين غابت فيه شمس العام الماضي، صعدت روح صديقي العزيز (عزالدين علي عبدالله)، المعروف بين أصدقائه بـ"عزالدين الدب"، إلى بارئها، وعلى وجهه نفس الابتسامة التي رافقته في الحياة، كأنما كانت تعانق الموت وترحب به، فبكته السماء قبل أن يبكيه البشر، وسالت دموعها فوق مقابر عين شمس في القاهرة، حيث وُري جثمانه الثرى بعد رحلة صمود طويلة، لا يملك من يعرفها إلا أن ينحني احتراماً أمام عظمة هذا الإنسان الفريد.

* لم يكن "الدب" مجرد لقب طريف أطلقه عليه الأصدقاء في صباه بسبب امتلاء جسمه، بل صار مع الأيام رمزاً لقلب كبير يسع الدنيا، وروح مرحة، وجَنان صلب لا تهزه العواصف. ورغم إصابته بالفشل الكلوي لأكثر من عشر سنوات واعتماده على الغسيل المنتظم، لم يكن أحد يصدق أنه مريض، فقد كان صحيح البدن، قوي النفس، عالي الضحكة، حاضر النكتة، سيّال الفكرة، متوقد الذهن.

* عرفته كما عرفه غيري إنسانا مثقفا ومحدثا لبقاً، مجلسه لا يُمل، وحديثه لا يُنسى، وتحليله السياسي والاجتماعي لا يشق له غبار. كان موسوعة متحركة، لا تسأله عن شأن في السودان أو في العالم إلا وتنهال عليك منه الدهشة والإفادة. ولم يكن هذا لشغفه بالسياسة فقط، بل كان عاشقاً للفن والشعر والغناء، يحفظ القصائد والأبيات والأغاني ومَن قالها ولحّنها وغنّاها وتاريخها، وكأنما خُلق ليكون ذاكرة حية لكل شيء جميل.

* عشق الفروسية ونادي الفروسية وسبق الخيل، وكان يحفظ عن ظهر قلب اسماء الفرسان والخيل وصفاتهم وحركاتهم وسكناتهم، وظل طيلة الخمسين عاما الاخيرة من حياته التي لم يغب فيها يوما واحدا عن ميدان السبق مع رفيقه وصديقه (ماجد حجوج) من أعمدة النادي والمؤثرين والمستشارين الذين يؤخذ برأيهم، ومحبوبا من الجميع.

* كان بيت أسرته في حي بانت شرق بأم درمان ندوة يومية يقصدها الناس من كل فج، ينهلون من علمه ويضحكون من قلبهم لطرائفه التي لا تنتهي، وحكاياته التي تتفجر دفئاً وإنسانية، كما لو أنه خُلق من طينة خاصة لا تعرف غير البهجة، رغم معاناته الطويلة مع المرض.

* ثم جاء يوم 15 أبريل، يوم الفجيعة الكبرى، وانفجر جحيم الحرب اللعينة في السودان، وسقطت القذائف على المدن والناس، وأظلمت الحياة، وانعدم الأمان وانهارت المستشفيات، وانقطع الدواء، وتوقفت جلسات الغسيل، فصار عزالدين يخاطر بحياته بحثاً عن مركز يعمل، ينتقل على عربات الكارو بين الدانات والقذائق وزخات الرصاص، ورغم كل ذلك لم تغب ابتسامته، ولم يفقد شجاعته.

* نزح إلى كسلا، ثم بورتسودان، الى ان قادته الأقدار إلى القاهرة، حيث احتضنه أصدقاؤه الأوفياء الدكتور مجدي المرضي، وشقيقه ناصر المرضي، والدكتور صالح خلف الله، وفتحوا له قلوبهم وبيوتهم ووقفوا بجانبه حتى آخر لحظة من حياته، جزاهم الله خير الجزاء، وجعل ما فعلوه في ميزان حسناتهم.

* لكن القلب الذي صمد كثيراً، أنهكته أيام السودان، وضربات الحرب، وعدم انتظام الغسيل وصعوبة الحياة تحت نيران المدافع، فلم يحتمل، واختار الرحيل في صمت هادئ، بابتسامته البهية التي كانت عنواناً له في الحياة، كأنه يقول لنا وداعاً دون نحيب.

* نعزي أنفسنا وأسرته المكلومة، وشقيقاته العزيزات د. سامية، د. سلوى، وسميرة، وأصدقاءه الذين كانوا له عوناً وسنداً، ونبكيه بقدر ما أحببناه، ونترحم عليه بقدر ما أدهشنا بعظمة صبره وروعته وبهاء روحه. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

   

مقالات مشابهة

  • فيما توفي واحد منهم..سيارة تدهس ثلاثة أطفال بتيزي وزو
  • فيما توفي واحد منهم..شاحنة تدهس ثلاثة أطفال بتيزي وزو
  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • كشتة بالقرب من عفيف قبل 40 عام
  • العكاري: مكان العملة هو المصارف
  • أنفاس السياسة تتسارع: هل يستعيد الحلبوسي عرش النواب؟
  • جون بولتون: ترامب ليس لديه أي منهجية فيما يخص الأمن القومي
  • خبير تركي: لا زلزال قادم نحو إسطنبول… والخطر في مكان آخر
  • زيارة البرهان إلى مصر: محاولة لالتقاط أنفاس السياسة وسط ركام الحرب
  • «مصطفى بكري» لـ العربية الحدث: لا مكان لمرتكبي المذابح على مائدة مفاوضات السودان