«الشارقة للكتاب» تناقش سبل تطوير صناعة النشر العربية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «ندوة الثقافة والعلوم» تناقش واقع الأدب في الإمارات عيسى الحمادي يحاضر باتحاد الكُتاب عن القصيدة العموديةاجتمعت «هيئة الشارقة للكتاب» مع عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي المؤسسات الثقافية العربية والأجنبية ونخبة من الناشرين من مختلف بلدان العالم، لبحث فرص التعاون والعمل المشترك، وتسهيل دمج سوق النشر الإماراتي والعربي بنظيره العالمي والاستفادة من الفرص التي يحملها على مستوى تبادل عقود الترجمة والنشر، والاستفادة من المحتوى المكتوب في إنتاج أعمال مرئية ومسموعة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في الفترة من 28 سبتمبر إلى 7 أكتوبر بجامعة الملك سعود، بمدينة الرياض، تحت شعار «وجهة ملهمة».
واستعرضت الهيئة أمام المشاركين في المعرض وزواره أبرز الفعاليات والجهود التي تتولاها لتطوير منظومة صناعة الكتاب في المنطقة والعالم، وما استحدثته من مبادرات وجوائز وفعاليات لدعم المؤلفين والمترجمين والموزعين والقراء.
وزار جناح الهيئة السفير العماني في السعودية، السيد فيصل بن تركي آل سعيد، حيث أهداه فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية، نسخة من كتاب «تاريخ المُلوكِ النَّبهانيين في عُمان»، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
تفاعل إبداعي
وبحثت الهيئة خلال سلسلة لقاءات مع عدد من الناشرين وممثلي دور النشر والمؤسسات الثقافية العربية والعالمية واقع ومستقبل الصناعات الإبداعية والثقافية، واستكشاف آفاق جديدة لتعزيز التعاون بين الناشرين، بما يثري المحتوى الثقافي والأدبي العربي، ويعزِّز التفاعل الإبداعي بين صناع النشر العرب ونظرائهم في العالم. وقال فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية: «حضورنا في معرض الرياض الدولي للكتاب يعبر عن رؤيتنا تجاه التواصل البنّاء مع كافة الأطراف الفاعلة في صناعة الكتاب من مؤلفين ومترجمين ورسامين وناشرين، فنحن نستثمر كل فرصة لتقديم ما ينهض بأعمالهم، وفي الوقت نفسه نتطلع دائماً للتعرف على التحديات التي يواجهونها لتطوير المبادرات والفعاليات التي نعمل عليها، ولاستحداث جهود جديدة، تضمن مسيرة النمو لصناعة الكتاب ومجمل الصناعات الثقافية في المنطقة والعالم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الشارقة للكتاب الإمارات الشارقة الشارقة للکتاب فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
«هيئة الكتاب» تصدر «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب
أصدرت وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب، والذي يتناول اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، أنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.
ووفقا لبيان هيئة الكتاب، ويقول عزمي عبد الوهاب في المقدمة: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب «مذاهب غريبة» للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ«مذاهب غريبة».
حياة أغلب المبدعين تدفع إلى حافة السأم والتكرار والمللتذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل «تراجم مصرية وغربية» وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.
هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما نجيب سرور مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: «اذكروا محاسن موتاكم» حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».
اللحظات الأخيرة في حياة أبرز المبدعينويضيف عبد الوهاب: «يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل أبي حيان التوحيدي الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه في المياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار مثل الشاعر السوداني «أبو ذكري» الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق.