مهرجان (فرات الهوى) الثاني في ثقافي طرطوس
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
طرطوس- سانا
استضاف المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس فعاليات مهرجان (فرات الهوى) الثاني بمشاركة عدد من أدباء وشعراء منطقة الفرات والذين ألقوا قصائد وجدانية وطنية وغزلية بألوان الشعر المتنوع.
منظم ومقدم المهرجان الشاعر مزاحم الكبع ألقى بعضاً من نتاجه الشعري الوطني، منها ما أهداه إلى دمشق وطرطوس، مشيرا في تصريح خاص لمراسلة سانا أن المهرجان هو مشروع أدبي انطلاقته الأولى كانت من دمشق بهدف إيصال الصوت الأدبي الفراتي إلى كل المحافظات السورية ومحاولة لتعريف الجمهور بشعراء وأدباء الفرات.
القاصّة أماني المانع قرأت نصّين قصصيين الأول بعنوان (قصاصة ورق)، فيما تناولت قصتها الثانية (وما افترقنا) خيال الكاتب الممتد بين السطور والهوامش.
وقرأت الشاعرة أمل المناور قصائد مما كتبت من شعر فصيح وشعبي فراتي ووطني مثل قصيدة (أنا والفرات ودير الزور) متحدثة فيها عن عمق الرابط بينها وبين هذه المحافظات، إضافة إلى قصائد غزلية كقصيدة (يا مالكاً قلبي).
وقدم رئيس جمعية شعراء الزجل في سورية سامر غزال قصائد حاكت بطولات رجالات الثورة في سورية ومنهم سلطان باشا الأطرش وصالح العلي والبصمة الإبداعية لأدباء من طرطوس أمثال سعد الله ونوس، إضافة إلى قصائد وطنية منها (أنا سوري) وأخرى اجتماعية.
واعتبر ضيف المهرجان الشاعر زياد ميمان رئيس دائرة التعاون الدولي بوزارة الثقافة بعد قراءة عدد من قصائده أن دورهم في التنسيق لإقامة المهرجان يأتي من ضرورة التعريف والإضاءة على قامات وأدباء منطقة الفرات التي تذخر بأسماء مهمة تمتلك مخزونا أدبيا مميز.
عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب منير خلف الذي ختم المهرجان بأربعة قصائد وجدانية وهي (بردة لِحاء الحب – غربة المثنى – نثر هو الشعر – قبل انهمار الرحيق) قال: إن المهرجان فرصة للقاء مع الأطفال الموهوبين بمحالات الأدب والشعر والرسم وفتح الباب أمامهم لنشر نتاجهم ونتاج أدب الكبار الموجه للأطفال في مجلة (فيحاء) التي تعنى بأدب الأطفال ويتولى خلف رئاسة تحريرها لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المشاركات، لافتاً أن العدد الأول منها سيصدر قريباً ويتم الاعداد حالياً للعديين الثاني والثالث منها.
فاطمة حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رأس الخيمة.. إرث ثقافي كبير
بفضل الجبال الشامخة والأودية الخصبة والشواطئ البحرية المفتوحة، تمتلك إمارة رأس الخيمة بعداً حضارياً ضارباً في القدم، وعمقاً تاريخياً ثرياً وطبيعة غناء، وتعتبر موطن استيطان بشري مزدهر منذ القدم استضاف مستوطنات بشرية لآلاف السنين، واستوطنته عدد من الحضارات المتعاقبة.
وأوضح مدير عام دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة أحمد عبيد الطنيجي، أن الأدلة الأثرية أظهرت أن الإمارة أسست لنفسها مكانة مرموقة، ودعمت المجتمعات الزراعية منذ القدم ونشطت في مجال الصيد والتجارة منذ الألف الخامس قبل الميلاد، كأحد أهم المراكز التجارية في المنطقة بموقعها الإستراتيجي المتميز.
وأضاف: "تولي دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة اهتماما كبيرا بالقلاع والحصون، باعتبارها جزءا من التراث الثقافي والمعماري الذي يجسد تاريخ المنطقة وحضارتها الضاربة في القدم، وتمثل جزءا مهما من تاريخ وثقافة المكان، وكان الغرض الأساسي من ورائها هو الدفاع عن سكان المنطقة وعن أراضيهم وممتلكاتهم وصد الغزاة.. مؤكدا أنها اكتسبت أهميتها من خلال دورها الكبير في حماية الحدود واستقرار الإمارة وتأمين طرق التجارة والأسواق، ولكونها رمزا للسلطة الحاكمة، ومقرا للحاكم ومركزا للحكم وإدارة شؤون الإمارة.
وتابع: "من منطلق دورها، أخذت طابع البناء العسكري وغلب عليها السمة الدفاعية، مثل قلعة ''ضاية'' وهي آخر حصن على قمم الجبال في الإمارات، وأُدرج الحصن الذي يتخذ شكل القلعة ضمن قائمة اليونسكو الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي"، مشيراً إلى أنها قلعة عسكرية إستراتيجية بالغة الأهمية في تاريخ إمارة رأس الخيمة، وتقع شمال مدينة الرمس وشًيدت في القرن السادس عشر على تل مربع يواجه الخليج.
وأكد أن تلك المواقع الأثرية والتاريخية تحظى باهتمام ودعم من عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الشيخ سعود بن صقر القاسمي الذي يدعو دائما لضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية وعلى رأسها هيئة الآثار والمتاحف لمواصلة الجهود المميزة لتطوير ما تزخر به الإمارة من معالم أثرية وتراثية وتهيئتها أمام الزوار.
ويذكر أن اليونسكو أدرجت 4 مواقع أثرية في رأس الخيمة على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وهي "جلفار المدينة التجارية، ومدينة تجارة اللؤلؤ في الجزيرة الحمراء، وشمل، والمشهد الثقافي لمنطقة ضاية".