طرطوس- سانا

استضاف المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس فعاليات مهرجان (فرات الهوى) الثاني بمشاركة عدد من أدباء وشعراء منطقة الفرات والذين ألقوا قصائد وجدانية وطنية وغزلية بألوان الشعر المتنوع.

منظم ومقدم المهرجان الشاعر مزاحم الكبع ألقى بعضاً من نتاجه الشعري الوطني، منها ما أهداه إلى دمشق وطرطوس، مشيرا في تصريح خاص لمراسلة سانا أن المهرجان هو مشروع أدبي انطلاقته الأولى كانت من دمشق بهدف إيصال الصوت الأدبي الفراتي إلى كل المحافظات السورية ومحاولة لتعريف الجمهور بشعراء وأدباء الفرات.

القاصّة أماني المانع قرأت نصّين قصصيين الأول بعنوان (قصاصة ورق)، فيما تناولت قصتها الثانية (وما افترقنا) خيال الكاتب الممتد بين السطور والهوامش.

وقرأت الشاعرة أمل المناور قصائد مما كتبت من شعر فصيح وشعبي فراتي ووطني مثل قصيدة (أنا والفرات ودير الزور) متحدثة فيها عن عمق الرابط بينها وبين هذه المحافظات، إضافة إلى قصائد غزلية كقصيدة (يا مالكاً قلبي).

وقدم رئيس جمعية شعراء الزجل في سورية سامر غزال قصائد حاكت بطولات رجالات الثورة في سورية ومنهم سلطان باشا الأطرش وصالح العلي والبصمة الإبداعية لأدباء من طرطوس أمثال سعد الله ونوس، إضافة إلى قصائد وطنية منها (أنا سوري) وأخرى اجتماعية.

واعتبر ضيف المهرجان الشاعر زياد ميمان رئيس دائرة التعاون الدولي بوزارة الثقافة بعد قراءة عدد من قصائده أن دورهم في التنسيق لإقامة المهرجان يأتي من ضرورة التعريف والإضاءة على قامات وأدباء منطقة الفرات التي تذخر بأسماء مهمة تمتلك مخزونا أدبيا مميز.

عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب منير خلف الذي ختم المهرجان بأربعة قصائد وجدانية وهي (بردة لِحاء الحب – غربة المثنى – نثر هو الشعر – قبل انهمار الرحيق) قال: إن المهرجان فرصة للقاء مع الأطفال الموهوبين بمحالات الأدب والشعر والرسم وفتح الباب أمامهم لنشر نتاجهم ونتاج أدب الكبار الموجه للأطفال في مجلة (فيحاء) التي تعنى بأدب الأطفال ويتولى خلف رئاسة تحريرها لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المشاركات، لافتاً أن العدد الأول منها سيصدر قريباً ويتم الاعداد حالياً للعديين الثاني والثالث منها.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة: على المسلم مجاهدة نفسه على طريق الحق

واستضافت حلقة 2025/3/14 من برنامج "الشريعة والحياة"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360" رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة فضيلة الدكتور عصام أحمد البشير، لمناقشة موضوع "منهاج حياة المسلم بين اتباع الشرع واتباع الهوى".

واستهل مقدم البرنامج الإعلامي محمود مراد الحلقة بالآية القرآنية الكريمة: "يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله".


وأوضح الدكتور البشير أن مصطلح "الهوى" ومشتقاته وردت في القرآن الكريم في 9 مواضع، وأن المدلول اللغوي والقرآني للكلمة يشير إلى السقوط والميل والانحدار، كما في قوله تعالى: "والنجم إذا هوى" أي سقط.

وفي المدلول الشرعي، يدل على مجانبة الصراط المستقيم والوقوع في براثن الشبهات والشهوات.

وشرح أن الشبهات ترد في باب التصورات والوعي، بينما الشهوات ترد في باب التصرفات والسعي، وقال: "فكأن الميل والانحراف والسقوط يقع في هاتين الدائرتين، ويكون جماعهما تعبيرا عن مجانبة الصراط المستقيم".

اتباع الشرع

وفي المقابل، أوضح الدكتور البشير أن اتباع الشرع يعني أن يرجع المسلم في كل شؤون حياته إلى المرجعية الهادية المتمثلة في الوحي في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

إعلان

وأضاف: "اتباع الشرع في كل المستويات، بدءا من العقيدة والإيمان، ثم شعائر التعبد، ثم القيم والأخلاق، ثم الشرائع التي تنتظم كل أحكام المعاملات، بدءا من الأحوال الشخصية والأحوال المدنية والبيع والشراء وكذلك التقاضي والأحكام المالية والأحكام الدستورية والعلاقات الدولية والجنايات".

كما تطرق الدكتور البشير إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"، موضحا أن مغالبة النفس فيما تشتهي ليست بالأمر اليسير، وأنه يدخل في باب مدافعة الأقدار بالأقدار.

وأوضح الدكتور: "الله سبحانه وتعالى جعل من أعظم مراتب الجهاد مجاهدة النفس، "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، والنبي عليه الصلاة والسلام في تعريف الجهاد قال: والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله".

وتحدث البشير عن دوائر تصحح منهاج حياة المسلم، ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وتتمثل في: "دائرة في علاقة الإنسان بربه، قال: اتق الله حيثما كنت، ودائرة علاقة الإنسان بنفسه، قال: وأتبع السيئة الحسنة تمحها".

انحراف العلماء

وشدد الدكتور البشير على خطورة انحراف العلماء واتباعهم للهوى، مستشهدا بالآية القرآنية: "واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين".

وأوضح أن انحراف العالم يقع عبر طريقين: "إما أن يستجيب لأهواء العوام وأهواء الجماهير، أو أن يستجيب لضغط الحكام".

وأشار إلى المقولة المشهورة: "إذا نصبوا للقول قالوا فأحسنوا، ولكن حسن القول خالفه الفعل، وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها".

وأكد الدكتور البشير أن "أسوأ الشيء عند العالم هو أن ينفصل علمه عن عمله وقدوته وحاله، وأن يكون أسيرا إما لضغط المجتمع وأهوائه، وإما لضغط الحكام وقمعهم".

ولفت الدكتور البشير إلى أهمية صحبة الأخيار في مقاومة الهوى، مستشهدا بقول الله تعالى: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا".

إعلان

وقال: "صحبة الأخيار الصالحين هي لقاح لهذه القلوب، استنارة لهذه البصائر، تجديد لهذه الهمم والعزائم". وذكر مثالا من التاريخ: "كان الناس إذا رأوا الحسن البصري ذكروا الله برؤيته، لأنهم يرون هذا الإشراق، هذا النور، هذا الضياء".

وختم الدكتور البشير حديثه بذكر مظاهر متعددة لاتخاذ بعض الناس الهوى إلها، منها التطرف والطغيان، والاكتفاء بالظاهر دون الباطن، وازدواجية المعايير في قضايا حقوق الإنسان.

الصادق البديري14/3/2025

مقالات مشابهة

  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • الشاعر شكيب جهشان.. معلم الانتماء الوطني الفلسطيني والجندي المجهول
  • منها الغاوي ولام شمسية.. القائمة الكاملة لمسلسلات النصف الثاني من رمضان 2025
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة: على المسلم مجاهدة نفسه على طريق الحق
  • مهرجان هوليوود للفيلم العربي يكرّم أحمد حلمي
  • وزير الثقافة الأردني: "هنا الأردن ومجده مستمر" شعار مهرجان جرش في دورته الـ39
  • مهرجان المدينة في تونس.. 30 عرضًا وأكثر في تظاهرة ثقافية استثنائية
  • هل شفي أحد من السكري من النوع الثاني؟