دمشق-سانا

كرمت مؤسسة مبدعون من أجل الوطن اليوم عدداً من رواد الإبداع لعام 2023 في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والفكرية، وذلك في مسرح الحمرا بدمشق.

وتضمنت الفعالية التي أقيمت بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس المؤسسة فقرات فنية موسيقية وغنائية وشعرية إبداعية لعدد من كوادرها.

رئيس مجلس أمناء المؤسسة بهجت عكروش بين أن الأشخاص المكرمين من الذين قاموا بإنجازات مهمة بالنسبة للمجتمع السوري ويساهمون بمرحلة إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن أهداف المؤسسة هي رعاية المبدعين من جميع الفئات العمرية لبناء قدراتهم ورعاية التميز العلمي والثقافي والفني لديهم.

بدورها مديرة العلاقات العامة في المؤسسة الدكتورة لينا يزبك أوضحت أن المؤسسة تركز في عملها على تنمية المواهب الإبداعية لدى الشباب مع ربطهم بسوق العمل عبر عدد من الدورات التدريبية والتمكينية بالتشارك مع عدد من الجهات المعنية.

من جانبه رئيس مجلس أمناء مؤسسة سورية بتجمعنا رامي الحلبي لفت إلى أهمية تكريم المبدعين خاصة ممن تركوا الأثر الإيجابي في المجتمع في أثناء الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية والحصار الاقتصادي الذي تواجهه البلاد.

يشار إلى أن مؤسسة مبدعون من أجل الوطن تهدف لتعميق ثقافة العمل الجماعي وتشجيع الشباب على الإبداع عبر لجان تخصصية وعلمية وتنموية وفنية واقتصادية وقانونية واكتشاف المواهب الإبداعية لدى الأطفال.

مهند سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

في ذكرى مأساة 15 ابريل 2023 الحزين … يا وطن أصبحت مفجوع بيك

الزمان الخامس عشر من أبريل عام 2025. تدخل الحرب في السودان عامها الثالث ،و قد تلاشى بريق النصر السريع الكاذب و الذي كان يُعتقد أنه سيتحقق في غضون ست ساعات.
تلاشت آمال الحسم العسكري السريع لدى طرفي الحرب ، وهدأت أصوات المتحمسين و أصبحت الدعوة للحرب مجرد أسطوانة مشروخة لا تثير اهتمام أحد، و لحنًا جنائزيًا صامتا لا يرغب أي عاقل في الاستمتاع بالاستماع إليه.
تزايدت حالات النزوح القسري و غطت كل أنحاء الوطن، و تمددت رقعة الحرب التي كانت محصورة في الخرطوم في شارعي القصر و المطار تحديدا لتشمل كل ارجاء الوطن الغرب و الشرق و الشمال.
توقفت الحياة انهار الاقتصاد ، أُغلقت المستشفيات، بينما هجر الطلاب المدارس و الجامعات بعد ان تحولت ساحاتها إلى دور ايواء للنازحين و معسكرات لتدريب المستنفرين .
المسيرات تجوب سماء الوطن تقذف الموت في امكان سيطرة الجيش و الطائرات تنثر الفجيعه و الاشلاء المتناثرة في سماء مواقع الدعم السريع . الموت تملأ رائحته أجواء الوطن دونما اكتراث .
أجساد ملقاة على جوانب الطرقات تنتظر من يكرمها بالدفن حتى و لو من دون أكفان بعد ان بات الغسل مستحيلا . القبور مجرد دائرة كبيرة حُفرت بسرعة لاستيعاب ما يمكن من الأشلاء. لا شواهد ، لا معالم ، فقط حفنة من تراب وطنا تفرق دمه بين القبائل.
أخبرني صديق أنه و بالرغم من مرور عامين على هذه الحرب، لا انه يزال يجد صعوبة في استيعاب فكرة اندلاعها في السودان. كما استفسرني آخر من دولة شقيقة، مستغربًا، كيف يمكن لشعب السودان الطيب المسكين أن يتقاتل في ما بينه بهذه القسوة والبشاعة.
أجبتهم بأن هذه هي الحقيقة التي يجب علينا جميعًا مواجهتها. فنحن لسنا استثناءً، وستستمر هذه الحرب طالما لم نتعلم الدرس .
في ان نعيش معًا في وطن واحد يحتضن جميع اختلافاتنا دونما استثناء، وأن نتحلى بالصبر و لو مكرهين على ذلك من اجل ان يعم السلام ربوع الوطن

هي صرخة في وجه الموت ...أوقفوا هذه الحرب اليوم قبل الغد .
و تعلموا الدرس من الثمن الذي دفعناه في هذه السنتين التي مضت .

yousufeissa79@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يفتتح مؤسسة الإصلاح والتأهيل المحلية في البيضاء بمعايير دولية
  • محافظ أسيوط يعلن تسليم استاد أسيوط الرياضي بمنطقة الأربعين لمديرية الشباب والرياضة تمهيدًا لإعادة تشغيله
  • محافظ أسيوط يعلن تسليم الاستاد الرياضي بالأربعين للشباب والرياضة
  • في ذكرى مأساة 15 ابريل 2023 الحزين … يا وطن أصبحت مفجوع بيك
  • مؤسسة الفقيه التطواني تنظم لقاء مواجهة بين الأغلبية والمعارضة حول قضايا الساعة
  • “التعليم” تكرم طلاب التكنولوجيا التطبيقية المبدعين لعام 2024/2025
  • كفو شباب عُمان
  • رياديون وخبراء عالميون يبحثون أهمية بناء العقلية الريادية وتمكين الشباب
  • إطلاق مؤسسة “أوشن كويست” غير الربحية بالمملكة
  • ندوة بمهرجان الغردقة عن شباب الدراما ومستقبلهم السينمائي