الخبر:
2024-07-04@01:13:03 GMT

مبادلات الجزائر وتونس التجارية ارتفعت بـ 54 %

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

مبادلات الجزائر وتونس التجارية ارتفعت بـ 54 %

كشف الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الثلاثاء بالعاصمة، عن ارتفاع المبادلات التجارية بين الجزائر وتونس، خارج المحروقات، بـ 54 بالمئة خلال الأشهر الـ 7 الأولى من عام 2023، وهو رقم مرشح للارتفاع – بحسبه – في الأشهر والسنوات القادمة.

في كلمته بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري التونسي، أبرز بن عبد الرحمان، "على الصعيد التجاري، تعتبر الجزائر، أهم شركاء تونس التجاريين في إفريقيا والعالم العربي"، وأكّد أنّ الرفع من حجم المبادلات التجارية الثنائية وتوسيعها "هدف مشترك، ظل وما يزال يحظى بالمباركة والتأييد والتثمين، في مختلف اللقاءات والمواعيد الثنائية، كان آخرها بمناسبة الدورة ال5 للجنة التجارية المشتركة لمتابعة التبادل التجاري، التي عقدت بتونس منتصف سبتمبر الماضي".

ولن يتم تحقيق هذا الهدف، يضيف، إلا من خلال ربط شراكات مربحة للطرفين، في القطاعات التي تخدم مصلحة البلدين، على غرار الطاقة، والطاقات المتجددة، والصناعة بمختلف شعبها، والفلاحة، ومواد البناء، والمنتجات الصيدلانية، والعتاد الطبي، والبيئة وإعادة تدوير النفايات والمناولة وغيرها من الميادين.

واعتبر الوزير الأول أنّ انتماء الجزائر وتونس لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، التي ينتظر أن ترفع من الدخل الإجمالي لإفريقيا بمعدل 7 بالمئة، علاوة على رفع الصادرات الإفريقية ب560 مليار دولار لاسيما في قطاع التصنيع، يتيح آفاقا واعدة للاستثمار المشترك والتوجه بالتصدير نحو بلدان إفريقيا.

أما على الصعيد الاستثماري، فـ "يوجد بالجزائر 42 مشروعاً استثمارياً (تونسيا) مباشرا وعن طريق الشراكة، تم تجسيد 38 منها، في قطاعات الزراعة والبناء والصناعة والخدمات، بقيمة تقارب 14مليار دج"، يضيف الوزير الأول، الذي أكد، في نفس السياق، "الاهتمام البالغ بالاستثمار بالجزائر الذي تم تسجيله مؤخرا لدى العديد من المتعاملين الاقتصاديين، من خلال تواصلهم مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار".

وذكر الوزير الأول أنّ جميع المقومات متوفرة من أجل "انطلاقة جديدة للشراكة الثنائية، من هذه القاعة وابتداء من الغد، بمناسبة اللقاءات الثنائية، لصياغة شراكات منتجة وربط علاقات أعمال دائمة وإبرام صفقات مربحة للجانبين".

وعبّر عن قناعته الراسخة والمشتركة مع نظيره التونسي بأن "هذا المنتدى سيكون بداية لعهد جديد في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وبين المتعاملين والمستثمرين الجزائريين وأشقائهم التونسيين".

في هذا السياق، ذكر الوزير الأول أنّ تونس هي "البلد الجار والشقيق، الذي تربطنا به علاقات تاريخية عريقة وأواصر اجتماعية وثقافية متنوعة ومتينة، فضلا عن علاقاتنا السياسية الممتازة، التي تعد مثالا للتميز في المنطقتين العربية والإفريقية"، كما أنها "من الشركاء الاقتصاديين البارزين للجزائر، من حيث حجم الاستثمارات والمبادلات التجارية.

ويأتي انعقاد المنتدى، يضيف، على هامش "حدث سياسي كبير" و هو انعقاد الدورة الـ 22 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون، وما يرافق هذا الموعد المتجدد من "حرص وعزيمة كبيرين، لا سيما من قيادتي البلدين، السيد رئيس الجمهورية، وأخيه الرئيس قيس السعيد، من أجل إضفاء ديناميكية جديدة على التعاون والشراكة بين البلدين، والمضي بهما إلى آفاق ومستويات أرحب، تتناسب والقدرات الهائلة التي يزخران بها".

وتابع بن عبد الرحمان: "ما يحدث يتقاطع مع سياق محلي "غير مسبوق" من الإصلاحات الاقتصادية وتعديلات جوهرية، طالت المنظومة القانونية المتعلقة بمناخ الأعمال في الجزائر، لعل أهمها تلك المرتبطة بقانون الاستثمار".

و ذكّر بن عبد الرحمان بالهياكل والمنشآت القاعدية الحديثة التي ما فتئت الجزائر تعمل على تطويرها، بشكل ممنهج خدمة للتكامل الاقتصادي مع الدول الافريقية، مشيرا إلى أهمية فتح بنوك جزائرية و معارض دائمة بهذه الدول. و كشف عن افتتاح بنك جزائري بكوت ديفوار قريبا، بعد افتتاح بنكين في نواكشط و داكار مؤخرا.

وأكد بالمناسبة حرص الحكومة الجزائرية على المضي قدما نحو تجسيد فعلي وميداني للأهداف التنموية والخطة الشاملة التي رسم معالمهما السيد رئيس الجمهورية وفق برنامج اقتصادي واعد وطموح، يصبو إلى النهوض بالصادرات وتنويعها وتعزيز تنافسية المنتوج الوطني في الأسواق الدولية، مرورا باستغلال أفضل لفرص الشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة.

وكان بن عبد الرحمان استقبل رئيس الحكومة للجمهورية التونسية، بقصر الحكومة، علماً أنّ الحشاني يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد وزاري هام، في إطار انعقاد الدورة الثانية والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية للتعاون التي ستجري أشغالها هذا الأربعاء.

وأوضح بيان لمصالح الوزير الأول أنّ "المحادثات التي أجراها الطرفان بمناسبة هذا اللقاء التشاوري، سمحت بالإشادة عالياً بعمق علاقات الأخوة والتضامن التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين مع الوقوف على واقع العلاقات الجزائرية - التونسية واستعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، على ضوء توجيهات قائدي البلدين، السيد رئيس الجمهورية وأخيه رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، الرامية إلى تحقيق المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة".

وفي هذا الإطار، جدّد الوزير الأول ورئيس الحكومة للجمهورية التونسية عزمهما على "تنشيط وتيرة التعاون الثنائي ومتابعة مختلف المشاريع المشتركة وتعزيز المبادلات الاقتصادية، لاسيما من خلال تنسيق السياسات وإجراء تقييم منتظم لمختلف أنشطة التعاون".

وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، ووزير النقل، يوسف شرفة، عن الجانب الجزائري، و وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، عن الجانب التونسي.

 

 

 

 

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة بن عبد الرحمان

إقرأ أيضاً:

وفد مصر يشارك في الاجتماع الإقليمي رفيع المستوي لانتقال الشباب من التعلم للعمل بالعاصمة التونسية

شارك وفد جمهورية مصر العربية برئاسة مساعد وزير الشباب والرياضة المشرف علي قطاع الشباب في الدورة الثانية من الاجتماع الاقليمي رفيع المستوي حول حول تّعلم الشباب ومهاراتهم وانتقالهم إلى العمل اللائق والتي انعقدت بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية.

تأتي هذه القمة في ظل مواجهة المنطقة معدلات بطالة مرتفعة بين الشباب، مع وجود تفاوت كبير بين الشبان والشابات. استجابةً لذلك، اقترحت المكاتب الإقليمية لمنظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.

عقد الاجتماع الإقليمي الثاني رفيع المستوى حول تعلم الشباب وتطوير مهاراتهم وانتقالهم إلى العمل اللائق لمعالجة العقبات التي تؤثر على انتقال الشباب من التعلم إلى الكسب، مع التركيز بشكل خاص على المهارات والوظائف الرقمية والخضراء – ومع إيلاء اهتمام خاص للتحديات التي تواجه الفتيات والشابات. يهدف الاجتماع إلى تمكين تبادل الممارسات الواعدة، وتعزيز الأطر السياسية والتنظيمية، ودعم التنفيذ لتسهيل انتقال الشباب إلى العمل اللائق. سيركز أيضًا على تمكين الشباب من المساهمة في الحلول وتسريع التعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز بشكل خاص على تكافؤ الفرص والإدماج الكامل للفتيات والنساء.

وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، أن القيادة السياسية في مصر تولي اهتماماً بالغاً بدعم الشباب وتأهيلهم وصقل مهاراتهم لتلبية متطلبات سوق العمل، موضحاً أن هذا الاهتمام يتجلى في العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تمكين الشباب من تطوير مهاراتهم التقنية والمهنية، وتزويدهم بالمعرفة والخبرات اللازمة لمواجهة تحديات العصر.

وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن القيادة السياسية تعمل على تعزيز البنية التحتية التعليمية والتدريبية، وفتح آفاق جديدة للشباب من خلال الشراكات مع القطاعين العام والخاص، مما يسهم في خلق فرص عمل حقيقية ومستدامة، ويضمن اندماج الشباب في المجتمع بشكل فعّال ومثمر، مؤكداً أن مصر تتصدر دول الشرق الأوسط وأفريقيا في إعداد وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل عبر التعليم الموازي.

وقد شارك مساعد وزير الشباب والرياضة المشرف علي قطاع الشباب ورئيس الوفد المصري بجلسة "قوة الشراكات" والذي أكد خلالها أن الشراكات بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة من الركائز الأساسية التي تعزز جهود التنمية المستدامة في البلاد، خاصة في مجالي دعم الشباب والرياضة، وتلعب وزارة الشباب والرياضة دوراً محورياً في هذا السياق من خلال تقديم كامل الدعم والمساهمة بقدراتها المتنوعة لتعزيز هذه الشراكات، وتعمل الوزارة بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة على تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، فضلاً عن تعزيز الرياضة كوسيلة لتحقيق التنمية الشاملة، بالإضافة إلى برامج التدريب والتعليم الرياضي التي تساهم في بناء جيل من الشباب الواعي والمتمكن. بفضل هذه الجهود المشتركة، وتسهم الشراكات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل للشباب المصري في مختلف المجالات، مع التركيز على تحقيق تكافؤ الفرص والإدماج الكامل لجميع الفئات.

وشارك معاون وزير الشباب والرياضة، في جلسة "الشباب: التحديات والفرص في تفعيل المشاركة الفعّالة خلال الانتقال من التعلم إلى الكسب في المنطقة العربية" حيث قال أن الجهود المصرية نحو تمكين الشباب ودعمه لإيصال أصواتهم ووصولهم إلى القيادة قد أثمرت عن نتائج ملموسة، موضحاً أن المشاركة الفعّالة للشباب كانت جوهرية لنجاح المبادرات الوطنية والإقليمية. وأشار إلى دور مجموعات الشباب الاستشارية الإقليمية في تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وضمان سماع أصوات الشباب في المنتديات الإقليمية، مع التأكيد على تعزيز مشاركتهم في تنفيذ ومراقبة وتقييم الالتزامات الوطنية.

وفي مشاركتها في الجلسة الموضوعية حول "الاستثمار في سد الفجوة من خلال التعليم الثاني للأطفال خارج المدرسة والذين لا يتلقون التعليم أو التدريب أو التوظيف" استعرضت ممثلة برنامج "مشواري"كيف يمكن للشباب أن يصبحوا قوة دافعة في مجتمعهم وكيفية تقليل الفجوة بين التعليم والمهارات والتوظيف، تجربتي في برنامج مشواري.

وقد استعرضت ممثلة اللجنة الوطنية للمناخ (EGYouth4Climate)، في جلسة "تمكين الشباب من اجل التحول الأخضر وتطوير المهارات الخضراء لدي الشباب" التجربة المصرية في انشاء لجنة وطنية للشباب والمناخ يقودها كمخرج من مخرجات مؤتمر المناخ COP27، حيث تهدف لدعم الشباب في الاستماع الي أصواتهم في قضايا المناخ، وتتألف اللجنة من الشباب الذين يتم دعمهم في المشاركة الهادفة في المبادرات والحوارات المناخية المحلية وتعمل اللجنة أيضًا على تعزيز قدرات الشباب في الجوانب المختلفة لتغير المناخ.

وفي جلسة الشباب عن الفضاء الرقمي الآمن وعن كيفية مواجهة العنف الالكتروني ضد النساء قام ممثل  برنامج الاقران بصندوق الأمم المتحدة للسكان  باستعراض دور صندوق الامم المتحدة للسكان في مكافحة مثل هذه الجرائم والاسعافات النفسية الاولية التي يجب تقديمها للنساء المعنفات والخدمات القانونية.

وقد قامت ممثلة برنامج شباب بلد بإعلان التوصيات الختامية للمؤتمر، وقد شاركت في جلسة التعليم والتدريب التقني والمهني وتنمية المهارات بناء قدرات ومهارات الشباب من أجل التحول العادل وقد أشارت الي المشكلات التي تواجه أصحاب الاعاقات الحركية في الوصول الي أماكن التدريب والتأهيل وكذلك فرص العمل بسبب عدم جاهزية الأماكن لاستيعابهم.

وشارك عضو اللجنة الوطنية للشباب والمناخ (EGYouth4Climate) ممثلاً للشباب المصري في اللجنة الاستشارية الشبابية الإقليمية للقمة من خلال مشاركة في جلسة بعنوان "دور القطاع الخاص فى الانتقال من التعلم للعمل" بجلسة يقودها الشباب بالكلمة الرئيسية بالجلسة الافتتاحية لليوم الثاني بعنوان" حق قوة الشراكات"، حيث استعرض التجربة المصرية عن اللجنة الاستشارية للشباب والمناخ في مصر (EGYouth4Climate)، التي المشاركة في الفعاليات الدولية وتمثيل مصر ضمن الوفد الرسمي لقمة المناخ cop28 في دبي و العمل مع رئاسة مؤتمر قمة المناخ COP27في شرم الشيخ, مقدمين نموذجا يحتذي، كما شارك في الكلمة الختامية للمؤتمر، تمثيلا للمجموعة الاستشارية الشبابية.

وقد عُقد علي هامش القمة عدد من الاجتماعات مع الشركاء حيث عُقد اجتماع مع السيدة اورميلا ساركار نائب المدير للمبادرة العالمية للشباب (Generation Unlimited) وبحضور مديرة برنامج الشباب بالأمم المتحدة حيث تم استعراض اخر مستجدات العمل المشترك في تنفيذ اكاديمية جينيو في مراكز الشباب.

وقد شارك ممثلي الوزارة في الجلسة المغلقة للمائدة المستديرة رفيعة المستوي والتي تضمنت مناقشة سبل المضي قدمًا لتنفيذ الالتزامات الوطنية، وبشكل أعم، تعزيز أجندة الانتقال من التعلم إلى الكسب على المستوى الوطني ومناقشة وإعادة تأكيد دعم مختلف أصحاب المصلحة لهذه الأجندة وعلى تنفيذ الالتزامات الوطنية ومناقشة طرق معززة وفعالة ومنسقة للرصد والتقييم على المستويين الوطني والإقليمي.


 

مقالات مشابهة

  • الرئيس التونسي يحدد 6 أكتوبر المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية
  • منع نقل الوقود داخل المركبات بين ليبيا وتونس تطبيقا لبنود الاتفاق بين البلدين
  • فرج عامر: أغلقت التليفزيون بعد هدف بيراميدز الأول في شباك سموحة
  • إقبال كبير على المراهنات من قبل الشباب اللبناني!
  • وزير الدفاع ونظيره التركي يستعرضان العلاقات بين البلدين
  • إعادة فتح المعبر الحدودي بين ليبيا وتونس
  • رئيس «غرفة القاهرة»: منتدى الأعمال المصري - اليوناني فرصة لدعم العلاقات الاقتصادية
  • الفريق أول شنقريحة: الجزائر كانت ولا تزال عامل استقرارا وأمن في محيطها الجيوسياسي
  • حمية بحث مع رئيس لجنة المال صيانة وتأهيل الطرقات في المتن
  • وفد مصر يشارك في الاجتماع الإقليمي رفيع المستوي لانتقال الشباب من التعلم للعمل بالعاصمة التونسية