تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، انطلق المغامر والناشط البيئي "علي عبده" يوم الأحد الموافق الأول من أكتوبر 2023 في مغامرة استثنائية تستهدف تحقيق رقم قياسي جديد في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للسياحة والفعاليات الرياضية بالإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير بوزارة الشباب والرياضة .

يقوم "علي عبده" بالرحلة على دراجة كهربائية، استعدادًا لمشاركته الاستثنائية في قمة المناخ كوب 28 التي ستُعقد في الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري.

تبدأ الرحلة من أهرامات الجيزة في جمهورية مصر العربية وتستمر لمدة أسبوعين، حيث يزور "علي عبده" محافظات الفيوم ومرسي مطروح والإسكندرية ودمياط وبورسعيد والسويس وجنوب سيناء. بعد ذلك، يتوجه إلى سبع دول عربية أخرى بدايةً من الأردن ومرورًا بالسعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان، وتنتهي الرحلة في الإمارات للمشاركة في قمة المناخ كوب 28. سيتم خلال القمة عرض قصص النجاح والتحديات والفرص التي يوثقها "علي عبده" خلال رحلته، وتسليط الضوء على الآمال المتوقعة من المؤتمر.

ومن المقرر أن يقوم "علي عبده" بزيارة مدارس وجامعات ونوادي في الدول التي يمر بها خلال الرحلة، بهدف رفع الوعي حول الحاجة الملحة للعمل المناخي وتغير المناخ، وخاصةً بين الشباب. كما سيتم تصوير فيلم وثائقي يسلط الضوء على المشاريع والمبادرات التي يقوم "علي عبده" بزيارتها، وسيتم عرضه في قمة المناخ كوب 28 بهدف الترويج لهذه المبادرات وجذب اهتمام الشباب بالأرقام القياسية.

تهدف هذه الرحلة إلى ترويج أهداف التنمية المستدامة وتسليط الضوء على المبادرات والجهود التي تبذلها الدول العربية في هذا الصدد. ويسعى "علي عبده" من خلال الرحلة إلى تحقيق رقم قياسي جديد في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وذلك كتحفيز للشباب والمجتمع العربي للتفكير والعمل بشكل أكبر في مجال حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ.

يعتبر "علي عبده" من أبرز الشباب الناشطين في مجال الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة. قد قام سابقًا بعدة مشاريع ورحلات مماثلة، بما في ذلك رحلة استكشاف الغابات المطيرة في أمازون ورحلة عبر الصحراء الكبرى في أفريقيا. وتعتبر رحلته الحالية إلى قمة المناخ كوب 28 تحديًا جديدًا يهدف إلى توجيه الانتباه إلى قضايا التغير المناخي والحفاظ على البيئة في العالم العربي.

من المتوقع أن تلتقط وسائل الإعلام العربية والدولية اهتمامًا كبيرًا برحلة "علي عبده" ومشاركته في قمة المناخ كوب 28، مما سيساهم في زيادة الوعي العام حول قضايا التغير المناخي وأهمية العمل المشترك لمواجهة هذا التحدي العالمي.


الجدير بالذكر أن "الرحلة إلى قمة المناخ 28" التي يجريها حاليا "علي عبده "تعد نسخة 2023 من الرحلة إلى 2030 لتحقيق التنمية المستدامة التي تتم بالشراكة مع مؤسسة مناخ أرضنا للتنمية المستدامة وبدأت منذ العام الماضي بالرحلة الى كوب27، وتنطلق نسخة 2023 برعاية رئاسة الدورة الـ٢٧ لمؤتمر الدول أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (CPO27)، وجامعة الدول العربية، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة البيئة، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويونيسف مصر، ونادي السيارات والرحلات المصري، والمجلس العربي للشباب، والشركة القابضة للمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى مساهمة عدد المؤسسات وشركات القطاع الخاص في الدول التي تمربها الرحلة.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الرحلة الروحية

 

 

فوزي عمار

 

ولد ليوبولد فايس النمساوي المجري في ما يُسمى أوكرانيا الآن عام 1900. وفي عام 1945 كتب كتابه الذي اعتبر من الأعمال الأدبية والفكرية المُهمة التي تسلط الضوء على رحلة الكاتب الروحية والفكرية.

يروي الكاتب قصة تحوله من يهودي نمساوي إلى مسلم مقتنع بالإسلام وكيف وجد في الإسلام إجابات للأسئلة الوجودية التي كانت تشغله.

زار الكاتب الذي اختار اسم "محمد أسد" بعد إسلامه العالم العربي وتحديدًا الحجاز (مكة المكرمة والمدينة) وتعرف على الثقافة الإسلامية وتحدث في كتابه المعروف "الطريق إلى مكة" كيف وجد الإسلام وبه نظاما متكاملا للحياة ويقدم في الكتاب رؤية عميقة للإسلام من منظور شخصي جاء من خليفة أوروبية وهو سيرة ذاتية تسرد رحلته من أوروبا إلى الجزيرة العربية عن قناعة ليصبح محمد أسد، بعد ذلك أبرز المترجمين والمفسرين للقرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية.

في الحجاز تزوج من امرأة عربية مسلمة وأنجب منها طفلًا، والتقى لاحقًا الزعيم الليبي أحمد السنوسي الذي طلب منه السفر إلى ليبيا؛ حيث التقى في مطلع العام 1931 القائد التاريخي سيدي عمر المختار. وهناك، ساهم محمد أسد في الجهاد ضدّ الاستعمار الإيطالي، وقدّم المشورة والمؤازرة في تمويل المقاتلين، وبقي شهرين في ليبيا تحت الخطر.

سافر بعد ذلك أسد إلى الهند؛ حيث التقى العلّامة محمد إقبال، المعروف بـ"الأب الروحي" لباكستان، والذي شجّع أسد على البقاء ومساعدته في صياغة وتوضيح المقدّمات النظرية والفكرية لدولة إسلامية مستقبلية، ستنفصل عن الهند، وتكون بمثابة جسر علمي بين إسلام جنوب آسيا والغرب.

في كتابه الأشهر "رسالة القرآن The message of the Quran" يقول محمد أسد: "لقد وجدت في الإسلام ذلك التوازن  بين الروح والمادة وبين الفرد والمجتمع وبين العقل والقلب".

ويعتبر كتابه "الطريق إلى مكة" عملا في الأدب الروحي واستكشافا عميقا للفكر الإسلامي ويقدم منظورًا فريدًا للإسلام من منظور غربي اعتنق الإسلام وفهم بعمق ثقافات الشرق والغرب معًا.

يصف أسد حياته المبكرة في أوروبا وعدم ارتياحه المتزايد من القيم المادية والمجزأة للمجتمع الغربي. لقد شعر أسد أن الغرب فقد جوهره الروحي وأصبح مستهلكًا بالجشع والسطحية طوال الكتاب. ويتأمل أسد في طبيعة الإيمان، وأهمية الخضوع لله (الإسلام)، وعالمية رسالة الإسلام.

ويؤكد على ضرورة حياة متوازنة تجمع بين الروحانيات والماديات، ويرفض الانقسام الزائف بين الدين والحداثة.

ينتقد أسد تأثير الاستعمار الغربي على العالم الإسلامي، قائلًا إنه عطّل المجتمعات التقليدية وأضعف قيمها الروحية والثقافية. ويحذر من التقليد الأعمى للحداثة الغربية، داعيًا المسلمين إلى الحفاظ على هويتهم وإيمانهم مع التكيف مع تحديات العالم الحديث.

ولا تزال رحلة أسد تُلهم القراء، خاصة أولئك الذين يسعون لفهم الأبعاد الروحية والفكرية للإسلام.

وأخيرًا كتاب "الطريق إلى مكة" هو نسيج غني من الرحلات والفلسفة والروحانية، يقدم رؤى خالدة عن البحث الإنساني عن المعنى وقوة الإيمان التحويلية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • المسند: بداية موسم الخماسين التي تصاحبها الرياح والعواصف الترابية
  • الرحلة الروحية
  • عصام الروبي: صلاح البال يبدأ بالاحتواء وحسن العشرة
  • مركاز البلد الأمين يستضيف أمسية “الرحلة الرقمية في رحلة الحج والعمرة”
  • أسامة نبيه يبدأ معسكر منتخب الشباب في قطر بمحاضرة عن ودية زد
  • أسامة نبيه يبدأ معسكر منتخب الشباب فى قطر بمحاضرة عن إيجابيات وسلبيات ودية زد
  • رامز جلال عن فيفي عبده: معانا ومعاكم الراقصة التي دمرتها الفتة
  • أسامة نبيه يبدأ معسكر منتخب الشباب فى قطر بمحاضرة عن ودية زد
  • "هيونداي" تطلق عروضا استثنائية على سياراتها في رمضان
  • العراق ضمن أكبر 5 اقتصادات عربية خلال 2024