دعا برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء إلى توفير 120 مليون دولار للدعم الغذائي للنازحين في جنوب السودان بسبب الصراع في السودان محذرا من خطر اندلاع حالة طوارئ غذائية وشيكة هناك.

الخرطوم _ التغيير

وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان إن حالة طوارئ الجوع تلوح في الأفق على الحدود بين جنوب السودان والسودان التي تواصل عبورها كل يوم الأسر الهاربة من القتال في السودان.

وأضاف: أن أحدث بياناتنا تظهر أن من بين قرابة 300 ألف شخص وصلوا إلى جنوب السودان في الشهور الخمسة الماضية واحدا من كل خمسة أطفال يعاني من سوء التغذية فيما يقول من تبلغ نسبتهم 90 في المئة من الأسر إنها تقضي عدة أيام دون تناول الطعام.

وأوضح البرنامج أن تقييما جديدا للأمن الغذائي أظهر أن نسبة 90 في المئة من الأسر النازحة العائدة من السودان يعانون من إنعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، في حين كشف الفحص عند المعبر الحدودي عن أن قرابة خمس الأطفال دون سن الخامسة وأكثر من ربع النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية.

وأكد أنه لا يملك الموارد اللازمة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها نظرا لأن أولئك الذين يصلون اليوم هم في حالة أكثر ضعفا ممن فروا في الأسابيع الأولى من الصراع.

وأشار البرنامج الى أنه يقدم مساعداته لتلبية الاحتياجات الفورية للعائلات على الحدود اذ يقدم الوجبات الساخنة والبسكويت عالي الطاقة والحصص الغذائية الجافة والتحويلات النقدية إضافة إلى تقديم الدعم التغذوي المتخصص للأطفال والأمهات.

وذكر أنه يواجه في جميع أنحاء جنوب السودان فجوة تمويلية تبلغ 536 مليون دولار على مدى الشهور الستة المقبلة لم تمكنه إلا من الوصول إلى نسبة 40 في المئة ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي بالمساعدات الغذائية خلال عام 2023 وأن الذين يتلقون المساعدة لا يحصلون إلا على نصف حصصهم الغذائية بسبب نقص التمويل مما يزيد من انعدام الأمن الغذائي.

الوسومالجنوبيين العائدين اللاجئين دولة الجنوب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجنوبيين العائدين اللاجئين دولة الجنوب

إقرأ أيضاً:

«الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان

برنامج الأغذية العالمي، كشف أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص.

التغيير: وكالات

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما تحاول الوكالة الأممية توسيع مساعداتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.

وقال البرنامج في بيان الخميس- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، إنه يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد بمقدار 3 مرات ليصل إلى سبعة ملايين شخص، مضيفا أن أولويته القصوى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمواقع “التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها”.

ومنذ إطلاق موجة واسعة النطاق من المساعدات الغذائية في أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور وجنوب الخرطوم وجبيش في غرب كردفان.

كما وصل البرنامج هذا الشهر إلى ود مدني في ولاية الجزيرة بعد أن أصبحت المدينة آمنة بما يكفي لدخول الشاحنات. وقد تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص شهريا مساعدات غذائية وتغذوية في الربع الأخير من عام 2024، بما في ذلك العديد منهم لأول مرة منذ بدء الصراع.

وفي هذا السياق، قال مدير مكتب السودان بالإنابة أليكس ماريانيلي: “حققنا اختراقات كبيرة في توصيل المساعدات إلى المناطق التي صعب الوصول إليها في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لا يمكن أن تكون هذه أحداثا لمرة واحدة. نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، والتي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها”.

وأشار البرنامج إلى أن قافلة مكونة من 40 شاحنة تقريباً متجهة إلى مناطق تعاني بالفعل أو معرضة لخطر المجاعة في دارفور استغرقت وقتا أطول بثلاث مرات للوصول إلى وجهتها بسبب تدخلات قوات الدعم السريع- التي احتجزت القافلة لأسابيع مرتين ووضعت متطلبات الحصول على الموافقات والتفتيشات الجديدة ومطالب إضافية.

كما أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص، حيث تأخرت لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية لدفع أجور الحمالين لتحميل الشاحنات. وقد أدت الجهود الأخيرة التي بذلها البنك المركزي السوداني ووزارة المالية لتخفيف الأزمة وزيادة توافر النقد إلى استئناف عمليات البرنامج تدريجيا.

ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على الأرض في السودان إلى إزالة جميع الحواجز والعقبات غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتزايدة في السودان. وشدد على ضرورة احترام حياد واستقلال العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي ضربتها المجاعة.

جدير بالذكر أن السودان يواجه وضعا إنسانيا كارثيا حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص- ما يقرب من نصف سكان البلاد- انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وهناك 27 منطقة في مختلف أنحاء السودان تعاني من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يفوق بكثير عتبة إعلان المجاعة.

الوسومالدعم السريع السودان انعدام الأمن الغذائي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دارفور مدني ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • عودة النازحين إلى جنوب لبنان وسط تصعيد ميداني
  • وسائل إعلام دولية: الإمارات تشتري نفط دولة جنوب السودان لمدة «20» عاماً
  • الجزيرة ترصد أوضاع مدارس الطوارئ بمخيمات النازحين في السودان
  • صفقة النفط بين الإمارات وجنوب السودان – هل استثمار استراتيجي أم رهن للسيادة؟
  • صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشراء نفط جنوب السودان “في باطن الأرض “مقدما مقابل 12 مليار دولار لمدة 20 عام
  • وفد إفريقي يزور معهد تكنولوجيا الأغذية لبحث التعاون في التصنيع الغذائي
  • الأغبياء والخونة وحدهم هم الذين يفترضون الغباء في أهل السودان!
  • الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذّر من عرقلة وصول المساعدات في السودان
  • «الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان