كشف وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل، الثلاثاء، أعداد الضحايا الذين جرى التأكد من وفاتهم من جراء العاصفة "دانيال" التي ضربت درنة، قبل أسابيع، متحدثا عن التحدي الكبير الذي يواجه وزارته في المدينة حاليا. وأضاف عبد الجليل بحسب "سكاي نيوز عربية"، "بلغ عدد الضحايا المؤكد في درنة، أي من تم دفنه وإصدار شهادة وفاة له، 4331 شخصا حتى الاثنين".

  ولفت الى ان "هذا الرقم ليس نهائيا لأن هناك عددا من المفقودين، وتسجيلهم وتوثيقهم من اختصاص وزارة الداخلية".   وأشار الى أن "التعرف على ملامح الضحايا كان سهلا في الأيام الأولى، لكن الأمر صار أصعب لاحقا ويعتمد على الحمض النووي، وسنبدأ عمليات المقارنة قريبا"، مؤكداً أن "الجرحى لم يكونوا بالأعداد الكبيرة وتم علاجهم في الأيام الأولى وحالاتهم جيدة".   وتابع "هناك عشرات الإصابات، لكن للأسف الشديد فمعظم ضحايا الكارثة وفيات".

وأدت الكارثة بحسب الوزير إلى "خروج الكثير من المؤسسات، خاصة الصحية، من الخدمة، ولم يكن هناك سوى مرفق صحي واحد يعمل في درنة، جرى استخدامه في الأيام الأولى للكارثة لكل الغايات العلاجية". وأضاف "الآن أصبح الوضع الصحي مستقرا، حيث تم تفعيل 6 مستشفيات صغيرة في أماكن مختلفة، فضلا عن تشغيل 10 مراكز صحية بشكل جيد مع توفير التجهيزات والاحتياجات اللازمة"، لافتاً الى أن "المستلزمات الأساسية الصحية، بما في ذلك الأدوية واحتياجات مرضى الأمراض المزمنة، متوفرة بصفة عامة".

واعتبر عبد الجليل أن الوضع الصحي في درنة "مطمئن"، وقال "كان هناك تخوف بشأن الوضع البيئي من انتشار الأوبئة، لكن وزارة الصحة عملت على هذا، والنتائج جيدة في هذا المضمار".

وأضاف أن "هناك فرق رصد تجري عمليات مسح في أرجاء درنة تحسبا لتفشي الأوبئة"، واصفا الأمور إلى غاية اللحظة بأنها "تحت السيطرة".

لكن "المشكلة الأكبر هي الدعم النفسي لأهالي الضحايا، حيث تم تشكيل هيئة خاصة بهذا الموضوع ولديها كل الصلاحيات"، وفقا لعبد الجليل.

وختم: "التحدي كبير نظرا للأعداد الكبيرة من الذين تأثروا بالمأساة".  

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

دعوات أممية لإنهاء الحرب بالسودان وتقديرات مفزعة عن المفقودين

جدد مسؤولون في الأمم المتحدة وفي واشنطن الدعوة لوضع حد للحرب في السودان التي دخلت أمس الثلاثاء عامها الثالث، في حين كشفت لجنة إغاثة دولية عن تقديرات مفزعة لعدد المفقودين جراء الحرب.

وقال المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة إن الوقت قد حان للمضي في مسار سياسي يشمل الجميع وينهي الصراع ويحول دون معاناة الشعب، مضيفا أن "المدنيين في السودان يتأثرون بتداعيات صراع رهيب ولا حل عسكريا للأزمة".

من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن "معاناة شعب السودان فادحة وعلى الطرفين ومن يدعمهما إنهاء الحرب".

وكانت الأمم المتحدة أعربت أمس عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان، وذلك بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الثلاثاء تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب.

وقد أدانت الحكومة البريطانية بدورها هذا الإعلان، معتبرة أنه "ليس الحل" للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين، وقالت إن "اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان".

عدد هائل

في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إنه تم الإبلاغ في عام 2024 عن فقدان ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في السودان، لافتة إلى أن هذا العدد هو "الجزء الظاهر من جبل الجليد".

إعلان

وقال رئيس بعثة اللجنة في السودان دانيال أومالي "هذه فقط الحالات التي جمعنا (معلومات عنها) مباشرة"، مضيفا في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "نعلم أن هذه مجرد نسبة ضئيلة -الجزء الظاهر من جبل الجليد- من إجمالي حالات المفقودين".

ومع دخول النزاع في السودان عامه الثالث، قال أومالي إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل ليس فقط على تقفي أثر أشخاص مفقودين بل أيضا على تعزيز قدرات الطب الشرعي داخل السودان للمساعدة في تحديد هويات الضحايا بعد سنوات ودفنهم بشكل لائق.

وفي الأسابيع الأخيرة، قُتل أكثر من 400 شخص في هجمات دامية نفذها الدعم السريع على مخيمات للاجئين حول مدينة الفاشر، في محاولة للسيطرة على آخر عاصمة ولاية لا تخضع لسيطرتها في دارفور.

عنف جنسي

وحذّر مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تفشي العنف الجنسي الواسع النطاق والمنهجي في السودان، واصفا الحوادث بأنها "أعلى مما شهدناه في نزاعات أخرى".

وتحدّث أومالي عن حالات تشمل "نساء وأيضا أطفالا ورجالا"، وقال إن العنف الجنسي له آثار طويلة الأمد على ضحاياه، مشيرا إلى أنه "إذا حل السلام في السودان، فإن العواقب الإنسانية والعاطفية ستستمر مدة طويلة".

وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية دولية، من بينها منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة، مقاتلي قوات الدعم السريع باستخدام العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاستعباد الجنسي والزواج القسري، سلاح حرب. ونفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "دعاية" مناهضة لها.

وأعرب دانيال أومالي عن قلقه خصوصا بشأن شلّ عمل منظمات أهلية سودانية غالبا ما تكون في الخط الأمامي لمساعدة الضحايا، بسبب خفض التمويل الأميركي الذي جمّده الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي بإعلانه تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مئات الضحايا.. لبنان: 2700 خرق إسرائيلي منذ وقف إطلاق النار
  • في يوم الأسير.. ارتفاع عدد الضحايا في السجون الإسرائيلية
  • دعوات أممية لإنهاء الحرب بالسودان وتقديرات مفزعة عن المفقودين
  • مقتل 50 شخصًا في حريق قارب بالكونغو.. و100 في عداد المفقودين
  • "سأقتل نفسي قبل أن أعود إليهم"... محاولة هروب يائسة لضحايا شبكات الاحتيال في ميانمار
  • بعد مرور عامين من الحرب.. حكومة الخرطوم تتخذ خطوة جديدة وتحدد موعد التحرير الكامل
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 51 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • حصيلة جديدة للمصابين جرّاء العاصفة الرملية القوية في العراق
  • عاصفة لم تُبقِ ولم تذر.. ماذا حدث في السودان ؟
  • أمريكا تكثف غاراتها في مأرب.. والصحة في صنعاء تعلن حصيلة جديدة لعدد الضحايا