عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي من ملتقى شبهات وردود تحت عنوان: ميلاد النبي رحمة للعالمين"، وحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، الدكتور نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدارسات الإسلامية والعربية لشئون الدرسات العليا، والدكتور أحمد ربيع، أستاذ أصول اللغة ووكيل كلية اللغة العربية للدراسات العليا سابقا، والدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام الديني بجامعة الأزهر.

وأكد أحمد ربيع، أن شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت ولا تزال مصدر اهتمام الناس جميعا في القديم والحديث، فقد تناولت آيات القرآن الكريم أقوال المشركين في مكة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوصفوه بالسحر والجنون والكهانة، إلى غير ذلك من الأكاذيب والادعاءات التي حاولوا التفوه سفها بها، ولعل ما دفعهم لذلك أنهم لم يستطيعوا أن يجاروا القرآن الكريم، قال تعالى "قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا"، مؤكدا أن القرآن الكريم أكد أن أخلاق الرسول وكماله فاق كل كمال بشري، قال تعالى "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، مبينا أن من يقتدي برسول الله لا يخزيه الله أبدا.

من جهته أكد محمود الصاوي، أن الإسلام آخر الأديان السماوية، والقرآن آخر الكتب السماوية ورسالة الإسلام من خصائصها أنها رسالة خاتمة وعالمية، وهذا يقتضى أن نبلغ رسالة الإسلام إلى العالمين، وعليه أن نعرف ما قاله وما يقوله الآخرون عن نببنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وتناول د. الصاوي، بعض مواقف المستشرقين في تجهمهم على الإسلام وكتابه العزيز ونبيه ﷺ ورجاله وتاريخه سبلاً كثيرة، حيث أوردوا بعض مزايا الإسلام لكنهم في الوقت نفسه أضافوا إليها الواناً شتى من التجريح والطعن، ظانين أن المسلمين ينخدعون بما يكتبونه، فيصدقون كثيراً أو قليلاً مما يفترونه على الإسلام و أهله، فطَعْنوا في شَخْصِيَّة النبيِّ محمد ﷺ وتقولوا عليه الأقاويل، وزعموا انشغال النبي ﷺ بالغنائم والسَّلَب في غزواته ﷺ، إلى غير ذلك من أكاذيب ادعوها وبدا بعد ذلك تفنيد افتراءاتهم.

من جهته ، قال نادي عبدالله، إن القاصي والداني والعدو والحبيب، الجميع يعرف قدر رسول الله، موضحا شهادة المستشرقين من المتصفحين منهم  في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لافتا إلى ما قاله كاتب فرنسي قال " أكبر سلاح استعمله المسلمين لنشر الدعوة الإسلامية هو اتصافهم بالشيم العالية اقتداءً منهم بنبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، وعليه يجب على الدعاة والأمة جميعا أن تربي نفسها على أخلاق النبوة وتتأدب بأدبه.

يذكر أن ملتقى "شبهات وردود" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة  الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وإشراف د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ويتناول الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن. والعالَمَين العربي والإسلامي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الازهر النبي شبهات وردود الحديث الدعوة صلى الله علیه وسلم الجامع الأزهر رسول الله

إقرأ أيضاً:

جامعة الأزهر تناقش باحثة متوفاة وتمنحها رسالة الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.. صور

ناقشت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر فرع الزقازيق، رسالة ماجستير في العقيدة والفلسفة للباحثة المتوفاة، أميرة محمد حسن عبد الرحمن. 

رئيس جامعة الأزهر يشارك في ندوة دولية عن اللغة العربية بدولة الكويتطلاب جامعة الأزهر يشاركون في معسكر الابتكار الاجتماعي بحلوان .. صور



وعقدت المناقشة تحت عنوان ( جهود مفكري الإسلام في الرد على الملحدين في الفكر الحديث والمعاصر عرض ونقد) اليوم الثلاثاء الموافق ٢٢/ ٤/ ٢٠٢٥م.

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من كلٍ من:

- الدكتورة إيمان أحمد حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية البنات بالعاشر من رمضان (مشرفًا أصليًا).

-  الدكتور/ محمد صلاح عبده، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق (مناقشًا داخليًا).

- الدكتور /عبد الغني الغريب طه، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية أصول الدين والدعوة بنين بالزقازيق (مناقشًا خارجيًا).

- الدكتورة /فايزة محمد بكري خاطر، أستاذ العقيدة والفلسفة المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق (مشرفًا مشاركًا).

وانتهت اللجنة إلى منح الباحثة امتيازًا شرفيًا على رسالتها.

جاء ذلك بحضور عدد من عمداء كليات جامعة الأزهر بالزقازيق الدكتور/ حسين محمد بدوية، عميد كلية أصول الدين بالزقازيق، والدكتور حمدي الهدهد، عميد كلية بنات العاشر، والدكتورة أماني هاشم، عميدة كلية دراسات بنات الزقازيق، والدكتور حسني فتحي، وكيل كلية بنات العاشر من رمضان، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وجمع غفير من ذويها و أصدقائها.

جدير بالذكر أن الباحثة توفاها الله بعد موافقة مجلس الجامعة على تشكيل المناقشة لها بتاريخ ١٠/ ١١/ ٢٠٢٤م وقد اقترحت لجنة الإشراف والمناقشة تحديد موعد المناقشة في تاريخ ٥/ ١٢/ ٢٠٢٤م إلا أن ظروفها المرضية لم تسمح لها حيث تم احتجازها في الرعاية المركزة خلال هذه الفترة حتى توفاها الله في ٢٦/ ١/ ٢٠٢٥م.

ووافق مجلس الجامعة بجلسته رقم (٧١٤) بتاريخ ٢٤/ ٣/ ٢٠٢٥م على مناقشة رسالتها؛ حفاظا على حقوق الملكية الفكرية، وتكريمًا شرفيا لجهود الباحثة.

مقالات مشابهة

  • جامعة الأزهر تناقش باحثة متوفاة وتمنحها رسالة الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.. صور
  • هل النبي محمد ولد في 22 أبريل؟.. اعرف القول الراجح عند العلماء
  • محمود مهنا: دعوة الرئيس السيسي لتحويل المساجد لمراكز علمية تجسد سنة النبي محمد
  • دعاء السيدة عائشة.. واظب عليه كل يوم ييسر أمرك ويفرج همك
  • "عام الوفود" وإرساء دعائم الدولة
  • أسامة فخري: التصوف ليس مجرد موائد بل منهج تربوي
  • الرئيس السيسي ناعيًا بابا الفاتيكان: فقدانه خسارة جسيمة للعالم أجمع
  • خمس أعمال قبل النوم أوصى بها رسول الله.. كم تعرف منها؟
  • دعاء مستجاب في نفس اللحظة بعد العشاء .. ردده وتجنب 5 أفعال
  • سمية أبو العينين: الأزهر قبلة الوسطية في العالم وندعم جهوده في نشر الإسلام السمح