جهاز الرقابة وتعزيز الشراكة المجتمعية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
جاء صدور ملخص المجتمع من قبل جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة ليعطي رسالة مهمة وحيوية بأن جهاز الرقابة هو شريك حقيقي للمجتمع على صعيد التأكيد على أساسيات النزاهة والشفافية وصون المال العام. ومن هنا فإن هذا الملخص المجتمعي المهم الذي يصدر للمرة الثالثة على التوالي يهدف إلى توجيه رسالة مهمة سواء للمجتمع العماني وأيضا على صعيد المجتمع الدولي من خلال تصميم القيادة السياسية لبلادنا سلطنة عمان بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، على صيانة المكتسبات وتعزيز مبدأ النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد وإيجاد منظومة رقابية تعزز من قيم العمل الشفاف وإيجاد مناخ من الإنتاجية والوصول بالوطن إلى تحقيق الأهداف المنشودة في رؤية عمان 2040.
إن ملخص المجتمع الذي أصدره جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بكل تفاصيله لاقى ترحيبا كبيرا من المجتمع العماني من خلال رصد التجاوب والترحيب والإشادة بالتقرير، وما احتوى من قضايا مختلفة سواء فيما يخص قضايا المال العام والتي وصلت إلى ١١٣ قضية تعامل معها موظفو الجهاز بكل مهنية واحترافية علاوة على بعض المخالفات من الجهات الحكومية والخاصة. ومن هنا فإن ملخص المجتمع لا يهدف فقط إلى رصد المخالفات والتجاوزات المالية والإدارية ولكن الهدف الأسمى للجهاز وقيادته هو خلق ثقافة مجتمعية أساسها تعزيز الشراكة المجتمعية مع جهاز الرقابة وخلق وعي مجتمعي، وهذا هو الأساس نحو خلق مجتمع ينشد النزاهة والشفافية في سلوكه، من خلال مناخ صحي يستهدف محاربة كل سلوك غير منضبط وإيجاد مجتمع حريص على مقدرات الوطن وحريص على الإنتاجية والإبداع. ولذا جاءت الإشادة المجتمعية وعلى كل المستويات في إطار طريق ليس بالسهل، تعاني منه دول العالم المتقدم منها والنامي، ولعل ما يحدث في دولة كبرى، وهي الولايات المتحدة الأمريكية من محاكمات سواء على صعيد الرئيس الأمريكي السابق ترامب أو أحد أعضاء الكونجرس البارزين، يعطي صورة بأن أجهزة الرقابة في العالم أمامها تحديات ليست سهلة. ومن هنا فإن جهاز الرقابة المالية والإدارية في سلطنة عمان ومن خلال التقارير المجتمعية الثلاثة أعطى صورة إيجابية للرقابة ومن خلال أرقام واضحة تهدف إلى حماية المال العام ونشر ثقافة الشفافية والسلوك القويم، وأن عصر النهضة المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، سوف يواصل نهج الشفافية والرقابة ومحاربة الفساد بكل أشكاله وصوره.
إن جهاز الرقابة المالية والإدارية ومن خلال قيادة واعية وجادة في الجهاز تعطي نموذجا على احترافية العمل في ظل صعوبات لا يمكن إغفالها. ومن هنا فإن ملخصات المجتمع هي - كما أشير - رسالة واضحة عن ضرورات المرحلة، وأن يكون هناك وعي مجتمعي ينطلق من خلال معايير مهنية وطنية ودولية مما ينعكس ذلك إيجابيا على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى صعيد العمل الوطني الذي يشهد حركة المشروعات الاستراتيجية في كل محافظات بلادنا سلطنة عمان، وفي ظل متابعة دقيقة من جلالته، حفظه الله ورعاه، والحكومة وجهاز الرقابة المالية والإدارية.
إن ملخص المجتمع الذي صدر أمس من قبل جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة تتعدى أصداؤه المجتمع المحلي إلى المجتمع الدولي لأن ذلك يعطي صدى إيجابيا للمؤسسات الرقابية الدولية عن عزم وتأكيد سلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا على تعزيز النزاهة والشفافية ومحاربة كل أشكال الفساد. كما أن ذلك سوف يعزز من مكانة سلطنة عمان على صعيد مؤشرات التنافسية ومحاربة الفساد على المستوى الدولي في ظل عالم مفتوح وفي ظل التقنية الرقمية والإعلام المتعدد. ومن هنا فإن مثل هذه التقارير ذات العلاقة بالمحتوى الرقابي تجد صدى دوليا، خاصة وأن سلطنة عمان وسياستها تحظى بسمعة دولية على مدى أكثر من نصف قرن من خلال الدور المحوري للديبلوماسية العمانية على صعيد الإسهام في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وعلى ضوء ذلك فإن ملامح ذلك التقرير المجتمعي قد نجح في إيصال الرسالة الأهم كما تمت الإشارة وهو خلق الوعي المجتمعي والتمسك بقيم النزاهة والسلوك القويم وأن جهاز الرقابة المالية والإدارية يهمه في المقام الأول غرس تلك القيم الحضارية والإنسانية من خلال الورش والرسالة الإعلامية والتقارير المجتمعية حتى نجعل بلادنا سلطنة عمان نموذجا حيا في ظل ما تعانيه عدد من دول العالم من مؤشرات مخيفة في قضايا الفساد، وهدر الموارد الوطنية مما جعل تلك الدول والمجتمعات تعاني الأمرين.
إن ما يقوم به جهاز الرقابة المالية والإدارية من عمل مقدر لابد من الإشادة به علاوة على أن ذلك العمل يكتنفه عدد من الصعوبات والتحديات ومع ذلك استطاع الجهاز أن يكشف في ذلك الملخص المجتمعي جوانب على قدر كبير من الأهمية، وهذا يعطي المجتمع مؤشرا بأن الجهاز وقيادته وموظفيه عاقدون العزم على القيام بواجبهم الوطني خير قيام، وعلى الصحفيين والإعلاميين والكتاب أن يكونوا شركاء لتوضيح الصورة الإيجابية ليس فقط على صعيد المجتمع المحلي ولكن نشر الرسالة الإعلامية خارج الوطن لأن هذا الجانب مهم لإيصال الرسالة للعالم الخارجي.
تحية لجهاز الرقابة المالية والإدارية على جهودهم المقدرة وهذا ما اتضح من خلال ردود المجتمع الإيجابية الواسعة وأنه في ظل مناخ صحي وفي ظل النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص والمساواة تتقدم الأوطان، في ظل العزم على تثبيت تلك القيم من خلال خطابات جلالة السلطان هيثم بن طارق ،حفظه الله ورعاه، الذي يحرص على تعزيز تلك القيم النبيلة لما فيه خير الوطن والمواطن وسمعة سلطنة عمان الخارجية التي تحظى بالاحترام والتقدير.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جهاز الرقابة المالیة والإداریة النزاهة والشفافیة حفظه الله ورعاه سلطنة عمان على صعید من خلال
إقرأ أيضاً:
افتتاح جناح عُمان في منتدى "دافوس" لإبراز الإنجازات التنموية واستعراض فرص الاستثمار
مسقط- الرؤية
ضمن مشاركة سلطنة عمان في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" المنعقد حاليا في سويسرا، تم الاحتفال بافتتاح الجناح الخاص لسلطنة عمان في المنتدى، بحضور ممثلي الدول والمؤسسات والشخصيات الدولية ووفد سلطنة عمان المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية الدولية التي تجمع قادة الحكومات والمؤسسات العامة والخاصة وصناع القرار بهدف دعم وتطوير استراتيجيات التحول نحو النمو الشامل، وطرح الرؤى المبتكرة للتعامل مع التحديات المستقبلية المتعلقة بالتغير المناخي والتطور التكنولوجي والمساواة الاجتماعية.
ويعد جناح سلطنة عمان في "دافوس" منصة استراتيجية دولية لاستعراض النجاحات الوطنية والتطور الاقتصادي والتقني والاجتماعي الذي تشهده عمان في ظل تنفيذ رؤية عمان 2040، وإبراز المشروعات الكبرى المستقبلية والجاري تنفيذها والفرص الواعدة للاستثمار المستدام في سلطنة عمان، والتي تعزز دورها في قيادة التحول الاقتصادي والبيئي المستدام في منطقة الشرق الاوسط. ويعكس تصميم الجناح الطابع الثقافي الفريد لسلطنة عمان، وقد تم تزيين واجهات وأروقة المقر بصور الهوية البصرية العمانية في أول ظهور عالمي لها من خلال هذا الحدث الدولي المهم. ويتضمن الجناح مرافق حديثة مزودة بأحدث التقنيات وتوفر مساحات مخصصة للجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص المشاركة في المنتدى لعقد الاجتماعات الثنائية ولقاء شركائهم من مختلف أنحاء العالم، وتسهيل التواصل بين المسؤولين الحكوميين، وصناع القرار، والمستثمرين الدوليين، ويضم الجناح خمس قاعات للاجتماعات الرسمية والخاصة، ومكان مخصص للشركات الخاصة ورجال الأعمال يوفر بيئة ملائمة للنقاشات الثنائية وعقد الصفقات التجارية، وقاعة متعددة الأغراض للفعاليات الرئيسية والمناقشات التي يستضيفها الجناح، حيث يشهد جناح سلطنة عمان خلال فترة انعقاد منتدى "دافوس" سلسلة من الجلسات النقاشية الجماعية، وورش العمل، والعروض التقديمية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الابتكارات، وفرص الاستثمار، ومشاريع رؤية عمان 2040، بما في ذلك الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والمدن المستدامة.
وفي كلمته خلال افتتاح جناح سلطنة عمان، قال معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد ورئيس وفد سلطنة عمان المشارك في "دافوس" أن مشاركة سلطنة عمان في المنتدى الاقتصادي العالمي تأتي استمرارا لدور عمان الفاعل في تعزيز أواصر التعاون الدولي والالتزام بايجاد الحلول المستدامة للتغلب على التحديات العالمية، وقيادة التحول نحو النمو المستدام. وتستهدف هذه المشاركة إبراز الانجازات التنموية التي يحققها تنفيذ رؤية عمان المستقبلية التي تمثل خارطة طريق للوصول للاستدامة بكافة أبعادها انطلاقا من تعزيزالمشاركة المجتمعية وتمكين المرأة والشباب ودعم القطاع الخاص ورواد الأعمال وتسريع تحقيق تنمية شاملة ترتكز على التنويع الاقتصادي والابتكار.
وأوضح معالي الدكتور سعيد الصقري أنه تعزيزا للعلاقة المتنامية بين حكومة سلطنة عمان والمنتدى الاقتصادي العالمي والتي تساهم في تعزيز الرؤى المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، يأتي افتتاح جناح سلطنة عمان خلال فترة انعقاد المنتدى هذا العام ليوفر منصة لعرض الرؤية الاقتصادية لسلطنة عمان وإنجازاتها التنموية، وتم تجهيز الجناح بشكل متكامل ليعكس التطور الذي تشهده سلطنة عمان في مختلف المجالات، ويتيح مناقشة المواضيع ذات الأولوية، مما يساهم في تعزيز التعاون مع الجهات الدولية والترويج لعمان كوجهة استثمارية وسياحية، ويسلط الضوء على بيئة الأعمال الجاذبة والفرص الاستثمارية الواعدة التي يقدمها الاقتصاد العماني في العديد من المجالات المستدامة للاستثمار منها منظومة المدن المستدامة والتطوير الحضري الذي تشهده سلطنة عمان ويتم من خلالها تنفيذ مشروعات المدن المستقبلية والذكية وفق أفضل المعايير العالمية ومنها مدينة السلطان هيثم ومدينة يتي المستدامة، والفرص التي يتيحها تنفيذ البرامج والاستراتيجيات الوطنية لدعم الابتكار والاقتصاد الرقمي وتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية جاذبة، والمشروعات الاقتصادية الكبرى الجاري تنفيذها والتي تحقق طموحات رؤية عمان نحو مكانة ريادية عالمية وإقليمية لعمان في أنشطة اللوجستيات، ومشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر التي تمثل ركيزة للحد من انبعاثات الكربون والتغير المناخي والتكيف مع تحولات الطاقة العالمية وتحقيق مستهدف رؤية عمان للوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.
وشهد اليوم الأول من المنتدى الاقتصادي العالمي حراكًا استثماريًا بارزًا في مقر سلطنة عمان، حيث عُقدت سلسلة من اللقاءات مع نخبة من كبار المستثمرين والشركات العالمية الرائدة. وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز التعاون الاستثماري، وتسليط الضوء على الفرص الواعدة التي تقدمها السلطنة في مختلف القطاعات الاقتصادية، تماشيًا مع أولويات رؤية عمان 2040.
وعقد معالي الدكتور سعيد الصقري وزير الاقتصاد اجتماعًا مع الشركاء من سلطنة عمان المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي. وجاء اللقاء تأكيدًا على أهمية التعاون المشترك واستثمار منصة المنتدى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والترويج للفرص الاستثمارية والتنموية التي تقدمها سلطنة عمان في ظل رؤية عمان 2040. وخلال الاجتماع، أشار معاليه إلى أن المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي تمثل فرصة حيوية للسلطنة لتقديم رؤيتها الاقتصادية ومشاريعها الطموحة والتعريف بالسياسات الاقتصادية المحفزة للنمو أمام نخبة من قادة الأعمال وصناع القرار العالميين.
وأكد معاليه على أهمية التكامل بين الجهات العمانية المشاركة في المنتدى، سواء كانت من القطاع الحكومي أو الخاص، لتقديم صورة موحدة عن البيئة الاستثمارية الواعدة في السلطنة، مشددًا على ضرورة التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والسياحة، واللوجستيات. وأشار معالي الوزير إلى أن المنتدى يوفر فرصة متميزة لتعزيز الحوار مع قادة الاقتصاد العالمي حول التحديات الاقتصادية والتنموية المشتركة، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة تدعم التنمية المستدامة، مشيدا بالجهود المشتركة للشركاء العمانيين في تمثيل السلطنة بالشكل الذي يعكس تقدمها الاقتصادي وموقعها الإقليمي البارز. واختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التواصل والتنسيق بين جميع الجهات المشاركة لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه الفعالية الدولية، بما يخدم المصالح الاقتصادية والتنموية للسلطنة.
واستعرض الوفد العماني خلال اللقاءات أبرز المبادرات التنموية والمشاريع الكبرى، خصوصًا في الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، والسياحة. كما تم تسليط الضوء على البيئة الاستثمارية المحفزة التي توفرها السلطنة، بما في ذلك القوانين الداعمة للاستثمار الأجنبي، والبنية التحتية المتطورة، والموقع الاستراتيجي الذي يجعل عمان مركزًا اقتصاديًا إقليميًا. وقد تخللت اللقاءات نقاشات مثمرة مع مجموعة من الشركات العالمية المهتمة بالاستثمار في السلطنة، حيث أبدى عدد من المستثمرين إعجابهم بجهود السلطنة في تعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. وأشادوا بالإصلاحات الاقتصادية التي جعلت عمان وجهة جاذبة للاستثمارات، خاصة في ظل استقرارها السياسي والاقتصادي. وأكد المسؤولون العمانيون خلال اللقاءات على التزام السلطنة بتقديم كافة التسهيلات والدعم اللازمين لضمان نجاح الاستثمارات الأجنبية، مع التركيز على بناء شراكات استراتيجية تحقق المنفعة المشتركة.
وتم تنظيم عدد من الجلسات في جناح سلطنة عمان لمناقشة مواضيع رئيسية، مثل الطاقة، والصناعة، وبيئة الأعمال، والقطاع المالي والعقاري. وتشهد قاعة الفعاليات متعددة الأغراض مجموعة من الجلسات النقاشية والعروض الخاصة خلال فترة انعقاد المنتدى التي تسلط الضوء على القضايا والتوجهات الاستراتيجية لسلطنة عمان، والتطورات المالية والاقتصادية ، والانجازات التي حققتها سلطنة عمان في تحسين التصنيف الائتماني وخفض الدين العام، بالإضافة إلى المبادرات الداعمة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز بيئة الأعمال، كما تركز الجلسات على التحول الحضري في عمان وعرض مشروعات وتوجهات التخطيط الحضري، مع التركيز على المشاريع الكبرى التي تساهم في تطوير المدن العمانية وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين بما يتماشى مع رؤية عمان 2040. وسيتم تنظيم جلسة حول جهود التحول نحو الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة، ومشاريع الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ودورها في تحقيق الاستدامة البيئية وتنويع الاقتصاد الوطني.
وفي الجلسة النقاشية الجماعية حول "الاستثمار في عمان وتعزيز نمو القطاع الخاص والتجارة الخارجية"، يشارك متحدثون من البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية "نزدهر" وتناقش فرص الاستثمار المتاحة في قطاعات رئيسية مثل الطاقة المتجددة والسياحة والتكنولوجيا والتصنيع، ودور القطاع الخاص في قيادة النمو، والمبادرات والبرامج التي تنفذها حكومة سلطنة عمان لدعم وتطوير القطاع الخاص وأنشطة رواد الأعمال، والاستراتيجيات والسياسات التي تعزز التجارة الخارجية وتساهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات والخدمات العمانية.
وفي عرض خاص حول القطاع المالي في سلطنة عمان، سيشارك متحدثون من الخبراء والمسؤولون في القطاع المالي والمصرفي العماني، وسيتم تسليط الضوء على جهود جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال تحسين السياسات المالية والحوافز التي تشجع الاستثمار. كما سيشهد جناح سلطنة عمان جلسة نقاشية حول دفع النمو الأخضر في سلطنة عمان وتشارك فيها مجموعة اوكيو، وتتناول الجلسة الجهود والمبادرات التي تعزز التزام سلطنة عمان بالنمو الأخضر من خلال التوسع في انتاج الطاقة المتجددة، واستعراض أهم مشروعاتها، مع التركيز على الابتكارات في الطاقة الشمسية وامكانيات تطوير الطاقة الهيدروجينية.
ويشارك في جلسة "التحول الحضري ومستقبل القطاع العقاري في عمان - مدينة السلطان هيثم ووسط مدينة الخوير" متحدثون من وزارة الاسكان والتخطيط العمراني، وتتناول الجلسة مشاريع التطوير العمراني الجاري تنفيذها حاليا والمخطط لها، والتي تعكس رؤية عمرانية حديثة تتبنى مفاهيم الاستدامة في تطوير هذه المناطق لضمان التوافق مع الأهداف البيئة والاقتصادية طويلة الأجل، كما تركز الجلسة على دور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز البنية التحتية العمرانية وتحسين كفاءة الطاقة وجودة الحياة، واستكشاف المبادرات التي تساهم في دمج الاستدامة في ممارسات البناء بما في ذلك استخدام المواد والخامات الصديقة للبيئة وتطوير المساحات الخضراء، ويركز العرض الخاص في جناح سلطنة عمان في المنتدى "حول العلاقات العمانية السويسرية والتعاون الاقتصادي" على تعزيز التبادل الثقافي والروابط الاقتصادية وتعميق الفهم المشترك.
وسيتم ختام فعاليات الجناح العماني في المنتدى بجلسة للتواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين، وجلسة "الدروس المستفادة من دافوس لتسريع التحول في سلطنة عمان"، ويشارك في الجلسة وزارة الاقتصاد وبرنامج "نزدهر" ويتم خلالها مناقشة الخطوات العملية والالتزامات خلال المشاركة في المنتدى وإعداد لوحة تعهدات للإجراءات المستقبلية التي تعزز الاستفادة من الرؤى ومقترحات التعاون التي تم طرحها خلال المنتدى.
وتركز أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" لعام 2025، على تعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر ودعم الابتكارات التي تحافظ على الاستدامة، واستبصار الرؤي التي تعزز دور الاستدامة في تحقيق نمو اقتصادي يدعم المجتمعات ويحافظ على الموارد الطبيعية، ويساهم في الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقنيات في مختلف القطاعات وتطوير بنى تحتية قادرة على التكيف مع تحديات المستقبل، كما يعد أحد الموضوعات الرئيسية للمنتدى التركيز على الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية لاحفاظ على البيئة والحد من انبعاثات الكربون. وتأتي مشاركة سلطنة عمان في المنتدى في إطار دورها الرائد في دعم التعاون الدولي وبناء الشراكات مع الدول والمؤسسات الدولية لتعزيز التحول العالمي نحو التنمية المستدامة وإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها العالم خاصة فيما يتعلق بمتغيرات المناخ والتحول نحو الطاقة النظيفة. ومن خلال الأنشطة والفعاليات في جناح سلطنة عمان، والاجتماعات واللقاءات التي يشارك فيها وفد سلطنة عمان من القطاعين العام والخاص، تهدف سلطنة عمان إلى جذب الاستثمارات وبناء شراكات استراتيجية تدعم مسارات التنمية المستدامة وتعزز مكانتها كمركز لوجستي وصناعي رائد عالميا، وتوسعة التعاون مع الشركاء الدوليين والتواصل مع العالم والانخراط في الحوار الاقتصادي العالمي لتحقيق النمو والازدهار، والوصول للرؤى المشتركة للتغلب على التحديات ودعم مسار التنمية الشاملة والمستدامة محليا وعالميا.