لجريدة عمان:
2025-03-16@12:21:51 GMT

هل ماتت فكرة «السلام عبر التجارة»؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، انطلق الساسة الألمان في جولة اعتذار عن اعتماد بلادهم في الماضي على الهيدروكربونات الروسية والدعوة إلى التكامل بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في مجال الطاقة. وجاء رد المستشار الألماني أولاف شولتز على الاعتداء الروسي بإعلان «نقطة تحول» واتخاذ القرار أخيرا بإغلاق خط أنابيب نورد ستريم 2.

مع ذلك، لا يزال كثيرون ينظرون إلى المشروع باعتباره لطخة لوّثت شرف ألمانيا وفطنتها السياسية.

بعد مرور عام ونصف العام على بداية الحرب، لا يزال القادة الألمان يتصارعون مع أخطاء الماضي السياسية ويناضلون لاستخلاص دروس واضحة منها. ولأن اقتصاد ألمانيا القائم على التصدير يظل معتمدا بشدة على السوق الصينية، فإن النهج الذي تسلكه في التعامل مع الصين متضارب ومتناقض بدرجة كبيرة. ومن ثَـمّ، في أواخر يونيو، وبينما رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن الاعتذار عن وصفه الرئيس الصيني شي جين بينج بالـ «دكتاتور»، قام رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج بزيارة ودية إلى ألمانيا، حيث احتفل هو وشولتز بالدور الذي قد تلعبه العلاقات التجارية الصينية الألمانية في موازنة المنافسة الصينية الأمريكية المتزايدة التوتر. ولكن في سبتمبر، كررت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ذلك الوصف المهين، في حين أوضح مفوض الاتحاد الأوروبي التجاري فالديس دومبروفسكيس أن «الاتحاد الأوروبي ليس لديه أي نية للانفصال عن الصين».

ترى هل يبالغ الألمان، والأوروبيون في عموم الأمر، في الاعتذار، ولا يتعمقون في التفكير؟ قد يوافق على هذا منتقدو السياسة الألمانية ــ التي كثيرا ما يُـسـخَـر منها الآن باعتبارها «تجارية النزعة» (مركنتيلية)، وهو مصطلح لا يخلو من التورية هنا، حيث يُـقـصَـد به سياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل. ومع ذلك فإن المبدأ القائل بأن الاقتصاد قادر على تشكيل السياسة بطرق مفيدة يستحق قدرا من الاحترام أكبر مما كان يتلقاه. كان هذا هو المبدأ الأساسي وراء السياسة الشرقية الألمانية «الـمعيبة»، التي رأت في تطبيع العلاقات الاقتصادية وسيلة لتأمين السلام أثناء الحرب الباردة وبعدها. وهي أيضا الفكرة الأساسية وراء العولمة الحديثة.

يزعم بعض المنتقدين أن السياسة الشرقية كانت دوما عاجزة بسبب عيوب شابت بعض أفراد بعينهم ــ مثل سعي المستشار الألماني جيرهارد شرودر الحثيث وراء المال، والذي تسبب في تحويله برغبته إلى دُمية في يد شركة جازبروم؛ أو حذر ميركل الـمُـفرِط، الذي يرجع في حد ذاته إلى نشأتها في ألمانيا الشرقية. لكن آخرين يرون في النهج الألماني نقيصة أكبر ترجع إلى السذاجة. على حد تعبير روبرت كاجان في مناسبة شهيرة قبل عشرين عاما، «الأوروبيون المغرمون العاطفيون» ينتمون إلى كوكب الزهرة، في حين ينتمي الأمريكيون (والروس والصينيون في الأرجح) الجامدون العمليون إلى كوكب المريخ. في أي الأحوال، تنتمي المجموعة الحالية من القادة في ألمانيا إلى تقليد قديم يشمل أيضا المستشارين كونراد أديناور (1949-1963)، وهيلموت شميت (1974-1982)، وهيلموت كول (1982-1998). بدأت عملية تمديد خطوط الأنابيب لتحسين العلاقات مع روسيا (أو الاتحاد السوفييتي) في أواخر خمسينيات القرن العشرين، وقوبِـلَـت بالتشكك من جانب الولايات المتحدة منذ ذلك الحين. لكن التعاون الاقتصادي الذي نشأ عن مثل هذه المشروعات كان أيضا الأساس الذي قام عليه انفتاح الاتحاد السوفييتي في عهد ميخائيل جورباتشوف.

لكن فِـكرة أن التجارة تُـفضي إلى السلام، والسلام يُـفضي إلى التجارة، ليست جديدة. ففي منتصف القرن التاسع عشر، رأى كثيرون من الألمان أن الوحدة الوطنية مرغوبة في المقام الأول بسبب الفوائد الاقتصادية التي قد تجلبها. وكما أوضح أوجست لودفيج فون ريتشاو، وهو الرجل الذي صاغ مصطلح «السياسة الواقعية» في ذلك الوقت، فإن توحيد ألمانيا لم يكن «مسألة عاطفية؛ بل كان من منظور الألمان في الأساس عملا تجاريا بحتا».

بعد قرن من الزمن، خلقت ذات الفلسفة أوروبا الحديثة. بدأ مشروع الاتحاد الأوروبي في أوائل خمسينيات القرن العشرين باعتباره «جماعة» لربط الفحم الألماني وخام الحديد الفرنسي. وكان التكامل الاقتصادي أول خطوة نحو نزع فتيل العداء القديم الذي أدى إلى ثلاثة صراعات كارثية خلال الفترة من 1870 إلى 1945. في ضوء نجاح هذا المشروع، ليس من المستغرب أن تُـرشِـد التجربة ذاتها استجابة أوروبا لانهيار الاتحاد السوفييتي وسقوط الشيوعية. وقد دعا هذا التحدي الجيوسياسي الكبير إلى لفتة كبيرة بالقدر ذاته من جانب أوروبا. كان التنسيق الدفاعي أحد الخيارات (والذي باتت فوائده واضحة عندما نسترجع أحداث الماضي)، لكن الساسة الأوروبيين اختاروا المال والعملة الموحدة -اليورو- لاستعراض التزامهم تجاه بعضهم بعضا. ولأن هذا المشروع الاقتصادي نجح في دمج أوروبا والحفاظ على السلام بين أعضائها، فمن المفهوم أن يحاول كثير من الأوروبيين تطبيق النموذج ذاته على نطاق عالمي أكبر. الواقع أن إيمان ألمانيا بالترابط الاقتصادي يعكس موقعها الجغرافي.

تاريخيا، كان الموقع المتوسط الذي تحتله في شمال أوروبا، مع افتقارها إلى الجبال التي لا يمكن اختراقها وغير ذلك من الحدود الطبيعية الواضحة، سببا في إنتاج نوع من الهشاشة لا تعرفه القوى المنعزلة الواقعة على المحيط مثل المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة. فمن السهل أن تتقدم الجيوش عبر سهل مفتوح بقدر ما يسهل على التجار استخدام الطرق الساحلية والبرية للربط بين الناس. وعلى هذا فقد كان الألمان دوما منجذبين بين مارس (إله الحرب) وعطارد (إله التجارة). يعني هذا التأطير بين «إما أو» ضمنا أن كل شيء سيعتمد على الاقتصاد إذا أصبحت الحرب احتمالا غير وارد. لكن العكس أيضا صحيح؛ فإذا تعثرت قصة التنمية، تصبح العودة إلى الصراع أكثر ترجيحا.

برغم أن الحرب في أوكرانيا كانت مدمرة، فإن الاستجابة لها بالحظر المالي وحظر الطاقة، وليس التصعيد النووي، تشكل في حد ذاتها انتصارا للبشرية. حتى الآن، كان التدمير المادي الشديد القسوة محصورا في دولة واحدة. وعلى هذا فإن الحرب تنطوي على دروس مهمة لمن يفكر في الكيفية التي ينبغي بها لأوروبا ــ وأمريكا ــ أن تستجيب للصين. هل ينبغي للمخاوف من تكرار الأخطاء التي ارتُـكِـبَـت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن توجه استراتيجية التعامل مع شي جين بينج، أو أن الاستمرار في التعامل مع الصين يقدم أفضل فرصة لكبح جماح روسيا؟ بما أن الإجابة ليست واضحة بأي حال من الأحوال، فلا ينبغي للأوربيين أن يعتذروا عن إجراء مثل هذه الحسابات الاستراتيجية. في وقت سابق من هذا العام، عندما احتفل كبار الساسة وصناع الرأي بالذكرى المئوية لميلاد هنري كيسنجر، أكدوا على حقيقة مفادها أن كيسنجر ــ وواقعيته الأصيلة ــ كان مُـنـتَـجا ألمانيا أمريكيا مشتركا أسهم بشكل حاسم في تشكيل ألمانيا الديمقراطية المستقرة. وكانوا محقين في الاحتفال بتلك المناسبة. فقد صاغ كيسنجر نموذجا قادرا على تحقيق نتائج قوية وعظيمة الفائدة ــ حتى وإن كان يحمل في طياته دوما احتمال الفشل.

كانت السياسة الألمانية الأوروبية «المعيبة» السابقة رهانا على العولمة، والعولمة دائمة التغير. ورغم أنها ستستمر دون شك في التطور في اتجاهات جديدة وغير متوقعة، فإن هذا ليس سببا لرفض فكرة أن الاتكالية المتبادلة تدعم غالبا السلام والرخاء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الآسيوي يضع خارطة طريق توضح المعايير التي ينبغي الالتزام بها

رفع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم معايير تراخيص الأندية العمانية لعام 2025/2024 بإضافة بعض البنود في المعايير الإلزامية (أ)، وإذا لم يستوفِ النادي هذه المعايير، فسيتم رفض ترخيصه ولا يمكن منحه ترخيصًا للمشاركة في دوري عمانتل أو مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وخاطب الاتحاد العماني لكرة القدم أندية دوري عمانتل بالشروط التي يجب استيفاؤها من أجل الحصول على رخصة النادي الآسيوي المتقدم، ويجب أن تستوفي هذه الشروط جميع المعايير الخمسة التي حددتها لجنة التراخيص والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وحسب قوانين الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، فإن الأندية التي تلعب في دوري المحترفين يجب أن تكون مرخصة، وهذه الرخصة تمنح من قبل الاتحاد المحلي بناء على شروط ومتطلبات ومعايير الاتحاد الآسيوي، وحسب الدليل المرسل للأندية فإنه يهدف إلى منح الأندية الترخيص لموسم 2026/2025، وهو بمثابة خارطة طريق واضحة توضح المعايير الأساسية التي ينبغي على الأندية الالتزام والوفاء بها بدءًا من الآن فصاعدًا، ونظرًا لضيق الوقت ولتجنب أي تأخير في إعداد وتجهيز وترجمة المستندات، وحتى يُفْتَح النظام الإلكتروني للتراخيص الخاص بالأندية، يتعين على النادي تشكيل فريق عمل لدعم المسؤولين عن ملف الترخيص في تجهيز كافة المتطلبات المذكورة في الدليل مع تأكيد استعمال استمارات النماذج التي استلمت سابقًا من قِبَل مسؤول الترخيص.

التصنيف

تُصنف المعايير في مواد لائحة تراخيص الأندية إلى ثلاث فئات هي (أ) و(ب) و(ج)، وتستعرض "عُمان" المعايير المطلوبة، حيث تمثل المعايير من الفئة (أ) الأهمية الأكبر فهي لازمة على جميع الأندية ويتعين على مقدم طلب الترخيص الوفاء بها، فإذا لم يستوفِ مقدم طلب الترخيص أيًا من معايير ترخيص النادي من الفئة (أ) فلن يُمنح ترخيصًا لدخول مسابقات أندية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومسابقات الاتحاد العماني ذات الصلة، وإذا لم يستوفِ مقدم طلب الترخيص أيًا من معايير ترخيص النادي من الفئة (ب) فسيتم معاقبته وفقًا لما يحدده المرخص له لعدم استيفائه لهذه المعايير، ومع ذلك، لا يزال بإمكان مقدم طلب الترخيص الحصول على ترخيص لدخول مسابقات أندية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومسابقات الاتحاد العماني ذات الصلة، وتُعد معايير ترخيص النادي في الفئة (ج) هي توصيات لأفضل الممارسات، ولا يؤدي عدم استيفاء أي من معايير الفئة (ج) إلى أي عقوبة أو رفض الترخيص، وقد تصبح بعض معايير الفئة (ج) معايير "إلزامية" في مرحلة لاحقة.

المستندات الإلكترونية

يجب أن تكون المستندات جميعها التي ستُرفع في نظام التراخيص الإلكتروني (كلاس) إما باللغة العربية والإنجليزية معًا، أو باللغة الإنجليزية فقط، أو أن تكون مترجمة ترجمة قانونية إلى الإنجليزية.

المعيار الرياضي

في الجزء الأول سنتحدث عن المعيار الرياضي الذي يجب على النادي الالتزام به، حيث يجب أن يكون لدى مقدم طلب الترخيص برنامج مكتوب لتطوير الشباب معتمد من قبل الرئيس أو أمين سر النادي والإدارة الفنية بالاتحاد العماني لكرة القدم، وينبغي أن يتماشى هذا البرنامج مع متطلبات الاتحاد العماني لكرة القدم بما يتوافق مع برنامج النخبة للشباب التابع للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويغطي هذا البرنامج جميع فرق الشباب (الفئات العمرية)، ويجب أن يتضمن على الأقل أهداف النادي والخطوط العريضة الواضحة لفلسفة تطوير لاعبي النادي وأسلوب اللعب (بشكل عام ولكل فريق) وأهداف وفلسفة تطوير الشباب ومدونة قواعد السلوك بالنادي، وصلاحية البرنامج لمدة أربع سنوات تبدأ من موسم 2024-2025 ويتم تحديثها سنويًا لتعكس خطة السنوات الأربع القادمة.

ويجب أن يتضمن البرنامج مؤشرات الأداء الرئيسية المحددة ومراجعة الموسم السابق مع الإنجازات المسجلة مقابل مؤشرات الأداء وملخص الدروس المستفادة من الموسم السابق التي أدت إلى إجراء أي تغييرات على الخطة المحدثة (لفترة الأربع سنوات القادمة)، ويجب أن يكون هناك تنظيم لقطاع الشباب (الخطة التنظيمية والأطراف المعنية والعلاقة مع مقدم طلب الترخيص وفرق الشباب "الفئات العمرية")، وكذلك الأفراد المسؤولين عن كل فئة عمرية تم تقديمها (المدرب والمدرب المساعد والطبيب "الطبيب/المعالج الطبيعي" والإداريون،.. إلخ) وسيرهم الذاتية ومؤهلاتهم التدريبية، والبنية الأساسية المتاحة لقطاع الشباب (الفئات العمرية) (من مرافق التدريب والمباريات وغيرها)، والموارد المالية (الموازنة المتاحة لدعم برنامج الشباب "الفئات العمرية" وفرقهم وهياكلها)، ويجب أن تكون الموارد المالية متسقة مع البرامج المخطط لها.

ويجب تقديم تفاصيل البرنامج التدريبي للموسم لبرنامج الشباب (الفئات العمرية) المختلفة (مهارات اللعب، التقنية والتكتيكية والبدنية)، وبرنامج تعليم كرة القدم للشباب (الفئات العمرية) المختلفة (النفسية والفنية والتكتيكية والبدنية)، وبرنامج تعليمي حول "قوانين اللعبة" ومكافحة المنشطات والنزاهة ومكافحة العنصرية (على سبيل المثال كيف ومتى يتم تدريسها/تقديمها)، والدعم الطبي للاعبين الشباب (الفئات العمرية) بما في ذلك الفحوصات الطبية والبنية الأساسية والتعليم الصحي والطاقم الطبي في جلسات التدريب والمباريات، وما إلى ذلك، وعملية المراجعة والملاحظات لتقييم النتائج والإنجازات التي تحققت في تقييم الأداء الفردي للاعبين في البرنامج.

ويجب أن يكون الموظفون المشاركون في برنامج تطوير الشباب (الفئات العمرية) على دراية تامة بقواعد السلوك الخاصة بالأندية والسياسات المحلية الحالية المعنية بحماية الطفل وقوانين العمل وقوانين حماية اللاعبين بحسب ما تنص عليها قوانين البلد ولوائح اتحاد كرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم والفيفا لحماية اللاعبين الشباب القصر.

ويجب أن يظهر برنامج تنمية الشباب (الفئات العمرية) التزام ودعم مقدم طلب الترخيص للتعليم المدرسي الإلزامي والمكمل للاعبين من خلال الإقرار بالأحكام الإلزامية التالية: يتعهد مقدم طلب الترخيص أن كل لاعب مشارك في برنامج التطوير لديه إمكانية متابعة التعليم المدرسي الإلزامي وفقًا للقانون المحلي، وعدم منع كل لاعب مشارك في البرنامج من مواصلة تعليمه غير المتعلق بكرة القدم (التعليم المدرسي المكمل أو الاحتراف) (أي برنامج تدريبي لا يُعقد خلال ساعات الدراسة).

الفئات العمرية

يجب أن يضم مقدم طلب الترخيص فرق الشباب (الفئات العمرية) الآتية: فريق واحد على الأقل ضمن الفئة العمرية دون 19 عامًا (على أن يضم 18 لاعبًا مسجلًا لدى اتحاد كرة القدم كحد أدنى)، وفريق واحد على الأقل ضمن الفئة العمرية دون 17 عامًا على أن يضم 18 لاعبًا مسجلًا لدى اتحاد كرة القدم كحد أدنى، وفريق واحد على الأقل ضمن الفئة العمرية دون 15 عامًا على أن يضم 18 لاعبًا مسجلًا لدى اتحاد كرة القدم كحد أدنى، وفريق واحد على الأقل ضمن الفئة العمرية دون 10 أعوام على أن يضم 18 لاعبًا مسجلًا لدى اتحاد كرة القدم كحد أدنى، ويجب أن تشارك الفرق التي تضم الفئات العمرية في المسابقات والبرامج الرسمية المعتمدة لدى الاتحاد العماني لكرة القدم واللعب على المستويين المحلي والإقليمي، ويجب تسجيل جميع اللاعبين من الفئات العمرية تحت 10 أعوام ولغاية الفئات العمرية تحت 19 عامًا في أي فريق لدى مقدم طلب الترخيص أو تابع له، في الاتحاد العماني لكرة القدم وفقًا للأحكام ذات الصلة بلوائح الفيفا حول أوضاع وانتقال اللاعبين، ويجب تسجيل أي لاعب من هذه الفئات العمرية على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي.

الرعاية الطبية للاعبين

يجب أن يضمن مقدم طلب الترخيص توفير الوصول الكامل للخدمات الطبية لجميع اللاعبين المسجلين في النادي، ويشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر: خضوع جميع لاعبيه المحترفين والهواة المسجلين للعب ضمن الفريق الأول للفحص الطبي السنوي بما في ذلك اختبار فحص القلب، يجب أن يشمل هذا الفحص الأمور الآتية كحد أدنى: (استبيان تخطيط القلب)، فحص القلب والأوعية الدموية (تخطيط القلب الكهربائي)، (وتخطيط صدى القلب)، ويُعد هذا الفحص ضروريًا للاعبين الذين لا تتضمن سجلاتهم الطبية نتائج سابقة لتخطيط القلب الكهربائي أو صدى القلب، والفحص الطبي السنوي لجميع اللاعبين الشباب/لاعبي الفئات العمرية أو الأكاديمية فوق سن 12 عامًا، كما يجب أن يقوم طبيب مسجل لدى الجهات المعنية بوزارة الصحة في سلطنة عُمان بإجراء هذه الفحوصات، ويتضمن الفحص الطبي جميع الاختبارات المذكورة في الفحص الطبي كحد أدنى، يُعد أطباء النادي مسؤولين عن ضمان استكمال وتحديث جواز السفر الطبي لكل لاعب في الفريق الأول، علاوة على ذلك، يجب على مقدم طلب الترخيص ضمان أن جميع لاعبيه المسجلين في الفريق الأول لديهم تغطية طبية شاملة.

البرامج التثقيفية

ستقوم دائرة تراخيص الأندية بالتعاون مع الأندية أو الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى دوائر وأقسام الاتحاد العماني لكرة القدم، بتنظيم حلقات عمل لتلبية الاحتياجات التثقيفية والتوعوية لمقدمي طلبات الترخيص، إن اقتضت الحاجة لذلك، وذلك قبل بدء دورة التراخيص أو بعدها، والتي تتعلق بمسائل التحكيم وقوانين اللعبة ومكافحة المنشطات.

تسجيل اللاعبين

يتوجب على مقدم طلب الترخيص أن يقوم بتسجيل جميع لاعبيه بما في ذلك لاعبي فرق الشباب (الفئات العمرية) الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات أو أكثر حسب الأحكام ذات الصلة بلوائح الفيفا بشأن وضع اللاعبين وانتقالاتهم، ويجب على مقدم طلب الترخيص ضمان أن يقوم جميع اللاعبين المسجلين لدى اتحاد الكرة للعب مع الفريق الأول وكافة مسؤولي الفريق الأول المسجلين بالتوقيع على استمارة تعهد المساواة العرقية قبل بداية موسم الترخيص.

برنامج تطوير البراعم

يجب على مقدم طلب الترخيص أن يؤسس برنامج تنمية كرة القدم للبراعم للأطفال، والشباب، والهواة، وقدامى اللاعبين، والأشخاص ذوي الإعاقة (سواء ممن يعانون من إعاقات ذهنية أو جسدية)، والفئات المحرومة اجتماعيًا، ويكون الهدف الرئيس من برنامج تنمية كرة القدم للبراعم هو تشجيع المشاركة المجتمعية، وإثارة اهتمام أكبر بكرة القدم، وتوفير فرص أكبر للإشراك المجتمعي، والترويج لنمط حياة صحي، وتطوير الشباب في كل النواحي الرياضية والتعليمية على حد سواء، ويجب على مقدم طلب الترخيص تنظيم أربعة احتفالات أو فعاليات كحد أدنى، بما فيها احتفاليات الأكاديميات الخاصة التابعة لاتحاد كرة القدم، لتوفير فرص لعب متساوية لهؤلاء اللاعبين، ويجب أن تضم هذه الأنشطة 40 طفلًا على الأقل في كل منها، وأن تقام على ملعب كرة قدم بالحجم القياسي على أن يُقسم هذا الملعب إلى 4 ملاعب صغيرة، وأن تكون اللعبة بنظام خمسة ضد خمسة، ويجب على مقدم طلب الترخيص المشاركة في احتفالات وفعاليات أكاديميات كرة القدم الخاصة التي ينظمها الاتحاد العماني لكرة القدم، وإقامة ما لا يقل عن فعاليتين أو احتفاليتين لبراعم كرة القدم بالتزيين الدعائي للنادي، للترويج لكرة القدم وللنادي في المجتمع المحلي للأطفال والعائلات (أي أن تكون هذه الفعاليات بهدف الترويج، ويجب أن تكون هذه الفعاليات متوافقة مع مخطط فعاليات البراعم الخاص باتحاد كرة القدم)، ويجب أن تكون أنشطة كرة القدم المتعلقة ببرنامج تنمية كرة القدم للبراعم متوافقة مع سياسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأطفال بعمر 6 سنوات إلى 11 سنة.

حماية الأطفال وتوفير الرعاية لهم

يتعين على مقدم طلب الترخيص وضع وتطبيق تدابير تتماشى مع أي سياسات وإرشادات ذات صلة صادرة عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لحماية الأطفال وضمان سلامتهم من أي إساءة محتملة، وتعزيز رفاهيتهم داخل نطاق كرة القدم عند مشاركتهم في الأنشطة التي ينظمها مقدم طلب الترخيص، كما ينبغي أن يعمل مقدم طلب الترخيص بالتعاون مع خبراء محليين في حماية الطفل وأن يحدد شخصًا مسؤولًا معنيًا بحماية الطفل ضمن إدارته لتطوير وتنفيذ هذه التدابير، بما في ذلك وجود سياسة لحماية الطفل.

فريق كرة القدم النسائي

يجب على مقدم طلب الترخيص دعم الفريق النسائي لكرة القدم من خلال تنفيذ إجراءات وأنشطة تهدف إلى تطوير الفريق النسائي لكرة القدم وتعزيز احترافيته وشعبيته، مثل وجود فريق نسائي ضمن جهته القانونية أو في جهة قانونية أخرى مشمولة بنطاق التقرير، ويشارك في مسابقات رسمية تقام على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي، ومعترف بها من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو عضو مرتبط به.

برامج المسؤولية الاجتماعية

يجب على مقدم طلب الترخيص وضع استراتيجيات وتنفيذ برامج تهدف إلى ترويج النادي ولعبة كرة القدم، ولمعالجة المشاكل الحالية المتعلقة بكرة القدم أو الموجودة في المجتمع، ويجب توفير الدعم من قبل مقدم طلب الترخيص للمبادرات والحملات التي تهدف إلى تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج، وتسهم مثل هذه البرامج والفعاليات في إنشاء روابط مع المجتمع المحلي وإشراكه من خلال توسيع القاعدة الجماهيرية للنادي وتوفير مجموعة من المتطوعين وتكوين روابط قوية مع المجتمع المحلي، وإنشاء قاعدة تسويقية للعلامة التجارية وترويج مبيعات النادي، ولجذب الرعاة والشركاء التجاريين وتنظيم أنشطة ومبادرات وفعاليات كرة القدم الشعبية للمجتمع وداخله.

أكاديمية فئة الشباب بالنادي

يجب على مقدم طلب الترخيص إنشاء أكاديمية للشباب (الفئات العمرية) في النادي مزودة بالحد الأدنى للبنية الأساسية والمنشآت المطلوبة بما يتوافق مع برنامج شباب النخبة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

مقالات مشابهة

  • قمة افتراضية لبحث واقع الحرب وفرص السلام في أوكرانيا
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • الاتحاد الآسيوي يضع خارطة طريق توضح المعايير التي ينبغي الالتزام بها
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • رئيس وزراء بريطانيا: بوتين غير جاد بشأن السلام في أوكرانيا
  • البرغوثي: خطة التطهير العرقي لسكان غزة ماتت ولن تمر
  • الاتحاد الإفريقي قلق بشأن الأزمة في إقليم تيغراي الإثيوبي
  • سعي أوروبي لتوسيع نطاق العلاقات التجارية مع فيتنام الغنية بالمعادن
  • أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى “اتفاق سلام”