البوابة نيوز:
2024-10-05@16:12:31 GMT

هل بُعث «بن فرناس» من جديد؟!

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

ذكر التاريخ شخصية من الشخصيات الأبرز التي ساهمت في تنفيذ فكرة الطيران وحلم التحليق في السماء والوصول إلى اختراع الطائرة الموجودة حاليًا وهذه الشخصية تُدعى أبو القاسم عباس بن فرناس المخترع الأندلسي المعروف الذي عاصر الدولة الأموية، وعلى الرغم من أن هناك قصصًا تُشير لآخرين حاولوا فعل الشيء نفسه، إلا أنه يُعد الصورة المتعارف عليها لذلك الحلم الذي راود البشرية، ورغم أنه صنع لنفسه جناحين مُقلدًا الطيور وطار بالفعل لمدة من الزمن بالقرب من قصر الرصافة في قرطبة، إلا أنه سقط وأُصيب ببعض الجروح تعافى منها بعد فترة، إذ أخفق في عملية الهبوط بسلام؛ رغم نجاح تجربة الطيران لمسافة جيدة، ولكن كانت كل تجاربه ومحاولاته على أسسِِ علمية غير أن «ابن فرناس» جمع منذ وقت مُبكر في حياته لعلوم كثيرة ومعارف متعددة الاهتمامات منها: الكيمياء والرياضيات والفلك والشعر والموسيقى والطب والصيدلة، فكان بمثابة موسوعة علمية بين علماء جيله في الأندلس.

.

ولكن من غير المنطق أن نرى في وقتنا الحاضر قنوات ومواقع تنشر عددًا من فيديوهات للقاء أشخاص يدعون أنهم ابتكروا تصاميم وزوائد وتقنيات جديدة تمكنهم من الطيران، فليس كل شيء يُزود بـ«أجنحة ومراوح» قادر على التحليق في السماء، للأسف انتشرت هذه الظاهرة في بعض الأماكن ولكن هؤلاء أقدموا على فعل مثل تلك الأمور دون دراسة أو معرفة ودراية منهم..

جميعنا نتفق أنه من الجيد إصرار الإنسان في المحاولة ليطور من نفسه ويُبدع في عمله ولكن يجب أن يكون دارسًا لتلك الخطوة أو أن يكون في مجال تخصصه أو على الأقل لديه توقع عقلاني للخطوة التي سيقدم عليها..
عباس ابن فرناس هو نموذج لمخترعِِ عظيم حاول مرارًا وتكرارًا الطيران وصنع آلته للانطلاق في أوّل رحلة طيرانٍ مَبنيّة على أُسسِِ علمية في تاريخ البشرية، فصنع أجنحة من الريش في عام 875 ميلادية، ثم غطى هذه الأجنحة بالحرير، ثمّ حلق في أوّل محاولة طيران ناجحةٍ أمام جَمعٍ من الناس فكانت خطوات علمية مدروسة ومحاولات للتعلم من الأخطاء السابقة للتجارب التي أجراها بنفسه وبجرأة متناهية النظير، ولكن ما نراه اليوم من أشخاص يدعون أنهم قادرين على ابتكار وتصنيع أو تحويل موتوسيكل أو سيارة لتكون قادرة على الطيران فهو ضربٌ من الخيال والعبث لأنه ليس قائمًا على دراسة علمية على الإطلاق لأن هؤلاء غير دراسين لتلك الأمور ولا متخصصين فيها..

أصبح حلم الطيران يجول في خاطر كل إنسان دون أن يعي أن الأمور لابد أن تُبنى على نظريات ودراسة علمية، ولكن في الحقيقة معظم من يقدمون على تلك الأفكار وما يُسمونه بمحاكاة للطائرة فيكون الهدف منها لدى معظم هؤلاء إن لم يكن جميعهم هو «الشو الإعلامي» للوصول للتريند حتى وإن كان هذا الشيء غير قابل للطيران وإنما هو عبارة عن محاولات يائسة وشكل فقط لا أكثر ولا أقل.. 

يظهر علينا من وقت لآخر أشخاص يدعون أنهم صمموا أشياء جديدة أو قامو بإلحاق بعض الزوائد لتحويلها لشيء آخر، فمنهم من يدّعي أنه صمم نموذجًا لموتوسيكل مزود بـ أجنحة ومراوح تُساعده على الطيران، ومنهم من يدّعي أنه اخترع موتوسيكل مزود بمروحة تمكنه من الانطلاق بسرعة الصاروخ.. وآخر يدّعي بأنه حوّل سيارة قادرة على التحليق في السماء.. وآخر حوّل سيارة لتكون برمائية.. وبعضهم من اتجه لمحاولة تصنيع سيارة تعمل بالماء أو عصير القصب أو الهواء المضغوط، جميعها ادعاءات ومحاولات ما أنزل الله بها من سلطان..

علينا جميعًا أن نعي أن مصر زاخرة بشبابها القادرين على الابتكار والاختراع ولكن بدراسة علمية واعية فهناك نماذج مصرية كثيرة منهم من أسهم في اختراع أشياء جديدة وبعضهم قاموا بمحاكاة اختراعات كانت في السابق ولكنهم كانوا على دراية بما قدموه وكانوا دارسين ومتخصصين لتلك المجالات حتى توصلوا إلى تلك النتائج المبهرة التي استفادت منها البشرية جمعاء..


معظمنا لدينا طاقات وشغف لتقديم المزيد وتطوير الذات بالعمل والجهد والتفكير بكل ما هو جديد ولكن علينا أن نوجه تلك الطاقات إلى العمل بما هو مُجدِِ ومفيد لخدمة الوطن وليس عمل الغرض منه تحقيق «الشو» للوصول للتريند فقط دون فائده منه، فمصر تتقدم بعقول وسواعد أبنائها ونحن قادرين على المُضي قُدمًا لتحقيق الكثير والكثير من الإنجازات؛ فنتمنى أن يكون هناك مبادرة من رجال الأعمال للتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث والباحثين لتطبيق الأبحاث المصرية في الصناعة والمساعدة في خلق جيل قادر على الابتكار والاستفادة منه طاقاته لخدمة البلاد.. أما رسالتي الأخرى لكل مصري عليه العمل على تطوير الذات والتفكير والابتكار كلٌ في عمله وتخصصه ومجاله ليعود بالفائدة للإسهام في نهضة مصر وازدهارها في جميع المجالات وهذا ما تفعله معظم الدول المتقدمة ونحن لسنا أقل منهم بل بلادنا مصر هي مهد الحضارات وموطن العلماء ومعقل الشرفاء..

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سيارة تطير

إقرأ أيضاً:

نيللي: لم اعتزل الفن ولكن المعروض لم يكن مناسبا لي

أكدت الفنانة نيللي، أن ما نشر من أنباء عن اعتزالها الفن خلال الفترة الماضية، غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة.

وأوضحت نيللي خلال ندوة تكريمها على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي، أنها تفاجأت بنفسها تعتذر كثيرا عن كل الأعمال التي تعرض عليها، مؤكدة أنها لم تتخذ قرارا بالاعتزال كما تردد خلال الفترة الأخيرة.

نيللي

وبسؤالها عما إذا كان سبب الرفض يعود إلى عدم إعجابها بالأدوار المعروضة عليها، قالت: «ممكن تقولوا كدة».

جدير بالذكر أن الدورة الـ 40 لـ مهرجان الإسكندرية السينمائي حملت اسم الفنانة نيللي تقديرا لمشوارها الفني، وكانت قد انطلقت فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يوم 1 أكتوبر ومن المقرر أن تمتد حتى 5 أكتوبر 2024، تحت رئاسة الناقد الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، وسلم الجوائز بحفل الافتتاح المقام بمكتبة الإسكندرية.

وشهدت فعاليات حفل افتتاح المهرجان تكريم العديد من الأسماء اللامعة في عالم الفن أبرزهم الفنانة نيللي، منة شلبي، لطفي لبيب، الناقد العراقي مهدى عباس، والممثلة المغربية سعاد خويي، أما عن النجوم الأجانب يتم تكريم الممثلة الإيطالية إيزابيل أدرياني والفرنسية آن باريو والإيطالية فرانسيسكا ريتونديني.

أبرز أعمال نيللي

ويذكر أن الفنانة نيللي اشتهرت بتقديم الفوازير خلال شهر رمضان، لأكثر من 15 عاما على شاشات التليفزيون المصري حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة شهر رمضان في العالم العربي.

كما أنها قدمت العديد من الأعمال السينمائية الناجحة، أبرزها فيلم «العذاب امرأة» الذي تناول قضايا اجتماعية وإنسانية، ومسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي يعتمد على القصص التراثية، وفيلم «تحت التهديد» الذي تناول موضوعات الإثارة والجريمة، فضلا عن إبداعها على خشبة المسرح ومن مسرحياتها مسرحية «دنيا حواء» التي لاقت استحسان الجماهير والنقاد.

اقرأ أيضاً«عائلتنا تنمو».. هاجر أحمد تكشف عن حملها الثاني في أحدث ظهور (صورة)

بطولة سيدني سويني.. التفاصيل الكاملة عن فيلم Christy Martin

مقالات مشابهة

  • ورقة علمية تبحث في حالة محور المقاومة كنموذج للمذهبية في النزاعات الدولية
  • الساعات الأخيرة قبيل اغتيال نصرالله.. اتفاق وقف اطلاق النار كان جاهزا ولكن!
  • خامنئي: ما قامت به القوات المسلحة اقل جزاء للكيان الصهيوني ولكن لن نتأخر ولن نتسرع
  • خبير عسكري يقدم أبعاد علمية لتفجير الَضاحية الأخير
  • ندوة علمية في هيئة مستشفى الثورة بالحديدة حول الأخطاء الدوائية وسبل الوقاية منها
  • قفزة علمية هائلة.. علماء يرسمون أول خريطة كاملة لدماغ ذبابة الفاكهة
  • جامعة بنها: إنشاء معامل افتراضية لإجراء تجارب علمية ثلاثية الأبعاد للطلاب
  • لاكروا: ما الخطايا السبع التي طلبت الكنيسة المغفرة منها؟
  • نيللي: لم اعتزل الفن ولكن المعروض لم يكن مناسبا لي
  • الدلافين تبتسم مثل البشر.. ولكن كيف؟