في مثل هذا اليوم من عام 1886، وُلد الكاتب الفرنسي آلان فورنييه، المعروف أيضًا بالكاتب آلان فورنييه، ولكن اسمه الحقيقي هو هنري لبان فورنييه. رغم أنه لم يكتب سوى رواية واحدة، إلا أنه ترك بصمة قوية في الأدب. 

كتب هذه الرواية الوحيدة بعنوان "مولن الطويل"، ثم رحل بعد أشهر قليلة في سبتمبر 1914 خلال الأسابيع الأولى من الحرب العالمية الأولى في الجبهة الفرنسية بمنطقة اللورين.

مولن الطويل

تُعتبر رواية "مولن الطويل" رواية تعبّر عن الأحاسيس المطلقة وأحلام المراهقة وغرامياتها. استخدم الكاتب لغة شاعرية ذات طابع شخصي مميز، حيث توجه من خلالها إلى الشباب المراهق الذين يعيشون أولى تجاربهم العاطفية والحياتية. نظرًا لعمق الرواية وتعقيدها، أهمل الكاتب الانتباه للجمهور الآخر، كما وصفها الكاتب إبراهيم العريس في مقالة له في جريدة "الحياة".

أوضح إبراهيم العريس أن "مولن الطويل"، التي نُشرت لأول مرة في عام 1913 قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى وعام واحد من وفاة الكاتب، تُعتبر بشكل أكبر رواية عن الحب بدلاً من رواية عن الحب. إنها رواية تتناول الحب المستحيل، وتحمل تأثيرًا واضحًا لقدماء الأساتذة في فنون الشعر والخيال مثل جيرار دي نيرفال وبول فيرلين. استوحى الكاتب عناصر قصته المتخيلة من رواية "سيلفي" (1853) لجيرار دي نيرفال، ومن أجواء قصيدة "حلمي الأليف" لبول فيرلين التي يصف فيها حلمه الغريب بامرأة مجهولة تحبه وتفهمه. ومع ذلك، المرأة في "مولن الطويل" ليست مجهولة حتى بالنسبة للشخصية الرئيسية فرنسوا. يبدو أن فرنسوا يحكي قصة حب، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان طرفًا فعليًا في هذا الحب. ومع ذلك، يضع الكاتب جزءًا من نفسه في كل شخصية في هذه الرواية الريفية الفرنسية، بما في ذلك إيفون ديأوغير، التي يتعلق بها فرنسوا.

لماذا تخلي جيفارا عن جنسيته الكوبية؟.. تفاصيل تاريخية مدهشة لأول مرة.. فتح باب التقدم لجائزة المبدع الصغير أمام المصريين بالخارج

تتمتع رواية "مولن الطويل" بأسلوب سردي فريد يجمع بين الشعرية والروائية، وتعكس الحالة النفسية المعقدة للشخصيات وتحليلاتها العميقة للحب والعواطف. تمزج الرواية بين الواقع والخيال، وتستخدم الرمزية والتشبيهات لتعزيز التعبير عن الأفكار والمشاعر. تتناول الرواية مواضيع مثل العشق، والحب المستحيل، والموت، والشباب، والحياة الريفية.

على الرغم من أن "مولن الطويل" لم تحقق نجاحًا كبيرًا في وقت نشرها، إلا أنها اكتسبت شهرة كبيرة بعد وفاة الكاتب. 

أصبحت تُعتبر رائعة أدبية ومرجعًا هامًا في الأدب الفرنسي الحديث. تمت ترجمة الرواية إلى العديد من اللغات وتأثر بها العديد من الكتاب والفنانين.

بصفة عامة، يمكن القول إن آلان فورنييه كان كاتبًا فذًا ومؤثرًا في الأدب الفرنسي، رغم أنه لم يترك العديد من الأعمال، إلا أن روايته الوحيدة "مولن الطويل" تعتبر تحفة أدبية تستحق الاستكشاف والاطلاع عليها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب العالمية الأولى ترجمة الأدب الفرنسي

إقرأ أيضاً:

مخيلة الخندريس . . رواية غير

كلام الناس

نورالدين مدني

noradin@msn.com

*لاأخفي إعجابي بروايات عبد العزيز بركة ساكن المثيرة للجدل، فهو يتمتع بإسلوب خاص في كتابة الرواية، يغوص في أعماق النفس البشرية - الأمارة بالسوء-،ويكتب بلغةالذين يعيشون في قاع المدينة أو على أطرافها، وإن إعتذر عن بعض مفرداتهم الجارحة إلا أنه يوردها كماهي.
*لا أدري لماذا في روايته"مخيلة الخندريس - ومن الذي يخاف عثمان بشرى" قدم المؤلف إقراراً قال فيه أن أحداث هذه الرواية تجري في دولة خيالية، رغم أنه لم يخرج من مجريات بعض ما يجري في قاع المدينة وفي قاع النفس البشرية، حيث تقل الضوابط الدينية والأخلاقية إن لم نقل تنعدم.
*عندما تحدث عن شخوص الرواية، سلوى عبد الله وأمها وعبد البافي الخضر وادريس والفقية المتشرد وغيرهم، قال في الفصل الأخير بعنوان"ذاكرة المؤلف" أن بعض هذه الشخوص من الواقع وبعضها شخصيات متخيلة بحتة أسماها شخصيات "حبرية".
*لن أحدثكم عن مجريات الرواية التي قال مؤلفها أنها ليست رواية بوليسية مثل روايات أجاثا كريستي التي تعلمنا عبر رواياتها وروايات أرسين لوبين وشرلوك هولمز حب القراءة، كما أنها ليست بحثاً أكاديميا حول مادة الميثانول، وإن كانت الرواية بكل تفاصيلها المثيرة كانت تدور حول هذا العالم السفلي الذي تديره عصابات الإتجار بالبشر، الذين يستثمرون في المتشردين ويحولونهم إلى "إسبيرات" بشرية أي قطع غيار إنسانية للبيع!!.
*يستعين عبد العزيز بركة ساكن ببعض الأحداث الحقيقية في حبك روايته، ويذكر في مواقف أخرى أسماء شخصيات حقيقية وأماكن معروفة ليست مقصودة لذاتها، لكنه يحاول عبر كل ذلك السرد الهجين بين الواقع والعالم المتخيل الغوص في قاع المدينة وفي دواخل شخوص روايته الذين يتعاطون الميثانول ومشتقاته أو يتعاملون فيه.
*أوضح لنا المؤلف أن بعض أبطال روايته إنما يعملون في منظمة مجتمع مدني تعمل في مجال حماية الطفولة، وهم الباحثة الإجتماعية سلوى عبد الله وأمها وعبد الباقي الخضر والصحفي احمد باشا وحكمة رابح ذات الخلفية القانونية، وأورد حادثة وفاة 76 متشرداً في يوم من أيام يوليو2011 التي نشرتها صحف الخرطوم حينها، وكيف كانت مغامرتهم البحثية وسط المتشردين أنفسهم.
*في تجربة إنسانية لاتخلو من مغامرة إحتضنت سلوى وأمها ما يمكن أن نطلق عليهم مجازاً أسرة من المتشردين، هم الفقيه المتشرد الذي يدعي أنه زوج الصغيرة نونو وأنجب منها حسكا وجلجل، قادتهم هذه التجربة إلى إكتشاف بعض خيوط الشبكة الإجرامية التي تتاجر في الأعضاء البشرية.
*من الإشارات الإيجابة التي توصلت لها الباحثة الإجتماعية سلوى عبد الله أن الفضل يرجع للمؤسسة الأسرية في التقليل من عدد المتشردين والأطفال خارج الرعابة الوالدية.
*ألم أقل لكم إن "مخيلة الخندريس" لعبد العزيز بركة ساكن، رواية غير.  

مقالات مشابهة

  • كمين عيترون: الرواية الكاملة للكمين على لسان جندي صهيوني مشارك
  • «القاهرة الإخبارية» تستعرض تاريخ «نتنياهو» الطويل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • حالة عشق يحصد جائزة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي الطويل بـ القاهرة السينمائي
  • الإمارات الدولة العربية الوحيدة المشاركة في تأمين قمة العشرين
  • حسني بي: تخفيض سعر الصرف إيجابي على المدى الطويل
  • المناشدة الوحيدة التي يفهمها المتمردين هي التي تأتي عبر (..)
  • فهد محمد.. ما قصته مع طائر الطاووس؟
  • مخيلة الخندريس . . رواية غير
  • شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)
  • شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داوود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)