زعيم الحزب الديمقراطي الكردي: الهجوم على وزارة الداخلية لا يخدم مصالح حزب العمال الكردستاني
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد
في مايو/ أيار الماضي، قامت فرانس24 بزيارة مدينة ديار بكر الكردية بتركيا لتغطية حملة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها في نهاية المطاف رجب طيب أردوغان. وكانت في ذلك الوقت طموحاتالأحزاب الكردية بطي صفحة أردوغان كبيرة. لهذا السبب قررت مساندة مرشح المعارضة آنذاك وهو كمال كيليتشدار أوغلو.
هذا الأخير وعد بدوره الأكراد بإطلاق سراح جميع الناشطين السياسيين المعتقلين وإعطائهم حرية ثقافية وسياسية أكثر وإدراجهم في السلطة مع توفير لهم كل الإمكانيات الاقتصادية للنهوض بالمناطق الكردية التي عانت كثيرا من اللامبالاة الحكومية في عهد أردوغان.
ووصل الاتفاق إلى حد أن تراجع الأكراد في ترشيح أحد مسؤوليهم لخوض غمار الانتخابات وانطووا كلهم تحت لواء الطاولة السداسية خدمة لهدف واحد، ألا وهو إزاحة أردوغان وحزب العدالة والتنمية من الحكم.
لكن حلم الأكراد لم يتحقق. بل دخلوا في نفق سياسي جديد. فيما قرر أردوغان تشديد قبضته عليهم.
فرانس24: ما هو موقف الحزب الديمقراطي الكردي إزاء الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الداخلية التركية بداية الشهر الجاري؟
الهجوم الذي نفذه عنصران من حزب العمال الكردستاني أمام مقر وزارة الداخلية في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول أثار العديد من التساؤلات وردود الفعل في الأوساط السياسية التركية ومن قبل المجتمع التركي على حد سواء.
عندما نقيم هذه العملية، يمكن أن نقول بأنها متطابقة مع تفكير حزب العمال الكردستاني. لكنها في نفس الوقت تخلق بعض التناقضات مع المبادئ التي يدافع عنها هذا الحزب ومع أهدافه والتصريحات التي أدلى بها في السابق.
فقد أكد أن أهدافه هي تحقيق الوحدة الترابية وبناء وطنا ديمقراطيا، إضافة إلى إطلاق سراح الزعيم أوشالان. لذا وعلى ضوء كل هذا، أعتقد أن الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة لا يخدم بالضرورة هذه الأهداف والمساعي، بل بالعكس يقوم بتعقيدها.
ما هي الدوافع التي أدت إلى القيام بهذا الهجوم وما الرسائل المراد إيصالها؟
الدافع الأساسي حسب رأيي هو أن المنفذين الذين قاموا بهذه العملية أرادوا إرسال رسالة مفادها بأنهم لا يزالون واقفين وأن عملياتهم ستستمر.
لكن تركيا ردت بقوة على هذا الهجوم وذلك بقصف مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. لكن في نفس الوقت، نحن نعتقد أن كل العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي، سواء كانت في شمال العراق أو في جنوب غربه حيث يسكن الأكراد هي مبادرات وعمليات خاطئة كونها لا تخدم أي طرف من النزاع.
هل تبخر حلم الاستقلال لدى الأكراد؟
في الحقيقة، الأكراد لم يطالبوا بالاستقلال وبالتالي لا يمكن القول بأنهم فقدوا الاستقلال. ما يمكن قوله بالمقابل هو أن الأكراد فقدوا المفتاح الذي يسمح لهم بتغيير النظام في تركيا. أما من يقول بأن الهجوم له علاقة مع دخول السويد (هناك جالية كردية كبيرة في هذا البلد) في حلف الناتو بعد أن أعطت تركيا الضوء الأخضر، فنعتقد أن هذا التفسير خاطئ. في النهاية، نحن نعتقد أن أردوغان يملك القوة وجميع الصلاحيات ليحل المشكلة الكردية بشكل سلمي وعادل.
طاهر هاني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: جوائز نوبل ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تركيا أكراد حزب العمال الكردستاني هجوم رجب طيب أردوغان العمال الکردستانی وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
السيناتور هاجرتي: ترامب سيكون زعيمًا للعالم الحر خلال 30 يومًا
سعى السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي، الحليف الرئيسي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأحد، إلى التأكيد على أن ترامب هو زعيم الحزب الجمهوري بعد أن خرج إيلون ماسك ضد اتفاقية التمويل الحكومية الأصلية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى إغلاق الحكومة تقريبًا .
وقال لدانا باش في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة سي إن إن: “سيكون زعيمًا للعالم الحر خلال 30 يومًا "من يعرف الرجلين وأنا أعرفهما. لقد كنت مع كلاهما عدة مرات معًا. أعتقد أن الرئيس ترامب هو القائد بوضوح"
وذلك بعد أن أطلق الديمقراطيون على إيلون ماسك لقب “الرئيس ماسك” بشكل ساخر، مما أثار غضب الجمهوريين وترامب بشأن تأثير ماسك على الحزب.
وقال هاغرتي إن ما قد يقوله الديمقراطيون “لمحاولة التسلل إلى الناس” لا يزعجه.
وأضاف “إيلون ماسك هو مرة أخرى أغنى شخص في العالم. لقد نجح في بناء شركات ناجحة بشكل غير عادي لا مثيل لها، وأنا أقدر حقيقة أن الرئيس ترامب لديه هذا النوع من المواهب المتاحة لتقديم المشورة له”.