بوابة الوفد:
2025-03-16@14:13:38 GMT

حكم وضوء من يعمل في صناعة البويات والغراء

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يصح وضوء من يعمل في صناعة البويات والغراء؛ لأن الطهارة تصح مع وجود بعض المواد الملتصقة على بشرة أعضاء الطهارة لأصحاب المهن والصناعات الذين يشق عليهم التحرز منها -كما ورد بالسؤال-؛ ولا يلزمهم تَكَلُّف إزالة ما يصعب إزالته لكلِّ صلاة.

الإفتاء توضح حكم الجمع بين نيتين في الصيام الإفتاء ترد على دعوى أن المديح النبوي من بدع الصوفية

أضافت "الإفتاء" ان الشرع الشريف حثَّ على العمل والإتقان فيه، وأَعْظَم من شأن أصحاب الأعمال، فجعل مَن يقوم بعمل يوفر له معاشه ويسد حاجته، أفضل عند الله تعالى ممَّن ينشغل بتحصيل النوافل من العبادات تاركًا غيره يعمل ليعوله ويقوم عليه؛ قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: 105].

وضوء من يعمل في صناعة البويات والغراءالوضوء

واستشهدت الإفتاء بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ»، وعن المقدام رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ» أخرجهما البخاري في "الصحيح".

قال العلامة البرماوي في "اللامع الصبيح": [(خيرًا)؛ أي: لمَا فيه من إيصال النَّفْع إلى الكاسب وإلى غيره، وللسَّلامة عن البَطالة المؤدِّية إلى الفُضول، ولكسر النَّفْس به، وللتعفُّف عن ذُلِّ السُّؤال].

وعن إبراهيم التيمي أنه قال: "لقي عيسى ابن مريم عليهما السلام رجلًا، فقال له: ما تصنع؟ قال: أَتَعَبَّد، قال: مَن يعولك؟ قال: أخي، قال: أخوك أعبدُ منك.

وعن مسلم بن يسار رحمه الله: أن رُفقة من الأشعريين كانوا في سفر، فلما قدموا قالوا: يا رسول الله ما رأينا أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من فلان؛ يصوم النهار، فإذا نزلنا قام يصلي حتى نرتحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ يَمُونُهُ، أَوْ يَكْفِيهِ، أَوْ يَسْعَى عَلَيْهِ؟» قالوا: نحن، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنْتُمْ أَعْبَدُ مِنْه» ذكرهما الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الافتاء الإفتاء الطهارة رسول الله رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

صناعة هبل الميديا

#صناعة #هبل_الميديا

#شبلي_المناعسة

في عام ١٩٩٨م ، اشتركت في دورة الصاعقة في إحدى المعاهد المختصة بهذا المجال ، قبل أن تدخل سيارة ( الكونتنتال ٥طن ) باب المدرسة العسكرية ، وقع قلبي وكل مشاعر الرعب على قسوة العبارة ،قبل أن تتمتم بها شفتاي ، العبارة تقول : ( أخي الجندي: إذا كنت مترددًا فـ عد إلى وحدتك ) .
منذ بدأنا دورة الموت المؤقت والمؤجل ، كان رضا المدرب غاية لا تدرك ، وكانت ابتسامته محض المستحيلات الثلاث: العنقاء ، وزرقاء اليمامة والخل الوفي ،فجاة ونحن في خضم التعب الشديد والإعياء في وقت التدريب غير المبرمج ، كنا نبحثُ عن أنفاسنا بين كل تلك المشقات التي لا نهاية لها ، فصاح أحد المدربين – بعد أن أمر الدورة بالوقوف – ، فقال : ” تلاميذ ؟” ،فصحنا بصوت يشبه الرعد : ” نعم سيدي ” ، فقال : مين منكم يعرف يعمر طوب ، فجأة رفع يده أحد التلاميذ لا أذكر اسمه فقال : أنا سيدي معمرجي ، وكان يضع يده على ظهره ويعرج لكسب المزيد من الشفقة ،فأخذه المدرب ليعمر بعض الطوب .
في ظهيرة اليوم الثاني ، أيضًا طلب أحد المدربين من يعرف بالكهرباء ، فخرج نفس التلميذ وبنفس الهيئة الاستعطافية ، فقال له المدرب : آه زي طوبات البارح ،الي ما وقع طلع أعوج ، وجبنا معلم يعمرهن من جديد .
لم يكن بد إلا أن يأخذوه هو ، فالبقية حريصون على عدم ادعاء المعرفة لكسب الراحة والشفقة ، وفي اليوم الرابع كان الطلب على مختص هواتف واتصال ، فنادى المدرب : مين يعرف بالتلفونات والأسلاك ؟ ، فقبل أن أرفع يدي كمختص سبقني بها (علاشة وليس عكاشة) ، فقال المدرب له : معلم يا تاع كله ، الغرفة ولعت بسبب كهربتك الغش ، مين اتصالات ، فرفعت يدي وأصلحت العطل .
كان زميلنا يدعي الهبل ، ويتصنع الهبل ،ويصنع الهبل من أجل التهرب من وطأة التدريب الشديدة وهو حتى غير ناضج هبليًا .
تلك القصة تنسحب على أزمة صناعة الهبل التي تجتاح كل وسائل إعلامنا ،وبالأخص في شهر رمضان المبارك ؛أب يمثل شخصية الأب السلبي جدًا ، الابن ينعت والده بالخالص ، واحيانًا يقوم بردعه عن التصرفات بالصوت المرتفع ، على شاشة أخرى وببرنامج آخر : السطو على اللهجة العامية بكل فضاضتها لجعلها مادة للتهريج والضحك والتسلية ، أيضًا في أحد البرامج يتم استضافة ثلاثة شبان من وجوه السوشال ميديا ، وكأنهم رسل المجتمع المكرمين ، لهجة عارية عن طيبة مجتمعنا ، هزل غير معهود ،وهبل مقصود ، وذلك من خلال ادعاء التخلف كفضيلة لردع خطيئة الحداثة المعتدلة على أقل تقدير ،وكسب المزيد من الضحك والتهريج .
في الوحدة الخامسة من كتاب العربية لغتي لطلاب الحادي عشر الأكاديمي ٢٠٠٨ م ، عنوان الوحدة : ( الإعلام و مشرع النهوض باللغة العربية) ، مفاد الدرس ؛ هو بما أن الأشخاص من سن وعي الطفولة وحتى الكبار يتتلمذ على يد وسائل الإعلام ، فعلينا أن نستثمر هذا الوقت الطويل الذي يقضيه الطلبة على مقاعد الدراسة ، أن نقوم من خلال الإعلام بالتأثير والتوجيه فيما يخص فصحنة البرامج ، والانتباه للخطايا الثلاث التي ارتكبت بحق الفصحى وهي : تفشي العامية ،واستخدام مصطلحات أعجمية ، وانتشار اللحن فيما يخص الصرف والنحو .
وأنا أشرح الدرس تبسم أحد الطلبة ساخرًا ، وقال : يا أستاذ انت تحك كثير ممتاز تنظيريًا، شوف برامجنا كيف تبث ، عكس الي مكتوب ومغلب حالك فيه .
الانفصام الذي نعايشه ونتعايشه في أن المشرّع التربوي الوحيد ، وهي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وهي المفتي اللغوي الوحيد لكل ما يحدث ، لا تقيم قائمة وتردع كل هذه التجاوزات التي تصل لموروثنا اللغوي وديننا وكتاب الله سبحانه وتعالى.
صناعة الهبل الذي بات في أدنى مستويات الانحطاط الموضوعس، والفكري والمنهجي والأهداف التي تلقي بنا في مهاب رياح الردى والشوارع ، وجيل حاقد على لغته الفصيحة وما ينجم عنها ، ناهيك عن ضحايا الضحك المعلقة في بيوتها بين إفطارها وتوقيت كل هذا المسخ من الهبل المصنع والمعلب بلا أدنى معايير المراقبة والجودة وحتى تفنيد ما له وما عليه .
حين عبر الله جل وعلا عن كل جوانب حياتنا تشريعاتها ، وسرد القصص ، عبر عنها بلغة غاية في الدقة ، وأجلى في الوضوح ، وأبين في السرد والتكثيف وإيصال المعنى .
اللغة العربية لم تكن وطنًا ينفي أو بيئة طاردة بحجة أننا على حد زعم مصطفي آمين حين قال : ” الناس تقرأء لتفهم ، بينما نحن نفهم لنقرأ” ، وهذا تفرد العربية ، لأنها لغة فهم ، وإدراك المعاني وترابط تراكيبها قبل تقشير الفكرة والكشف عن ستر معناها .
الشبه بين زميلنا الذي كان يدعي معرفة كل شي لتحاشي سطوة التعب ، هو ذاته الذي يمثل هبل الميديا بكل أبعاده وأطيافه ، بأنه بات صنعة من ليس له صنعة .
فكلما ازدادت سطوة تصنيع الهبل والهبلان ؛ صارت لغتنا الابن الذي حرمناه حق العيش بسلام بين أمة وشعوب خلقت للسلام وما رأت يومًا لحضارتها وثقافتها سلامًا !
على أهم مفاصل الدولة التي تريد الردع لهكذا تجاوزات سافرة على لغة الضاد المكون الرئيس لهُويتنا القومية ،وحضارتنا العالمية المتفردة ، بدءًا من مجمع اللغة العربية وحتى معدوا البرامج ، أن يكتبوا على أسوار كل منابرنا الإعلامية :” أخي الإعلامي إذا كنت لا تتقن أبجديات لغتك فعد إلي بيئتك وبيتك ” .

مقالات ذات صلة زيارة مُلتَبسه 2025/03/15

مقالات مشابهة

  • صناعة هبل الميديا
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين جويرية بنت الحارث
  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
  • شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية خطابية في صنعاء بذكرى غزوة بدر وفتح مكة
  • بث مباشر.. صلاة التراويح من الجامع الأزهر في ليلة النصف من رمضان
  • هل هناك كفارة للجماع في صيام القضاء؟..دار الإفتاء تحسم الجدل
  • ما فضل ثواب تفطير الصائمين في رمضان؟ «الإفتاء» تجيب
  • أفضل أعمال الجمعة الثانية من رمضان.. اغتنمها بـ 10 أمور
  • بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الحرمين الشريفين ليلة 14 رمضان