حكم وضوء من يعمل في صناعة البويات والغراء
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يصح وضوء من يعمل في صناعة البويات والغراء؛ لأن الطهارة تصح مع وجود بعض المواد الملتصقة على بشرة أعضاء الطهارة لأصحاب المهن والصناعات الذين يشق عليهم التحرز منها -كما ورد بالسؤال-؛ ولا يلزمهم تَكَلُّف إزالة ما يصعب إزالته لكلِّ صلاة.
أضافت "الإفتاء" ان الشرع الشريف حثَّ على العمل والإتقان فيه، وأَعْظَم من شأن أصحاب الأعمال، فجعل مَن يقوم بعمل يوفر له معاشه ويسد حاجته، أفضل عند الله تعالى ممَّن ينشغل بتحصيل النوافل من العبادات تاركًا غيره يعمل ليعوله ويقوم عليه؛ قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: 105].
واستشهدت الإفتاء بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ»، وعن المقدام رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ» أخرجهما البخاري في "الصحيح".
قال العلامة البرماوي في "اللامع الصبيح": [(خيرًا)؛ أي: لمَا فيه من إيصال النَّفْع إلى الكاسب وإلى غيره، وللسَّلامة عن البَطالة المؤدِّية إلى الفُضول، ولكسر النَّفْس به، وللتعفُّف عن ذُلِّ السُّؤال].
وعن إبراهيم التيمي أنه قال: "لقي عيسى ابن مريم عليهما السلام رجلًا، فقال له: ما تصنع؟ قال: أَتَعَبَّد، قال: مَن يعولك؟ قال: أخي، قال: أخوك أعبدُ منك.
وعن مسلم بن يسار رحمه الله: أن رُفقة من الأشعريين كانوا في سفر، فلما قدموا قالوا: يا رسول الله ما رأينا أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من فلان؛ يصوم النهار، فإذا نزلنا قام يصلي حتى نرتحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ يَمُونُهُ، أَوْ يَكْفِيهِ، أَوْ يَسْعَى عَلَيْهِ؟» قالوا: نحن، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنْتُمْ أَعْبَدُ مِنْه» ذكرهما الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء الإفتاء الطهارة رسول الله رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
كشف الدكتور هشام عبد العزيز، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة عندما طلب مرافقة الرسول في الجنة، مشيرا إلى أن أفضل الأعمال لن يحققها العبد إلا بعلو الهمة والسعي.
وأكد الدكتور هشام عبد العزيز، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، على أهمية علو الهمة والسعي الدؤوب لتحقيق الأهداف السامية، مشيرًا إلى أن الدنيا ليست الغاية بل الهدف الحقيقي هو الفوز بالجنة.
وأوضح "عبد العزيز"، أن القرآن الكريم حثَّ على المبادرة والمنافسة في فعل الخيرات، مستشهدًا بقوله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين"، وقوله تعالى: "إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين".
وأضاف العالم بوزارة الأوقاف، أن النبي ﷺ كان نموذجًا في علو الهمة، سواء في دعوته أو عبادته، حيث رُوي عن ربيعة بن كعب الأسلمي أنه طلب مرافقة النبي في الجنة، فأوصاه النبي ﷺ بكثرة السجود، موضحا أن تقدم الأمم وازدهارها لا يكون إلا بهمّة عالية وسعي مستمر نحو الإبداع والتطوير.
وأشار أحد علماء وزارة الأوقاف، إلى أن رحلة الإسراء والمعراج جسدت مثالًا رائعًا لعلو همة النبي ﷺ، حيث لم تتوقف همته عند حدود الأرض، بل كان شوقه إلى لقاء الله عز وجل هو الغاية العظمى.
ودعا أحد علماء وزارة الأوقاف، إلى استلهام هذه القيم في حياتنا اليومية، والسعي لبلوغ أعلى المراتب في العمل والعلم والعبادة، لأن الله سبحانه يحب أصحاب العزائم القوية، ويبغض الكسل والخمول.
متى وقت السحور في رمضان 2025؟.. الرسول حدد موعده بهذه الساعة
فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
علي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة
أحمد عمر هاشم: هذا هو ما رآه رسول الله في رحلة الإسراء والمعراج
في سياق آخر، قال أحمد المشد، عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن الطفل يكتسب سلوكياته عن طريق أمه لذلك أوصي رسول الله صلي الله عليه وسلم بحسن الاختيار، وأن اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح أمر مطلوب؛ مستشهداً بقول النبي صلي الله عليه وسلم " تخيروا لنطفكم"، أي تخيروا من النساء ذوات الدين والصلاح.
وتابع أحمد المشد، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم حدث النساء على حسن اختيار الزوج في قوله "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
وأكد عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، على حقوق الأبناء على الآباء، قائلاً جاء رجل إلى سيدنا عمر بن الخطاب يشكو له عقوق ولده، فأرسل عمر إلى الولد وسأله على هذا العقوق فقال يا أمير المؤمنين ما حق أحدنا على أبيه قال أن يحسن اختيار أمه، وأن يحسن اسمه، وأن يعلمه القرآن.