بوابة الوفد:
2024-11-14@06:55:00 GMT

صورة من حرب أكتوبر.. بألف صورة!

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

إذا أردت أن تعرف ماذا فعلت حرب أكتوبر فى إسرائيل من الداخل،عليك أن تقرأ بعض ما كتبته الصحف الإسرائيلية، التى تتعامل مع هذه الحرب باعتبارها صدمة لم يكن يتوقعها قادة الحرب فى تل أبيب.

صحيفة «إسرائيل تايمز» كشفت عن بعض الصور التى نشرها «أرشيف إسرائيل» الحكومى الرسمى بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر، التى أطلقت عليها الصحيفة «حرب يوم الغفران».

 

وقالت الصحيفة إن آلاف الوثائق والصور والتسجيلات ومقاطع الفيديو،التى تم توثيقها فى الأرشيف توفر نظرة متعمقة على الطريقة التى تم بها التعامل مع الحرب والفشل الاستخباراتى (الإسرائيلى) الكبير الذى سبقها. 

من بين الصور التى حرصت الصحيفة الإسرائيلية على نشرها عبر موقعها الإلكترونى، صورة بألف صورة.. صورة قد تبدو عادية.. ولكنها فى الواقع تُلخص مباراة كبيرة ومعركة خارج خطوط المواجهة..نجحت فيها مصر فى خداع إسرائيل..الصورة لجندى فى البحرية الإسرائيلية يتزوج حبيبته فى قاعدته العسكرية، قبل حرب أكتوبر 1973 بأيام قليلة. (الصورة تنقل دلالة حالة الاطمئنان الإسرائيلى لعدم إقدام مصر على الهجوم أو مجرد التفكير فى الحرب وهو ما يؤكد التجهيز الاستخباراتى المصرى وتعمد نقل صورة غير صحيحة للجانب الإسرائيلى بأن مصر غارقة فى مشكلاتها،وأنها -خلال فترة زمنية طويلة- لن تهاجم القوات المُحتلة ناحية الضفة الغربية بأعداد كبيرة من الجيش المصرى).

الصورة التى تم نشرها بالأبيض والأسود، مكوناتها عبارة عن جنود فى القوات البحرية بالجيش الإسرائيلى يحملون قاربًا مطاطيًا (من النوع الذى يصاحب السفن المتوسطة لاستعماله فى التحرك لمسافات صغيرة) وكان يقف فوق هذا القارب الجندى الإسرائيلى وخطيبته، فى احتفالية داخلية بزواج الجندى الذى اطمأن قلبه وقلوب قادته أن مصر لن تهاجم!

الخداع الاستراتيجى الذى أدارته القيادة المصرية، فى ذلك الوقت، بكل احترافية وقدرة وكفاءة عبر أجهزتها ومؤسساتها كان سببًا فاعلًا فى مُباغتة العدو الذى فقد توازنه، مثلما قال الرئيس السادات، فى ست ساعات.

وقالت المسؤولة عن الأرشيف روتى أبراموفيتش: «هذه نظرة شاملة على قصة الحرب، التى أثرت على جميع مناحى الحياة فى إسرائيل». 

الصحيفة الإسرائيلية كشفت عن توفر بعض الوثائق والسجلات للمداولات التى جرت بين رئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير وقادة الأمن فى الأيام والساعات التى سبقت شن سوريا ومصر الحرب المنسقة فى 6 أكتوبر 1973 بينما كانت إسرائيل تحيى يوم الغفران!.

وقالت الصحيفة من خلال تحليلها لمعلومات موقع الأرشيف الحكومى: «لم تتوقع إسرائيل تنفيذ الهجوم ضدها على الرغم من العلامات الصريحة التى أشارت إلى أن الجيشين يستعدان للغزو، معتقدة أنه فى أعقاب هزيمة مصر قبل ست سنوات فى حرب الأيام الستة، فإن القاهرة لن تهاجم إلا إذا اكتسبت أولًا القدرة على شل سلاح الجو الإسرائيلى».

وأضافت: «قبل يوم من بدء الحرب، قال رئيس المخابرات العسكرية إيلى زعيرا لرئيسة الوزراء جولدا مائير إن التقييم السائد هو أن جاهزية إسرائيل تنبع بشكل أساسى من الخوف منا… أعتقد أنهم ليسوا على وشك الهجوم، ليس لدينا دليل. من الناحية التقنية، هم قادرون على التحرك. وأفترض أنهم إذا كانوا على وشك الهجوم، فسنحصل على مؤشرات تنبهنا لذلك».  (طبعًا المؤشرات لم تظهر..ولم تفق إسرائيل إلا بعد 48 ساعة).

وفى تقييم آخر بعد ساعات، كرر زعيرا ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى دافيد إليعازر موقفهما القائل بأن «سوريا ومصر تخططان على الأرجح لعدوان محدود أو حتى مجرد نشر قوات دفاعية». 

وأضاف إليعازر: «لا بد لى من القول، لا يوجد لنا دليل كاف على أنهم لا ينوون الهجوم. ليس لدينا مؤشرات قاطعة على أنهم يريدون الهجوم، لكن لا استطيع أن أقول بناء على المعلومات إنهم لا يستعدون».

وبعد يوم من وقوع الهجوم – الذى فاجأ إسرائيل لأنه حدث فى وقت أبكر مما كان متوقعاً – اعترف ديان لمائير وألون بأن تقييماته حول الحرب كانت خاطئة.

وقال: «كان لدينا تقييم يستند إلى الحرب السابقة عام 1967، وكان تقييمًا غير صحيح. لقد كان لدينا ولآخرين تقييمات خاطئة حول ما سيحدث أثناء محاولة عبور قناة السويس». 

كل هذه التفاصيل، التى أوردتها مستندات ومعلومات الأرشيف الرسمى للحرب –من وجهة نظر إسرائيل– لخصتها صورة خطوبة الجندى الإسرائيلى الذى طلب الاحتفال بعرسه وسط القوات البحرية، وسمح له قياداته بالاحتفال، قناعة منهم بأن مصر لن تحارب، بنفس القدر الذى سعت أجهزة المخابرات المصرية (العامة والحربية) لتوصيله لقادة إسرائيل وأجهزتها المخابراتية.

رحمة الله على كل من حمى ترابنا الوطنى سواء رحل عن دنيانا أم ما زال على قيد الحياة.. رحمة الله على الرئيس السادات، رحمة الله على كل جندى أو ضابط استشهد فى حروبنا من أجل حماية هذه الأرض المصرية الغالية التى يستهدفها الغزاة، ويحميها البواسل من كل محاولة للاستيلاء عليها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب اكتوبر إسرائيل الحرب حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

انفجار محول كهرباء يحول مزغونه إلى جحيم ورئيس شركة الكهرباء يرفض صرف 100 متر كابلات

ثمنية اعوام مرت دون عمل اي صيانة تذكر لمحول الكهرباء الملاصق لمنزلى بقرية مزغونة بالبدرشين ، رغم مناشدتنا المستمره لرؤساء الشبكه بالبدرشين، والذين يتغيرون بمعدلات سريعه، وكلما سمع احدهم شكواى من ضرورة صيانة المحول او نقله بعيدا عن منزلى يضع العراقيل ويطالبنى بمقايسه ظالمه بعشرات الآلاف من الجنيهات ، وتوفير قطعة ارض بديله للقطعه التى استولت عليها الشركه دون استذان ، ووقتها لم تتخيل ان الخدمه العامه التى نقدمها للشركه ستتحول الى كابوس يبتلعنا دون رحمه.


منذ حوالى اسبوعين هرع الاهالى الى صوت كلب يعوى ويتلوى  بطريقه غريبه، بجوار لوحة التوزيع التابعه للمحول والتى وضعتها الشركة ايضا على حائط منزلى ، واتضح الامر ان الكلب تعرض لماس كهربائي بسبب مياه مسكوبه بالقرب من نقطة شرطة مزغونه ، واجتمع الاهالى لتخليص الكلب من هذا المصير المؤلم عن طريق قطع من الأخشاب ، وقمنا بعمل نوبات حراسه انا واسرتى لتحذير اطفال المدارس الذين يلعبون حافيين الاقدام ولم يدم الامر كثيرا حتى فوجئت بانفجار ضخم في المحول الملاصق لمنزلى تبعته ادخنه وانفطع التيار وقام الاهالى معى بالقاء الاتربه والرمال حتى هدات ، بعد ساعات حضر الفنيون لفتح باب المحول فلم يفلحوا بسبب الأتربة المحيطه بالمحول الذى لم تجرى له صيانه طوال 8 سنوات ، وبعد استخدام الفؤس والعتلات الحديدية تم فتحه وتغيير المحول بالكامل فاحسسنا بالأهمية كمواطنين لنا حقوق لدى شركة كهرباء جنوب القاهرة تساوى الواجبات التى نتكبدها فى الفواتير الشهريه ، وتقدمنا بالشكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرئيس مجلس إدارة الشركه الذى احس بهول الازمه عندما رأى حالة المحول وملاصقته لمنزلى فوعدنى بنقل المحول الى قطعة ارض اخرى وبناء غرفه على نفقتى وستتحمل الشركه تكاليف مهمات النقل واكد لى تليفونيا تعاطفه مع حالة اسرتى التى لاتنام فشرحت له صعوبة تدبير قطعة ارض فى ظل غلاء الاراضى وارتفاع أسعار البناء ورغم ذلك تقدمت بطلب الى ادارة كهرباء البدرشين بهذا الشان يوم السبت الموافق 11/9 الماضي وفى مساء يوم الاثنين الموافق 11/11 كان موعدنا مع جحيم لم تره القريه من قبل ، بعد ان انفجر المحول الجديد الذين قاموا بتركيبه منذ ايام قليلة.
ولكن هذه المره لم تنطفىء النيران وينقطع الكهرباء كالعاده ، ولمحت نيران تنبعث من داخل دولاب الكشك الذى لم يتغير منذ 40 عاما ، فاجريت عدة اتصالات بالفنيين بالبدرشين لقطع الكهرباء عن كامل المنطقه وماهى الا لحظات ووجدنا السنة  النيران ترتفع الى عدة امتار لتلتهم الشجرة الضخمه التى تزيد عن عمر المحول والتى تتشعب اغصانها الى بلكونة منزلى ، وهنا بدأ صراخ جميع افراد اسرتى وهرولنا جميعا الى حديقة المنزل ونسينا ابنتى النائمه داخل المنزل والتى خرجت بعد غابت عن الوعى من هول الصدمه ، ظلت معركتنا مع اخماد هذا الحريق حتى لايمتد الى المنزل او نقطة الشرطه ساعه ونصف بسبب تعثر  سيارة المطافىء القادمه من البدرشين بسبب سوء حالة طريق مصر اسيوط الزراعى ولم نملك اى وسيلة لاطفاء السنة اللهب الا بالصعود لسطح  المنزل وكسر خزان المياه وإلقائها فوق المحول واستغاث الشباب بمن يمتلك طفاية حريق بسيارته او منزله وتم تفريغ محتويات 10 طفايات دون جدوى والنيران بدات في التهام السقف الخشبي للغرفه الملاصقه للمحول  وتصدى لها الشباب حتى لاتقترب من المنزل واستطاعوا اخمادها بالأتربة والرمال ، ولم يحسم هذا الامر إلا شهامة صاحب شونه لمواد البناء يمتلك لودر قام بتعبئته بالرمال ليخترق النيران ويسكب الرمال داخل فوهة المحول التى ذابت من السنة اللهب وتلقيت اتصال من رئيس مجلس ادارة شركة جنوب القاهره المهندس طارق عبدالشافي ليقدم لى الاعتذار ويعدنى بمحول جديد واقتراح اى مكان لنقل المحول اليه بعيدا عن الكتله السكنيه فهانت المصيبه علينا واحسسننا ان الشركة شعرت بمصابنا والكابوس المحيط بنا ، وجاءت سيارة المطافىء بعد اخمادد لتقوم بتبريد الأشجار وجدران المحول والمنزل فى وجود مايقرب من 500 شاب لم يتوقفوا لحظه على مدار ساعتين لاخماد النيران.
واقترح الاهالى مكانا مناسبا ملكا للدوله وملاصقا لمحول اخر بعيدا عن الكتله السكنيه حتى لا تتكرر الماساه، وفوجئنا برد الشركه الصادم باننا لن نتحمل تكاليف النقل ألا لمسافة 10 امتار والتى على اثرها يتم نقل المحول من جوار منزلى الى امامه وعلى بحجة ارتفاع نفقة نقل المحول مسافة مائة متر وعلى  اسرتى ان تخضع لخيارين كلاهما مر فقمت بتحرير المحضر رقم 6172 ادارى البدرشين بتاربخ 11/12 وارفاقه بالمحضر 9 احوال الذى حرره معاون مباحث البدرشين عبدالرحمن كامل وتم سماع اقوالنا بالنيابة لانصافنا من تبريرات الشركه ، بان قطعة الارض التى يضعون فيها المحول اصبحت ملكا للشركه بوضع اليد ، وان وضع هذين الخيارين امامى نابعه من كرم اخلاقهم ، فى نفس الوقت الذى تناسوا فيها جريمة الترويع والخوف والهروب من المنازل وتغاضوا عن  التحقيق في انفجار محول الكهرباء الذى لم يمر على تركيبه سوى  ايام  قليله ، ولم نسمع سوى ان السبب هو  عيب صناعه من الفنيين ليفلتوا من العقاب ، كما انهم تناسوا  مصير  ثلاثة اسر تعيش بالمنزل وكادت النيران تفتك بهم  لولا لطف الله عز وجل ووقوع الانفجار في الثامنه مساء وليس الواحده ليلا.
أطالب د. محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة التحقيق في هذا الانفجار ، ونقل هذا المحول خارج الكتله السكنيه ، وتذكير رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء جنوب القاهرة بأن حياة المواطنين وأمنهم اهم من مليارات الشركه التى تحصلها من جيوبنا  كما أوجه الشكر لاهالى القريه الذين ضربوا اروع الامثله فى الشهامه والفداء بعد ان جنبوا المنطقه من حريق مروع.
 

 


 

مقالات مشابهة

  • قانون الإيجار.. والسلام المجتمعى
  • وزبر في قمة الرياض
  • «الدولة الفلسطينية» فى مهب الريح!
  • منتخب مصر ضد المغرب.. مواجهة صعبة على "شط القناة"
  • انفجار محول كهرباء يحول مزغونه إلى جحيم ورئيس شركة الكهرباء يرفض صرف 100 متر كابلات
  • ماذا يخفي مكتب نتنياهو عن هجوم 7 أكتوبر؟
  • حرب غزة ولبنان.. إسرائيل تستغل فترة الانتقال في البيت الأبيض لتوسيع الهجوم
  • صحف عالمية: صورة إسرائيل تضررت كثيرا بسبب الحرب وحزب الله سيتكيف وينتقم
  • كيف وصلت المعلومات لنتنياهو قبل هجوم السابع من أكتوبر؟
  • مرحباً ترامب!