«إعلان مسقط» يؤكد على استراتيجية عربية لتجذير التراث الثقافي غير المادي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
شهدت جلسات الاجتماع الختامي لاستراتيجية صون التراث الثقافي غير المادي في البلدان العربية وتوظيفها في التنمية والذي استضافته سلطنة عمان خلال اليومين الماضيين ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) «إعلان مسقط» بمشاركة خبراء وممثلي (16) دولة عربية إلى جانب اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة وأكد الإعلان على ضرورة تبني الدول العربية استراتيجية صون التراث الثقافي غير المادي في البلدان العربية كوثيقة استرشادية ودعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والدول العربية إلى إيلاء الأهمية التي تستحقها هذه الاستراتيجية والعمل على التعريف بها والسعي إلى الاستفادة منها وتنفيذ ما ورد فيها باعتبارها وثيقة استرشادية للعمل على حماية وصون التراث الثقافي غير المادي.
وقبيل إعلان مسقط قدم سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة شكره للمشاركين في الاجتماع وأثنى على دورهم وجهودهم التي بذلوها خلال يومي الاجتماع للخروج بهذه التوصيات التي تعزز صون التراث الثقافي غير المادي في البلدان العربية وتوظيفها في التنمية.
كما شهدت الجلسات الختامية للاجتماع صباح اليوم في فندق جراند ملينيوم مسقط مراجعات لمسار ومراحل إعداد الاستراتيجية العربية لصون التراث الثقافي غير المادي وتوظيفه في البلدان العربية، ومناقشة المحاور الكبرى للاستراتيجية والتي تمثلت في «التشريعات وسياسات الصون»، و»الحصر والتوثيق والدراسات»، و«إحياء عناصر التراث الثقافي غير المادي والترويج لها» و»التسجيل لدى اليونسكو»، وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على البنود والتوصيات وتعديل بعضها وإضافة وحذف بعضها الآخر انتهاء بصياغة «إعلان مسقط».
ويؤكد الاجتماع في مجمل تفاصيله على التوجه العام للدول العربية نحو حماية التراث الثقافي غير المادي كخطوة استراتيجية ذات أهمية كبرى في تعزيز الهوية العربية والترويج لها على الساحة الدولية، وأن التعاون الثنائي والجماعي بين الدول العربية في هذا السياق سيسهم بشكل فعال في تقديم صورة إيجابية عن الثقافة العربية والتراث ويعمل على تحقيق التكامل الثقافي بين الدول العربية، كما ينظر بشكل وثيق إلى أن التكنولوجيا الحديثة سيكون لها دور أساسي في ترويج هذه المبادرات ونشر الوعي حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العربي غير المادي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة «الأونروا»: إمدادات الغذاء إلى القطاع لا تلبي %6 من حاجة السكان أزمة الوقود تهدد المنظومة الصحية بالقطاعدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أمس، محاولة إسرائيل توسيع ممارساتها العدوانية بالمنطقة، بما فيها العراق، ورحب بإعلان العراق تولي قواته المسلحة منع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج سيطرة الدولة.
جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، أمس، برئاسة اليمن وبناء على طلب من العراق، لبحث مواجهة تهديدات إسرائيل التي وردت في رسالة موجهة منها إلى مجلس الأمن بتوسيع ضرباتها الحالية في المنطقة لتشمل العراق.
وحذرت الجامعة من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة.
ودانت الجامعة ممارسات الحكومة الإسرائيلية تجاه وكالات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، كما دانت استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» لمنع صدور قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، فيما رحبت بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت.
وطالبت الجامعة، أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، بالاضطلاع بدورهما في حفظ السلم والأمن الدوليين، كما طالبت الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، بتوجيه رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، تعرب عن دعم الجامعة للعراق، ورفض ادعاءات إسرائيل.
وقبيل انعقاد الاجتماع، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن «الاجتماع سيناقش التهديدات الإسرائيلية الموجهة ضد دولة عضو بالجامعة العربية وهي العراق».
وأمس الأول أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها وجهت رسائل إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على التهديدات الإسرائيلية.
وشددت الوزارة، في بيان، على أن «العراق يعد ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي».