بوابة الوفد:
2024-10-06@04:16:49 GMT

مسيرة تنمية ومسار دولة

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

تشهد مصر هذه الفترة حراكاً تنموياً شاملاً،عبر احتضانها وعلى مدار ثلاثة أيام مؤتمر حكاية وطن، والذى تستعرض فيه الدولة أهم إنجازاتها لزيادة كفاءة المقومات الأساسية للاقتصاد الوطنى، وحماية وزيادة تنافسية الأنشطة الاقتصادية، والإنتاجية، والخدمية، والمعلوماتية لضمان توفير المناخ الجاذب للاستثمار، والعمل على زيادة الإنتاج،وتنظيم الاستيراد،وتشجيع التصدير، فتحقيق التنمية المستدامة، ورفع شعار العدالة الإجتماعية، يتطلب تحقيق نمو اقتصادى سنوى مستدام بنسبة تتراوح بين 7% إلى 8% وهى النسبة التى تمثل ثلاثة أضعاف معدل النمو السكانى فى مصر، وهى النسبة التى تكفل أيضًا رفع مستوى المعيشة، وزيادة فرص العمل، وتقليل معدلات البطالة، والقضاء على الفقر.

فمصر نجحت فى مواجهة أهم تحديات الزيادة السكانية، بعضها بشكل كامل، وبعضها بشكل جزئى، خاصة أن هناك مجموعة من التحديات الرئيسية أبرزها ضيق الحيز المكانى المعمور، والنمو العشوائى على الأرض الزراعية، والفجوة بين العرض والطلب، والتكدس العمرانى، وتدنى مستويات جودة الحياة.

وهنا أصر الرئيس السيسى على ضرورة أن يكون النمو الاقتصادى فى مصر مستداماً، لأنه كان قبل ذلك غير مستدام، وذلك برغم تنوع مصادره. استنادًا على أن الفجوة الكبيرة بين الواردات والصادرات على مدار 20 سنة ماضية قد حدت من نمو مصر الاقتصادى.لذا تسعى الحكومة إلى زيادة الحصيلة الدولارية لتتعدى مائتى دولار سنويًا، فى غضون سنوات قليلة،عبر زيادة الصادرات لتصل إلى نحو 100 مليار دولار، وجذب استثمارات خاصة بقيمة 40 مليار دولار بحلول عام 2026. والوصول إلى 15 مليار دولار عائدات لقناة السويس، وتحويلات المصريين بالخارج إلى 40 مليار دولار، وصناعة حقيقية للسياحة نصل بها لعائدات تفوق 30 مليار دولار. وقد تم التأكيد فى هذا المؤتمر على أن الدولة قد سعت إلى دعم منهج الدولة التنموية، وهى الدولة التى تسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير مناخ جاذب للاستثمار،عبر تهيئة البنية التحتية للاستثمارات المرتقبة، وبالتالى جاء العمل على استهداف رفع نسبة استثمارات القطاع الخاص من 36 % إلى 65 % من إجمالى الاستثمارات بحلول عام 2030. الجديد فى هذا المؤتمر أنه لا يلقى الضوء على الإنجازات فقط ولكنه يلقى الضوء على منهجية وآلية العمل على عدد من الملفات الحيوية خلال الفترة المقبلة، وفى مقدمتها ملف الاستثمار والاقتصاد والطاقة، إضافة إلى إلقاء الضوء على مجالات السياسة الخارجية والأمن القومى، ومناقشة قضايا الأمن القومى والعلاقات الدولية، والتوجهات المستقبلية للتنمية فى مصر، ومن ثم فإن المؤتمر بمثابة رؤية ثاقبة وخارطة طريق نحو استكمال بناء الجمهورية الجديدة. مؤتمر حكاية وطن يؤكد بلا شك قوة الدولة المصرية ومكانتها وعزمها على تحقيق رؤية 2030 على الرغم من التحديات العالمية المتعلقة بملف الاقتصاد على وجه التحديد، ويبقى الأهم وهو ضرورة تطوير استراتيجيات للتعامل مع هذه التحديات، وتفعيل المشاركة المجتمعية وتعزيز الحوار مع المواطنين خاصة الشباب وتحديد أدوارهم فى مساندة جهود الحكومة لتنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية الاقتصادية المستقبلية.

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر مؤتمر حكاية وطن الدولة الزيادة السكانية الأرض الزراعية ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

«الشفافية».. سلاح فعال في مواجهة مثيري الفتن ومُروِّجي الأكاذيب

رفع الوعى المجتمعى هو خط الدفاع الأول ضد نشر الشائعات والمعلومات المضللة وحروب الجيل الخامسأولت القيادة السياسية أهمية كبيرة لبناء الوعى المجتمعى كوسيلة أساسية لمواجهة الشائعات والحفاظ على الأمن القومى، حيث ركزت الدولة جهودها على بناء الوعى باعتباره الركيزة الأساسية لتأمين عقل المواطن ضد الشائعات، التى أصبحت سلاحاً خطيراً تستخدمه الجماعات الإرهابية والقوى التى تسعى إلى زعزعة استقرار الدولة، ومنذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم، اعتمدت الدولة استراتيجية متكاملة لبناء الوعى المجتمعى، تعتمد بشكل أساسى على تكثيف جهود مؤسسات الدولة لنشر الوعى والتصدى للشائعات والأكاذيب التى تهدف إلى نشر الفوضى، حيث نجحت الدولة فى التصدى للشائعات التى كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع.

 «بدر الدين»: نشر الأكاذيب يستهدف إضعاف المجتمع.. والمصارحة مع المواطنين تعد إحدى أدوات التصدى للشائعات

بدوره، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن العالم شهد فى السنوات الأخيرة نوعاً جديداً من الحروب، يُطلق عليه حروب الجيل الرابع، والتى تعتمد على نشر الأكاذيب والشائعات وإثارة مشاعر الإحباط داخل المجتمعات، بهدف تحقيق الهزيمة من الداخل، ما يجعل هذا النمط من الحروب أكثر خطورة هو أنه لا يتطلب استخدام القوة العسكرية، بل يعتمد على الهجوم النفسى والإعلامى الذى يهدف إلى تآكل الثقة داخل المجتمع.

تابع: «حروب الجيل الرابع تُعد أحد أخطر أنواع الحروب الحديثة، حيث تسعى إلى تدمير المجتمعات من الداخل عبر زعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة ونشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة»، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الحروب هو إضعاف الروح المعنوية للمجتمع من خلال الشائعات التى تستهدف شل قدرته على مواجهة التحديات.

وذكر «بدر الدين» أن مواجهة هذه الحرب الشرسة تستلزم رفع الوعى المجتمعى كأولوية قصوى وخط الدفاع الأول ضد هذا النوع من الحروب، متابعاً: «الوعى العام يحمى المواطنين من الانجراف وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويعزز الثقة فى مؤسسات الدولة»، وأشار إلى أن أحد الأساليب الرئيسية فى مواجهة الأكاذيب والشائعات هو اعتماد الشفافية والمصارحة فى نقل المعلومات، منوهاً بأن المصارحة مع المواطنين تُعد إحدى أدوات التصدى للشائعات.

«النحاس»: الجامعات والأحزاب والمجتمع المدني رقم مهم في صناعة الوعي

فيما شدد د. حسام النحاس، أستاذ الإعلام والخبير الإعلامى، على خطورة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومى المصرى، مشيراً إلى أن مواجهة الشائعات أصبحت ضرورة ملحة فى ظل التحديات التى تواجه الدول فى الوقت الحالى، ولا سيما مصر. وأوضح الدكتور النحاس أن الشائعات تنتشر بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حيث تستغل المئات من الصفحات الوهمية والممولة من الخارج لتزييف الوعى المصرى وإثارة البلبلة بين المواطنين، خاصة فى الملفات التى تمس حياتهم اليومية.

وشدد «النحاس» على أن هذه الشائعات تهدف إلى زعزعة الثقة بين المواطن والحكومة وإحداث حالة من الرعب وعدم الاستقرار فى المجتمع، منوهاً بأن الشائعات تستهدف قطاعات حيوية، مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والتموين، ونوه بأن هناك مواسم لانتشار الشائعات، بخاصة مع بداية العام الدراسى أو مع حدوث الأزمات الاقتصادية.

وأضاف: «عانى العديد من الدول من التأثيرات السلبية لحرب الأكاذيب، ومنها ما حدث فى 2011، كانت الشائعات تلعب دوراً رئيسياً فى تأجيج الفتن وزعزعة الاستقرار فى دول مثل مصر وسوريا وليبيا، حيث تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعى كأداة رئيسية لنشر الأكاذيب، ما أدى إلى تصاعد التوترات والاضطرابات».

وأشار «النحاس» إلى أن التجربة أثبتت أن الدول التى استطاعت مواجهة الشائعات والتصدى لها بنجاح كانت تلك التى تمتلك مجتمعات واعية، ومن الأمثلة البارزة على ذلك تجربة سنغافورة التى طورت برامج وطنية لرفع الوعى بين مواطنيها حول خطورة الشائعات والمعلومات الكاذبة. وتابع: «لا يمكن الحديث عن حرب الأكاذيب دون الإشارة إلى دور التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى، فقد أصبحت هذه الوسائل أداة رئيسية فى نشر الشائعات وتضليل الجماهير، ومع ذلك يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دوراً إيجابياً فى مواجهة هذه الحرب، إذ يمكن استخدامها لنقل القيم الإيجابية وتوعية المجتمعات حول خطورة الشائعات».

ولفت إلى أن الإعلام المصرى يلعب دوراً أساسياً فى التصدى لهذه الشائعات من خلال نشر المعلومات الحقيقية من مصادرها الرسمية، وتكذيب الشائعات بشكل فورى قبل أن تنتشر وتؤثر على الرأى العام، منوّهاً بأهمية التعاون بين المواطن ومؤسسات الدولة فى مواجهة هذه الشائعات لبناء وعى وطنى شامل.

وأكد أن المؤسسات الإعلامية تلعب دوراً محورياً فى صناعة الوعى ومواجهة الأكاذيب، مضيفاً أن الإعلام التقليدى بما فى ذلك التليفزيون والصحف، لطالما كان المصدر الرئيسى للأخبار والمعلومات. واستطرد: «لكن فى ظل التحديات الحالية، يتطلب الأمر جهداً جماعياً من جميع مكونات المجتمع، حيث تلعب الجامعات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى دوراً حاسماً فى تعزيز الوعى المجتمعى، من خلال الشفافية ومواجهة الشائعات بالحقائق، كأدوات فعّالة لمواجهة حرب الأكاذيب التى تهدف إلى تدمير المجتمع من الداخل».

مقالات مشابهة

  • ذكرى 6 أكتوبر.. تعرف على جهود الدولة المصرية في تنمية سيناء في عصر السيسي
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي العراقي خلال أسبوع
  • بدخل سنوي 6.3 مليار ريال.. "تنمية طاقة عُمان" تتطلع لجذب استثمارات عبر الصكوك والسندات
  • رحمي: مسيرة التنمية والاستقرار مستمرة وتم تمويل مشروعات بـ 2.5 مليار جنيه
  • «الشفافية».. سلاح فعال في مواجهة مثيري الفتن ومُروِّجي الأكاذيب
  • رئيس الدولة والرئيس المصري يشهدان إعلان مخطط مشروع «رأس الحكمة» التنموي باستثمارات مباشرة بقيمة 35 مليار دولار
  • محمد بن زايد والسيسي يشهدان إعلان مخطط مشروع «رأس الحكمة» باستثمارات 35 مليار دولار
  • رئيس الدولة والرئيس المصري يشهدان إعلان مخطط مشروع “رأس الحكمة” التنموي باستثمارات مباشرة بقيمة 35 مليار دولار
  • أمير قطر ومنصور بن زايد يبحثان تنمية العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين
  • "Open AI" تجمع 6.6 مليار دولار عبر تمويل جديد