بوابة الوفد:
2025-01-16@19:50:48 GMT

خريف الدراسة والزراعة

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

استبشرنا خيراً فى اليوم الأول من العام، عندما توارت شمس سبتمبر الحارقة، مصحوبة برذاذ منعش من قطرات المطر، ونسمة هواء عليلة طوقت أعناق أبنائنا الطلاب، لترفع عنهم عناء شهرين كاملين من العذاب، بداية من شهر أغسطس وحتى أول أكتوبر وهم يتنقلون بين السناتر ومقار الدروس الخصوصية، طمعا في اللحاق بزملائهم، وخوفا من ان يتخلفوا عن جمع المنهج فى هذه المدة البسيطة، التى تبدأ من شهر اغسطس وتنتهى فى شهر أكتوبر من كل عام.

 

لم تكن هذه المداعبة المناخية لأبنائنا الطلاب في الاول من اكتوبر فقط، ولكن هذه المداعبة ايضا اطربت اغصان الاشجار واوراقها، ومالت على بعضها البعض، تتهامس بلغتها الخاصة والتى تهنئ فيها انفسها ولسان حالها يقول: عيدكم سعيد، ووداعا لحرارة سبتمبر وما قبلها من شهور أحرقت قلوبنا وافجعتها على البشرية، التى اقدمت على سنوات عجاف، ستجف فيها انسجتنا، وتتساقط اوراقنا، وسيعانى ضيوفنا الدائمون من فصيلة الماشية من جفاف الضرع وقلة ما تحمله من لحوم، وسيكون بنو ادم هم الذين  سيتضررون مما نحن فيه، وهذا ما جنوه علينا وما جنيناه على انفسنا، هم من توسعوا فى اسلحة الدمار الشامل والقنابل العنقودية، وهم من رفعوا حرارة الارض حوالى درجة والنصف وتسببوا فى التصحر والجفاف، واصبحنا ننتظر المطر ولا نجده ونبذل قصارى جهدنا لتصل جذورنا الى الآبار فنجدها ايضا قد غارت وغيض الماء بين ثناياها وصخورها، وسيدفع الآدميون الثمن غاليا بعد ان ارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه والمحاصيل الى معدلات غير مسبوقة، واصبح الحصول عليها بأسعار معقولة مستقبلا دربا من الخيال، وتحنو اغصان الزروع على مثيلاتها لتقدم لها العزاء عن اختفاء اصناف كانت تملأ الحقول نسيما وعطرا وتملأ المخازن بالزكائب والاجولة مثل العدس والحلبة والفول والقمح، واصبحنا نرافق المستورد منها فى المخازن والتى لا لون لها ولا رائحة ولا طعم، ورغم ذلك بنو ادم لا يجدون غيرها وليس لديهم رفاهية الاختيار.

‏هذا الحوار الهامس والذى لا يفقه لغته احد  مهما كانت ثقافته الزراعية، اتمنى ان يصل الى قادة الدول الذين يتنقلون من دولة لأخرى، لحضور مؤتمرات المناخ يرددون نفس الكلمات، ويطلقون نفس الوعود، ويذرفون دموع التماسيح على الدول التى تصحرت وأصبحت لا تجد قوت يومها، لذلك يجب الا تغفل مصر عن قضية السد الإثيوبي مهما كانت مراحل الملء وطبيعته، لأن النيل هو حياتنا ومصر هبة النيل.

حفظ الله مصرنا الحبيبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شمس العذاب اسلحة

إقرأ أيضاً:

برلماني: مصر كانت ولا تزال الحاضنة الأولى للقضية الفلسطينية

قال النائب محمد حمزة، عضو مجلس الشيوخ وأمين العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية إن الجهود الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة بعد   إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة 6 أسابيع بجهود مصرية - قطرية - أمريكية.

واضاف حمزة أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة الأولى للقضية الفلسطينية، وهي تواصل العمل دون كلل لتحقيق التهدئة في الأراضي المحتلة، موضحًا أن الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعبت دورًا محوريًا في إنهاء هذا التصعيد، من خلال التواصل المباشر مع الأطراف المعنية، وتقديم مبادرات جادة لضمان استدامة التهدئة.

مصر تشدد على ضرورة التزام أطراف اتفاق غزة بما تم الاتفاق عليهإريني صدقي: اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة يعيد الأمل لشعب فلسطين

وأكد أن مصر تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز عبر قنوات دبلوماسية قوية وعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف، مما يعكس احترام المجتمع الدولي لجهودها وقدرتها على الوساطة في أصعب الظروف، مشيدًا بوقف إطلاق النار باعتباره خطوة أولى نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن الحل النهائي للقضية الفلسطينية يجب أن يقوم على إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ووجه حمزه تحية إجلال وتقدير للشعب الفلسطيني البطل في وجه الحرب والعدوان، والذي أظهر أعظم صور الصبر والإرادة والثبات في الدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة رغم كل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها يومياً، 

واضاف حمزه أن الموقف المصري ينبع من عقيدة سياسية راسخة تقوم على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صموده دون الإضرار بالأمن القومي المصري والعربي

واختتم أمين العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية تصريحاته بأن هذا الاتفاق يمثل خطوة جديدة تؤكد ريادة مصر ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة وحان الوقت ليقوم المجتمع الدولى بدوره، ودعم جهود مصر من أجل نزع فتيل الصراع فى المنطقة وإقرار السلام، ووقف نزيف المزيد من أرواح الأبرياء.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: 80% من المساعدات لغزة كانت من مصر
  • بن ناصر:” إصابتي كانت معقدة لكنني تعاملت معها بشكل إيجابي”
  • برلماني: مصر كانت ولا تزال الحاضنة الأولى للقضية الفلسطينية
  • خطة لتعزيز استثمارات المملكة بنيجيريا في التعدين والزراعة والمالية
  • هل يتكرر أحداث 11 سبتمبر… طائرة تتجه نحو برج إيفل و إعلان شركة طيران يثير عاصفة باكستان
  • عجز الموازنة الأميركية في مستوى قياسي في الربع الأخير من 2024
  • سيكون الزواج من نصيبي إن رسبت في الدراسة 
  • مدني عباس: تجربة الدعم السريع مع ولاية الجزيرة كانت تجربة مريرة
  • لجنتا التعليم والزراعة بالبرلمان توصي بزيادة مخصصات المراكز البحثة ودعم التنسيق بينها
  • كانت تعمل معلمة في إحدى المدارس … رجل يقدم على قتل زوجته في العاصمة عدن