بوابة الوفد:
2024-11-15@23:56:46 GMT

خريف الدراسة والزراعة

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

استبشرنا خيراً فى اليوم الأول من العام، عندما توارت شمس سبتمبر الحارقة، مصحوبة برذاذ منعش من قطرات المطر، ونسمة هواء عليلة طوقت أعناق أبنائنا الطلاب، لترفع عنهم عناء شهرين كاملين من العذاب، بداية من شهر أغسطس وحتى أول أكتوبر وهم يتنقلون بين السناتر ومقار الدروس الخصوصية، طمعا في اللحاق بزملائهم، وخوفا من ان يتخلفوا عن جمع المنهج فى هذه المدة البسيطة، التى تبدأ من شهر اغسطس وتنتهى فى شهر أكتوبر من كل عام.

 

لم تكن هذه المداعبة المناخية لأبنائنا الطلاب في الاول من اكتوبر فقط، ولكن هذه المداعبة ايضا اطربت اغصان الاشجار واوراقها، ومالت على بعضها البعض، تتهامس بلغتها الخاصة والتى تهنئ فيها انفسها ولسان حالها يقول: عيدكم سعيد، ووداعا لحرارة سبتمبر وما قبلها من شهور أحرقت قلوبنا وافجعتها على البشرية، التى اقدمت على سنوات عجاف، ستجف فيها انسجتنا، وتتساقط اوراقنا، وسيعانى ضيوفنا الدائمون من فصيلة الماشية من جفاف الضرع وقلة ما تحمله من لحوم، وسيكون بنو ادم هم الذين  سيتضررون مما نحن فيه، وهذا ما جنوه علينا وما جنيناه على انفسنا، هم من توسعوا فى اسلحة الدمار الشامل والقنابل العنقودية، وهم من رفعوا حرارة الارض حوالى درجة والنصف وتسببوا فى التصحر والجفاف، واصبحنا ننتظر المطر ولا نجده ونبذل قصارى جهدنا لتصل جذورنا الى الآبار فنجدها ايضا قد غارت وغيض الماء بين ثناياها وصخورها، وسيدفع الآدميون الثمن غاليا بعد ان ارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه والمحاصيل الى معدلات غير مسبوقة، واصبح الحصول عليها بأسعار معقولة مستقبلا دربا من الخيال، وتحنو اغصان الزروع على مثيلاتها لتقدم لها العزاء عن اختفاء اصناف كانت تملأ الحقول نسيما وعطرا وتملأ المخازن بالزكائب والاجولة مثل العدس والحلبة والفول والقمح، واصبحنا نرافق المستورد منها فى المخازن والتى لا لون لها ولا رائحة ولا طعم، ورغم ذلك بنو ادم لا يجدون غيرها وليس لديهم رفاهية الاختيار.

‏هذا الحوار الهامس والذى لا يفقه لغته احد  مهما كانت ثقافته الزراعية، اتمنى ان يصل الى قادة الدول الذين يتنقلون من دولة لأخرى، لحضور مؤتمرات المناخ يرددون نفس الكلمات، ويطلقون نفس الوعود، ويذرفون دموع التماسيح على الدول التى تصحرت وأصبحت لا تجد قوت يومها، لذلك يجب الا تغفل مصر عن قضية السد الإثيوبي مهما كانت مراحل الملء وطبيعته، لأن النيل هو حياتنا ومصر هبة النيل.

حفظ الله مصرنا الحبيبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شمس العذاب اسلحة

إقرأ أيضاً:

مصادر مصرف لبنان: الأمور عادت الى ما كانت عليه

كتبت " نداء الوطن": فيما يُتوقّع أن يصدر مصرف لبنان غداً في 16 تشرين الثاني بياناً حول وضعه المالي (يصدر كل 15 يوماً) يُرجّح أن يظهر في أرقامه تحسناً طفيفاً عما سبق نشره، فإنّ حجم الاحتياطيات المتبقية كان قد بلغ حدود 10.26 مليارات دولار. وهو أعلى مما كانت عليه تلك الاحتياطيات قبل مغادرة الحاكم السابق رياض سلامة، بنحو 1.6 مليار دولار.

وفي هذا الصدد، تقول مصادر مصرف لبنان، إنّ بداية الحرب في 17 أيلول، "عرّضت سوق القطع لضغوط كبيرة". ولولا ضعف كتلة الليرات اللبنانية الموجودة وتواضع قيمتها في السوق (قرابة 50 تريليون ليرة أو ما يعادل 560 مليون دولار) "لكان أصحاب المصلحة وهواة التخريب أكثر قدرة على اللعب بالاستقرار النقدي".

أما اليوم، فتؤكد مصادر مصرف لبنان أنّ الأمور عادت إلى ما كانت عليه ما قبل منتصف أيلول تقريباً. حيث استعاد الطلب على الليرة اللبنانية نشاطه في السوق، وأصبح الوضع "شبه طبيعي"، يعادل 80% مما كان عليه الطلب على الليرة في السابق. في نظر المصادر، فإنّ هذا الأمر "إشارة جيدة" الى أنّ الجباية (جباية وزارة المالية) أحرزت تقدماً ملحوظاً، وهذا سيدفع بمصرف لبنان نحو تعزيز فرص استعادة مراكزه السابقة، من خلال تحصيل ما تمّ إنفاقه من دولارات خلال الشهر الفائت، لكن بشكل تدريجي.

وهذا بدوره، مؤشر على أنّ الناس عادت إلى الالتزام بدفع الضرائب، ولو بشكل خجول. إذ تكشف الأرقام بحسب المصادر نفسها، أن الحركة الاقتصادية هي الأخرى تراجعت خلال الشهرين الفائتين بواقع 40%. لكن حركة الإيرادات ليست عاطلة مقارنة بظروف الحرب.
 

مقالات مشابهة

  • وليد الفراج : مانشيني كان واضح ” والبيئة كانت مسمومة “
  • الدخيري يشارك في الندوة العلمية حول تشجيع الزراعة المستدامة والزراعة العضوية في آسيا الوسطى
  • إزالة 83 حالة تعد على أراض أملاك الدولة والزراعة في بني سويف 
  • مصادر مصرف لبنان: الأمور عادت الى ما كانت عليه
  • التاريخ والصراع في اليمن
  • الحوثيون يفرجون عن عدد من المختطفين في إب على ذمة ثورة سبتمبر
  • شرطة تعز تضبط مطلوبا فارا في قضية شروع قتل امرأة
  • جمال عارف: فترة مانشيني مع المنتخب كانت ضائعة
  • مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بـ”بقعاء” يدشن مبادرة زراعة ألف شجرة برية بمدينة “تربة”
  • شرطة مارب تشتبه في شاب عشريني وعند تفتيشه كانت المفاجأة الصادمة