بوابة الوفد:
2024-11-05@12:23:31 GMT

إيشى خيال يا ناس

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

الخيال أهم كثيراً من العلم والمعرفة ولولا خيال المخترعين ما كنا عرفنا الطيارة ولا الكهرباء ولا الموبايل ولا أى حاجة أبدا من الاختراعات المدهشة المبهرة التى نستخدمها الآن بشكل روتينى دون أن نفكر كيف توصل العباقرة المخترعون إليها، وكم كان خيالهم خصباً حتى رأوا اختراعاتهم قبل أن تكون واقعاً ملموساً وفى متناول الجميع، وليت هناك جامعات أو مدارس تعلم الشباب والأطفال قبلهم هذا الخيال ولكن لا يمكن أن تجده فى الكتب الدراسية والمناهج والامتحانات وللأسف فإن الجامعات تخرج سنويا ملايين الشباب فى كل مكان فى العالم يحملون شهادات جامعية تسمى مؤهلات عالية وشهادات عالية وهى طبعا لا عالية ولا حاجة ولا هى شهادة أصلاً دى حتة ورقة ولذلك هناك حاجة ملحة لإعادة النظر فى أمور التعليم فى العالم كله وفى مصر لدينا كليات مزدحمة ومدرجات لا تكفى وطلاب محشورون حشرا فى هذه المدرجات ثم امتحانات وشهادات وهلم جرا.

 

ولا بد من مناهج جديدة ورؤية مختلفة تشجع الشباب على الإبداع والابتكار وتنمى الخيال لدى براعم مصر من الأطفال بداية من الروضة أو كى جى وان مثلما يسمون مرحلة ما قبل المدرسة، ولابد من استمرار العمل على كشف هؤلاء الأطفال والشباب الذين وهبهم الوهاب موهبة التخيل لأن كل الإبداع يبدأ بالخيال وإذا انعدم هذا الخيال توقفت البشرية عن التطور وأى إضافة إلى حياة البشر أساسها الخيال الذى هو أساس الابتكار فكل شىء يبدأ بحلم وخيال فعندما حلم الإنسان بأنه يطير مثل الطيور وهداه خياله إلى تقليد الطيور اخترع الطائرة وعندما حلم وتخيل أنه يمكن التحدث مع غيره فى بلاد بعيده اخترع التليفون ثم الموبايل والإنترنت والستالايت، وأصبح العالم قرية صغيرة أو تقدر تقول أوضة وصالة، حيث أن تتكلم وترى أى شخص فى أى مكان فى العالم فى ثانية ويمكن أن تتطور الأمور وتلمس هذا الشخص قريباً جداً وهناك كل ثانيةً اختراع ويمكن أن تنتقل بكل حواسك إلى أبعد مكان فى العالم وترى وتشم وتتفاعل وتلمس وتعيش لحظات تطول أو تقصر كما تحب أو تشاء. 

خلاصة القول إن هناك اهتماماً كبيراً جداً فى كل العالم حالياً بنوعية جديدة من التعليم والتدريب والتأهيل قائمة على المهارات وتنمية الإبداع والابتكار والخيال وانتهى تماماً زمن الحفظ والتلقين والتسميع عند الامتحان ومنح الدرجات العلمية على أساس هذا الحفظ، وساهم التحول الرقمى فى تسريع عملية تطوير التعليم والتدريب والتأهيل وتغيير المناهج الدراسية فى العالم كله واتجه الناس أكثر إلى تعلم مهارات الإبداع والابتكار ومتطلبات الحياة الجديدة الرقمية واختفت بالفعل وظائف كثيرة جدا، وخلق التحول الرقمى ملايين الوظائف الجديدة التى تتطلب نوعية جديدة من التعليم والتدريب والتأهيل ليس فيها أبدا امتحانات تقيس مستوى الحفظ وابتعدت المناهج الدراسية عن التلقين وأفسحت المجال للخيال والإبداع والابتكار والتميز وعندنا هنا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيادة الوزير الدكتور عمرو طلعت تبذل جهوداً كبيرة فى إعداد الطلاب منذ المرحلة الابتدائية وآخر هذه البرامج ما أطلقت عليه الوزارة اسم براعم مصر الرقمية الأطفال من سن تسع سنوات فى كل مدارس مصر يمكنهم الانضمام ليكونوا جاهزين لمجتمع رقمى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخيال الموبايل الشباب والأطفال براعم مصر الروضة البشرية الإبداع والابتکار فى العالم

إقرأ أيضاً:

"أحمد المسيري يُطلق معرض "بين الماضي والحاضر" ويؤكد: الفن ليس بحاجة لأدوات مكلفة لتحقيق الإبداع"

عبر الكاتب والناقد الفني أحمد المسيري، مؤسس مبادرة "سينما وفن من أجل تنمية"، عن فخره بإختيار مجموعة من المبدعين المميزين للمشاركة في مبادرة  "بين الماضي والحاضر" وجاء ذلك خلال افتتاح معرض بين الماضي والحاضر للتصوير الفوتوجرافي ومشاريع أفلام قصيرة بالقنصلية الإيطالية الفخرية  في الإسكندرية.

وأكد "المسيري" خلال بث مباشر لــ "الفجر"  أن الورشة التدريبية التي تعتمد على استخدام الهواتف المحمولة تتيح للمشاركين فرصة فريدة لدمج التقنية بالفن، مما يسهم في استكشاف أبعاد جديدة للتعبير الفني في العصر الحديث.

وأوضح  "المسيري"،  في حديثه عن الإسكندرية، قائلًا "ولدت في الإسكندرية وترعرعت في البحيرة، ولكن الإسكندرية تظل متميزة في وجداني هي مدينة تتناغم فيها أصداء الماضي مع إيقاع الحاضر، مدينة خُلّدت في ذاكرة الزمن، وتعكس بصدق فكرة "بين الماضي والحاضر" التي تجسدها مبادرتنا ومعرضنا اليوم".

وأشار "المسيري" إلى هدفه في توثيق التراث السكندري، وضرورة استمرارية هذه المبادرة التطوعية على الرغم من التحديات المتعددة التي تواجهها. موضحًا "أن من الصعوبات التي تعترض طريق المعرض هو إختيار مواقع تتناسب مع سياق المبادرة، بالإضافة إلى العقبات المتعلقة بالوقت والجهد، فلدينا أعمال أخرى نقوم بها  والعمل التطوعي الذي يتطلب تفانيًا أكبر مقارنة بالأنشطة المؤسسية وأكد قائلًا: "على الرغم من هذه التحديات، يظل شغفنا بنقل التراث السكندري حافزًا قويًا يدفعنا لتحقيق رؤيتنا".

وأردف حديثه "استمرت ورشة العمل على مدار 14 يومًا متواصلة، تم تقسيمها بين 9 أيام للتصوير السينمائي و4 أيام للتصوير الفوتوغرافي وتولى المصور السينمائي، چوريف كرم،  ورش العمل السينمائي، وقدم للمشاركين أدوات وتقنيات متطورة تمكنهم من فهم الجوانب المعقدة لهذا الفن البصري بفضل خبرته الواسعة، استطاع كرم أن ينقل إلى المشاركين رؤى متجددة حول التكوين البصري وكيفية تحقيق تأثيرات سينمائية مميزة.

وأشرف في مجال التصوير الفوتوغرافي، فقد  هاني مصطفى، الخبير في هذا المجال، على ورش العمل حيث قدم للمشاركين مهارات أساسية ومتقدمة في كيفية التقاط اللحظة المثالية وتوظيف الضوء والتركيب بشكل فني يعكس اللمسة الإبداعية.

 وأوضح ما قدمه الدكتور محمد عادل  في محاضرة استثنائية في تراث "الفنار" بمدينة الإسكندرية، حيث سلط الضوء فيها  على تاريخ هذا المعلم البصري العريق وكيفية تأثيره على الثقافة والفن في المنطقة فكانت رحلة ثقافية غنية للمشاركين، مما أضاف بعدًا تاريخيًا وفنيًا خاصًا إلى برنامج الورشة،  وأعطتهم فرصة للاطلاع على التراث المحلي في الكتب  واستخدامه كمصدر إلهام في أعمالهم الفنية.

واختتم المسيري قائلًا " بذلك، كانت الورشة فرصة مميزة لتنمية مهارات المشاركين في التصوير السينمائي والفوتوغرافي باستخدام أبسط التقنيات، وهي تقنية الهاتف المحمول. حيث أظهرت الورشة أنه ليس من الضروري امتلاك أدوات مكلفة لتحقيق نتائج احترافية، بل يمكن للفن أن يتجسد من خلال أدوات بسيطة ومتاحة للجميع.


ويذكر أن أحمد المسيري كاتب وناقد فني، ماجستير في العلوم السياسية، ضمن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي ومستشار فني في عدة مؤسسات ثقافية ومؤسس مبادرة فن وسينما من أجل التنمية والتي انطلقت من مهرجان القاهرة الفني.

 

 

مقالات مشابهة

  • "أحمد المسيري يُطلق معرض "بين الماضي والحاضر" ويؤكد: الفن ليس بحاجة لأدوات مكلفة لتحقيق الإبداع"
  • هالة صدقي: إستوديوهات الحصن صرح كبير وتساعد المخرج والممثل على الإبداع
  • طحنون بن زايد: تسريع التحول الرقمي والابتكار لرفاهية البشر
  • جامعة أبوظبي تطلق أول مركز للجرافين لتعزيز البحوث والابتكار
  • مرشد العامري: التصميم مجال ينمو ولا يتوقف والتكنولوجيا صنعها المصممين والمبرمجين ولا يمكن الاستغناء عنها
  • جامعة أبوظبي تطلق أول مركز للغرافين لتعزيز البحوث والابتكار
  • طحنون بن زايد يبحث مع روث بورات فرص التعاون المشترك لتسريع التحول الرقمي والابتكار
  • طحنون بن زايد يبحث التعاون مع "الفابيت" و"غوغل" لتسريع التحول الرقمي والابتكار
  • «منشآت» تعزز الإبداع في المنشآت الصغيرة والمتوسطة
  • برشلونة يواصل الإبداع ويفوز على إسبانيول