للأمم فى تاريخها أيام لا تنسى، ولمصر والعرب فى تاريخهم الحديث يوم العزة والكرامة والنصر المبين. يوم ليس ككل الأيام يكتب بأحرف من نور. إنه يوم السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، عادت الروح إلى الجسد العربى بعد أن فقد الحياة بهزيمة 1967، واحتلال الكيان الإسرائيلى الغاصب لأطهر البقاع العربية، وعاشت الأمة العربية 6 سنوات من الانكسار والحزن والأسى من مرارة تلك الانتكاسة.
وفى هذا العام تحتفل مصر والعالم العربى باليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر المجيد، وهناك أجيال لا تعلم معنى الهزيمة ولا دلالات النصر، فيجب على الدولة أن تعيد تلك المشاهد المبهجة لذلك اليوم الخالد عبر كل الوسائل المرئية والمسموعة ليفتخر الشباب بأيام مجدهم، ويعلموا أن لهم آباء وأجدادًا قد استشهدوا فداء هذا الوطن وترابه العزيز وإعادة أعز البقاع وأطهرها إلى حضن الوطن سيناء الحبيبة. وفى هذا المقال لا يمكن حصر أسباب وعوائد نصر أكتوبر المجيد.. تلك الملحمة الخالدة عنوان العزة والكرامة، وأطالب كافة قطاعات الدولة المصرية والدول العربية باستلهام روح أكتوبر، بما تحمله من معانى الوحدة العربية والاستراتيجية الواحدة المدركة للمخاطر والتحديات.. ولا أنسى ولن أنسى أن أبعث بالتحية والتقدير والتهنئة لقواتنا المسلحة الباسلة فى يومنا المجيد السادس من أكتوبر، وكم كنت سعيدًا وأنا أستمع لمناقشة رسالة دكتوراه فى أكاديمية ناصر العسكرية، وأرى حرص هذه المؤسسة وثبات عقيدتها العسكرية، وأن العدو الاستراتيجى هو من قام يومًا ما باحتلال أراضينا، فلهم كل التحية. وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر والعرب العاشر من رمضان رجال القوات المسلحة المصرية
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي : لا حل للخروج من الأزمات فى المنطقة إلا بالتكامل العربى
تعزز مصر والأردن والعراق شراكتها في مجال النقل البحري، من خلال التوسع في الخطوط الملاحية وأعمال شركة «الجسر العربي» للملاحة (شركة مشتركة بين الدول الثلاث)، خصوصاً في منطقة البحر الأحمر.
تحويل مصر مركزاً للتجارة العالميةفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي انه لا حل للخروج من الأزمات الراهنة فى المنطقة إلا بالتكامل العربى، خاصة التكامل الاقتصادي، وأعتقد أن ما يحدث بين مصر والعراق والأردن يأتى فى إطار استهداف هذا التكامل واستثمار حقيقى للموقع الاستراتيجي للدول الثلاث، بإقامة خط بحري بين ميناء العقبة في الأردن، ونويبع في مصر لنقل الأفراد والبضائع، ويقع مقرها في الأردن،.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " وظنى أن الجسر العربى يسعى إلى تحويل الظروف الاقتصادية الصعبة إلى فرص للنجاح، خاصة مع الظروف الإقليمية الراهنة، خاصة أن القيادات السياسية للدول الثلاث تسعى لمواجهة التحديات والظروف المستجدة، وهو ما ساهم في النهوض بهذا المشروع وتحقيق نتائج إيجابية.
وتابع: والمهم أيضا أن هذا المشروع يعمل على تحويل مصر مركزاً للتجارة العالمية واللوجيستيات، خاصة أنه يأتى وفق خطة متكاملة لتنمية وتطوير محاور النقل الدولية متعددة الوسائط ( بري – سككي – نهري – بحري ) وفي إطار الممر اللوجيستي طابا – العريش الجاري تنفيذه ضمن عدد 7 ممرات لوجيستية تنموية دولية متكاملة، ما يعنى أن الدولة المصرية تحرص على استهداف التنمية المستدامة داخليا وفى إطار محيطها الإقليمى والعربى ما يجعلها تستغل موقعها الاستراتيجي لتحقيق أهدافها الاقتصادية وأيضا تراعي أبعاد أمنها القومي.