اتهمت بولندا مجددا كلا من روسيا وبيلاروسيا بالوقوف وراء إرسال مهاجرين غير نظاميين إلى حدودها وإثارة الشغب هناك، فيما أعلنت دول أوروبية عدة عزمها على تشديد مراقبة حدودها مع سلوفاكيا لمنع الهجرة غير النظامية، حيث يتخذ المهاجرون غير النظاميين سلوفاكيا نقطة للعبور إلى أوروبا.

فقد أعلنت بولندا إرسال المزيد من جنودها إلى حدودها مع بيلاروسيا في الأسابيع الماضية لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين.

وكانت بولندا قد اتهمت في أغسطس/آب الماضي كلا من روسيا وبيلاروسيا بترتيب موجة هجرة كبرى جديدة لزعزعة الاستقرار على الحدود.

وقال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك إنه تم إرسال "نحو 10 آلاف جندي إلى الحدود حتى الآن، 4 آلاف منهم يتمركزون مباشرة عند السياج الحدودي، و6 آلاف في الاحتياط"، مشيرا في حديث صحفي إلى أن "الحدود الآمنة هي أساس أمن بولندا".

وأوضح بلاشتشاك أن هذه الخطوة جاءت ردا على "ضغوط المهاجرين غير النظاميين الذين أرسلهم نظام ألكسندر لوكاشينكو (رئيس بيلاروسيا) في مينسك"، وفق تعبيره.

واتهم الوزير روسيا بالوقوف خلف ما وصفها باعتداءات المهاجرين بإلقاء الحجارة على الدوريات البولندية على الحدود قائلا "لا شك في أن الهجمات خُطط لها في موسكو، الأمر برمته هو فكرة الكرملين لزعزعة استقرار بلادنا".

الحدود مع سلوفاكيا باتت مصدر قلق لدول أوروبية عدة (الأناضول) سلوفاكيا بؤرة جديدة

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع البولندي إن الجيش سيدعم الحرس على الحدود مع سلوفاكيا، وستكون للجنود الصلاحيات نفسها التي يتمتع بها حرس الحدود، بما في ذلك إجراء عمليات التفتيش.

من جانبه، كشف وزير الداخلية أن الحكومة قررت استئناف الرقابة المؤقتة على الحدود مع سلوفاكيا، وقال "إنه سيتم تطبيق الرقابة عند منتصف الليل، ومبدئيا لمدة 10 أيام، لكن من المحتمل جدا أن يتم تمديدها".

وذكر الوزير أن الهجرة غير النظامية عبر سلوفاكيا "زادت بنسبة 1000% تقريبا منذ 2022″، وأشار إلى أن بعض الأجانب يمرون عبر بولندا إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

بدورها، أعلنت جمهورية التشيك أنها ستبدأ عمليات تفتيش على طول حدودها مع سلوفاكيا، في محاولة للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين.

وذكر رئيس الوزراء التشيكي على منصة "إكس" أن بلاده ستقوم بعمليات تفتيش عشوائية على الحدود مع سلوفاكيا بسبب "تزايد أعداد المهاجرين الذين يتدفقون على الاتحاد الأوروبي"، موضحا أن بلاده "تنسق" مع بولندا في هذا المجال، والتي تقوم بدورها بإجراء عمليات تفتيش مماثلة.

وفي إطار محاربة الهجرة غير النظامية في أوروبا تعتزم النمسا فرض ضوابط على حدودها مع سلوفاكيا، وجاءت هذه الخطوة بناء على تنسيق مع التشيك وبولندا.

وأعلن وزير الداخلية النمساوي أن الدول الثلاث المجاورة لسلوفاكيا ستدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ اعتبارا من مساء الثلاثاء.

وذكر الوزير النمساوي أن بلاده ستفرض ضوابط على الحدود مع سلوفاكيا لمدة 10 أيام مبدئيا لمنع إنشاء طريق بديل للهجرة غير النظامية، مشيرا إلى ضرورة "تعطيل أعمال المهربين بكل قوة".

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أعلنت الأسبوع الماضي أنها أمرت بإجراء "عمليات تفتيش مرنة إضافية على طرق التهريب على الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك".

وشددت دول أوروبية عدة مؤخرا رقابتها على الحدود ضمن جهود الحد من عبور المهاجرين غير النظاميين، سواء عن طريق البر أو البحر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المهاجرین غیر النظامیین غیر النظامیة عملیات تفتیش حدودها مع

إقرأ أيضاً:

الصين تُبطئ دوران الأرض.. ودول آسيوية تحاول إيقاف خطتها المرعبة

 

 كثيراً ما انتقدت الهند جارتها الصين، وقالت إنها جارة غير جيدة. في العام الماضي، وافقت الصين على بناء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في العالم، ولكن يبدو أن الحكومة لم تُراعِ حقوق الهند وبنغلاديش حيال هذا الأمر.

يقع السد على نهر يارلونغ زانغبو في التبت، والذي يتحول اسمه إلى نهر "براهمابوترا" بوصوله إلى الهند ويتدفق أيضاً إلى بنغلاديش، وقد أصبح التأثير المُحتمل لتقييد تدفق المياه على المناطق الواقعة أسفل النهر مصدر قلق بالغ للجارتين.

فقد وُجد أن السد الصيني يُبطئ دوران الأرض قليلاً بمقدار 0.06 ميكروثانية في اليوم. علامات استفهام.. وارن بافيت يتخلى عن العقارات الأميركية قصص اقتصادية وارن بافيتعلامات استفهام.. وارن بافيت يتخلى عن العقارات الأميركية يأتي ذلك، فيما تُرسخ الصين مكانتها في مجال الطاقة المُتجددة بأكبر سد للطاقة الكهرومائية في العالم.

لكن حماس الصين لبناء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في العالم قد خفتت حدته بسبب ردود الفعل السلبية من الهند وجارتها بنغلاديش.

وقد احتجّ النشطاء بشدة على مشروع البناء الضخم، الذي يبلغ حجمه حداً يستحيل معه ألا تتأثر المجتمعات والنظم البيئية الواقعة أسفل النهر.

وافقت الحكومة الصينية في بكين على مشروع الطاقة المتجددة في ديسمبر 2024.

وقد اختير موقعه على الروافد الدنيا لنهر يارلونغ زانغبو في التبت للاستفادة من امتدادٍ تنحدر فيه المياه لمسافةٍ هائلة تبلغ 6560 قدماً على طول قسمٍ يُعرف باسم "المنعطف الكبير". يتمتع هذا الامتداد بإمكانياتٍ هائلة لتوليد الكهرباء.

وتقول وكالة أنباء شينخوا الصينية إن سد الطاقة الكهرومائية سيُسهم بشكلٍ كبير في تحقيق أهداف البلاد المتعلقة بالصافي الصفري للانبعاثات، ووصفت المشروع الضخم بأنه مشروعٌ آمنٌ "يُعطي الأولوية للحماية البيئية".

وتشعر الهند باستخفاف الصين بـ"السد". ومع ذلك، يبدو أن الصين فشلت في التواصل بشكلٍ كافٍ مع الجهات المعنية خارج حدودها قبل اتخاذ هذا القرار المهم. وبعد وقتٍ قصير من إعلان الخبر لبقية العالم، ثارت الهند، ولحقت بها بنغلاديش.

ويشير دعاة حماية البيئة الهنود إلى الحساسية البيئية للمنطقة الجبلية الواقعة أسفل موقع السد المقترح، موضحين أن تسخير النهر والتأثير على تدفق المياه باتجاه مجرى النهر سيكون له عواقب وخيمة على ولايات شمال شرق الهند.

ستشهد بنغلاديش أيضاً آثاراً في المستقبل عندما ينطلق نهر براهمابوترا من الهند ويتفرع إلى نهري جامونا وبراهمابوترا القديم.

الهند تندد والصين تطلق تصريحات مطمئنة

وفيما رفعت الهند صوتها تنديداً بالمشروع، أطلقت الصين تصريحات مطمئنة. وذكّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، الصين بمصالح دول المصب، مؤكداً استعداد بلاده للتحرك: "سنواصل رصد مصالحنا واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا".

ردّت الحكومة الصينية مؤكدةً أنها أجرت أبحاثاً علمية دقيقة وصارمة قبل اتخاذ أي قرارات حاسمة بشأن بناء السد.

وطمأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، قائلاً: "لن يكون للمشروع تأثير سلبي على البيئة الإيكولوجية، والظروف الجيولوجية، وحقوق ومصالح دول المصب المتعلقة بالموارد المائية".

تتجاوز المخاوف بشأن السد الضخم الجوانب البيئية، إلا أن الخبراء الهنود والبنغلاديشيين لم يتراجعوا عن موقفهم.

ولفت واي نيثياناندام، رئيس برنامج البحوث الجغرافية المكانية في مؤسسة تاكشاشيلا في بنغالورو، الانتباه إلى مخاطر الكوارث قائلاً: "المنطقة المقترحة لبناء السد معرضة بشدة للانهيارات الأرضية، وتقع على خط صدع جيولوجي يتقاطع مع نهر يارلونغ زانغبو.

وأضاف "أن التخطيط لبناء سد بهذا الحجم في هذه التضاريس المعقدة يُشكل مخاطر كبيرة على المناطق الواقعة أسفل النهر في الهند وبنغلاديش، وخاصةً في حال وقوع حادث أو تغيير في تدفق المياه.

" كما سلّط نيثياناندام الضوء على زلزال التبت الأخير الذي أودى بحياة 126 شخصاً على الأقل، وعلى مدى تعرّض المنطقة لمزيد من الكوارث من هذا النوع، قائلاً إن ذلك يجب أن يكون بمثابة تذكير بالمخاطر البيئية والعواقب غير المقصودة التي قد تترتب على بناء هذا السد الضخم.

سد الصين قد يُشعل صراعاً عسكرياً يقع السد المقترح أيضاً بالقرب من الحدود المدججة بالسلاح لولاية أروناتشال براديش شمال شرق الهند، وهي منطقة تطالب بها بكين وأعادت تسميتها "جنوب التبت".

كما شهدت العلاقات الهندية الصينية توتراً مع نهاية عام 2024 عندما سحب الجانبان قواتهما من منطقتين حدوديتين متنازع عليهما. ومع ذلك، يقول المحللون إن انعدام الثقة لا يزال قائماً ويمتد إلى المشروع

مقالات مشابهة

  • روسيا: نقترب من استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك
  • السلطات السورية تتهم حزب الله باستهداف قريتين غربي حمص بالمدفعية
  • بولندا تخطط لزرع الألغام المضادة للأفراد على الحدود مع بيلاروس وروسيا
  • بولندا ودول البلطيق تنسحب من معاهدة حظر الألغام بسبب مخاوف من روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يشدد موقفه تجاه المهاجرين.. ومقترح لإنشاء مراكز عودة
  • الصين تُبطئ دوران الأرض.. ودول آسيوية تحاول إيقاف خطتها المرعبة
  • روسيا تدمر 46 طائرة مسيرة أوكرانية
  • الجيش النيجري ينقذ عشرات المهاجرين قرب الحدود الليبية
  • لن ننفق سنتا واحدا.. سلوفاكيا ترفض تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا
  • أخبار العالم| أمريكا تقصف معاقل الحوثي في اليمن.. الجماعة تتهم واشنطن باستهداف سفينة جلاسكي ليدر.. وتعزيزات للجيش السوري على الحدود اللبنانية