قالت حركة النهضة التونسية إن 20 شخصية سياسية تخوض إضرابا عن الطعام تضامنا مع المعتقلين في السجون، فيما قرر قاضي التحقيق الإفراج عن القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري في قضية "التآمر" وإبقائه معتقلا على ذمة قضية أخرى.

ومن بين الشخصيات التي أعلنت خوضها "معركة الأمعاء الخاوية" الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام والمعارض المصري أيمن نور.

وقال عبد السلام في حسابه على منصة "إكس" إنه "سيبدأ اليوم إضرابا عن الطعام لـ3 أيام متتالية، تضامنا مع معتقلي الرأي في تونس من السياسيين والمدونين والناشطين الحقوقيين المحتجزين ظلما في سجون الانقلاب".

وتابع وزير الخارجية الأسبق بالقول إن الإضراب عن الطعام يأتي أيضا "احتجاجا على استخدام القضاء لأغراض شخصية، وللمطالبة باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس في بلادنا وتخفيف الصعوبات التي يواجهها شعبنا".

Today, I will be going on hunger strike for 3 consecutive days, in solidarity with prisoners of conscience in Tunisia, politicians, bloggers, human rights activists, all unjustly incarcerated in coup jails; in protest against the use of the judiciary for personal ends; and… pic.twitter.com/RbbGKaiyxY

— Dr Rafik Abdessalem. د. رفيق عبد السلام (@RafikAbdessalem) October 3, 2023

من جهة أخرى، قرر قاضي التحقيق في مجمع مكافحة الإرهاب الإفراج عن القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري في قضية ما يعرف بالتآمر على أمن الدولة، بينما بقي البحيري رهن الاعتقال على ذمة قضية ثانية بتهمة ما يعرف بتبديل هيئة الدولة، وفق ما أكدته للجزيرة سعيدة العكرمي زوجة نور الدين البحيري.

قائمة جديدة من الشخصيات الوطنية تلتحق بإضراب الجوع مساندة للمعتقلين السياسيين في سجون الانقلاب ????????????️#معركة_الأمعاء_الخاوية#يسقط_الانقلاب_في_تونس pic.twitter.com/ghGdoU9DEk

— حزب حركة النهضة (@NahdhaTunisie) October 3, 2023

وكانت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس أعلنت أمس الاثنين دخول 5 موقوفين في إضراب عن الطعام بداية من صبيحة اليوم الاثنين احتجاجا على توقيفهم فيما تعرف بـ"قضية التآمر ضد أمن الدولة".

وشرع كل من عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيام التركي ورضا بلحاج في إضراب عن الطعام، احتجاجا على تواصل ما وصفها البيان بـ"المهزلة القضائية التي تتذرع بها السلطة لحرمانهم من حريتهم طيلة أشهر عديدة دون تقديم أي دليل على الاتهامات التي وُجهت لهم".

وانضم المُضربون الـ5 إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أعلن بدء إضراب يوم الجمعة الماضي "تضامنا مع عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 4 أيام دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم"، وفق بيان لحركة النهضة أصدرته الجمعة الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إضراب عن الطعام تضامنا مع

إقرأ أيضاً:

إقرار المحاكمة عن بعد في ملف التآمر بتونس وسط تهديدات بالمقاطعة

أكد محامو الدفاع عن المعتقلين في ما يعرف بـ"ملف التآمر" في تونس، على رفضهم لقرار المحكمة للمرة الثانية على التوالي والقاضي بعقد جلسة النظر في القضية في الحادي عشر من نيسان/ أبريل المقبل.

ومن المقرر أن تعقد الجلسة عن بعد أي دون حضور المتهمين للمحكمة، بينما أكد المتهمون أنهم يتجهون لمقاطعة الجلسة.

وقال المحامون إن المعتقلين والعائلات يرفضون أيضا المحاكمة عن بعد ويتمسكون بحضورهم للجلسة بالمحكمة وأن تكون علنية ومفتوحة حتى يطلع عليها الرأي العام.


وللمرة الثانية على التوالي (الجلسة الأولى كانت في الرابع من الشهر الجاري)، تعلن المحكمة وعبر مراسلة لفرع المحامين بتونس أن الجلسة ستكون عن بعد وسيواصل العمل بها إلى حين البت في القضية.



وتعود القضية إلى شباط/ فبراير من عام 2023 حيث تم إيقاف سياسيين ورجل أعمال بارز بتهمة "التآمر" على أمن الدولة، وتوسعت الأبحاث لتشمل أكثر من أربعون اسما في القضية بينهم من هم بالسجن وآخرون في حالة سراح أو خارج البلاد، في مقابل ذلك تنفي هيئة الدفاع التهم الموجهة للمعتقلين وتؤكد أن الملف سياسي بإمتياز.

وقال المحامي سمير ديلو وفي تعليقه على قرار المحكمة "نرفض القرار ونعتبره غير قانوني ولا دستوري ويضرب أبسط مقومات وشروط المحاكمة العادلة".

وأكد سمير ديلو في تصريح لـ "عربي21"، إنه "لم نحسم بعد قرارانا في ما يتعلق بقرار المحكمة ولكنا الأغلب أننا سنتجه للمقاطعة ولكن يبقى القرار النهائي بعد التشاور وأخذ رأي منوبينا".

بدورها، قالت المحامية منية بوعلي إن "قرار المقاطعة سيكون جماعيا والأغلب سيتم الاتجاه لذلك".

ووصفت المحامية في تصريح خاص لـ "عربي21"، قرار عقد الجلسة عن بعد "بالجائر والظالم لأن أهم شرط للمحاكمة هو اطمئنان المتهم للقاضي وللمحاكمة، ومرسوم المحاكمة عن بعد في حد ذاته يتطلب موافقة المتهم ومن ننوبهم يرفضون وبالتالي الشرط يسقط القرار".


ولفتت إلى أن "هناك إصرار وإلحاح من المحكمة لتكون الجلسة عن بعد لأنها تريد التخلص من هذه المحاكمات بسرعة ضوئية دون مواجهة فعلية ودون تواجد المحامين".

وأضافت بوعلي أن "إصرار المحكمة فيه مزيد من التنكيل بالمعتقلين وتصعيدا في المحاكمات السياسية وهو ما يثبت أن لديها قناعة بأن المحاكمات صورية وستتحول في حال حضور المتهمين إلى محاكمة للنظام الانقلابي الموجود حاليا".

ويرفض المعتقلون المحاكمة عن بعد وخاصة من هم بالسجن وهم السياسي عبد الحميد الجلاصي،المحامي رضا بالحاج،غازي الشواشي ،الأمين العام للحزب"الجمهوري" عصام الشابي والأستاذ في القانون جوهر بن مبارك، والناشط خيام التركي ورجل الاعمال كمال اللطيف.

مقالات مشابهة

  • دمياط تنتفض تضامنا مع غزة وضد تهجير الفلسطينيين
  • المرزوقي يُنهي تحضيرات المشاركة في مونديال قفز الحواجز
  • المفارقة اللبنانية.. جامعة تتصدر التصنيفات وعمالها يضربون من الجوع
  • أمير منطقة حائل ونائبه يقدمان واجب العزاء لأُسر البحيري والنعيس والخليفي في وفاة فقيدتهم
  • إقرار المحاكمة عن بعد في ملف التآمر بتونس وسط تهديدات بالمقاطعة
  • مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض
  • ضغوط دولية للإفراج عن المعتقلين تعسفيًّا في ليبيا والدبيبة يدعو لاحترام القضاء
  • عدن.. طلاب الشهادة الثانوية في مهب الريح بسبب استمرار إضراب المعلمين
  • العليمي: استعادة صنعاء صار أقرب من اي وقت مضى
  • عائلة المعارض التونسي الجلاصي تطالب بتوفير الرعاية الصحية داخل محبسه (شاهد)