معهد تحليل العلاقات الدولية : قدرات قوات صنعاء أفشلت كل مخططات التحالف وأهدافه
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
وأكد المعهد أن في يوم الخميس 14 سبتمبر، عُقد اجتماع بعد دعوة من السعودية لوفد صنعاء إلى الرياض لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار.. ومع ذلك يبدو أن السعودية تريد إنهاء واحدة من أطول الحروب والأزمات الإنسانية.
وذكر تقرير للمعهد أن أجزاء كبيرة من اليمن تخضع لسيطرة تنظيم القاعدة، هذا النظام المتشدد الذي يعارض حكومة صنعاء ، لذا أن السبب الرئيسي وراء رغبة السعودية في السلام هو الاعتراف بحدود استراتيجيتها بعد أكثر من عقد من الصراع.
وأفاد أن الهدف الأولي للسعودية كان هو دعم الحكومة الموالية لها.. لكن قدرات القوات المسلحة وترسانتها العسكرية أوضحت صعوبة تحقيق هذا الهدف.. وعلى الرغم من التدخل العسكري السعودي في عام 2015، لا تزال قوات صنعاء تحتفظ بالسيطرة على جزء كبير من شمال و غرب اليمن.
وأكد التقرير ان قوات صنعاء قادرة على شن هجمات على جبهات مختلفة، بما في ذلك مدينة مأرب، وهي آخر معقل للحكومة الموالية للرياض.. ومع ذلك فأن المحادثات الجارية تعكس التغيير في الاستراتيجية السعودية.. واليوم، لم تعد السعودية تهدف إلى هزيمة قوات صنعاء واستعادة الأراضي المفقودة، بل تهدف إلى التعايش مع حكومة صنعاء.
وتابع معهد تحليل العلاقات أن من المهم النظر في رد فعل الحكومة الموالية لها ، على هذه التطورات، ولا سيما القرار السعودي بالدخول في حوار ثنائي مع صنعاء واستبعاد الأطراف الأخرى المشاركة في الحرب.. ومن الممكن أن يفتح هذا القرار المجال أمام عدة سيناريوهات.
وأضاف أن السيناريو قد يحمل أوجه تشابه مع الوضع في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية.. وفي هذه الحالة، يبدو أن القوات صنعاء هي أقوى المتنافسين، وذلك بفضل ترسانتها العسكرية الكبيرة.. وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز سلطتها وتشكيل حكومة مواتية لها.
وتابع التقرير " من المؤكد أن تعقيد الوضع في اليمن يتفاقم بسبب موقعه الجغرافي الاستراتيجي.. وبالفعل، يجعلها ذلك ملتقى طرق ونقطة اتصال مهمة للطرق بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، بفضل طرق المرور عبر خليج عدن إلى قناة السويس " .
المعهد أكد أنه بوابة مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن ويمر عبره 5% من النفط و10% من التجارة العالمية.. وفي الختام، لا تزال الحرب في اليمن أحد أخطر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدا في تاريخنا المعاصر.
وتطرق إلى أن اللقاء بين السعودية ووفد صنعاء في سبتمبر/أيلول 2023 يمثل خطوة مهمة في محاولات حل هذه الأزمة، لكن التحديات التي لا تزال قائمة كبيرة ومتعددة.. سيتطلب الطريق إلى السلام التزاما مستمرا من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.
وتابع حديثه بالقول: من الضروري إجراء حوار شامل يأخذ في الاعتبار مصالح واهتمامات جميع الأطراف.. ويتعين على المجتمع الدولي أن يلعب دورا هاما في دعم الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الأزمة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
البخيتي: تقيد المبعوثان الأمريكي والدولي بأهداف ومصالح أعداء اليمن مضيعة للوقت
الجديد برس|
المحت صنعاء، الاحد، لإغلاق الملف السياسي في اليمن.
واتهم محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله، المبعوثان الأمريكي والدولي بالتقيد بأهداف ومصالح أعداء اليمن والأمة ، معتبرا الرهان لمزاجهما مضيعة للوقت.
وقلل البخيتي في منشورات على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي من الحل السياسي في ظل بقاء قيادات الطرف الاخر مسلوبة القرار، مشيرا إلى أنه من الخطأ رهن مستقبل اليمن لقيادات سلبت ارادتها وامتهنت كرامتها وتقتات على معانة الشعب اليمني في إشارة إلى القوى اليمنية الموالية للتحالف.
واشار البخيتي إلى ترتيبات لحسم عسكري ، مؤكدا بان اليمن تقف اليوم على مرحلة مستقبلية سيتمكن فيها من استعادة كامل استقلاله ودوره التاريخي والحضاري على مستوى المنطقة والعالم.
كما جدد التأكيد على خروج الكرة من الملعب السياسي وأصبحت في ملعب الشعب اليمني من صعده إلى المهرة ، مبدئا تفاؤله بالانتصار..
وتزامنت تغريدات البخيتي مع تقديم صنعاء عرض جديد للسعودية.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله حزام الأسد تسليم السعودية للمرتزقة لديها إلى صنعاء بمثابة خطوات لبناء الثقة وتعكس جدية السعودية بالسلام.
وتأتي هذه التصريحات مع تطورات جديدة بملف اليمن اخرها قرار إدارة ترامب تصنيف حركة انصار الله على لائحة الإرهاب في محاولة لقطع الطريق امام اي تقدم سياسي .. واغلاق الملف السياسي يعني فتح طريق واحد لحسم المعركة عسكريا.