يروضها كأنها قطط.. ما قصة المغامر السعودي مع الذئاب البرية؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أثار مغامر سعودي يُدعى رائد العريمة تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد علاقته الخاصة والنادرة التي نسجها مع الذئاب البرية، في مشهد لم يكن يخطر على بال كثيرين.
وبث برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2023/10/3)- مقاطع مرئية مثيرة للدهشة والإعجاب، كان العريمة نشرها على حسابه بمنصة "إنستغرام"، حيث يتعامل مع هذه الحيوانات المفترسة كأنها قطط شامية من دون أظافر.
وحسب الفيديوهات التي بثها البرنامج، تتجمع عائلات من الذئاب البرية حول العريمة في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، في الوقت الذي يطعمها ويلعب معها من دون حواجز أو عوائق.
وفي رده على سؤال لبرنامج "شبكات"، قال العريمة إنه لا يخشى الذئاب ويعرفها منذ الصغر، وكشف عن أنه قضى 8 سنوات في تربيتها، ولم يرَ منها أي أذى ويعرف سلوكها وطباعها جيدا.
إشادة وتحذيروحظيت العلاقات الخاصة بين المغامر السعودي وذئابه البرية بتفاعل واسع على المنصات الافتراضية، إذ أشاد مغردون بشخصية العريمة وقوة قلبه وجسارته، في حين حذر آخرون من غدر هذه الوحوش.
وأثنى "عاشق المزن" على العريمة وهوايته الفريدة مع الذئاب، وقال "أشهد بالله إنه بطل.. ذيب وروض أذيابه. والنعم وألف نعم وكفو.. لعل يصير لي فرصة أتشرف بزيارة الذيب وأذيابه".
وشاطر "فرحان" الرأي ذاته مشيدًا بالمغامر السعودي، ولفت إلى ما لديه من "حضور مميز في عدة مجالات؛ من ضمنها ترويض الذيابة، وهو مصور محترف رائع في التصوير والتصاميم. ومبدع في كل مجال الله يحفظه ويستر عليه".
أما "العذب" فبدا غير متفاجئ من قدرة هذا الشخص على ترويض الذئاب بالنظر إلى تجارب سابقة مع حيوانات مفترسة أخرى، وقال "بالسيرك روضوا أسودا ونمورا وحنا متهولين (مرعوبين) من الذيب.. وأشوفها الحين صارت موضة".
من جانبه، حذر مرزوق الوهبي من هذه الحيوانات وطباعها في لحظات غضب ما، وأشار إلى أن "الذيب من صفاته الغدر.. فالحذر من الحيوانات المفترسة لأن عندها نزعة وطبعا، فلو حاولت تغير طبعه فلن يتغير.. فكم مدرب راح ضحيتها".
بدوره، قلل العتيبي من الحدث وعدّه هواية عادية، وقال بوضوح "طيب وبعدين؟؟ يعني بتجيب سياحة واقتصاد للدولة؟ هذي هوايتك شيء جميل بالنسبة لك فقط. عموما الله يجزاك خير إنك تعتني فيها تأكلها وتشربها".
تجدر الإشارة إلى أن الذئاب تعد من فصيلة الكلبيات، وعددها أقل من 200 ألف حول العالم، وهو رقم يقل بكثير عن عدد الكلاب المستأنسة في العالم التي تقدر بـ400 مليون كلب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: هجوم نيو أورليانز أظهر اعتماد داعش على «الذئاب المنفردة»
علق الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، على هجوم نيو أورلينز في مدينة لويزيانا الأمريكية، والذي أسفر عن سقوط 15 قتيلا، مشيرًا، إلى أن المؤشرات الأولية تؤكد أن تنظيم داعش نفذها، رغم بساطة العملية وعدم توفير التمويل اللازم لتكون عملية كبيرة ومؤثرة، ولكن نتائجها كبيرة وأظهرت أن التنظيم يعتمد على فكرة "الذئاب المنفردة" بمعنى أنه يسعى لتجنيد بعض الأفراد لتنفيذ عمليات نوعية تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا.
استئناف مُحاكمة 5 مُتهمين في “داعش حلوان” تراث لبنان يتحطم تحت صواريخ إسرائيل وجهل داعش علم تنظيم داعشوأضاف "فارس" خلال لقاء عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن وجود علم تنظيم داعش داخل سيارة المنفذ قد يدعم بوضوح هذا الرأي ، فمن الممكن أن يكون التنظيم وراء هذه العملية النوعية، لافتًا إلى أن في الفترة الأخيرة اتخذت الإدارة الأمريكية بعض الخطوات التي تؤكد على تحركها ضد التنظيم في سوريا، كما أن واشنطن وضعت بعض النقاط للتنسيق مع هيئة تحرير الشام عدو تنظيم داعش.
السلطات الأمريكيةوتابع أستاذ العلاقات الدولية، أنه من الممكن أن تكون هذه العملية رد قاطع على هذه التنسيقات، مشددًا على أن السلطات الأمريكية يجب أن تعيد الكشف عن العناصر التي تنتمي إلى تنظيم داعش الموجودة بالأراضي الأمريكية.
منفذ هجوم نيو أورليانز "ذئب منفرد" بتوجهات متطرفةجدير بالذكر أن الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، قال إن تنفيذ هجوم نيو أورليانز من قبل منظمة تعمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية يبدو مستبعدًا، مرجحًا أن المنفذ هو "ذئب منفرد" يتبنى أفكارًا إرهابية متطرفة مستوحاة من تنظيم داعش.
وأوضح سنجر، خلال تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن السلطات الأمريكية تنتظر انتهاء التحقيقات للوصول إلى نتائج دقيقة، مضيفًا: "المنفذ مواطن أمريكي وليس مهاجرًا، مما يجعل الحادث يبدو كجزء من موجة العنف الداخلي التي شهدت البلاد حوادث مشابهة لها سابقًا".
وأشار خبير السياسات الدولية إلى أن الولايات المتحدة لا تزال في طور التحقيقات، لكن الواضح أن ما حدث يُعد عملاً إرهابيًا من الدرجة الأولى، بغض النظر عن التوجه الديني أو الفكري للمنفذ، مؤكدًا أن الهجوم استهدف مجموعة من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يحتفلون برأس السنة الميلادية في القسم الفرنسي، المعروف بمكانته السياحية والجمالية، مما يضيف إلى بشاعة الجريمة.
وأضاف سنجر أن المنفذ لم يكتفِ بدهس الضحايا، بل استخدم بندقية لإطلاق النار على المزيد من الأبرياء، ما جعل الحادث أكثر فظاعة، لافتًا إلى أن المؤلم في الأمر أن المنفذ أمريكي الجنسية، مما يُبرز خطر التطرف الفكري الذي يدفع ثمنه الأبرياء.