قرب معركة أبيه.. بريغوجين الابن في مهمة جديدة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تولى نجل يفغيني بريغوجين قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الراحل، قيادة وحدة النخبة في المجموعة التي عادت للقتال في أوكرانيا.
ولقي بريغوجين الأب مصرعه في حادثة طائرة أواخر أغسطس الماضي، كما تقول موسكو، لكنه ترك خليفة مقربا له في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن حسابات إعلامية مرتبطة بـ"فاغنر" على تطبيق "تلغرام" للتواصل، أن بافل بريغوجين يشارك في القتال في أوكرانيا حاليا.
ولا يزال مصير قوات "فاغنر" في أوكرانيا غامضا، بعد إعلان موسكو مقتل بريغوجين في سقوط غير مفسر لطائرة خاصة، يوم 23 أغسطس الماضي.
وقادت "فاغنر" هجوما مطولا استمر لأشهر في مدينة باخموت شرق أوكرانيا، تحت قيادة بريغوجين الأب، لكن جرى سحب عناصرها من ساحات القتال بعد التمرد الذي نفذته في روسيا في يونيو الماضي، ونقلهم إلى بيلاروسيا المجاورة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "فاغنر" لم تعد موجودة، علما أنه لا يوجد قانون روسي يتعلق بالشركات العسكرية الخاصة.
لكن الشكوك إزاء هذا الحديث تزايدت، بعد أن أعلن الكرملين أن بوتين التقى قائدا سابقا في "فاغنر" يدعى أندريه تروشيف.
وناقش الرجلان تشكيل "وحدات تطوعية"، يمكنها "أداء مهام قتالية مختلفة" في أوكرانيا.
وتحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن أن مسلحين في "فاغنر" وقعوا عقودا مع وزارة الدفاع وتركوا مواقعهم في إفريقيا، من أجل العودة إلى القتال في أوكرانيا.
وقالت قناة على "تلغرام" معروفة بصلتها بـ"فاغنر"، إنه "قبل حلول العام الجديد يمكن للمجموعة توقيع اتفاقات تسمح بالحفاظ على هيكل قيادتها الداخلية"، وإن "نجل بريغوجين سيقود المجموعة في أوكرانيا".
ونقلت القناة عن خبراء عسكريين، قولهم إن المهمة لأولى لـ"فاغنر" بشكلها الجديد هو السيطرة على مدينة أفدييفكا في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وتبعد المدينة 90 كيلومترا جنوبي باخموت، وتقع على الحدود مع المناطق التي تسيطر عليها روسيا في دونيتسك.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين يعلن عزم روسيا مواصلة برنامج صواريخ «أوريشنيك» فرط الصوتية في مواجهة تهديدات أوكرانيا
أكدت روسيا في خطوة تصعيدية جديدة عزمها على الاستمرار في برنامج تطوير صواريخها الباليستية فرط الصوتية «أوريشنيك».
وقد أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات لتوسيع إنتاج هذه الصواريخ ومواصلة إجراء الاختبارات القتالية لها، وذلك في رد مباشر على استخدام أوكرانيا صواريخ غربية مثل «أتاكمز الأمريكية» و**«ستورم شادو» البريطانية** لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، حسب ما أوردته وكالة رويترز.
تحذيرات بوتين للعالم الغربيخلال اجتماع عبر التليفزيون مع القادة العسكريين، شدد بوتين على أهمية صواريخ «أوريشنيك» في الاستراتيجية الدفاعية الروسية، مؤكدًا أن الاختبارات القادمة ستُجرى في ظروف قتالية لتقييم الأداء الفعلي للصواريخ في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وقال بوتين إن روسيا استخدمت صواريخ «أوريشنيك» مؤخرًا في هجوم على منشأة عسكرية أوكرانية، مشيرًا إلى قدرة هذه الصواريخ على استهداف المنشآت العسكرية الغربية في حال استخدام أسلحة غربية ضد موسكو.
كما حمّل الدول الغربية المسؤولية عن تصعيد الحرب في أوكرانيا، موضحًا أن دعم الغرب كييف بأسلحة بعيدة المدى يشكل تهديدًا قد يؤدي إلى نزاع أوسع.
الضربة على دنيبرو ورسائل موسكوأفادت التقارير أن الضربة الأخيرة على مدينة دنيبرو في أوكرانيا تم تنفيذها باستخدام صواريخ أوريشنيك برؤوس حربية تقليدية.
ومع ذلك، أكدت روسيا أن هذه الصواريخ تتمتع بقدرة على حمل رؤوس نووية إذا استدعت الظروف ذلك، ما يعكس جاهزيتها لاستخدام أسلحة أكثر فتكًا في المستقبل إذا تطلب الأمر.
قدرات صواريخ أوريشنيكحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعد صواريخ «أوريشنيك» متطورة للغاية مقارنة بالصواريخ الروسية التقليدية. على الرغم من أن سرعتها ليست بنفس مستوى صواريخ «يارس 24» العابرة للقارات، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 19،000 ميل في الساعة، إلا أن أوريشنيك يتمتع بعدد من القدرات المتقدمة:
سرعة تفوق الصوت بـ10 مرات، أي ما يعادل نحو 12،000 كيلومتر/الساعة.مدى يصل إلى 5،000 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى معظم أوروبا.قدرة على حمل رؤوس نووية وفقًا لتحليلات عسكرية روسية.قدرات الصاروخ على ضرب الأهداف الأوروبيةتشير التقديرات العسكرية إلى أن صواريخ أوريشنيك قادرة على الوصول إلى أهداف رئيسية في أوروبا خلال دقائق قليلة:
برلين (2،317 كيلومترا): 11-12 دقيقة.روما (2،688 كيلومترا): 13-14 دقيقة.باريس (3،138 كيلومترا): 15-16 دقيقة.بروكسل (2،545 كيلومترا): 14-15 دقيقة.لندن (3،170 كيلومترا): 16-17 دقيقة.رسالة موسكويبعث استخدام صواريخ «أوريشنيك» رسالة قوية من موسكو حول استعدادها لتوسيع نطاق استخدامها للصواريخ المتطورة في الردع العسكري أو الهجوم.
ويظل السؤال الأهم: كيف سيواجه الغرب هذا التصعيد، وهل سيتمكن من تفادي الانزلاق نحو مواجهة أوسع قد تهدد الأمن الأوروبي والعالمي؟