متابعة بتجــرد: قال رئيس غرفة صناعة السينما المصرية المنتج فاروق صبري، إن إيرادات موسم أفلام صيف 2023، “مخيبة للآمال وليست مرضية إطلاقاً، وكان متوقعاً مزيداً من الأرباح، إلا أن الظروف الاقتصادية الراهنة، أثرت سلباً على شباك التذاكر بشكلٍ كبير”.

وأشار صبري  إلى خسارة عدد كبير من المنتجين، لعدم تحقيق العائد المرجو، من الأفلام التي جرى طرحها في دور العرض، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة هذه الأعمال، وانخفاض قيمة الجنيه المصري، ووجه اللوم لهؤلاء المنتجين، كونهم “استسلموا لرغبات النجوم وقت التعاقد، وأعطوهم أجوراً كبيرة”.

وبلغت إيرادات موسم الصيف لهذا العام نحو 360 مليون جنيه (11.6 مليون دولار)، بمشاركة 12 فيلماً متنوعاً ما بين كوميدي واجتماعي ونذكر من بين هذه الأفلام: فيلم “بيت الروبي” لـ كريم عبد العزيز، وفيلم “تاج” بطولة تامر حسني، وفيلم “البعبع” لـ أمير كرارة، وفيلم “العميل صفر” لـ أكرم حسني، وفيلم “مستر إكس” لأحمد فهمي.

ميزانيات كبيرة

وأكد فاروق صبري، رئيس غرفة صناعة السينما، خلال حواره مع “الشرق”، أنه حذر مراراً وتكراراً جميع المنتجين، بعدم دفع أجوراً ضخمة لبعض الفنانين، معرباً عن أسفه لعدم الاستجابة لتلك التحذيرات، مبرراً ذلك بقوله: “التنافسية بين المنتجين، تجعلهم يوافقون على رغبة ممثل بعينه، ويدفعون أجره، مهما بلغت قيمته، كما أن الغرفة لا تستطيع إجبار أحد، لأن الموضوع عرض وطلب”.

وأضاف أن “هناك أفلاماً تجاوزت ميزانيتها 70 مليون جنيه، بسبب مضاعفة أجر بطل العمل، وقد يحصل على أجر غير المكتوب بالعقد، وهذه أمور غير منطقية إطلاقاً”، مشيراً إلى أن “الرابح من موسم الصيف الجاري، هم فئة الموزعين، فقد حصلوا على حصتهم المتعارف عليها من قبل المنتجين، دون التأثر بشيء”. 

ورأى أن “أحد أبرز الأسباب، وراء تراجع إيرادات موسم الصيف الحالي، هو طرح الأفلام ذات الميزانيات الكبيرة في توقيت واحد، دون تنسيق بين المنتجين وبعضهم البعض، وكان لا بد عرض هذه النوعية من الأعمال، على فترات متفاوتة، حتى تكون هناك فرصة لكل فيلم، أن يحظى بنصيبه من الإيرادات”.

وتابع أن “هناك رغبة من المنتجين، في التواجد سينمائياً بهذا الشكل، ما جعل الأمور تصب عكس تفكيرهم”، مشيراً إلى أن زيادة أسعار التذاكر، تسببت هي الأخرى في تراجع الإيرادات بشكلٍ ملحوظ، وصار الخروج إلى السينما، ليس ضمن أولويات المواطن حالياً، بسبب الظروف الاقتصادية.

وحول المبادرات التي خرجت مؤخراً، لتنظيم بيئة العمل، من تحديد ساعات العمل وكذلك الأجور، قال إن: “هذه المبادرات لن تخرج عن حيز البيانات الإعلامية، وبخبرتي لا يستطيع أحد أن يتحكم في الأجور في صناعة الترفيه عموماً”.

ولفت إلى تخلي بعض الموزعين، عن دور العرض، في أماكن متميزة، ومنها مؤخراً “سينما نايل سيتي”، موضحاً أن “رسوم الإيجار ترتفع بشكلٍ كبير، في ظل محدودية الدخل، وبالتالي أصبح الموزع يحتفظ بالقاعات التي تحقق له توازن مادي، أما التي تخسر طبيعي يتخلي عنها”.

وتطرق رئيس غرفة صناعة السينما، إلى منصات البث الرقمي، إذ اعتبرها “ضمن معوقات الصناعة، لأنها تعرض أفلاماً جديدة من وقتٍ لآخر، كما أنها تحصل على بعض الأفلام بعد فترة وجيزة من عرضها في السينما، الأمر الذي أثر سلباً على إيرادات دور العرض”.

وأوضح أن “هناك شريحة من الجمهور، ألغت فكرة الذهاب للسينما،  وباتت تنتظر طرح الفيلم على المنصات بعد فترة وجيزة”، متابعاً “رغم كل ذلك، المنصات لن تلغي السينما، بل أرى أنهما سيكملان بعضهما البعض”.

main 2023-10-03 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: موسم الصیف

إقرأ أيضاً:

The Substance .. فيلم رعب يتسبب في إضرابات جماعية بدور السينما العالمية

The Substance .. تسبب فيلم رعب جديد من بطولة ديمي مور في إغلاق دور السينما حول العالم بسبب مشاهد الدماء الكثيفة فيه.

تحدث الحاضرون في عروض الفيلم الجديد عن تجربتهم في الجلوس خلال الفيلم الذي استغرق أكثر من ساعتين بينما قرر الحضور من حولهم أن كفى.

ويأتي الفيلم The Substance ، من إخراج كورالي فارغيت وتم اختياره كأحد أفضل الأفلام في مهرجان كان السينمائي لهذا العام من قبل صحيفة "اندبيندنت" البريطانية، التي توقعت أن تلقى إثارة الفيلم ردود فعل "إما أحبها أو أكرهها" عند إصداره.

وتلعب دور البطولة ديمي مور ، وتوزيع شركة موبي، ويتناول قصة نجمة هوليوود المتقدمة في السن التي تتناول عقارًا مخدرًا من السوق السوداء لإنشاء نسخة أصغر سنًا من نفسها، تلعب دورها مارغريت كواللي.

 

واجتذب الفيلم بحبكته المغرية رواد السينما الذين من الواضح أنهم لم يكونوا مستعدين لكيفية تطور الأمور؛ وقد وصفت صحيفة الإندبندنت في وقت سابق فيلم The Substance بأنه "فيلم رعب جسدي يذهب إلى أماكن سوف يصدم بها حتى عشاق الرعب".

 

وبعد مشاهدة الفيلم، كتب أحد رواد السينما: "مراجعتي لفيلم The Substance هي أن الناس غادروا العض، وبقدر ما يتعلق الأمر بي، ليس لدينا ما يكفي من الأفلام حيث قد يحدث ذلك"، بينما قال آخر : "لقد غادر بعض الناس عرض فيلم The Substance الذي حضرناه الليلة الماضية. إنه أحد أكثر الأفلام عنفًا التي شاهدتها على الإطلاق".

 

أضاف أحد الأشخاص : "لقد شاهدت آلاف الأفلام ومن الصعب جدًا أن تصدمني، لكن هذا الفيلم المجنون الرائع كان مجنونًا للغاية في الحادي عشر من نوفمبر. فيلم The Substance ليس للضعفاء (أثناء مشاهدتي، غادر العديد من الأشخاص في منتصف الفيلم)."

لقد أصيب آخرون ممن نجوا من الحادث بالصدمة مما شهدوه للتو، حيث كتب أحد مستخدمي X/Twitter: "بعد انتهاء The Substance ، كان المسرح بأكمله صامتًا تمامًا وبلا حراك مع انتهاء العرض، ثم قال أحدهم: هل الجميع بخير؟ وقال الجميع في انسجام تام "لا".

 

وسلط هذا المنشور الضوء على الطبيعة المثيرة للفيلم : " فيلم The Substance هو المرة الوحيدة التي ذهبت فيها إلى السينما وصفق الجميع في النهاية. غادر شخصان بعد 20 دقيقة. وغادر ثلاثة آخرون بعد ذلك."

مقالات مشابهة

  • “موسم الرياض” يطرح تذاكر الأمسية الكوميدية مع النجم الشهير مارتن لورانس
  • The Substance .. فيلم رعب يتسبب في إضرابات جماعية بدور السينما العالمية
  • “فيرتيغلوب” تعتمد توزيعات أرباح بقيمة 551 مليون درهم عن النصف الأول
  • “بعد الحرب” .. الأوبئة تحصد المدنيين في الخرطوم ودارفور
  • يحتل المركز الثاني.. تعرف على إيرادات فيلم "إكس مراتي" في السينما أمس
  • يحتل المركز الثالث.. تعرف على إيرادات فيلم "عنب" في السينما المصرية أمس
  • 6 ملايين جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم «عنب» بدور السينما السعودية
  • “السينما السعودية: المنجز والتطلع”
  • “غرفة الشارقة” تنظم النسخة الثانية من ملتقى سيدات الأعمال بين الشارقة وأوروبا فى بلجيكا
  • الحرب فى السينما المصرية