وزير التعليم: هناك رؤية لتطوير مرحلة الثانوية العامة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
استقبل الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى خبراء التربية الذين شاركوا فى فعاليات الحوار الوطنى "الطريق نحو الجمهورية الجديدة".
قدم الدكتور رضا حجازى الشكر والتقدير للحضور لمشاركتهم الفعالة خلال الحوار الوطنى، مثمنًا دور لجنة التعليم فى الحوار الوطنى وما تم التوصل إليه من توصيات لتطوير العملية التعليمية، مؤكدا أن ملف التعليم حظي باهتمام واضح فى المناقشات، بهدف مواصلة تطوير مختلف جوانب المنظومة التعليمية.
وأوضح الوزير أن إطلاق الرئيس للحوار الوطنى هدفه المشاركة المجتمعية بالتحاور والنقاش للوصول إلى حلول لمختلف التحديات، والأخذ بالأفكار الجديدة المميزة، مؤكدا أن الحوار الوطني يمثل محطة جديدة للانطلاق نحو تحقيق التنمية المستهدفة في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير توصيات لجنة التعليم بالحوار الوطني، موجها بتشكيل لجنة لتحديد طرق وآليات التنفيذ لكل قضية تم طرحها بالتكامل مع جهود الوزارة في مختلف الملفات ذات الصلة بتطوير المنظومة التعليمية.
وأوضح الوزير فى هذا الصدد أن الوزارة لديها أنماط عديدة من التعليم فى إطار التكامل والتنوع، مع الحفاظ على الهوية المصرية، كما أكد أن التكامل بين المجتمع المدنى، والقطاع الخاص، والقطاع الحكومى، يؤدى إلى الوصول إلى تطوير مميز يحقق الأهداف التنموية، مضيفا أيضا أن قضية محو الأمية لن تحل بصورة نهائية إلا من خلال المشاركة فعالة من المجتمع المدنى.
كما أكد رضا حجازي على أن الوزارة تولى أهمية كبيرة لتدريس المناهج القومية وكتاب القيم والأخلاق، موجها بالتركيز على القيم المطلقة وأن يتم تدريسها من خلال الأنشطة وليس كمعلومات فقط مع وجود قدوة للطلاب لتعلم القيم الوجدانية.
وأضاف الوزير أنه جارى إعداد حقيبة تدريبية حول دور المدرسة فى ترسيخ قيم المواطنة للإخصائيين النفسيين والاجتماعيين ومديرى المدارس، وتفعيل دور المدرسة فى إبراز المواطنة بمفهومها الواسع والولاء والانتماء والمشروعات القومية.
وأشار الوزير إلى أنه تم تشكيل لجنة لوضع الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية، وذلك بمشاركة كافة الأطراف والخبرات ذات الصلة، مشيرا إلى أن ما تم من تطوير مناهج المرحلة الإعدادية هو إمتداد لتطوير المرحلة الإبتدائية.
وأكد حجازي أن المناهج تم تطويرها بمعايير ممنهجة وخبرات محلية ودولية، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بدمج المفاهيم الحديثة كريادة الأعمال، والقضايا السكانية وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، ومهارات الاتصال، ومهارات التفاوض، في مناهج جميع المواد الدراسية بطريقة متداخلة أو Cross-cutting من خلال الأنشطة المدرسية.
وتابع الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تبذل كافة الجهود لتحقيق عدد من المستهدفات المتمثلة في تطوير المناهج التعليمية التي تعد الطلاب بما يتواكب مع متطلبات وظائف المستقبل بالتوازي مع تدريب وتأهيل المعلمين باستمرار بهدف تحقيق التنمية المهنية الشاملة والمستدامة لهم، عبر تنفيذ حقائب تدريبية متنوعة ومطورة، فضلا عن مواصلة تعزيز التعاون والشراكة مع القطاع الخاص في تطوير المنظومة التعليمية وهو ما يتم تنفيذه حاليا والذي أثبت نجاحا كبيرا في تحقيق أهداف الوزارة بتطوير التعليم الفني.
وأكد الوزير أن مشاركة أصحاب العمل فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية أحدث طفرة كبيرة فى تطوير مجال التعليم الفنى، مؤكدًا على أن جميع مدارس التكنولوجيا التطبيقية التى تم إنشاؤها بها مناهج واستراتيجيات تعليم وإدارة وتقييم خاصة بطبيعة كل مدرسة، فضلا عن مشاركة رواد الأعمال ورجال الصناعة فى المناهج.
وفيما يتعلق باستحداث مسارات تعليمية جديدة للتعليم الثانوي، بالإضافة إلى المسارات القائمة حاليا، ويكون الالتحاق بها وفقًا للميول والمهارات والقدرات، قال الوزير إن هناك رؤية لتطوير مرحلة الثانوية العامة، مؤكدًا أن أساسيات التطوير هي الإسراع التعليمي وحرية الاختيار وتعدد المحاولات، مضيفا أنه سيتم في هذا الإطار إطلاق حوار مجتمعي بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية للوصول إلى الآليات المناسبة لتطوير مناهج المرحلة الثانوية.
جاء ذلك بحضور اللواء يسرى عبدالله سالم مساعد الوزير لشئون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، ورندة حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمي وتعليم الكبار، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتور كمال مغيث أستاذ التربية بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، والدكتورة فاتن عزازی استاذ التخطيط بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، ومحمود السيد سلامة الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التربية والتعليم الثانوية العامة الحفاظ على الهوية المصرية القومي للبحوث المركز المصري للفكر والدراسات المنظومة التعليمية تطوير المنظومة التعليمية وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يحذر من أخطاء تزيد توتر طلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات
حذر الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، من أخطاء يرتكبها أولياء الأمور، تزيد من قلق وتوتر طلاب الثانوية العامة خلال الدراسة وقبل الامتحانات.
وقال الدكتور تامر شوقي في بيان رسمي له إن هذه الأخطاء تتمثل في:
المبالغة في منع الزيارات العائلية بدعوى أن ابنهم في الثانوية العامة رغم وجود وقت ليس بقليل قبل بدء الامتحانات، في حين أنه يجب ممارسة الحياة الأسرية بشكل طبيعي بلا إفراط أو تفريط حتى لا ينتقل القلق إلى الطالب بلا مبرر. توجيه انتباه الطالب دائما إلى ضرورة حصوله على مجموع كبير يؤهله إلى كلية معينة دون غيرها مثل الطب أو الهندسة أو الألسن مما يضع الطالب تحت ضغوط كبيرة للالتحاق بتلك الكلية ، في حين أنه يجب ان يشجع الوالدان الطالب على الاستذكار الجاد والحصول على مجموع جيد يؤهله إلى أى كلية مناسبة له أيا كانت دون حصرها في كلية معينة.عدم السماح للطالب بالخروج أو التنزه -في حدود- باعتبار أن الامتحانات على وشك البدء مما يصيب الطالب بالقلق والملل من المذاكرة ونقص القدرة على التحصيل.الضغط المستمر على الطالب للذهاب إلى الدروس الخصوصية في كل المواد حتى ولو لم يكن في حاجة اليها ، مما يجعل الطالب ينفذ ذلك ليس برغبته بل لتحقيق رغبات والديه.المبالغة في نقل الكلام السلبى للطالب عن وجود صعوبات في امتحانات هذا العام نتيجة لإلغاء أو دمج أو إضافة بعض المواد الدراسية ، في حين أنه يجب التعامل مع الوضع الحالي باعتباره هو الأفضل ولمصلحة الطالب. مقارنة الطالب بطلاب أكثر تفوقا منه لتحفيزه رغم علم الوالدين بمحدودية قدرات الابن، ولا شك أن مثل تلك المقارنات تقضي على دافعية الطالب، في حين أنه يجب مقارنة الطالب بنفسه اي مدى إنجازه في المذاكرة في الأسبوع الحالي مقارنة بالأسبوع الماضي مثلا مما يزيد من عزمه ودافعيته.التركيز دائما وفقط على نواحي القصور لدى الطالب في مذاكرة بعض المقررات أو مراجعتها بل لا بد من تدعيم ثقة الطالب بنفسه وأنه متميز في دراسة بعض المقررات ولا بد له من استكمال استذكار المقررات الأخرى حتى ينجح بتفوق.تذكير الوالدين الطالب بشكل مستمر بأنهم ضحوا من أجله وحرموا انفسهم من أجل توفير ظروف النجاح والتفوق له، لان ذلك يزيد من الضغوط النفسية على الطالب ويجعله يشعر بالذنب.تهكم الوالدين أمام الابن على بعض الطلاب ممن لم يحصلوا على مجموع جيد في الثانوية العامة في سنوات سابقة مما يفرض ضغوطا على الطالب من حدوث ذلك معه حال تقصيره في الحصول على المجموع المناسب.