"الملتقى الأدبي" يناقش تحديات ترجمة العلوم في الواقع العربي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظم المنتدى الأدبي التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ندوة بعنوان "ترجمة العلوم في الواقع العربي: الرهانات والتحديات"، عبر برنامج زووم، بهدف تعريف الجمهور بأهمية الترجمة العلمية وإشكالياتها في بعض محطاتها التاريخية وفي الواقع الراهن.
وشهد الملتقى مناقشة عدد من المحاور مثل: ترجمة العلوم ونهضة الأمم، المؤسسات الراعية للترجمة العلمية، ترجمة العلوم وترجمة الآداب والفنون: نقاط الائتلاف ونقاط الاختلاف، الترجمة العلمية في السياق العربي: الحصيلة والوضع المعاصر والآفاق، قضايا ترجمة المصطلح العلمي إلى اللغة العربية، الترجمة العلمية والتنمية الاقتصادية، ترجمة العلوم والسلطة السياسية.
وتضمنت الندوة 3 جلسات عمل، واشتملت الجلسة الأولى تقديم عدد من ورقات العمل حول "صعوبات الترجمة العلمية آفاق تذليلها" للدكتور حمادي ذويب أستاذ تعليم عال بكلية الآداب بصفاقس (تونس) ومتخصص في الفكر العربي الإسلامي والترجمة، و"بين تعريب وتغريب: واقع ترجمة المصطلحات العلمية إلى اللغة العربية في سلطنة عمان" لسارة بنت علي العجمية بكالوريوس لغة إنجليزية آدابها وماجستير في الترجمة جامعة السلطان قابوس ومترجمة في شؤون البلاط السلطاني، و"ترجمة العلوم: رحلة تحقيق النهضة وتواصل الحضارات" لأحمد بن محمد بن خلفان العامري بكالوريوس في اللغة العربية كلية التربية جامعة السلطان قابوس وطالب ماجستير في علم النفس التربوي بجامعة الشرقية ومعلم لغة إنجليزية، و"الخطة التصورية جهود الباحثين الهنود في نقل العلوم العربية إلى اللغة الأردية" للدكتور صهيب عالم مترجم وأستاذ مساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة المِليّة الإسلامية في نيودلهي.
وفي الجلسة الثانية جاءت الورقة الأولى بعنوان "الترجمة العلمية والسلطة السياسية: مسارات ومآلات" للدكتور جميل أبي العباس زكير بكري أستاذ مساعد الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا، و"الأسس الإبستيمولوجية واللسانية لترجمة المصطلح العلمي" للدكتور يوسف تيبس دكتوراه في المنطق والإبستيمولوجيا من جامعة الرباط وأستاذ المنطقيات وفلسفة العلوم والفلسفة المعاصرة في جامعة محمد بن عبد الله بمدينة فاس، و"بين الترجمة العلمية والأدبية وأين تلتقيان" لـ آية حسن حسان بكالوريوس الآداب من قسم اللغة الروسية بجامعة القاهرة.
وأدار الجلسة الثالثة الدكتور عبدالله بن محمد الجسمي أستاذ بقسم الفلسفة في جامعة الكويت، وجاءت الورقة الأولى بعنوان "ترجمة العلوم وترجمة الآداب والفنون: نقاط الائتلاف ونقاط الاختلاف" للدكتورة حنان علي ليسانس في الأدب الانجليزي من جامعة دمشق، والثانية بعنوان "المعاجم وترجمة العلوم والفنون والآداب بين المطرقة والسندان: ثغرات ومزالق وآمال مرجوة" للدكتور أمير العزب دكتوراه الترجمة الفورية واللسانيات الانجليزية، والورقة الثالثة بعنوان "ترجمة النص العلمي: مشكلاتها وإمكاناتهاط لللدكتور محمد جليد باحث ومترجم مغربي وأستاذ بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال في المغرب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مبادرات محمد بن راشد تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد "تحدي القراءة" منهجاً تعليمياً في العالم العربي
ثمنت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" دعوة جامعة الدول العربية الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً، باعتبارها مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يساهم في تعزيز اللغة العربية.
وتأتي هذه الدعوة بناء على القرار الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحد مؤسسات جامعة الدول العربية، في دورته العادية 114 على المستوى الوزاري، والذي أعلنت عنه السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة خلال احتفالية نظمت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أمس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
وأكد سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أن مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في نشر ثقافة القراءة باللغة العربية لدى الطلاب والطالبات، ومساعدتهم للتمكن من علومها وتذوق جمالياتها، وإدراك ثرائها غير المحدود وقدرتها على استيعاب مختلف العلوم والمعارف، وإعلاء شأنها كهوية وانتماء حضاري.
وقال إن دعوة جامعة الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً في العالم العربي تكتسب أهمية كبرى في هذا التوقيت حيث يحتفل العالم باللغة العربية، كلغة شعر وفن وإبداع، لغة فكر وعلم وابتكار، لغة هوية وثقافة وحضارة، شكلت عبر العصور جسراً معرفياً بين مختلف الشعوب والحضارات.
وأضاف سعيد العطر أن دولة الإمارات جعلت اللغة العربية جزءاً لا يتجزأ من هويتها الثقافية من خلال العديد من المشاريع والمبادرات المعرفية التي تخدم أبناء الضاد أينما كانوا، لعلّ أهمها “تحدي القراءة العربي”، المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لغرس ثقافة القراءة باللغة العربية لدى النشء، حيث شارك فيها على مدى ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالب وطالبة، وهؤلاء سيكونون حرّاس اللغة العربية في المستقبل، مواصلين تكريس مكانتها العالمية كلغة علم وأدب وفن وجمال.
وأشار إلى أن مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ستبقى ملتزمة بتطوير خططها ورؤاها لخدمة اللغة العربية، وتسخير خبراتها وإمكاناتها لنشر ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية الصاعدة.
ويهدف تحدي القراءة العربي، والذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وتنظّمه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وسجل تحدي القراءة العربي معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة بداية من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب وطالبة وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة بارتفاع قدره 683% عن الدورة الأولى ليبلغ إجمالي عدد الطلبة المشاركين في ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالبة وطالبة.
كما سجل تحدي القراءة العربي عبر ثمانية مواسم 795 ألف مشاركة للمدارس العربية، وبدأت الدورة الأولى بمشاركة 30 ألف مدرسة ليصل العدد في الدورة الثامنة، إلى أكثر من 229 ألف مدرسة، وصعد عدد المشرفين من 60 ألفاً في الدورة الأولى إلى أكثر من 154 ألفاً في الدورة الثامنة وبإجمالي 716 ألف مشرف ومشرفة عبر ثمانية مواسم من عمر تحدي القراءة العربي.
يذكر أن اليوم العالمي للغة العربية، أقرته الأمم المتحدة عام 1973، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة عالمية ضمن لغات العمل الرسمية في المنظمة الدولية، حيث تعتبر من أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم حيث يتحدثها نحو 450 مليون نسمة يتوزعون بشكل أساسي في الوطن العربي إضافة إلى العديد من المناطق الجغرافية المجاورة.
وتكتسب اللغة العربية أهميتها من كونها لغة القرآن الكريم وقد أثر انتشار الإسلام وتأسيسه دولاً خارج الجزيرة العربية في ارتفاع مكانتها حيث أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون.
وأثرت اللغة العربية تأثيراً مباشراً على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الأفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحلية وبعض اللغات الأوروبية، خاصة المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وتعتبر اللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية فعلى سبيل المثال يحوي معجم لسان العرب لابن منظور من القرن الثالث عشر أكثر من 80 ألف كلمة، بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموس صموئيل جونسون وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر يحتوي على 42 ألف كلمة.